المعاجم

الصَّفُّ: السَّطْرُ المُسْتَوي من كل شيء معروفٌ، وجمعه صُفُوفٌ. وصَفَفْتُ القوم فاصْطَفُّوا إذا أَقمتهم في الحرب صَفّاً. وفي حديث صلاة الخَوْفِ: أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، كان مُصافَّ العَدُوِّ بعُسْفانَ أَي مُقابِلهم. يقال: صَفَّ الجيشَ يَصُفُّه صَفّاً وصافَّهُ، فهو مُصافٌّ إذا رَتَّبَ صُفُوفَه في مُقابِل صُفُوفِ العدوّ، والمَصافُّ، بالفتح وتشديد الفاء: جمع مَصَفٍّ وهو موضع الحرب الذي يكون فيه الصُّفُوفُ. وصَفَّ القوم يَصُفُّونَ صَفّاً واصْطَفُّوا وتَصافُّوا: صاروا صَفّاً. وتَصافُّوا عليه: اجتمعوا صَفّاً. اللحياني: تَصافُّوا على الماء وتَضافُّوا عليه بمعنى واحد إذا اجتمعوا عليه، ومثله تَضَوَّكَ في خُرْئِهِ، وتَصَوَّكَ إذا تَلَطَّخَ به، وصلاصِلُ الماء وضَلاضِلُه. وقوله عز وجل: والصافَّاتِ صَفّاً؛ قيل: الصافَّاتُ الملائكةُ مُصْطَفُّونَ في السماء يسبحون اللّه تعالى؛ ومثله: وإنا لنحن الصَّافُّون؛ قال: وذلك لأَنَّ لهم مَراتِبَ يقومون عليها صُفُوفاً كما يَصْطَفُّ المُصَلُّون. وقول الأَعرابية لبنيها: إذا لَقِيتُمُ العَدُوَّ فدَغَرى ولا صَفّاً أَي لا تَصُفُّوا صَفّاً. والصَّف: موقف الصُّفوفِ. والمَصَفُّ: الموْقفُ في الحرب، والجمع المَصافُّ، وصافُّوهم القِتالَ. والصَّفُّ في القرآن المُصَلَّى وهو من ذلك لأَن الناس يَصْطَفُّون هنالك. قال اللّه تعالى: ثم ائْتُوا صَفّاً؛ مُصْطَفّين فهو على هذا حال. قال الأزهري: معناه ثم ائْتُوا الموضع الذي تجتمعون فيه لعيدكم وصلاتِكم. يقال: ائْتِ الصفَّ أَي ائْتِ المُصَلَّى، قال: ويجوز ثم ائْتُوا صفّاً أَي مصطفين ليكون أَنْظَم لكمْ وأَشدّ لهَيْبَتِكم. الليث: الصفُّ واحد الصُّفوف معروف. والطير الصَّوافُّ: التي تَصُفُّ أَجْنِحتَها فلا تحركها. وقوله تعالى: وعُرِضُوا على ربك صَفّاً؛ قال ابن عرفة: يجوز أَن يكونوا كلهم صَفّاً واحداً ويجوز أَن يقال في مثل هذا صَفَّاً يراد به الصُّفُوفُ فيؤدي الواحدُ عن الجميع. وفي حديث البقرة وآل عمران: كأَنهما حِزْقانِ من طَيْر صَوافَّ باسِطاتٍ أَجْنِحَتَها في الطيران، والصوافُّ: جمع صافّةٍ. وناقة صَفُوفٌ: تَصُفُّ يديها عند الحَلَبِ. وصفَّت الناقة تَصُفُّ، وهي صَفوفٌ: جمعت بين مِحْلَبَيْن أَو ثلاثة في حَلْبة. والصف: أَن تَحْلُبَ الناقةَ في مِحْلبين أَو ثلاثة تَصُفُّ بينها؛ وأَنشد أَبو زيد: ناقةُ شَيْخٍ للإلهِ راهِبِ تصُفُّ في ثلاثةِ المَحالِب: في اللَّهْجَمَيْنِ والهَنِ المُقارِب اللَّهْجَمُ: العُسُّ الكبير، وعَنى بالهَنِ المُقارِبِ العُسَّ بين العُسَّيْنِ. الأَصمعي: الصَّفُوفُ الناقةُ التي تجمع بين مِحْلَبَيْنِ في حَلْبة واحدة، والشَّفُوع والقَرُون مثلها. الجوهري: يقال ناقة صَفُوفٌ للتي تَصُفُّ أَقْداحاً من لبنها إذا حُلِبتْ، وذلك من كثرة لبنها، كما يقال قَرُونٌ وشَفُوعٌ؛ قال الراجز: حَلْبانَةٍ رَكْبانَةٍ صَفُوفِ، تَخْلِطُ بَينَ وَبَرٍ وصُوفِ وقول الراجز: تَرْفِدُ بَعْدَ الصَّفِّ في فُرْقانِ هو جمع فَرْقٍ. والفَرْقُ: مِكْيالٌ لأَهل المدينة يسَعُ ستة عشر رِطلاً. والصفُّ: القَدحانِ لإقرانِهما. وصَفَّها: حَلَبَها. وصَفَّتِ الطيرُ في السماء تَصُفُّ: صَفَّتْ أَجنحتها ولم تحركها . وقوله تعالى: والطيرُ صافَّاتٍ؛ باسِطاتٍ أَجْنِحَتها. والبُدْنُ الصَّوافُّ: المصفوفة للنحر التي تُصَفَّفُ ثم تُنحر. وفي قوله عز وجل: فاذكروا اسم اللّه عليها صَوافَّ؛ منصوبة على الحال أَي قد صَفَّتْ قَوائمها فاذكروا اللّه عليها في حالِ نحْرها صوافَّ، قال: ويحتمل أَن يكون معناها أَنها مُصْطَفّةٌ في مَنْحَرِها. وعن ابن عباس في قوله تعالى صوافّ، قال: قياماً. وعن ابن عمر في قوله صوافّ قال: تُعْقَلُ وتقوم على ثلاث، وقرأَها ابن عباس صَوافِنَ وقال: معقولة، يقول: بسم اللّه واللّه أكبر اللهم منك ولك. الجوهري: صَفّتِ الإبلُ قَوائِمها، فهي صافَّةٌ وصَوافُّ. وصَفَّ اللحمَ يَصُفُّه صَفّاً، فهو صَفِيفٌ: شَرَّحَه عِراضاً، وقيل: الصَّفِيفُ الذي يُغْلى إغْلاءَةً ثم يُرْفَعُ، وقيل: الذي يُصَفُّ على الحصى ثم يُشْوَى، وقيل: القَدِيدُ إذا شُرِّرَ في الشمس يقال صَفَفْتُه أَصُفُّه صَفّاً؛ قال امرؤ القيس: فَظَلَّ طُهاةُ اللَّحْمِ منْ بَينِ مُنْضِجٍ صَفِيفَ شِواء، أَو قَدِيرٍ مُعَجَّلِ ابن شميل: التَّصْفِيف نحو التَّشْريحِ وهو أَن تُعرِّض البَضْعةَ حتى تَرِقّ فتراها تَشِفُّ شَفِيفاً . وقال خالد بن جَنْبة: الصفِيفُ أَن يُشَرَّحَ اللحمُ غير تشريح القَدِيدِ، ولكن يُوَسَّعُ مثل الرُّغْفان، فإذا دُقَّ الصفِيفُ ليؤكل، فهو قَدِيرٌ، فإذا تُرِك ولم يُدَقَّ، فهو صَفيفٌ. الجوهري: الصَّفِيفُ ما صُفَّ من اللحم على الجمر لِيَنْشَويَ، تقول منه: صَفَفْتُ اللحمَ صَفّاً. وفي حديث الزبير: كان يَتَزَوَّدُ صَفِيف الوَحْشِ وهو مُحْرِم أَي قَدِيدَها. يقال: صَففتُ اللحمَ أَصُفُّه صفّاً إذا تركته في الشمس حتى يجِفَّ. وصُفّةُ الرَّحْلِ والسَّرْجِ: التي تَضُمّ العَرْقُوَتَينِ والبِدادَينِ من أَعْلاهما وأَسفلهما، والجمع صُفَفٌ على القياس. وحكى سيبويه: وصَفَّ الدابةَ وصفَّ لها عمل لها صُفَّةً. وصَفَفْتُ لها صُفَّة أَي عَمِلْتُها لها. وصَفَفْت السرْجَ: جعلت له صُفَّة. وفي الحديث: نَهَى عن صُفَفِ النُّمُورِ؛ هي جمع صُفّة وهي للسرج بمنزلة المِيثرَة من الرَّحْل؛ قال ابن الأَثير: وهذا كحديثه الآخر: نَهى عن رُكوبِ جلود النُّمُورِ. وصُفّةُ الدارِ: واحدة الصُّفَفِ؛ الليث: الصُّفّةُ من البُنْيانِ شبه البَهْو الواسِع الطويلِ السَّمْكِ. وفي الحديث ذكر أَهْلِ الصُّفّة، قال: هم فُقراء المهاجرين ومن لم يكن له منهم منزل يسكنه فكانوا يَأْوُون إلى موضع مُظَلَّل في مسجد المدينة يسكنونه وفي الحديث: مات رجلٌ من أَهل الصُّفّة؛ هو موضع مظلَّل من المسجد كان يأْوي إليه المساكينُ وصُفّةُ البُنْيانِ: طُرَّته. والصُّفَّةُ: الظُّلَّةُ. ابن سيده: وعذاب يوم الصُّفَّة كعذاب يوم الظُّلَّة. التهذيب: الليث وعذاب يوم الصفة كان قومٌ عَصَوْا رسُولَهم فأَرسل اللّه عليهم حَرّاً وغَمّاً غَشِيَهم من فوقهم حتى هلكوا. قال أَبو منصور: الذي ذكره اللّه في كتابه عَذابُ يوم الظلة لا عذابُ يوم الصفة، وعُذِّبَ قوم شُعَيب به، قال: ولا أَدْري ما عذابُ يوم الصفَّة. وأَرض صَفْصَفٌ: مَلْساء مُسْتَوِية. وفي التنزيل: فََيَذَرُها فاعاً صَفْصفاً؛ الفراء الصَّفْصَفُ الذي لا نبات فيه، وقال ابن الأَعرابي: الصفصف القَرْعاء، وقال مجاهد: قاعاً صفصفاً، مستوياً. أَبو عمرو: الصفصف المستوي من الأَرض، وجمعه صَفاصِفُ؛ قال الشاعر: إذا رَكِبَتْ داوِيَّةً مُدْلَهِمّةً، وغَرَّدَ حادِيها لها بالصَّفاصِفِ والصَّفْصَفَةُ كالصَّفْصَفِ؛ عن ابن جني، والصفصَفُ: الفَلاةُ. والصُّفْصُفُ: العُصْفور، في بعض اللغات. والصَّفْصافُ: الخِلافُ، واحدته صَفْصافةٌ، وقيل: شجر الخِلاف شامِيّة. والصَّفْصَفةُ دُوَيْبّة، وهي دخيل في العربية؛ قال الليث: هي الدويبة التي تسميها العجم السيسك، وروي أَن الحجاج قال لِطبّاخِه: اعْمَلْ لنا صفصافةً وأَكْثِرْ فَيْجَنَها، قال: الصَّفْصافةُ لغة ثَقِيفِيّةٌ، وهي السِّكْباجة. أَبو عمرو: الصَّفْصفةُ السِّكباجة والفَيْجَنُ السَّدابُ. وفي حديث أَبي الدرداء، رضي اللّه عنه: أَصْبَحْتُ لا أَملِك صُفَّةً ولا لُفَّةً؛ الصفَّةُ: ما يجعل على الرَّاحة من الحُبُوبِ، واللُّفّةُ اللُّقْمَة. وصَفْصَفةُ الغَضَا: موضع، وذكر ابن بري في هذه الترجمة صِفُّونَ، قال: وهو موضع كانت فيه حَرْب بين عليّ، عليه السلام، وبين معاوية؛ وأَنشد لمُدْرِكِ بن حُصَيْنٍ الأَسدي: وصِفُّونَ والنَّهْرُ الهَنِيُّ ولُجَّةٌ، من البَحْرِ، مَوقُوفٌ عليها سَفِينُها قال: وتقول في النصب والجر رأَيت صِفِّينَ ومررت بِصِفِّين، ومن أَعرب النون قال هذه صفينُ ورأَيت صفينَ، وقال في ترجمة صفن عند كلام الجوهري على صِفِّين، قال: حقه أَن يذكر في فصل صفف لأَن نونه زائدة بدليل قولهم صِفُّونَ فيمن أعربه بالحروف.
النِّصْفُ: أَحد شقَّي الشيء. ابن سيده: النِّصْفُ والنُّصف، بالضم، والنَّصِيفُ والنَّصْفُ؛ الأَخيرة عن ابن جني: أَحد جزأَي الكمال، وقرأَ زيد بن ثابت: فلها النُّصْف. وفي الحديث: الصبر نِصْف الإيمان؛ قال ابن الأَثير: أَراد بالصبر الوَرَع لأَن العبادة قِسمان: نُسُك وورَعٌ، فالنُّسُك ما أَمَرَتْ به الشريعة، والورَعُ ما نَهَت عنه، وإنما يُنْتَهى عنه بالصبر فكان الصبرُ نِصفَ الإيمانِ، والجمع أَنْصاف. ونصَفَ الشيءَ يَنْصُفُه نَصْفاً وانتَصَفه وتَنَصَّفَه ونَصَّفه: أَخذ نِصْفَه. والمُنَصَّفُ من الشراب: الذي يُطبَخ حتى يذهب نِصْفُه. ونصَفَ القَدَحَ يَنْصفُه نَصْفاً: شرب نِصْفَه. ونصفَ الشيءُ الشيءَ ينصُفُه: بلغ نِصْفَه. ونصَف النهارُ يَنْصُف وينصِف وانْتَصَف وأَنْصَف: بلغ نِصْفه، وقيل: كلُّ ما بَلغ نِصْفه في ذاته فقد أَنصَف؛ وكلُّ ما بلغ نصفه في غيره فقد نصَف؛ وقال المسيب بن علس يصف غائصاً في البحر على دُرَّة: نَصَفَ النهارُ، الماءُ غامِرُه، ورَفِيقُه بالغَيْبِ لا يدري أَراد انتصَف النهارُ والماءُ غامره فانتَصَفَ النهارُ ولم يخرج من الماء، فحذف واو الحال، ونصَفْت الشيء إذا بلغت نِصْفه؛ تقول: نَصَفْت القرآن أَي بلغت النصف؛ ونصَفَ عُمُرَه ونصَف الشيبُ رأْسَه. ويقال: قد نصَف الإزارُ ساقَه يَنْصُفها إذا بلغ نِصفها؛ وأَنشد لأَبي جُنْدَب الهذلي: وكنتُ، إذا جارِي دَعا لِمَضُوفةٍ، أُشَمِّر حتى يَنْصُف الساقَ مِئْزَرِي وقال ابنُ مَيَّادةَ يمدح رجلاً: ترَى سَيْفَه لا يَنْصُفُ السَّاقَ نَعْلُه، أَجَلْ لا، وإن كانت طِوالاً مَحامِلُهْ اليزيديّ: ونصف الماءُ البئر والحُبَّ والكُوزَ وهو يَنصُفه نَصفاً ونُصوفاً، وقد أَنصَف الماءُ الحبّ إنْصافاً؛ وكذلك الكوز إذا بلغ نصفه، فإن كنت أَنت فعَلْت به قلت: أَنصَفْتُ الماءَ الحُبَّ والكوز إنصافاً، وتقول: أَنصَف الشيبُ رأْسه ونصَّف تَنْصيفاً، وإذا بلغت نصْف السّنّ قلت: قد أَنصَفْته ونصَّفْته إنصافاً وتنصيفاً وأَنصفْته من نفسي. وإناء نَصْفان، بالفتح: بلغ الكيلُ أَو الماء نِصْفَه، وجُمْجُمةٌ نَصْفَى، ولا يقال ذلك في غير النِّصْف من الأَجزاء أَْعني أنه، لا يقال ثَلْثان ولا رَبْعان ولا غير ذلك من الصفات التي تقتضي هه الأجزاء، وهذا مرويّ عن ابن الأَعرابي. ونصَّف البُسْرُ: رطَّب نصفُه؛ هذه عن أَبي حنيفة. ومَنْصَفُ القَوْسِ والوتَر: موضع النِّصف منهما. ومَنْصَف الشيء: وسَطُه. والمَنْصَف من الطريق ومن النهار ومن كل شيء: وسطه. والمَنْصَف: نصف الطريق. وفي الحديث: حتى إذا كان بالمَنصف أَي الموضع الوسَط بين الموضعين. ومُنْتَصفُ الليل والنهار: وسَطُه. وانتصف النهارُ ونصَفَ، فهو يَنْصُف. ويقال: أَنصَف النهار أَيضاً أَي انتصف، وكذلك نصَّف؛ قال الفرزدق:وإنْ نَبَّهَتْهُنَّ الولائدُ بعدما تصعَّد يومُ الصَّيْف، أَو كاد يَنْصُف وقال العجاج: حتى إذا الليلُ التَّمامُ نصَّفا وكل شيء بلَغ نصف غيره فقد نصَفَه؛ وكل شيء بلغ نِصْف نفْسِه فقد أَنصَف. ابن السكيت: نصَف النهارُ إذا انتصف؛ وأَنصفَ النهارُ إذا انتصف.ونصَّفْت الشيء؛ إذا أَخذت نِصفه. وتَنْصِيفُ الشيء: جعله نِصْفَين. وناصَفْته المال: قاسَمْته على النصف. والنَّصَفُ: الكَهْل كأَنه بلغ نِصف عُمُره. وقوم أَنصاف ونَصَفُون، والأُنثى نصَف ونَصَفة كذلك أَيضاً: كأَنَّ نِصفَ عمرها ذهب؛ وقد بيَّن ذلك الشاعر في قوله: لا تَنْكِحَنَّ عَجُوزاً أَو مُطلَّقةً، ولا يَسُوقَنَّها في حَبْلِك القَدَرُ وإن أَتَوْكَ فقالوا: إنها نَصَفٌ، فإنَّ أَطْيَبَ نِصْفَيْها الذي غَبَرا (* في هذا البيت إقواء.) أَنشده ابن الأَعرابي. ابن شميل: إن فلانة لعلى نَصَفِها أَي نِصْف شبابها؛ وأَنشد: إنَّ غُلاماً، غَرَّه جَرْشَبِيَّةٌ على نَفْسِها من نفْسِه، لَضَعِيف الجَرْشَبِيّة: العجوز الكبيرة الهَرِمة، وقيل: النَّصَف، بالتحريك، المرأَة بين الحَدَثة والمُسِنّة، وتصغيرها نُصَيْف بلا هاء لأَنها صفة؛ وفي قصيدة كعب: شَدَّ النهارِ ذِراعَيْ عَيْطَلٍ نَصَفٍ النصف، بالتحريك: التي بين الشابَّة والكهْلة، وقيل: النصَف من النساء التي قد بلغت خمساً وأَربعين ونحوها، وقيل: التي قد بلغت خمسين، والقياس الأَول لأَنه يجرّه اشتقاق وهذا لا اشتقاق له، والجمع أَنصاف ونُصُفٌ ونُصْفٌ؛ الأَخيرة عن سيبويه، وقد يكون النصَف للجمع كالواحد، وقد نَصَّف. والنَّصِيف: مِكيال. وقد نصَفَهم: أخذ منهم النِّصف يَنْصُفهم نَصْفاً كما يقال عشَرَهم يَعْشُرُهم عَشْراً. وفي حديث النبي، صلى اللّه عليه وسلم: لاتسُبُّوا أَصحابي فإن أَحدكم لو أَنفق ما في الأَرض جميعاً ما أَدرك مُدَّ أَحدِهم ولا نَصِيفَه؛ قال أَبو عبيد: العرب تسمي النِّصف النصيف كما يقولون في العُشر العَشِير وفي الثُّمن الثَّمِين؛ وأَنشد لسلَمة بن الأَكوع: لم يَغْذُها مُدٌّ ولا نَصِيفُ، ولاتُمَيْراتٌ ولا تعْجِيفُ لكنْ غذاها اللَّبَن الخَريفُ: أَلمَحْضُ والقارِصُ والصَّريفُ والنصِيف: الخِمار، وقد نَصَّفَتِ المرأَةُ رأْسها بالخمار. وانتَصَفَت الجارية وتَنَصَّفت أَي اختمرت، ونصَّفْتها أَنا تَنْصيفاً؛ ومنه الحديث في صفة الحور العين: ولَنَصِيفُ إحداهن على رأْسها خير من الدنيا وما فيها؛ هو الخِمار، وقيل المِعْجَر؛ ومنه قول النابغة يصف امرأَة: سقَطَ النَّصِيف، ولم تُرِد إسقاطَه، فَتناوَلَتْه واتَّقَتْنا باليَدِ قال أَبو سعيد: النصِيف ثوب تتجلَّل به المرأَة فوق ثيابها كلها، سمي نصيفاً لأَنه نصَفٌ بين الناس وبينها فحَجز أَبصارهم عنها، قال: والدليل على صحة ما قاله قول النابغة: سقط النصيف، لأَن النصيف إذا جعل خِماراً فسقط فليس لستْرِها وجهَها مع كشفِها شعَرها معنًى، وقيل: نَصِيف المرأَة مِعْجَرُها. والنَّصَفُ والنَّصَفةُ والإنْصاف: إعطاء الحق، وقد انتصف منه، وأَنصف الرجلُ صاحبه إنْصافاً، وقد أَعطاه النَّصفَةَ. ابن الأَعرابي: أَنصف إذا أَخذ الحق وأَعطى الحق. والنصَفة: اسم الإنصاف، وتفسيره أَن تعطيه من نفسك النصَف أَي تُعْطيه من الحق كالذي تستحق لنفسك. ويقال: انتصفت من فلان أَخذْت حقي كَمَلاً حتى صرت أَنا وهو على النَّصَف سَواءً. وتَنَصَّفْت السلطان أَي سأَلته أَن يُنْصِفَني. والنِّصْفُ: الإنْصافُ؛ قال الفرزدق:ولكنَّ نِصْفاً، لو سَبَبْتُ وسَبَّني بنُو عبد شَمسٍ من مَنافٍ وهاشِمِ وأَنصَف الرجلُ أَي عدل. ويقال: أَنْصفَه من نفْسه وانْتصفْت أَنا منه وتَناصَفوا أَي أَنصف بعضُهم بعضاً من نفسه؛ وفي حديث عمر مع زِنْباع بن رَوْح: مَتَى أَلْقَ زِنْباعَ بن رَوْحٍ ببلدةٍ، لي النِّصْفُ منها، يَقْرَع السِّنَّ من نَدَمْ النصف، بالكسر: الانتصاف، وقد أَنصَفه من خصمه يُنْصِفُه إنْصافاً ونَصَفه ينْصِفه ويَنْصُفه نَصْفاً ونِصافة ونَصافاً ونِصافاً وأَنصَفَه وتَنَصَّفَه كلُّه: خدَمه. الجوهري: تنصَّف أَي خَدم؛ قالت الحُرَقة بنت النعمان بن المنذر: فبَيْنا نَسُوسُ الناسَ، والأَمْرُ أَمْرُنا، إذا نحنُ فيهم سُوقةٌ نَتَنَصَّفُ فأُفٍّ لدُنيا لا يدُوم نَعيمُها؛ تقَلَّبُ تاراتٍ بِنا وتَصَرَّفُ ويقال: تنصَّفْته بمعنى خدَمْته وعبَدْته؛ وأَنشد ابن بري: فإنَّ الإلَه تَنَصَّفْته، بأَنْ لاأَعُقَّ وأَن لا أَحُوبا قال: وعليه بيت الحُرَقة بنت النعمان بن المنذر: إذا نحن فيهم سوقة نتنصف ونصف القومَ أَيضاً: خدمهم؛ قال لبيد: لها غَلَلٌ من زازِقيٍّ وكُرْسُفٍ بأَيْمانِ عُجْمٍ يَنْصُفون المَقاوِلا قوله لها أَي لظُروف الخمر. والناصِفُ والمِنْصَف، بكسر الميم: الخادم. ويقال للخادم: مِنْصَف ومَنْصَفٌ. والنَّصِيفُ: الخادم. وفي حديث ابن عباس، رضي اللّه عنهما: أَنه ذكر داود، عليه السلام، فقال: دخل المِحراب وأَقعد مِنْصفاً على الباب، يعني خادماً، والجمع مَناصِف؛ قال ابن الأَثير: المنصف، بكسر الميم، الخادم، وقد تفتح الميم. وفي حديث ابن سَلام، رضي اللّه عنه: فجاءني مِنصف فرَفع ثيابي من خَلْفي. ويقال: نصَفْت الرجل فأَنا أَنْصُفُه وأَنْصِفُه نِصافة ونَصافة أَي خدمته. والنَّصَفةُ: الخُدَّام، واحدهم ناصِفٌ، وفي الصحاح: والنصَف الخدَّام. وتنصَّفه: طلَب مَعْرُوفه؛ قال: فإن الإله تَنَصَّفْتُه، بأَنْ لا أَخُونَ وأَنْ لا أُخانا وقيل: تَنَصَّفْته أَطعْته وانْقَدْت له؛ وقول ابن هَرْمَةَ: مَنْ ذا رسولٌ ناصِحٌ فَمُبَلِّغٌ عنَّي عُلَيَّةَ غَيرَ قِيلِ الكاذِبِ أَني غَرِضْتُ إلى تَناصُف وجْهِها، غَرَضَ المُحِبِّ إلى الحبيبِ الغائِبِ أَي اشْتَقْت، وقيل: معناه خِدْمة وجهها بالنظر إليه، وقيل: إلى محاسنه التي تقَسَّمت الحسن فتَناصَفَتْه أَي أَنصفَ بعضُها بعضاً فاستوت فيه؛ وقال ابن الأَعرابي: تناصُف وجهِها محاسنها أَنها كلّها حَسَنة يُنْصِفُ بعضها بعضاً، يريد أَن أَعضاءها متساوية في الجمال والحسن فكأَنَّ بعضها أَنصف بعضاً فتناصف؛ وقال الجوهري: يعني استواء المحاسن كأَنَّ بعض أَعضاء الوجه أَنصف بعضاً في أَخذ القِسْط من الجمال؛ ورجل متناصف: مُتساوي المحاسن، وأَنصف إذا خدم سيده. وأَنصف إذا سار بنصف النهار. والمَناصِف: أَودية صغار، والنواصِف: صخور في مَناصِف أَسناد الوادي ونحو ذلك من المَسايِل؛ وفي حديث ابن الصَّبْغاء: بين القِرانِ السَّوْء والنَّواصِف جمع ناصفة وهي الصخرة. قال ابن الأَثير: ويروى التَّراصُف. والنواصِفُ: مجاري الماء في الوادي، واحدتها ناصفة: وأَنشد: خَلايا سَفِينٍ بالنَّواصِف من دَدِ والناصفة من الأَرض: رَحَبة بها شجر لا تكون ناصفة إلا ولها شجر. والناصفة: الأَرض التي تُنبت الثُّمام وغيره. وقال أَبو حنيفة: الناصفة موضع مِنبات يتَّسع من الوادي؛ قال الأَعشى: كخَذُولٍ تَرْعى النَّواصِفَ من تَثْـ ـلِيثَ قَفْراً، خَلا لها الأَسْلاقُ والناصفة: مجرى الماء، والجمع النواصف، وقيل: النواصف أَماكن بين الغِلَظ واللَّين؛ وأَنشد قول طرفة: كأَنَّ حُدُوجَ المالِكِيّةِ، غُدْوةً، خَلايا سَفِينٍ بالنَّواصِفِ من دَدِ وقيل: النواصِف رِحاب من الأَرض. وناصفةُ: موضع؛ قال: بناصِفةِ الجَوَّيْن أَو بمُحَجِّر
بيت تام, بيت شعري تام, بيت شعري تام, بيت كامل, كل, مجملا, مجموع, أجحف, أستبد به, بغى, جار, جارعليه, ظلم, عسف, غشم, إجحاف, استبداد, جور, ضيم, ظلم, ألف, جمع, ضم, غاب, باغ, باغي, جائر, جائر, ظالم, ظالم, عات, غاشم, مجحف, مستبد, استبد, بغى, جار, طلم, غشم, بيت تام, بيت شعري تام, بيت كامل
شطر, بعض, جزأ, جزأ, قسم, قطع, قطع, كسر, نصف, فلقة, شطر, شق, شق, صدع, صدع, صدع, مصراع (نصف بيت الشعر), نصف, مصراع نصف بيت الشعر, شطر, صدر, صدع, فلقة, نصف, صدر, شطر, صدارة, طليعة, كلكل, مستهل, مقدمة, مصراع (نصف بيت الشعر), نصف, شطر, بعض, جزء, شق, صدر, صدع, صدع, طائفة, عنصر, فلقة, قسم, مصراع (نصف بيت الشعر), مصراع (نصف بيت الشعر), نصف, صدع, أخدود, ثلم, ثلمة, ثغرة, ثلمة, حز, خرق, خلل, رض, شطر, شق, فجوة, فلقة, نصف, نصف, شطر, شق, شق, صدع, صدر, صدع, صدع, فلقة, مصراع (نصف بيت الشعر), مصراع (نصف بيت الشعر), نصف, إنكشف, شطر, قسم, وضح
is a half

الأكثر بحثاً

اعرف أكثر

فهرس المعاجم

Loading...
"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"