المعاجم

: ( {جَوْت جَوْت، مُثَلَّثَةَ الآخِرِ، مَبْنِيَّةً) الفتحُ لُغةٌ مَشْهُورَة، وَالْكَسْر عَن أَبي عَمْرٍ و، والضَّمُّ عَن الفَرّاءِ: (دُعاءٌ للإِبِلِ إِلى الماءِ) . فإِذا أَدخَلُوا عليهِ الأَلفَ واللاَّمَ، تركُوه على حَاله قبلَ دُخُولِهِما؛ قَالَ الشّاعر، أَنشده الكِسائيُّ: دَهَاهُنَّ رِدْفِي فارْعَوَيْنَ لصَوْتِهِ كَمَا رُعْتَ} بالجوْتَ الظِّمَاءَ الصَّوَادِيَا نَصَبَه مَعَ الأَلف واللاَّم، على الحِكَايَة، كَذَا فِي الصّحاح. وَكَانَ أَبو عَمْرٍ وَيكسر التّاءِ من قَوْله بالجَوْتِ، وَيَقُول: إِذا أَدْخلت عَلَيْهِ الأَلفَ واللاّم ذَهَبَتْ مِنْهُ الحِكَايَة. والأَوّل قولُ الفَرّاءِ والكسائِيّ. وَكَانَ أَبو الهَيْثَمِ يُنْكِرُ النَّصْبَ، وَيَقُول: إِذا أُدخل عَلَيْهِ الأَلف واللاَّم، أُعْرِبَ، ويُنْشِدُه: كَمَا رُعْتَ بالجَوْتِ. وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: قَالَ الكسائِيُّ: أَراد بِهِ الْحِكَايَة مَعَ اللاَّم. قَالَ أَبو الْحسن: والصَّحيح أَنّ اللاَّمَ هُنَا، زَائِدَة، كزيادتها فِي قَوْله: ولَقَدْ نَهَيْتُكَ عَن بَنَاتِ الأَوْبَرِ فبَقِيَتْ على بنائها. وَرَوَاهُ يعقوبُ: كَمَا رُعْتَ بالجَوْت. وَالْقَوْل فِيهَا كالقَوْل فِي جَوْت. (وقَدْ {جَاوَتَهَا) ، قَالَ الشَّاعِر: } جَاوَتَهَا فهاجَها {جُوَاتُهُ (و) قَالَ بَعضهم: (جايَتَهَا) ، وأَنشد قولَ الشّاعر: (جايَتَهَا) ، وسيأْتي جَوْت جَوْت: (زَجْرٌ لَهَا) . (والاسمُ) مِنْهُ (} الجُوَاتُ، كغُراب) . (وإِسْحَاقُ بنُ إِبراهِيمَ بنِ {جُوتَى، كطُوبَى: مُعدِّثٌ) صَنْعَانِيّ، عَن عبد المَلِك بنِ عبد الرّحْمانِ الذَّماريّ، وسَعِيدِ بن سالِم القَدّاح، وَعنهُ أَبو زيدٍ محمّد بنُ أَحمدَ بنِ إِبراهِيمَ، وعليّ بن بِشحرٍ المقارِيضيّ، ووَلَدُهُ محمّد بن إِسحاقَ بنِ إِبراهيمَ، شيخٌ للطَّبَرَانِيّ.
: (} جِيتُ، بالكَسْرِ) : حِصْنٌ (مِن أَعْمَالِ نابُلُسَ) ، وَهُوَ غير جيب بالمُوَحَّدَة الّذي من أَعمال بَيت المَقْدِس، من فُتُوحات السُّلْطانِ صَلاحِ الدِّين، رَحمَه الله تَعَالَى، وَقد تقدَّم؛ أَو أَنَّ أَحدَهُمَا مُصَحَّف عَن الآخرِ. {وجايَتَ الإِبِلَ: قَالَ لَهَا جَوْت جَوْت، وَهُوَ دُعاؤُه إِيّاها إِلى الماءِ؛ قَالَ: } جايَتَها فهَاجَها جُوَاتُهُ هَكَذَا رَوَاهُ ابنُ الأَعْرَابيّ. وهاذا إِنّمَا هُوَ على المُعَاقَبَة، أَصلُهَا جاوَتَها، لأَنّه فاعَلَهَا من جَوْتِ جَوْتِ، وطَلَبَ الخِفَّةَ فقلَبَ الواوَ يَاء. أَلا ترَاهُ رجَعَ فِي قَوْله: جُواتُه، إِلى الأَصل الّذي هُوَ الْوَاو، وَقد يكونُ شاذّاً، نادِراً. كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب فِي جوت. وَزَاد فِي جيت بَعْدَمَا ذكر روايةَ ابنِ الأَعْرَابيّ: وهاذا يُبْطِلُه التَّصريفُ، لأَنَّ جايَتَهَا من الياءِ، وجَوْتِ جَوْتِ من الْوَاو. اللهُمَّ إِلاّ أَنْ يكونَ مُعَاقَبةً حِجازِيَّة، كَقَوْلِهِم: الصُّياعُ فِي الصُّوَاعِ، والميَاثِقُ فِي المَوَاثِقِ. أَو تكون لَفْظَة على حِدَةٍ، والصَّحيحُ: جاوَتَها. وهاكذا رَوَاهُ غيرُ وَاحِد. (فصل الْحَاء الْمُهْملَة مَعَ المُثَنّاة الْفَوْقِيَّة)
-
-
-

الأكثر بحثاً

اعرف أكثر

فهرس المعاجم

Loading...
"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"