اعراب القرآن

اعراب سورة البقرة اية رقم 188

المجتبى من مشكل إعراب القرآن

188 - {وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} قوله «وتدلوا بها» : الواو للمعية، والفعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد الواو، والمصدر المؤول معطوف على مصدر متصيَّد من الكلام -[68]- السابق، التقدير: لا يكن أكلٌ للأموال وإدلاء بها، والمصدر «لتأكلوا» مجرور متعلق بـ «تدلوا» . والجار «بالإثم» متعلق بحال من الضمير في «تأكلوا» أي: ملتبسين بالإثم. جملة «وأنتم تعلمون» حالية.

التبيان في إعراب القرآن

قَوْلُهُ تَعَالَى: (بَيْنَكُمْ) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ ظَرْفًا لِتَأْكُلُوا لِأَنَّ الْمَعْنَى لَا تَتَنَاقَلُوهَا فِيمَا بَيْنَكُمْ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَالًا مِنَ الْأَمْوَالِ ; أَيْ كَائِنَةٌ بَيْنَكُمْ، أَوْ دَائِرَةٌ بَيْنَكُمْ، وَهُوَ فِي الْمَعْنَى كَقَوْلِهِ: (إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ) [الْبَقَرَةِ: 282] . وَ (بِالْبَاطِلِ) : فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ بِتَأْكُلُوا ; أَيْ لَا تَأْخُذُوهَا بِالسَّبَبِ الْبَاطِلِ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَالًا مِنَ الْأَمْوَالِ أَيْضًا، وَأَنْ يَكُونَ حَالًا مِنَ الْفَاعِلِ فِي تَأْكُلُوا ; أَيْ مُبْطِلِينَ. (وَتُدْلُوا) : مَجْزُومٌ عَطْفًا عَلَى تَأْكُلُوا. وَاللَّامُ فِي (لِتَأْكُلُوا) : مُتَعَلِّقَةٌ بِتُدْلُوا. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ تُدْلُوا مَنْصُوبًا بِمَعْنَى الْجَمْعِ ; أَيْ لَا تَجْمَعُوا بَيْنَ أَنْ تَأْكُلُوا وَتُدْلُوا وَ (بِالْإِثْمِ) : مِثْلُ بِالْبَاطِلِ. قَالَ تَعَالَى: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (189)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (عَنِ الْأَهِلَّةِ) : الْجُمْهُورُ عَلَى تَحْرِيكِ النُّونِ، وَإِثْبَاتِ الْهَمْزَةِ بَعْدَ اللَّامِ عَلَى الْأَصْلِ، وَيُقْرَأُ فِي الشُّذُوذِ بِإِدْغَامِ النُّونِ فِي اللَّامِ، وَحَذْفِ الْهَمْزَةِ، وَالْأَصْلُ الْأَهِلَّةُ فَأُلْقِيَتْ حَرَكَةُ الْهَمْزَةِ عَلَى اللَّامِ فَتَحَرَّكَتْ، ثُمَّ حُذِفَتْ هَمْزَةُ الْوَصْلِ لِتَحَرُّكِ اللَّامِ، فَصَارَتْ لَهِلَّةِ فَلَمَّا لَقِيَتِ النُّونُ اللَّامَ قُلِبَتِ النُّونُ لَامًا، وَأُدْغِمَتْ فِي اللَّامِ الْأُخْرَى وَمِثْلُهُ لَحْمَرُ فِي الْأَحْمَرِ، وَهِيَ لُغَةٌ. (

إعراب القرآن للدعاس

«أُحِلَّ» فعل ماض مبني للمجهول. «لَكُمْ» متعلقان بأحل. «لَيْلَةَ» ظرف زمان متعلق بالفعل قبله وقال بعضهم غير ذلك. «الصِّيامِ» مضاف إليه. «الرَّفَثُ» نائب فاعل. «إِلى نِسائِكُمْ» متعلقان بمحذوف حال. «هُنَّ لِباسٌ» مبتدأ وخبره الجملة مستأنفة. «لَكُمْ» متعلقان بمحذوف صفة لباس، والجملة تفسيرية لا محل لها. «وَأَنْتُمْ لِباسٌ لَهُنَّ» تعرب كإعراب سابقتها وهي معطوفة عليها. «عَلِمَ اللَّهُ» فعل ماض ولفظ الجلالة فاعل. «أَنَّكُمْ» أن واسمها. «كُنْتُمْ» فعل ماض ناقص والتاء اسمها والجملة في محل رفع خبر أن. «تَخْتانُونَ» فعل مضارع والواو فاعل. «أَنْفُسَكُمْ» مفعول به والجملة خبر كان، وإن وما بعدها سد سد مفعولي علم. «فَتابَ» الفاء عاطفة تاب فعل ماض والفاعل هو يعود إلى الله. «عَلَيْكُمْ» متعلقان بتاب. «وَعَفا عَنْكُمْ» الواو عاطفة والجملة معطوفة على جملة تاب المعطوفة على جملة محذوفة مقدرة أي فتبتم فتاب عليكم. «فَالْآنَ» الفاء حرف استئناف الآن ظرف زمان متعلق بباشروهن. «بَاشِرُوهُنَّ» فعل أمر والواو فاعل هن مفعول به. «وَابْتَغُوا» مثل باشروا عطف. «ما» اسم موصول في محل نصب مفعول به. «كَتَبَ اللَّهُ» فعل ماض ولفظ الجلالة فاعل. «لَكُمْ» متعلقان بكتب والجملة صلة الموصول. «وَكُلُوا وَاشْرَبُوا» فعلا أمر وفاعلاهما والجملتان عطف على ما قبلهما. «حَتَّى» حرف غاية وجر. «يَتَبَيَّنَ» فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد حتى والمصدر المؤول في محل جر بحتى والجار والمجرور متعلقان بكلوا. «لَكُمْ» متعلقان بالفعل قبلهما. «الْخَيْطُ» فاعل. «الْأَبْيَضُ» صفة. «مِنَ الْخَيْطِ» متعلقان بتبين أو بمحذوف حال من الخيط. «الْأَسْوَدِ» صفة. «مِنَ الْفَجْرِ» متعلقان بمحذوف حال من الخيط الأبيض. «ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيامَ» فعل أمر وفاعل ومفعول به والجملة معطوفة على ما قبلها. «إِلَى اللَّيْلِ» جار ومجرور متعلقان بأتموا. «وَلا» الواو عاطفة لا ناهية جازمة. «تُبَاشِرُوهُنَّ» فعل مضارع مجزوم بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو فاعل هن مفعول به والجملة معطوفة. «وَأَنْتُمْ» الواو حالية أنتم مبتدأ. «عاكِفُونَ» خبره. «فِي الْمَساجِدِ» متعلقان بعاكفون والجملة حالية. «تِلْكَ» اسم إشارة مبتدأ. «حُدُودُ» خبره. «اللَّهُ» لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة استئنافية. «فَلا» الفاء هي الفصيحة لا ناهية جازمة. «تَقْرَبُوها» فعل مضارع مجز

إعراب القرآن للنحاس

[سورة البقرة (2) : آية 188] وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ وَتُدْلُوا بِها إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقاً مِنْ أَمْوالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (188) وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ وَتُدْلُوا عطف على تأكلوا، وفي قراءة أبيّ ولا تدلوا «1» ويجوز أن يكون ولا تدلوا جواب النهي بالواو كما قال: [الكامل] 37- لا تنه عن خلق وتأتي مثله ... عار عليك إذا فعلت عظيم «2» بِها الهاء تعود على الأموال أي ترشوا بها أو تخاصموا من أجلها فكأنكم قد أدليتم بها ويجوز أن يكون الهاء تعود على الحجّة وإن لم يتقدم لها ذكر كما يقال: أدلى بحجته. «أموالكم» إضافة الجنس أي الأموال التي لكم. [سورة البقرة (2) : آية 189] يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَواقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (189) يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ وإن خفّفت الهمزة ألقيت حركتها على السين وحذفتها فقلت: يسلونك وأهلّه جمع هلال في القليل والكثير وكان يجب أن يقال في الكثير: هلل فاستثقلوا ذلك كما استثقلوه في كساء ورداء من المعتل قُلْ هِيَ مَواقِيتُ ابتداء وخبر، الواحد ميقات انقلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها وهي ساكنة ولم تنصرف مواقيت عند البصريين لأنها جمع وهو جمع لا يجمع ولا نظير له في الواحد وقال الفراء «3» لم تنصرف لأنها غاية الجمع. لِلنَّاسِ خفض باللام. وَالْحَجِّ «4» عطف عليه هذه لغة أهل الحجاز، وأهل نجد يقولون الحجّ بكسر الحاء فالفتح على المصدر والكسر على أنه اسم والحجّة بفتح الحاء المرة الواحدة والحجّة عمل سنة ومنه ذو الحجّة ويقال للسنة أيضا حجّة كما قال زهير: [الطويل] 38- وقفت بها من بعد عشرين حجّة ... فلأيا عرفت الدّار بعد توهّم «5» وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ ولا يجوز نصب البرّ لأن الباء إنما تدخل في الخبر __________ (1) انظر معاني القرآن للفراء 1/ 115. (2) مرّ الشاهد رقم (19) . (3) انظر معاني القرآن للفراء 1/ 115. (4) انظر البحر المحيط 2/ 70. (5) الشاهد لزهير بن أبي سلمى في ديوانه ص 7، ولسان العرب (وهم، ولأي) ، وبلا نسبة في المخصّص 3/ 30. [.....]

للبحث في إعراب فتح الرحمن اضغط هنا

لدروس اللغة العربية اضغط هنا

"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"