اعراب القرآن

اعراب سورة اّل عمران اية رقم 56

المجتبى من مشكل إعراب القرآن

56 - {وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ} «ناصرين» اسم مجرور لفظاً مرفوع محلا مبتدأ، وهو مجرور بـ «من» الزائدة، والجملة معطوفة على جملة «أُعَذِّبهم» في محل رفع.

التبيان في إعراب القرآن

وَقِيلَ: هُوَ لِعِيسَى، وَالْمَعْنَى أَنَّ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ ظَاهِرُونَ عَلَى الْيَهُودِ وَغَيْرِهِمْ مِنَ الْكُفَّارِ إِلَى قَبْلِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ بِالْمُلْكِ وَالْغَلَبَةِ. فَأَمَّا يَوْمُ الْقِيَامَةِ فَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فَيُجَازِي كُلًّا عَلَى عَمَلِهِ. قَالَ تَعَالَى: (فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (56) وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (57) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ «الَّذِينَ» مُبْتَدَأٌ «فَأُعَذِّبُهُمْ» خَبَرُهُ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الَّذِينَ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ بِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ يُفَسِّرُهُ فَأُعَذِّبُهُمْ ; تَقْدِيرُهُ: فَأُعَذِّبُ بِغَيْرِ ضَمِيرِ مَفْعُولٍ لِعَمَلِهِ فِي الظَّاهِرِ قَبْلَهُ، فَحَذَفَ وَجَعَلَ الْفِعْلَ الْمَشْغُولَ بِضَمِيرِ الْفَاعِلِ مُفَسِّرًا لَهُ، وَمَوْضِعُ الْفِعْلِ الْمَحْذُوفِ بَعْدَ الصِّلَةِ. وَلَا يَجُوزُ أَنْ يُقَدَّرَ الْفِعْلُ قَبْلَ الَّذِينَ ; لِأَنَّ «أَمَّا» لَا يَلِيهَا الْفِعْلُ. وَمِثْلُهُ: (وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ) . (وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ) [فُصِّلَتْ: 17] فِيمَنْ نَصَبَ. قَالَ تَعَالَى: (ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَليْكَ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ (58)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (ذَلِكَ نَتْلُوهُ) فِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ: أَحَدُهَا: ذَلِكَ مُبْتَدَأٌ وَنَتْلُوهُ خَبَرُهُ. وَالثَّانِي: الْمُبْتَدَأُ مَحْذُوفٌ وَذَلِكَ خَبَرُهُ ; أَيِ الْأَمْرُ ذَلِكَ، وَنَتْلُوهُ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ ; أَيِ الْأَمْرُ الْمُشَارُ إِلَيْهِ مَتْلُوًّا وَ «مِنَ الْآيَاتِ» حَالٌ مِنَ الْهَاءِ. وَالثَّالِثُ: ذَلِكَ مُبْتَدَأٌ ; وَمِنَ الْآيَاتِ خَبَرُهُ ; وَنَتْلُوهُ حَالٌ، وَالْعَامِلُ فِيهِ مَعْنَى الْإِشَارَةِ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ بِفِعْلٍ دَلَّ عَلَيْهِ «نَتْلُوهُ» تَقْدِيرُهُ: نَتْلُو ذَلِكَ فَيَكُونُ مِنَ الْآيَاتِ حَالًا مِنَ الْهَاءِ أَيْضًا. وَ (الْحَكِيمِ) : هُنَا بِمَعْنَى الْمُحْكَمِ. قَالَ تَعَالَى: (إِنَّ مَثَلَ

إعراب القرآن للدعاس

الألف للتعذر «إِنِّي مُتَوَفِّيكَ» إن واسمها وخبرها والكاف في محل جر بالإضافة، والجملة مقول القول. «وَرافِعُكَ إِلَيَّ» عطف على متوفيك والجار والمجرور متعلقان برافعك «وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا» مطهرك عطف والجار والمجرور متعلقان بمطهرك وماض وفاعله وجملة كفروا صلة الموصول «وَجاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ» جاعل عطف والذين اسم موصول في محل جر بالإضافة، وماض وفاعله والجملة صلة. «فَوْقَ» مفعول فيه ظرف مكان متعلق بالمفعول الثاني المحذوف «الَّذِينَ» في محل جر بالإضافة وجملة «كَفَرُوا» صلة «إِلى يَوْمِ» متعلقان باسم الفاعل جاعل «الْقِيامَةِ» مضاف إليه «ثُمَّ» حرف عطف «إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مرجعكم مبتدأ. «فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ» الفاء عاطفة وفعل مضارع فاعله مستتر وبينكم ظرف متعلق بالفعل قبله «فِيما» متعلقان بأحكم «كُنْتُمْ» فعل ماض ناقص، والتاء اسمها والجملة صلة الموصول لا محل لها «فِيهِ» متعلقان بالفعل بعدهما «تَخْتَلِفُونَ» فعل مضارع وفاعل والجملة في محل نصب خبر كنتم. [سورة آل عمران (3) : الآيات 56 الى 57] فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذاباً شَدِيداً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ (56) وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (57) «فَأَمَّا» الفاء عاطفة أما أداة شرط وتفصيل وتوكيد «الَّذِينَ» اسم موصول مبتدأ وجملة «كَفَرُوا» صلة الموصول «فَأُعَذِّبُهُمْ» الفاء رابطة للجواب أعذبهم فعل مضارع ومفعول به والفاعل أنا والجملة خبر الذين «عَذاباً» مفعول مطلق «شَدِيداً» صفة «فِي الدُّنْيا» متعلقان بأعذبهم «وَالْآخِرَةِ» عطف على الدنيا. «وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ» الواو حالية ما نافية لهم متعلقان بمحذوف خبر من حرف جر زائد ناصرين اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ والجملة الاسمية في محل نصب حال. «وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ» عطف على فأما الذين كفروا وإعرابها كإعرابها «فَيُوَفِّيهِمْ» الفاء واقعة في جواب أما ويوفيهم فعل مضارع ومفعول به أول «أُجُورَهُمْ» مفعول به ثان «وَاللَّهُ» الواو استئنافية الله لفظ الجلالة مبتدأ «لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ» لا نافية ومضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة خبر المبتدأ وجملة والل

إعراب القرآن للنحاس

وعزّ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ [الحج: 27] يجب أن يكون للنبي صلّى الله عليه وسلّم. [سورة آل عمران (3) : الآيات 56 الى 57] فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذاباً شَدِيداً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ (56) وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (57) فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا ابتداء، وخبره فَأُعَذِّبُهُمْ ويجوز أن يكون الذين في موضع نصب بإضمار فعل وكذا. وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وحكى سيبويه وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ [فصلت: 17] بالنصب وحدّثنا أحمد بن محمد بن خالد قال: حدّثنا خلف بن هشام قال: حدّثنا الخفّاف عن إسماعيل عن الحسن أنه قرأ وأما الذين آمنوا وعملوا الصّالحات فنوفّيهم أجورهم «1» . قال أبو جعفر: والمعنى واحد أي فيوفيهم الله أجورهم. [سورة آل عمران (3) : آية 58] ذلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآياتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ (58) ذلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ ذلِكَ في موضع رفع بالابتداء وخبره نَتْلُوهُ ويجوز أن يكون في موضع رفع بإضمار مبتدأ أي الأمر ذلك ويجوز أن يكون في موضع نصب بإضمار فعل. قال أبو إسحاق «2» : يجوز أن يكون ذلك بمعنى الذي ونتلوه صلته، والخبر مِنَ الْآياتِ. [سورة آل عمران (3) : آية 59] إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ قالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59) كَمَثَلِ آدَمَ تمّ الكلام ثم قال خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ قالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ أي فكان والمستقبل يكون في موضع الماضي إذا عرف المعنى. [سورة آل عمران (3) : آية 60] الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (60) قال الفراء: الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ مرفوع بإضمار هو. [سورة آل عمران (3) : آية 61] فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ (61) فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ شرط والجواب الفاء وما بعدها. قال ابن عباس: هم أهل نجران السيّد والعاقب وأبو الحارث. تَعالَوْا أمر فيه معنى التحريض وبيان الحجّة. نَدْعُ جواب

للبحث في إعراب فتح الرحمن اضغط هنا

لدروس اللغة العربية اضغط هنا

"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"