اعراب القرآن

اعراب سورة الأنسان اية رقم 16

المجتبى من مشكل إعراب القرآن

16 - {قَوَارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا} «قوارير» بدل من الأول، الجار «من فضة» متعلق بنعت لـ «قوارير» ، وجملة «قدَّروها» نعت لـ «قوارير» الثاني.

التبيان في إعراب القرآن

وَالْأَكْثَرُونَ يَقِفُونَ عَلَى الْأَوَّلِ بِالْأَلْفِ؛ لِأَنَّهُ رَأْسُ آيَةٍ. وَفِي نَصْبِهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: هُوَ خَبَرُ كَانَ. وَالثَّانِي: حَالٌ؛ وَ «كَانَ» تَامَّةٌ: أَيْ كُوِّنَتْ، وَحَسُنَ التَّكْرِيرُ لِمَا اتَّصَلَ بِهِ مِنْ بَيَانِ أَصْلِهَا، وَلَوْلَا التَّكْرِيرُ لَمْ يَحْسُنْ أَنْ يَكُونَ الْأَوَّلُ رَأْسَ آيَةٍ لِشِدَّةِ اتِّصَالِ الصِّفَةِ بِالْمَوْصُوفِ. وَ (قَدَّرُوهَا) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ نَعْتًا لِقَوَارِيرَ، وَأَنْ يَكُونَ مُسْتَأْنَفًا. قَالَ تَعَالَى: (عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا (18)) . وَ (عَيْنًا) : فِيهَا مِنَ الْوُجُوهِ مَا تَقَدَّمَ فِي الْأُولَى. وَ (السَّلْسَبِيلُ) : كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ، وَوَزْنُهَا فَعْلَلِيلُ مِثْلُ دَرْدَبِيسُ. قَالَ تَعَالَى: (عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ. . . (21)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (عَالِيَهُمْ) : فِيهِ قَوْلَانِ؛ أَحَدُهُمَا: هُوَ فَاعِلٌ، وَانْتَصَبَ عَلَى الْحَالِ مِنَ الْمَجْرُورِ فِي «عَلَيْهِمْ» . وَ (ثِيَابُ سُنْدُسٍ) : مَرْفُوعٌ بِهِ؛ أَيْ يَطُوفُ عَلَيْهِمْ فِي حَالِ عُلُوِّ السُّنْدُسِ؛ وَلَمْ يُؤَنَّثْ «عَالِيًا» لِأَنَّ تَأْنِيثَ الثِّيَابِ غَيْرُ حَقِيقِيٍّ. وَالْقَوْلُ الثَّانِي: هُوَ ظَرْفٌ؛ لِأَنَّ عَالِيَهُمْ: جُلُودُهُمْ، وَفِي هَذَا الْقَوْلِ ضَعْفٌ. وَيُقْرَأُ بِسُكُونِ الْيَاءِ؛ إِمَّا عَلَى تَخْفِيفِ الْمَفْتُوحِ الْمَنْقُوصِ، أَوْ عَلَى الِابْتِدَاءِ وَالْخَبَرِ. وَيُقْرَأُ «عَالِيَتُهُمْ» - بِالتَّاءِ؛ وَهُوَ ظَاهِرٌ. وَ (خُضْرٌ) - بِالْجَرِّ: صِفَةٌ لِسُنْدُسٍ، وَبِالرَّفْعِ لِثِيَابُ. (وَإِسْتَبْرَقٌ) - بِالْجَرِّ عَطْفًا عَلَى سُنْدُسٍ، وَبِالرَّفْعِ عَلَى ثِيَابُ.

إعراب القرآن للدعاس

مستتر و «قَوارِيرَا» خبره والجملة الفعلية صفة أكواب. [سورة الإنسان (76) : آية 16] قَوارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوها تَقْدِيراً (16) «قَوارِيرَا» بدل مما قبله و «مِنْ فِضَّةٍ» صفة قوارير و «قَدَّرُوها» ماض وفاعله ومفعوله و «تَقْدِيراً» مفعول مطلق والجملة حال. [سورة الإنسان (76) : آية 17] وَيُسْقَوْنَ فِيها كَأْساً كانَ مِزاجُها زَنْجَبِيلاً (17) «وَيُسْقَوْنَ» حرف عطف ومضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل و «فِيها» متعلقان بالفعل و «كَأْساً» مفعول به ثان والجملة معطوفة على ما قبلها و «كانَ مِزاجُها زَنْجَبِيلًا» كان واسمها وخبرها والجملة صفة كأسا. [سورة الإنسان (76) : آية 18] عَيْناً فِيها تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً (18) «عَيْناً» بدل من زنجبيلا و «فِيها» صفة عينا و «تُسَمَّى» مضارع مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر و «سَلْسَبِيلًا» مفعول به ثان والجملة صفة ثانية لعينا. [سورة الإنسان (76) : آية 19] وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ إِذا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَنْثُوراً (19) «وَيَطُوفُ» مضارع مرفوع و «عَلَيْهِمْ» متعلقان بالفعل و «وِلْدانٌ» فاعل و «مُخَلَّدُونَ» صفة ولدان والجملة معطوفة على ما قبلها. و «إِذا» ظرفية شرطية غير جازمة و «رَأَيْتَهُمْ» ماض وفاعله ومفعوله والجملة في محل جر بالإضافة و «حَسِبْتَهُمْ» ماض وفاعله ومفعوله الأول و «لُؤْلُؤاً» مفعول به ثان و «مَنْثُوراً» صفة لؤلؤا والجملة جواب الشرط لا محل لها. [سورة الإنسان (76) : آية 20] وَإِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً (20) «وَإِذا» الواو حرف عطف و «إِذا» ظرفية شرطية غير جازمة و «رَأَيْتَ» ماض وفاعله والجملة في محل جر بالإضافة و «ثَمَّ» ظرف مكان و «رَأَيْتَ» ماض وفاعله و «نَعِيماً» مفعول به «وَمُلْكاً» معطوف على نعيما و «كَبِيراً» صفة والجملة جواب الشرط لا محل لها. [سورة الإنسان (76) : آية 21] عالِيَهُمْ ثِيابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَساوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً (21) «عالِيَهُمْ» ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر مقدم و «ثِيابُ» مبتدأ مؤخر مضاف إلى «سُندُسٍ» و «خُضْرٌ» صفة ثياب والجملة الاسمية مستأنفة و «إِسْتَبْرَقٌ» معطوف على ثياب. «وَحُلُّوا» الواو حالية وماض مبني للمجهول ونائب فاعل و «أَساوِرَ» مفعول به ثان و «مِنْ فِضَّ

إعراب القرآن للنحاس

القدح كانَتْ قَوارِيرَا «1» قراءة أبي عمرو الثاني بغير ألف وفرق بينهما لجهتين: أحداهما أنه كذا في مصاحف أهل البصرة، والثانية أن الأولى رأس آية فحسن إثبات الألف فيها. فأما حمزة فقرأ «كانت قوارير قوارير من فضّة» لأنهما لا ينصرفان فهذا شيء بيّن لولا مخالفة السواد، وقرأ المدنيون فيهما جميعا، والذي يحتجّ به لهم لا يوجد إلا من قول الكوفيين وهو أن الكسائي والفراء أجازا صرف ما لا ينصرف إلّا أفعل منك واحتجّ الفراء بكثرة ذلك في الشعر. [سورة الإنسان (76) : آية 16] قَوارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوها تَقْدِيراً (16) قَدَّرُوها تَقْدِيراً عن الشّعبي وقتادة وابن أبزى وعبد الله بن عبيد بن عمير أنهم قرءوا قَدَّرُوها «2» أي قدّروا عليها أي على قدر ربّهم لا يزيد ذلك ولا ينقص. [سورة الإنسان (76) : آية 17] وَيُسْقَوْنَ فِيها كَأْساً كانَ مِزاجُها زَنْجَبِيلاً (17) وَيُسْقَوْنَ فِيها كَأْساً قال أبو الحسن بن كيسان: لا يقال للقدح: كأس حتّى تكون فيه الخمر وكذا لا يقال: مائدة للخوان حتى يكون عليه طعام، وكذا الظعينة كانَ مِزاجُها زَنْجَبِيلًا أي كالزّنجبيل في لذعه وكانوا يستطيبون ذلك فخوطبوا على ما يعرفون. [سورة الإنسان (76) : آية 18] عَيْناً فِيها تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً (18) عَيْناً قد تقدّم ما يغني عن الكلام في نصبها تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا فعلليل من السّلاسة، ومن قال: هو اسم العين صرف ما لا يجب أن ينصرف. [سورة الإنسان (76) : آية 19] وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ إِذا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَنْثُوراً (19) وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ أي بما يحتاجون إليه. إِذا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَنْثُوراً أهل التفسير على أن المعنى في هذا التشبيه لكثرتهم وحسنهم، وقال عبد الله بن عمر: ما أحد من أهل الجنة إلّا له إلف غلام كلّ غلام على عمل ليس عليه صاحبه. [سورة الإنسان (76) : آية 20] وَإِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً (20) وَإِذا رَأَيْتَ ثَمَّ لأهل العربية فيه ثلاثة أقوال: فأكثر البصريين يقول: «ثمّ» ظرف، ولم تعدّ رأيت كما تقول: ظننت في الدار فلا تعدّى ظننت على قول سيبويه «3» ، وقال الأخفش، وهو أحد قولي الفراء «4» : «ثمّ» مفعول بها أي فإذا نظرت ثمّ وقول آخر __________ (1) انظر معاني الفراء 3/ 217، والبحر المحيط 8/ 389. (2) انظر

للبحث في إعراب فتح الرحمن اضغط هنا

لدروس اللغة العربية اضغط هنا

"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"