اعراب القرآن

اعراب سورة التوبة اية رقم 40

المجتبى من مشكل إعراب القرآن

40 - {إِلا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا} «إذ» ظرف زمان متعلق بـ «نصره» ، وقوله «ثاني» : حال من مفعول -[395]- «أخرجه» و «اثنين» مضاف إليه مجرور بالياء؛ لأنه ملحق بالمثنى، «إذ هما» بدل من «إذ» الأولى، و «إذ يقول» بدل من «إذ» الثانية، وتقارب الأزمنة ينزلها منزلة المتحدة، «هي العليا» ضمير فصل لا محل له، وجملة «وكلمة الله هي العليا» مستأنفة.

التبيان في إعراب القرآن

وَالْهَاءُ فِي: «عَلَيْهِ» تَعُودُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - لِأَنَّهُ كَانَ مُنْزَعِجًا. وَالْهَاءُ فِي: «أَيَّدَهُ» لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. (وَكَلِمَةُ اللَّهِ) : بِالرَّفْعِ عَلَى الِابْتِدَاءِ. وَ (هِيَ الْعُلْيَا) : مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ، أَوْ تَكُونُ هِيَ فَضْلًا، وَقُرِئَ بِالنَّصْبِ؛ أَيْ: وَجَعَلَ كَلِمَةَ اللَّهِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ لِثَلَاثَةِ أَوْجُهٍ: أَحَدُهَا: أَنَّ فِيهِ وَضْعَ الظَّاهِرِ مَوْضِعَ الْمُضْمَرِ؛ إِذِ الْوَجْهُ أَنْ تَقُولَ: كَلِمَتُهُ. وَالثَّانِي: أَنَّ فِيهِ دَلَالَةً عَلَى أَنَّ كَلِمَةَ اللَّهِ كَانَتْ سُفْلَى، فَصَارَتْ عُلْيَا، وَلَيْسَ كَذَلِكَ. وَالثَّالِثُ: أَنَّ تَوْكِيدَ مِثْلِ ذَلِكَ بَهِيٌّ بَعِيدٌ؛ إِذِ الْقِيَاسُ أَنْ يَكُونَ إِيَّاهَا. قَالَ تَعَالَى: (لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَاتَّبَعُوكَ وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ) (42) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا) : اسْمُ «كَانَ» مُضْمَرٌ تَقْدِيرُهُ: وَلَوْ كَانَ مَا دَعَوْتُمْ إِلَيْهِ. (لَوِ اسْتَطَعْنَا) : الْجُمْهُورُ عَلَى كَسْرِ الْوَاوِ عَلَى الْأَصْلِ. وَقُرِئَ بِضَمِّهَا؛ تَشْبِيهًا لِلْوَاوِ الْأَصْلِيَّةِ بِوَاوِ الضَّمِيرِ، نَحْوَ: (اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ) [الْبَقَرَةِ: 16] . (يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُسْتَأْنَفًا، وَأَنْ يَكُونَ حَالًا مِنَ الضَّمِيرِ فِي «يَحْلِفُونَ» . قَالَ تَعَالَى: (عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ) (43) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (حَتَّى يَتَبَيَّنَ) : حَتَّى مُتَعَلِّقَةٌ بِمَحْذُوفٍ دَلَّ عَلَيْهِ الْكَلَامُ تَقْدِيرُهُ: هَلَّا أَخَّرْتَهُمْ إِلَى أَنْ يَتَبَيَّنَ أَوْ لِيَتَبَيَّنَ، وَقَوْلُهُ: «لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ» يَدُلُّ عَلَى الْمَحْذُوفِ.

للبحث في إعراب فتح الرحمن اضغط هنا

لدروس اللغة العربية اضغط هنا

"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"