مجاز القرآن

لتدبر القرآن بشكل أوسع وأكثر احترافا لا بد من الخوض في هذا العلم الذي يبين لك المعاني اللغوية المجازية للخطاب القرآني واللغة العربية بشكل عام وبالتالي كان لا بد لنا من إدراج قسم يختص بالمجاز القرآني في برنامجنا المتدبر.

مجاز القران للمؤلف أبو عبيدة معمر بن المثنى لسورة مريم اية رقم 27

«شَيْئاً فَرِيًّا» (27) أي عجبا فائقا «1» ، وكذلك كل شيء فائق من عجب أو عمل أو جرى فهو فرى. «مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا» (29) ول «كان» مواضع، فمنها لما مضى، ومنها لما حدث ساعته وهو: كيف نكلم من حدث فى المهد صبيا ومنها لما يجىء بعد فى موضع «يكون» والعرب تفعل ذلك، قال الشاعر: إن يسمعوا ريبة طاروا بها فرحا ... منى وما يسمعوا من صالح دفنوا «2» (210) أي يطيروا ويدفنوا. «وَكانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً» (48/ 4) فيما مضى والساعة، وفيما يكون ويجيء «كان» أيضا زائدة ولا تعمل فى الاسم، كقوله: فكيف إذا رأيت ديار قوم ... وجيران لهم كانوا كرام «3» [509] والمعنى وديار جيران كرام كانوا، و «كانوا» فضل لأنها لم تعمل فتنصب القافية، قال غيلان بن حريث الرّبعىّ: إلى كناس كان مستعيده [510] وكان فضل، يريد إلى كناس مستعيده. وسمعت قيس «4» بن غالب __________ (1) . - 1 «شيثا ... فائقا» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة فى فتح الباري (6/ 343) (2) . - 210: وقد اختلف عجز البيت فى إنشادى أبى عبيدة. (3) . - 509: للفرزدق: من قصيدة طويلة فى ديوانه ص 835 وهو فى الكتاب 1/ 249 والشنتمرى 1/ 289 والسمط ص 759 والقرطبي 11/ 10

"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"