مجاز القرآن

لتدبر القرآن بشكل أوسع وأكثر احترافا لا بد من الخوض في هذا العلم الذي يبين لك المعاني اللغوية المجازية للخطاب القرآني واللغة العربية بشكل عام وبالتالي كان لا بد لنا من إدراج قسم يختص بالمجاز القرآني في برنامجنا المتدبر.

مجاز القران للمؤلف أبو عبيدة معمر بن المثنى لسورة طه اية رقم 7

«فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفى» (7) يعنى والخفىّ الذي حدّثت به نفسك ولم تسرّه إلى أحد، وقد بوضع «افعل» فى موضع الفاعل ونحوه، قال: تمنّى رجال أن أموت وإن أمت ... فتلك سبيل لست فيها بأوحد «1» [531] وله موضع آخر من المختصر الذي فيه ضمير يعلم السّرّ وأخفى من السّر. «بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً» (12) يكسر أوله قوم وبضمه قوم كمجاز قوله: ألا يا سلمى يا هند هند بنى بدر ... وإن كان حيانا عدى آخر الدّهر «2» [532] وعدى ومن جعل طوى اسم أرض لم ينوّن فيه لأنه مؤنث لا ينصرف ومن جعله اسم الوادي صرفه لأنه مذكر، ومن جعله مصدرا بمعنى «نودى مرّتين» صرفه كقولك: ناديته ثنى وطوى، قال عدىّ بن زيد: أعازل أن الّلوم فى غير كنهه ... علىّ ثنى من غيّك المتردد «3» [533] ويقول قوم: علىّ ثنى أي مرة: «أَكادُ أُخْفِيها» (15) له موضعان موضع كتمان وموضع إظهار كسائر حروف الأضداد أنشدنى أبو الخطّاب قول امرئ القيس بن عابس الكندي عن أهله فى بلده. __________ (1) . - 531: أنشده أبو عبيدة فى مواضع ونسبه مرة إلى طرفة ولم أجده فى ديوانه وهو فى الطبري 16/ 93، 21/ 22 وفى القرطبي، 1/ 21 والتاج (وحد) . (2) . - 532: مطلع قصيدة

"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"