المعاجم

الحَفا: رِقَّة القَدم والخُفِّ والحافر، حَفِيَ حَفاً فهو حافٍ وحَفٍ، والاسم الحِفْوة والحُفْوة. وقال بعضهم: حافٍ بيِّنُ الحُفْوة والحِفْوة والحِفْية والحِفَاية، وهو الذي لا شيء في رِجْله من خُفٍّ ولا نَعْل، فأَما الذي رقَّت قَدماه من كثرة المَشْي فإنه حافٍ بيّن الحَفَا. والحَفَا: المَشْيُ بغير خُفٍّ ولا نَعْلٍ. الجوهري: قال الكسائي رجل حافٍ بيّنُ الحُفْوة والحِفْية والحِفاية والحفاءِ، بالمد؛ قال ابن بري: صوابه والحَفَاء، بفتح الحاء، قال: كذلك ذكره ابن السكيت وغيره، وقد حَفِيَ يَحْفَى وأَحفاه غيره. والحِفْوة والحَفا: مصدر الحَافي. يقال: حَفِيَ يَحْفَى حَفاً إذا كان بغير خفّ ولا نَعْل، وإذا انْسَحَجَتِ القدم أَو فِرْسِنُ البعير أَو الحافرُ من المَشْيِ حتى رَقَّت قيل حَفِيَ يَحْفَى حَفاً، فهو حَفٍ؛ وأَنشد: وهو منَ الأَيْنِ حَفٍ نَحِيتُ وحَفِيَ من نَعْليه وخُفِّه حِفْوة وحِفْية وحَفاوة، ومَشَى حتى حَفِيَ حَفاً شديداً وأَحْفاه الله، وتَوَجَّى من الحَفَا وَوَجِيَ وَجىً شديداً. والاحْتِفاء: أَن تَمْشِيَ حافياً فلا يُصيبَك الحَفَا. وفي حديث الانتعال: ليُحْفِهِما جميعاً أَو لِيَنْعَلْهما جميعاً؛ قال ابن الأَثير: أَي ليمشِ حافيَ الرِّجلين أَو مُنْتَعِلَهما لأَنه قد يشق عليه المشي بنعل واحدة، فإنَّ وضْعَ إحْدى القدمين حافية إنما يكون مع التَّوَقِّي من أَذىً يُصيبها، ويكون وضع القدم المُنْتَعِلة على خلاف ذلك فيختلف حينئذ مشيه الذي اعتاده فلا يأْمَنُ العِثارَ، وقد يتَصَوَّر فاعلُه عند الناس بصورة مَنْ إحْدى رجليه أَقصرُ من الأُخرى. الجوهري: أَما الذي حَفِيَ من كثرة المشي أَي رَقَّت قدَمُه أَو حافِره فإنه حَفٍ بَيِّنُ الحَفَا، مقصور، والذي يمشي بلا خُفٍّ ولا نَعْل: حافٍ بيّن الحَفَاءِ، بالمد. الزجاج: الحَفَا، مقصور، أَن يكثر عليه المشي حتى يُؤلِمَه المَشْيُ، قال: والحَفاءُ، ممدود، أَن يمشي الرجل بغير نَعْل، حافٍ بَيِّن الحفاء، ممدود، وحَفٍ بيّن الحَفَا، مقصور، إذا رَقَّ حافره. وأَحْفَى الرجلُ: حَفِىت دابته.وحَفِيَ بالرجُل حَفَاوة وحِفاوة وحِفاية وتَحَفَّى به واحْتَفَى: بالَغَ في إكْرامه. وتَحَفَّى إليه في الوَصِيَّة: بالغَ. الأَصمعي: حَفِيتُ إليه في الوصية وتَحَفَّيْت به تَحَفِّياً، وهو المبالغة في إكْرامه. وحَفِيت إليه بالوصية أَي بالغت. وحَفِيَ اللهُ بك: في معنى أَكرمك الله. وأَنا به حَفِيٌّ أَي بَرٌّ مبالغ في الكرامة. والتَّحَفِّي: الكلامُ واللِّقاءُ الحَسَن. وقال الزجاج في قوله تعالى: إنَّه كان بِي حَفِيّاً؛ معناه لطيفاً. ويقال: قد حَفِيَ فلان بفلان حِفْوة إذا بَرَّه وأَلْطَفه. وقال الليث: الحَفِيُّ هو اللطيف بك يَبَرُّكَ ويُلْطِفك ويَحْتَفِي بك. وقال الأَصمعي: حَفِيَ فلان بفلان يَحْفَى به حَفاوة إذا قام في حاجته وأَحْسَن مَثْواه. وحَفا الله به حَفْواً: أَكرمه. وحَفَا شارِبَه حَفْواً وأَحْفاه: بالَغَ في أَخْذه وألْزَقَ حَزَّه. وفي الحديث: أَنه، عليه الصلاة والسلام، أَمر أَن تُحْفَى الشواربُ وتُعْفَى اللِّحَى أَي يُبالَغ في قَصِّها. وفي التهذيب: أَنه أَمر بإحْفاءِ الشوارب وإعْفاء اللِّحَى. الأَصمعي: أَحْفَى شارِبَه ورأْسَه إذا أَلزق حَزَّه، قال: ويقال في قولِ فلانٍ إحْفاءٌ، وذلك إذا أَلْزَق بِك ما تكره وأَلَحَّ في مَسَاءَتِك كما يُحْفَى الشيءُ أَي يُنْتَقَص. وفي الحديث: إن الله يقول لآدم، عليه السلام: أَخْرِجْ نَصِيبَ جَهَنَّمَ منْ ذُرِّيَّتِكَ، فيقولُ: يَا رَبّ كَمْ؟ فيقول: مِن كلِّ مائة تسْعَةً وتسعينَ، فقالوا: يا رسول الله احْتُفِينا إذاً فَماذا يَبْقى؟ أي اسْتُؤْصِلْنَا، من إحْفَاءِ الشعر. وكلُّ شيءٍ اسْتُؤْصِلَ فَقَد احْتُفِيَ. ومنه حديث الفتح: أَنْ يَحْصُدُوهم حَصْداً، وأَحْفَى بيَدِه أَي أَمالَها وصْفاً للحَصْدِ والمُبالَغة في القَتْل. وحَفاهُ من كل خَيْر يَحْفُوه حَفْواً: مَنَعَه. وحَفَاه حَفْواً: أَعطاه.وأَحْفاه: أَلَحَّ عليه في المَسْأَلة. وأَحْفَى السُّؤالَ: رَدَّده. الليث: أَحْفَى فلان فلاناً إذا بَرَّح به في الإلْحاف عليه أَو سَأَلَه فأَكْثَر عليه في الطلب. الأَزهري: الإحْفاء في المسأَلة مثلُ الإلْحاف سَواءً وهو الإلْحاحُ. ابن الأَعرابي: الحَفْوُ المَنْعُ، يقال: أَتاني فحَفَوْته أَي حَرَمْتُه، ويقال: حَفَا فلان فلاناً من كلّ خير يَحْفُوه إذا مَنَعه من كلّ خير. وعَطَس رجلٌ عند النبي، صلى الله عليه وسلم، فَوْقَ ثلاثٍ فقال له النبي، صلى الله عليه وسلم: حَفَوْتَ، يقول مَنَعْتَنا أن نُشمِّتَكَ بعدَ الثلاثِ لأَنَّه إنما يُشَمِّتُ في الأُولى والثَّانية، ومن رواه حَقَوْتَ فمعناه سَدَدْت علينا الأَمْرَ حتى قَطَعْتَنا، مأْخوذٌ من الحَقْوِ لأَنه يقطع البطنَ ويَشُدُّ الظهر. وفي حديث خَلِيفَةَ: كتبتُ إلى ابن عباس أَن يَكْتُب إليَّ ويُحْفِيَ عَنِّي أَي يُمْسِكَ عَنِّي بعضَ ما عنده مِمَّا لا أَحْتَمِلُه، وإن حمل الإحفاء بمعنى المبالغة فيكون عَنِّي بمعنى عليَّ، وقيل: هو بمعنى المبالغة في البِرِّ بِهِ والنصيحةِ له، وروي بالخاء المعجمة. وفي الحديث: أَن رجلاً سلَّم على بعض السلف فقال وعليكم السلامُ ورحمةُ الله وبَرَكاتُه الزَّاكِيات، فقال: أَراك قد حَفَوْتَنا ثَوابَها أَي مَنَعتَنا ثواب السلام حيث استَوْفَيت علينا في الردِّ، وقيل: أَراد تَقَصَّيْتَ ثوابَها واستوفيته علينا. وحَافَى الرجلَ مُحافاةً: مارَاه ونازَعه في الكلام. وحَفِيَ به حِفَايةً، فهو حَافٍ وحَفِيٌّ، وتَحَفَّى واحْتَفَى: لَطَفَ بِهِ وأَظهر السرورَ والفَرَحَ به وأَكثر السؤال عن حاله. وفي الحديث: أَنَّ عجوزاً دخلَت عليه فسَأَلها فأَحْفَى وقال: إنَّها كانت تَأْتِينا في زَمَن خَدِيجَة وإنَّ كَرَم العَهْدِ من الإيمان. يقال: أَحْفَى فلان بصاحبه وحَفِيَ به وتَحَفَّى به أَي بالَغَ في بِرِّهِ والسؤال عن حاله. وفي حديث عمر: فَأَنْزَلَ أُوَيْساً القَرَنيَّ فَاحْتَفَاهُ وأَكْرَمَه. وحديث علي: إنَّ الأَشْعَثَ سَلَّم عليه فَرَدَّ عليه بغَيْر تَحَفٍّ أَي غيرَ مُبالِغٍ في الردّ والسُّؤَالِ. والحَفاوة، بالفتح: المُبالَغةُ في السؤَال عن الرجل والعنايةُ في أَمرهِ. وفي المثل: مَأْرُبَةٌ لا حَفاوةٌ؛ تقول منه: حَفِيت، بالكسر، حَفاوةً. وتَحَفَّيْت به أَي بالَغْت في إكْرامِه وإلْطافِه وحفِيَ الفرسُ: انْسَحَجَ حافِرهُ. والإحْفاء: الاسْتِقْصاء في الكلام والمُنازَعَةُ؛ ومنه قول الحرث بن حِلِّزة: إن إخْوانَنَا الأَراقِمَ يَعْلُو نَ عَلَيْنا، فِي قيلِهِم إخْفاءُ أَي يَقَعون فينا. وحافَى الرجلَ: نازَعَه في الكلام وماراه. الفراء في قوله عز وجل: إن يَسْأَلْكُمُوها فيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا؛ أَي يُجْهِدْكُم. وأَحْفَيْتُ الرجلَ إذا أَجْهَدْتَه. وأَحْفاه: بَرَّحَ به في الإلحاحِ عليه، أَو سأَله فأَكْثَر عليه في الطلب، وأَحْفى السؤالَ كذلك. وفي حديث أَنس: أَنهم سأَلوا النبي، صلى الله عليه وسلم، حتى أَحْفَوْه أَي اسْتَقْصَوْا في السؤالِ. وفي حديث السِّواكِ: لَزِمْتُ السِّواكَ حتى كدت أُحْفِي فَمِي أَي أَسْتَقْصِي على أَسناني فأُذْهِبُها بالتَّسَوُّكِ. وقوله تعالى: يسأَلونك كأَنك حَفِيٌّ عنها؛ قال الزجاج: يسأَلونك عن أَمر القيمة كأَنك فرحٌ بسؤالهم، وقيل: معناه كأَنك أَكثرت المسأَلة عنها، وقال الفراء: فيه تقديم وتأْخير، معناه يسأَلونك عنها كأَنك حفِيٌّ بها؛ قال: ويقال في التفسير كأَنك حَفِيٌّ عنها كأَنك عالم بها، معناه حافٍ عالمٍ. ويقال: تحافَيْنا إلى السلطان فَرَفَعَنَا إلى القاضي، والقاضي يسمى الحافيَ. ويقال: تَحَفَّيْتُ بفلان في المسأَلة إذا سأَلت به سؤالاً أَظهرت فيه المحَبَّةَ والبِرَّ، قال: وقيل كأَنك حفِيٌّ عنها كأَنك أَكثرت المسأَلة عنها، وقيل: كأَنك حَفِيٌّ عنها كأَنك مَعْنِيٌّ بها، ويقال: المعنى يسأَلونك كأَنك سائل عنها. وقوله: إنه كان بي حَفِيّاً؛ معناه كان بي مَعْنِيّاً؛ وقال الفراء: معناه كان بي عالماً لطيفاً يجيب دعوتي إذا دعوته. ويقال: تحَفَّى فلان بفلان معناه أَنه أَظهر العِناية في سؤَاله إياه. يقال: فلان بي حَفِيٌّ إذا كان مَعْنِيّاً؛ وأَنشد للأَعشى: فإن تَسْأَلي عنِّي، فيا رُبَّ سائِلٍ حَفِيٍّ عن الأَعْشى به حيث أَصعَدا معناه: مَعْنِيٌّ بالأَعْشى وبالسؤَال عنه. ابن الأَعرابي: يقال لقيت فلاناً فَحفِيَ بي حَفاوة وتَحَفَّى بي تَحَفِّياً. الجوهري: الحَفِيُّ العالم الذي يَتَعَلَّم الشيءَ باسْتِقْصاء. والحَفِيُّ: المُسْتَقْصي في السؤال. واحْتَفى البَقْلَ: اقْتَلعَه من وجه الأرض. وقال أَبو حنيفة: الاحْتِفاء أَخذُ البقلِ بالأَظافير من الأَرض. وفي حديث المضْطَرّ الذي سأَل النبيَّ، صلى الله عليه وسلم: مَتى تَحِلُّ لنا المَيْتَةُ؟ فقال: ما لم تَصْطَبِحُوا أَو تَغْتَبِقُوا أو تَحْتَفِيُوا بها بَقْلاً فشَأْنَكُم بها؛ قال أَبو عبيد: هو من الحَفا، مهموز مقصور، وهو أَصل البَرْدي الأَبيض الرَّطبِ منه، وهو يُؤْكَل، فتأَوَّله في قوله تَحْتَفِيُوا، يقول: ما لم تَقْتَلِعُوا هذا بعَيْنه فتأْكلوه، وقيل: أَي إذا لم تجدوا في الأَرض من البقل شيئاً، ولو بأَن تَحْتَفُوه فتَنْتِفُوه لِصغَرِه؛ قال ابن سيده: وإنما قَضَينا على أَنّ اللام في هذه الكلمات ياء لا واو لما قيل من أَن اللام ياء أَكثر منها واواً. الأَزهري: وقال أَبو سعيد في قوله أَو تَحْتَفِيُوا بَقْلاً فشَأْنَكُم بها؛ صوابه تَحْتَفُوا، بتخفيف الفاء من غير همز. وكلُّ شيء اسْتُؤْصل فقد احْتُفِيَ، ومنه إحْفاءً الشَّعَرِ. قال: واحْتَفى البَقْلَ إذا أَخَذَه من وجه الأَرض بأَطراف أَصابعه من قصره وقِلَّته؛ قال: ومن قال تَحْتَفِئُوا بالهمز من الحَفإ البَرْدِيّ فهو باطل لأَن البَرْدِيَّ ليس من البقل، والبُقُول ما نبت من العُشْب على وجه الأَرض مما لا عِرْق له، قال: ولا بَرْدِيَّ في بلاد العرب، ويروى: ما لم تَجْتَفِئُوا، بالجيم، قال: والاجْتِفاء أَيضاً بالجيم باطل في هذا الحديث لأَن الاجْتِفاء كبُّكَ الآنِيَةَ إذا جَفَأْتَها، ويروى: ما لم تَحْتَفُّوا، بتشديد الفاء، من احْتَفَفْت الشيء إذا أَخذتَه كلّه كما تَحُفُّ المرأَة وجهها من الشعر، ويروى بالخاء المعجمة، وقال خالد ابن كلثوم: احْتَفى القومُ المَرْعى إذا رَعَوْهُ فلم يتركوا منه شيئاً؛ وقال في قول الكميت: وشُبِّه بالْحِفْوة المُنْقَلُ قال: المُنْقَلُ أَن يَنْتَقِلَ القومُ من مَرْعىً احْتَفَوْه إلى مَرْعىً آخر. الأَزهري: وتكون الِحَفْوَة من الحافي الذي لا نَعْلَ له ولا خُفَّ؛ ومنه قوله: وشُبِّه بالِحفْوة المُنْقَلُ وفي حديث السِّباق ذكر الحَفْىاء، بالمد والقصر؛ قال ابن الأَثير: هو موضع بالمدينة على أَميال، وبعضهم يقدم الياء على الفاء، والله أَعلم.
: (و {الحَفَا) ، كقَفَا: (رِقَّةُ القَدَمِ والخُفِّ والحافِرِ. (} حَفِيَ) ، كرَضِيَ، ( {حَفاً فَهُوَ} حَفٍ {وحافٍ، والاسمُ الحُفْوَةُ، بالضمِّ والكسْرِ. (و) نَقَلَ الجَوهرِيُّ عَن الكِسائي: رجُلٌ} حافٍ بَيِّنُ ( {الحِفْيَةِ} والحِفايَةِ، بكسْرهما) {والحِفاءِ، بالمدِّ. قالَ ابنُ برِّي: والصَّوابُ} والحَفَاء، بفتْحِ الحاءِ، قالَ: كذلِكَ ذَكَرَه ابنُ السِّكِّيت وغيرُهُ، وَهُوَ الَّذِي لَا شَيْء فِي رِجْلِه من خُفَ وَلَا نَعْلٍ، فأمَّا الَّذِي رقَّتْ قَدَماهُ من كَثْرةِ المَشْي فإنَّه حافٍ بَيِّنُ {الحَفَا؛ (أَو هُوَ) ، أَي الحَفَا، (المَشْيُ بغيرِ خُفَ وَلَا نَعْلٍ) . قالَ الجوهرِيُّ: أمَّا الَّذِي حَفِيَ مِن كثْرَةِ المَشْي أَي رقَّتْ قَدَمُه أَو حافِرُه فإنَّه بَيِّنُ الحَفَا، مَقْصورٌ، وَالَّذِي يَمْشِي بِلا خُفَ وَلَا نَعْلٍ حافٍ بَيِّنُ} الحَفاءِ، بالمدِّ. وقاَل الزجَّاجُ: الحَفا، مَقْصورٌ، أَن يكثُرَ عَلَيْهِ المَشْيُ حَتَّى يُؤْلِمَهُ؛ قالَ: والحَفاءُ مَمْدودٌ، أَن يَمْشِيَ الرجُلُ بغيرِ نَعْلٍ حافٍ بَيِّنُ الحَفا، {وَحَفٍ بَين الحفا مَقْصورٌ، إِذا رَقَّ حافِرُه. (} واحْتَفَى: مَشَى {حافِياً. (و) } احْتَفَى (البَقْلُ: اقْتَلَعَهُ من الأرضِ) بأطْرافِ أَصابِعِه من قلَّتِه وقصَرِه؛ ومِن ذلِكَ حدِيثُ المُضطَرّ الَّذِي سأَلَ النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَتى تَحِلُّ لنا المَيْتَةَ؛ فقالَ: مَا لم تَصْطَبِحُوا أَو تَغْتَبِقُوا أَو! تَحْتَفُوا بهَا بَقْلاً فشَأْنَكُم بهَا. قالَ أَبو عبيدٍ: (لُغَةٌ فِي الهَمْزةِ) . والمعْنَى: مَا لم تَقْتَلِعُوا هَذَا بعَيْنِه فتأْكلُوه، مَأْخُوذٌ منِ الحَفَا، مَهْموزٌ مَقْصورٌ، وَهُوَ أُصُولُ البَرْدي الأبْيض الرَّطبِ مِنْهُ، وَهُوَ يُؤْكَلُ. قالَ ابنُ سِيدَه: وإنَّما قَضَيْنا على أنَّ اللامَ فِي هَذِه الكَلِماتِ ياءٌ لَا واواً لمَا قيلَ إنَّ اللامَ ياءٌ أَكْثَر مِنْهَا واواً. قالَ الأزهرِيُّ: وقالَ أَبُو سعيدٍ: صَوابُه فِي الحدِيثِ {تَحْتَفُوا بتَخْفيفِ الفاءِ من غيرِ هَمُزٍ. وكلُ شيءٍ اسْتُؤْصِل فقد} احْتُفِيَ؛ قالَ: {واحْتِفاءُ البَقْلِ أَخْذه بأَطْرافِ الأصابِعِ من قصرِهِ وقلَّته قِال وَمن قَالَ تحتفؤا بِالْهَمْز من الحفإٍ البرديِّ فَهُوَ باطلٌ لأنَّ البرديَّ ليسَ من البقلِ والبقولُ مَا تنْبت ع (6) مِن العشبِ على وَجْهِ الأرضِ ممَّا لَا عِرْق لَهُ. قالَ: وَلَا بَرْدِيَّ فِي بِلادِ العَرَبِ، ويُرْوى: مَا لم تَجْتَفِئُوا بالجيمِ، قالَ: والاجْتِفاءُ أَيْضاً بالجيمِ باطِلٌ فِي هَذَا الحدِيثِ لأنَّ الاجْتِفاءَ كبُّكَ الآنِيَةَ إِذا جَفَأْتَها؛ ويُرْوَى: مَا لم تَحْتَفُّوا، بتَشْدِيدِ الفاءِ، مِن احْتَفَفْتَ الشيءَ إِذا أَخَذْتَه كُلّه كَمَا تَحُفُّ المرأَةُ وَجْهَها من الشَّعَر، ويُرْوى بالخاءِ المعْجمةِ. (} وحَفِيَ بِهِ، كرَضِيَ، {حَفاوَةً) ، بالفتْحِ (ويُكْسَرُ،} وحِفايَةً، بالكسْرِ، {وتِحْفايَةً) ، بالكسْرِ أَيْضاً، (فَهُوَ حافٍ} وحَفِيٌّ، كغَنِيَ. ( {وتَحَفَّى) بِهِ} تَحفِّياً ( {واحْتَفَى) بِهِ: (بالَغَ فِي إكْرامِه وأَظْهَرَ السُّرورَ والفَرَحَ) . يقالُ: هُوَ} حَفِيُّ، أَي بَرٌّ مُبالِغٌ فِي الكَرامَةِ. {والتَّحَفِّي الكَلامُ واللِّقاءُ الحَسَنُ. وقالَ الزجَّاجُ فِي قوْلِه تَعَالَى: {إنَّه كانَ بِي} حَفِيّاً} : أَي لَطِيفاً. يقالُ: {حَفِيَ فلانٌ بفلانٍ} حِفْوةً، إِذا بَرَّه وأَلْطَفَه. وقالَ الفرَّاءُ: أَي عالِماً لَطِيفاً يجيبُ دَعْوتي إِذا دَعَوْته. وقالَ غيرُهُ: أَي مَعْنِيّاً بِي. وقالَ الليْثُ: {الحَفِيُّ هُوَ اللّطِيفُ بكَ يَبَرُّكَ ويُلْطِفُك} ويَحْتَفي بك. وقالَ الأصْمعيُّ: حَفِيَ بِهِ {يَحْفَى} حَفاوَةً. قامَ فِي حاجَتِه وأَحْسَنَ مَثْواهُ. (و) أَيضاً: (أَكْثَرَ السُّؤَالَ عَن حَاله فَهُوَ {حافٍ} وحَفِيٌّ، كغَنِيَ) ؛ وَبِه فُسِّرَتِ الآيَةُ: {كأَنَّكَ {حَفِيٌّ عَنْهَا} ، أَي كأنَّك أَكْثَرْتَ الْمَسْأَلَة عَنْهَا. وَفِي حدِيثِ عليَ: إنَّ الأشْعَث سَلَّم عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيْهِ بغَيْرِ} تَحَفٍّ، أَي مبالغ فِي الردِّ والسُّؤالِ. ( {وحَفا اللَّهُ بِهِ} حَفْواً: أَكْرَمَهُ) ؛ وكَذلِكَ {حَفاهُ اللَّهُ. (و) } حَفا (زَيْدٌ فلَانا: أَعْطاهُ. " (و) قالَ ابنُ الأَعرابيِّ: حَفاهُ حَفْواً (مَنَعَه) . يقالُ: أَتانِي {فَحَفَوْته أَي حَرَمْته؛ وقيلَ: مَنَعَه من كلِّ خَيْرٍ؛ نَقَلَه الجَوهرِيُّ عَن الأصمعيِّ. وَفِي الحدِيثِ: عَطَسَ رجُلٌ فَوْق ثلاثٍ فقالَ لَهُ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (} حَفَوْتَ) ، أَي مَنَعْتَنا أَن نُشَمِّتَكَ بعدَ الثلاثِ؛ ويُرْوى حَفَوْتَ بالقافِ وسَيَأتي: فَهُوَ (ضِدُّ. (و) حَفا (شارِبَهُ) حَفواً: (بالَغَ فِي أَخْذِهِ) وأَلْزَقَ جَزَّه؛ ( {كأحْفَاهُ) ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (أَمَرَ أَن} تُحْفَى الشَّوارِبُ وتُعْفَى اللَّحَى) ؛ أَي يُبالَغُ فِي قَصِّها. وَفِي بعضِ الآثارِ: مَنْ {أَخْفَى شَارِبَيْه نَظَرَ اللَّهُ إِلَيْهِ؛ وَبِه تَمَسَّكَتِ الصُّوفيَّة فِي} إحْفاءِ الشَّواربِ. (! وأَحْفَى السُّؤَالَ: رَدَّدَهُ. (و) قَالَ الليْثُ: أَحْفَى فلانٌ (زيْداً: ألَحَّ عَلَيْهِ وبَرَّحَ بِهِ فِي الإلْحاحِ) عَلَيْهِ، أَو سَأَلَه فأَكْثَر عَلَيْهِ فِي الطَّلَبِ. ( {وحَافاهُ) } مُحافاةً: مارَاهُ و (نَازَعَهُ فِي الكَلامِ) ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ عَن أَبي زيْدٍ. (و) {الحَفِيُّ، (كغَنِيَ: العالِمُ) الَّذِي (يَتَعَلَّمُ) العِلْمَ (باسْتِقْصاءٍ) ؛ نَقَلَهُ الجَوهرِيُّ؛ وَبِه فُسِّرَتِ الآيَةُ أَيْضاً، أَي كأنَّك مُسْتَقْصٍ لِعلْمِها. (و) الحَفِيُّ أَيْضاً: (المُلِحُّ فِي السُّؤالِ) . وَفِي الصِّحاحِ: المُسْتَقْصِي فِي السُّؤالِ؛ وَبِه فُسِّرَتِ الآيَةُ أَيْضاً؛ وأَنْشَدَ الجَوهرِيُّ للأَعْشى: فَإِن تَسْأَلي عنِّي فيا رُبَّ سائِلٍ } حَفِيٍّ عَن الأعْشى بِهِ حَيْثُ أَصْعَدا (ج {حُفَواءُ، كعُلَماءَ) ، عَن الفرَّاء. (} والحَفاوَةُ: الإلْحاحُ) فِي المَسْأَلةِ. (وَمِنْه) المَثَلُ: (مَأْرُبَةً لَا {حَفاوَةً) ؛ وقيلَ:} الحَفاوَةُ هُنَا المُبالَغَةُ فِي السُّؤالِ عَن الرَّجُلِ والعِنايَة فِي أَمْرِه. ( {وأحْفَيْتُه: حَمَلْتُه على أَنْ يَبْحَثَ عنِ الخَبَرِ) باسْتِقْصاءٍ. (و) } أَحْفَيْتُ (بِهِ: أَزْرَيْتُ. ( {واسْتَحْفَى) الرَّجُلُ: (اسْتَخْبَرَ) ، على وَجْهِ المُبالَغَةِ؛ كَمَا فِي الأساسِ. (} وحِفاءٌ، ككِساءٍ: جَبَلٌ) ؛ ويقالُ: هُوَ بالقافِ كَمَا سَيَأتي. ( {والحافِي: القاضِي. (} وتَحافَيْنا إِلَى السُّلْطانِ: تَرافَعْنا) فَرَفَعَنا إِلَى الحافِي، أَي القاضِي. ( {وتَحَفَّى: اهْتَبَلَ. (و) أيْضاً: (اجْتَهَدَ) ، وَهُوَ مُطَاوِعُ أَحْفَاهُ إِذا أَجْهَدَهُ. (} والحَفياءُ) ، بالمدِّ (ويُقْصَرُ، ويقالُ بتَقْدِيمِ الياءِ) على الفاءِ: (ع بالمدينةِ) على 0َمْيالٍ مِنْهَا؛ جاءَ ذِكْرُه فِي حدِيثِ السباقِ؛ كَذَا فِي النهايةِ. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: حَفِيَ من نَعْلِه وخُفِّه {حِفْوةً} وحِفْيَةً {وحَفاوَةً،} وأَحْفاهُ اللَّهُ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: ( {ليُحْفِهِما جَمِيعاً، أَو ليَنْعَلْهما جَمِيعاً) ؛ أَي ليَمْشِ} حافِي الرِّجْلَيْن أَو مُنْتَعِلَهما. {وأَحْفَى الرَّجُلُ: حَفِيَتْ دابَّتَه؛ نَقَلَه الجَوهرِيُّ. } وتَحَفَّى إِلَيْهِ: بالَغَ فِي الوَصِيَّة. وقالَ الأصْمعيُّ: {حَفِيتُ إِلَيْهِ بالوَصِيَّة بالَغْتُ؛ نَقَلَهُ الجوهرِيُّ. } والاحْتِفاءُ: الاسْتِئصالُ. {والإحْفاءُ: الاسْتِقْصاءُ فِي المُنازَعَةِ؛ وَمِنْه قَوْلُ الحارِثِ بنِ حِلِّزة: إِن إخْوانَنَا الأَراقِمَ يَغْلُو نَ عَلَيْنا فِي قِيلِهِم} إحْفاءُ {وأَحْفاهُ: أَجْهَدَهُ واسْتَقْصاهُ فِي السُّؤالِ. } وأَحْفَى فَمَه: اسْتَقْصَى على أسْنانهِ. وقالَ خالِدُ بنُ كُلْثوم: احْتَفَى القَوْمُ المَرْعَى إِذا رَعَوْه فَلم يَتْركُوا مِنْهُ شَيْئا؛ والاسمُ {الحفْوَةُ. } والحافِي بنُ قضاعَةَ: والِدُ عمرَان مَعْروف. وبَنُو! الحافِي: بَطْنٌ فِي رِيفِ مِصْر. والحافِي: لَقَبُ أَبي نَصْر بشْرِ بنِ الحارِثِ بنِ عبدِ الرحمانِ المَرْوزيّ العابِد، لُقِّبَ بذلِكَ لأنَّه طَلَبَ من الحذَّاءِ شسْعاً فقالَ لَهُ: مَا أَكْثَر مُؤْنتكم على الناسِ فَرمى بهَا، وقالَ: لَا أَلْبَس نَعْلاً أَبداً؛ سَمِعَ حمَّاد بنِ زيدٍ، والهاني بن عِمْران المَوْصليّ، وكانَ يكْرَهُ الرِّاويَة، وَعنهُ سري السّقْطي ونعيمُ بنُ الهَيْصم مُذاكَرةً، تُوفي سَنَة 337.
ـ حَفَّ رأسُهُ يَحِفُّ حُفوفاً: بَعُدَ عَهْدُه بالدُّهْنِ، ـ وـ الأرضُ: يَبِسَ بَقْلُهَا، ـ وـ سَمْعُه: ذَهَبَ كُلُّه، ـ وـ شارِبَهُ، ورأسَهُ: أحْفاهُمَا، ـ وـ الفرسُ حَفيفاً: سُمِعَ عندَ رَكْضِهِ صوتٌ، ـ وـ الأفْعَى: فَحَّ فَحيحاً، إلاَّ أنَّ الحَفيفَ من جِلْدِها، والفَحيحَ مِن فيها، وكذلك الطائِرُ، ـ وـ الشجرةُ: إذا صَوَّتَتْ، ـ وـ المرأةُ وَجْهَها من الشَّعَرِ تَحِفُّ حِفافاً، بالكسر، وحَفّاً قَشَرَتْهُ، ـ كاحْتَفَّتْ. ـ والحَفَّةُ: الكَرامَةُ التامَّةُ، وكورَةٌ غَرْبِيَّ حَلَبَ، والمِنْوَالُ يُلَفُّ عليه الثوبُ. ـ والحَفُّ: المِنْسَجُ، وَسَمَكَةٌ بَيْضاءُ شاكَةٌ. ـ والحَفَّانُ: فِراخُ النَّعامِ للذَّكَرِ والأُنْثَى، والواحدةُ: حَفَّانَةٌ، والخَدَمُ، والمَلآنُ من الأوانِي، أو ما بَلَغَ المَكيلُ حِفافَيْهِ. وككتابٍ: الجانبُ، والأثَرُ، ـ وقد جاءَ على حِفافِه وحَفَفِهِ وحَفِّهِ، مفتوحتينِ: أثَرِهِ، ـ وـ : الطُّرَّةُ من الشَّعَرِ حَوْلَ رأسِ الأصْلَعِ، ـ ج: أحِفَّةٌ. ـ و {حافِّينَ من حَوْلِ العَرْشِ} : مُحْدِقينَ بأَحِفَّتِه، أي: جَوانِبه. ـ وسَويقٌ حافٌّ: غيرُ مَلْتُوتٍ. ـ وهو حافٌّ بَيِّنُ الحُفُوفِ: شديدُ الإِصابَةِ بالعَيْنِ. ـ و {حَفَفْنَاهُما بنَخْلٍ} : جَعَلْنَا النَّخْلَ مُطيفَةً بأَحِفَّتِهِما. ـ والحفَفُ، محرّكة، ـ والحُفُوفُ: عَيْشُ سُوءٍ، وقِلَّةُ مالٍ، ـ وـ من الأمر: ناحِيَتُه، والقصيرُ المُقْتَدِرُ. ـ والمِحَفَّةُ، بالكسر: مَرْكَبٌ للنساء كالهَوْدَجِ، إلا أنها لا تُقَبَّبُ. ـ وحَفَّهُ بالشيء، كَمدَّه: أحاطَ به، ـ وفي المَثَلِ: "مَن حَفَّنَا أو رَفَّنا فَلْيَقْتَصِدْ " ، أي: مَن طافَ بنا، واعْتَنَى بأمرِنَا، وخَدَمَنَا، وَمَدَحَنَا، فلا يَغْلُوَنَّ، ومنه قولُهُم: مالَهُ حافٌّ ولا رافٌّ، وذَهَبَ مَنْ كانَ يَحُفُّهُ ويَرُفُّهُ. وكشدَّادٍ: اللَّحْمُ اللَّيِّنُ أَسْفَلَ اللَّهاةِ. وككُناسَةٍ: بَقِيَّةُ التِّبْنِ والقَتِّ. ـ وحَفَّتْهُمُ الحاجَةُ أي: هُمْ مَحاويجُ، وقومٌ مَحْفُوفُونَ. ـ وحَفْ حَفْ: زَجْرٌ للديكِ والدَّجاجِ. ـ وأحْفَفْتُه: ذكَرْتُهُ بالقَبِيحِ، ـ وـ رأسي: أبْعَدْتُ عَهْده بالدَّهْنِ، ـ وـ الفَرَسَ: حَمَلْتُهُ على أنْ يكونَ له حَفيفٌ، وهو دَوِيُّ جَوْفِهِ، ـ وـ الثَّوْبَ: نَسَجْتُه بالحَفِّ، ـ كحَفَّفْتُهُ. ـ وحَفَّفَ تَحْفِيفاً: جُهِدَ، وقَلَّ مالُهُ، ـ وـ حَوْلَهُ: حَفَّ، ـ كاحْتَفَّ. ـ واحْتَفَّ النَّبْتَ: جَزَّهُ، ـ وـ المَرْأةُ: أمَرَتْ مَنْ يَحُفُّ شَعَرَ وَجْهِهَا بِخَيْطَيْنِ. ـ واسْتَحَفَّ أمْوالَهُم: أخَذَهَا بِأَسْرِهَا. ـ وحَفْحَفَ: ضاقَتْ مَعيشتُهُ، ـ وـ جَناحُ الطائِرِ، والضَّبُعُ: سُمِعَ لَهُمَا صَوْتٌ.
ـ الحَفَا: رِقَّةُ القَدَمِ والخُفِّ والحافِرِ، حَفِيَ حَفاً، فهو حَفٍ وحافٍ، والاسمُ: الحُفْوَةُ، بالضم والكسر، والحِفْيَةُ والحِفايَةُ، بكسرهما، أو هو المَشْيُ بغيرِ خُفٍّ ولا نَعْلٍ. ـ واحْتَفَى: مَشَى حافِياً، ـ وـ البَقْلَ: اقْتَلَعَهُ من الأرضِ، لُغَةٌ في الهَمْزِ. ـ وحَفِيَ به، كَرَضِيَ، حَفَاوةً ويكسرُ، وحِفايَةً، بالكسر، وتِحْفايَةً، فهو حافٍ وحَفِيٌّ، كغَنِيٍّ، ـ وتَحَفَّى واحْتَفَى: بالَغَ في إكْرامِه، وأظْهَرَ السُّرُورَ والفَرَحَ، وأكْثَرَ السُّؤَالَ عن حاله، فهو حافٍ وحَفِيٌّ، كغَنِيٍّ. ـ وحَفَا اللّهُ به حَفْواً: أكْرَمَهُ، ـ وـ زَيْدٌ فلاناً: أعْطاهُ، ومَنَعَهُ، ضِدٌّ، ـ وـ شارِبَهُ: بالَغَ في أخْذِهِ، ـ كأَحْفاهُ. ـ وأحْفَى السؤالَ: رَدَّدَهُ، ـ وـ زَيْداً: ألَحَّ عليه، وبَرَّحَ به في الإِلْحاحِ. ـ وحافاهُ: نازَعَه في الكلامِ. وكغَنِيٍّ: العالِمُ يَتَعَلَّمُ باستِقْصاءٍ، والمُلِحُّ في سُؤالِه ـ ج: حُفَواءُ، كعُلَماءَ. ـ والحَفَاوَةُ: الإِلْحاحُ، ومنه: "مَأْرُبَةً لا حَفَاوَةً " . ـ وأحْفَيْتُه: حَمَلْتُه على أن يَبْحَثَ عنِ الخَبَرِ، ـ وـ به: أزْرَيْتُ. ـ واسْتَحْفَى: اسْتَخْبَرَ. ـ وحِفاءٌ، ككِساءٍ: جَبَلٌ. ـ والحافِي: القاضِي. ـ وتَحافَيْنا إلى السُّلْطانِ: تَرافَعْنا. ـ وتَحَفَّى: اهْتَبَلَ، واجْتَهَدَ. ـ والحَفياءُ، ويُقْصَرُ، ـ ويقالُ بتَقْديمِ الياءِ: ع بالمدينةِ.
الحَافي : المُبالغُ في الاحْتِفاء.|الحَافي العَاري القدمَيْن.
احْتَفَى : مشي حافياً.|احْتَفَى فلاناً، وبه: احتفل.|احْتَفَى الشيءَ: استأصَله. يقال: احتفى النبتَ، واحتفى الشَّعَرَ .
حَفِيَ حَفِيَ حَفًا: مشي بلا نعل ولا خُفّ. يقال: حَفِيتَ قدمه ، وحَفِيَ من نَعْليه فهو حافٍ . والجمع : حُفاة
(فعل: ثلاثي لازم، متعد بحرف).| حَفِيتُ، أحْفَى، اِحْفَ، مصدر حَفَاوَةٌ.|1- حَفِيَ بِهِ : اِهْتَمَّ بِهِ مُظْهِراً الكَرَمَ وَالفَرَحَ، اِحْتَفَلَ بِهِ.|2- حَفِي إلَيْهِ فِي الوَصِيَّةِ :أكْثَرَ مِنْ نَصِيبهِ فِيهَا.
(فعل: ثلاثي لازم، متعد بحرف).| حَفِيتُ، أحْفَى، مصدر حَفاءٌ.|1- حَفِيَ الوَلَدُ : مَشَى بِلاَ نَعْلٍ وَلا خُفٍّ.|2- حَفِيَ القَدَمُ : رَقَّ مِنْ كَثْرَةِ الْمَشْيِ.|3- حَفِيَ الفَرَسُ : تَقَشَّرَ حَافِراهُ مِنْ كَثْرةِ الْمَشْيِ.
1- اسم من حفي أ
1- إِستحفَىعن الشيء : بالغ في الاستخبار عنه
ح ف ا: (حَفِيَ) بِالْكَسْرِ (حِفْوَةً) وَ (حِفْيَةً) وَ (حِفَايَةً) بِكَسْرِ الْحَاءِ فِي الْكُلِّ وَ (حَفَاءً) أَيْضًا بِالْمَدِّ فَهُوَ (حَافٍ) أَيْ صَارَ يَمْشِي بِلَا خُفٍّ وَلَا نَعْلٍ. وَ (حَفِيَ) مِنْ بَابِ صَدِيَ فَهُوَ (حَفٍ) أَيْ رَقَّتْ قَدَمُهُ أَوْ حَافِرُهُ مِنْ كَثْرَةِ الْمَشْيِ. وَ (حَفِيَ) بِهِ بِالْكَسْرِ (حَفَاوَةً) بِفَتْحِ الْحَاءِ فَهُوَ حَفِيٌّ أَيْ بَالَغَ فِي إِكْرَامِهِ وَإِلْطَافِهِ وَالْعِنَايَةِ بِأَمْرِهِ. وَ (الْحَفِيُّ) أَيْضًا الْمُسْتَقْصِي فِي السُّؤَالِ. قُلْتُ: وَمِنَ الْأَوَّلِ قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا} [مريم: 47] وَمِنَ الثَّانِي قَوْلُهُ تَعَالَى: {كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا} [الأعراف: 187] وَ (أَحْفَى) شَارِبَهُ اسْتَقْصَى فِي أَخْذِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ أَمَرَ أَنْ تُحْفَى الشَّوَارِبُ وَتُعْفَى اللِّحَى» .
حَفِيّ ، جمع أَحْفِياءُ وحُفَوَاء: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حفِيَ |• هو حفيّ عن الأمر: بليغ في السُّؤال عنه. |• الحفيّ: من صفات الله تعالى، ومعناها: اللّطيف الذي يحتفي بعباده، ويقوم في حاجتهم ويبرُّهم ويبالغ في كرامتهم :- {سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا} .
إحفاء :مصدر أحفى.
تحفَّى / تحفَّى بـ يتحفّى ، تَحَفَّ ، تحفّيًا ، فهو مُتَحَفٍّ ، والمفعول مُتَحَفًّى به | • تحفَّى فلانٌ |1 - حفِي، مشى بلا حذاء. |2 - حفِي، رقَّت قدمُه وتأذى من كثرة المشي. |• تحفَّى بفلان: احتفى به، احتفل به :-تحفَّى بصديقه.
حَفّ :- مصدر حفَّ1/ حفَّ بـ/ حفَّ من. |2 - أَثَرٌ |• جاء على حفّه: على أثره، أو في حينه وإبّانه.
حفا / حفا بـ يَحفو ، احْفُ ، حَفْوًا ، فهو حافٍ ، والمفعول مَحْفُوّ | • حفا فلانًا/ حفا بفلان أعطاه، أكرمه :-حفَا مسكينًا، - {إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا} .|• حفا شاربَه ونحوَه: بالغ في قَصِّه.
حَفْو :مصدر حفا/ حفا بـ.
حَفِيّ ، جمع أَحْفِياءُ وحُفَوَاء: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حفِيَ |• هو حفيّ عن الأمر: بليغ في السُّؤال عنه. |• الحفيّ: من صفات الله تعالى، ومعناها: اللّطيف الذي يحتفي بعباده، ويقوم في حاجتهم ويبرُّهم ويبالغ في كرامتهم :- {سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا} .
قال الكسائي: بالمد رجل حاف بيّن الحفْوة والحفْية والحفاية والحفاء . وقد حفي يحْفى حفاء، وهو أن يمشي بلا خف ولا نع ل. فأمّا الذي حفي من كثرة المشْي، أي رقّتْ قدمه أو حافره، فإنه حف بيّن الحفى مقصور. وأحْفاه غيره. والحفاوة بالفتح: المبالغة في السؤال عن الرجل والعناية في أمره. وفي المثل: مأْربة لا حفاوة. تقول منه: حفيت به بالكسر حفاوة وتحفّيت به، أي بالغت في إكرامه وإلطافه. وحفي الفرس: انسْحج حافره. وأحْفى الرجل، أي حفيتْ دابّته. والحفيّ أيضا: المستقصي في السؤال. قال الأعشى: فإن تسألي عنّي فيا ربّ سائ ل ... حفيّ عن الأعشى به حيثأصعْدا قال الأصمعيّ: حفوْت الرجل من كلّ خيرأحْفوه حْ فوا، إذا منعْته من كلّ خير. وحفيت إليه بالوصيّة، أي بالغت. والإحفاء: الاستقصاء في الكلام والمنازعة. ومنه قول الحارث بن حلّزة اليكشريّ: أنّ إخواننا الأراقم يغْلو ...ن علينا في قيلهمْ إحْفاء وأحْفى شاربه، أي استقصى في أخذه وألْزق جزّه. أبو زيد: حافيْت الرجل: ماريْته ونازعته في الكلام.
-
قص, إعطاء, إكرام, بتر, جذ, جزم, حفو, فصل, فصم, قطع, حفو, إعطاء, إكرام, قص, إكرام, إجلال, إحترام, إعتبار, إعطاء, إعظام, تبجيل, تعزيز, تعظيم, تعظيم, تفخيم, تنزيه, توقير, حفاوة, حفو, قص
-

الأكثر بحثاً

اعرف أكثر

فهرس المعاجم

Loading...
"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"