المعاجم

الحَشِيش: يابِسُ الكَلإِ، زاد الأَزهري: ولا يقال وهو رطب حَشِيش، واحدته حَشِيشة، والطَّاقة منه حَشِيشة، والفِعْل الاحْتِشاش. وأَحَشَّ الكلأُ: أَمْكَنَ أَن يُجْمع ولا يقال أَجَزَّ. وأَحَشَّت الأرضُ: كثر حَشِيشُها أَو صار فيها حَشِيش. والعُشْبُ: جِنْس لِلْخَلى والحشِيش، فالخَلى رَطْبُه، والحشِيشُ يابِسُه؛ قال ابن سيده: هذا قول جمهور أَهل اللغة، وقال بعضهم: الحشِيش أَخْضَرُ الكلإِ ويابسُه؛ قال: وهذا ليس بصحيح لأَن موضوعَ هذه الكلمة في اللغة اليُبْس والتقَبُّض. الأَزهري: العرب إِذا أَطْلَقوا اسم الحشِيش عَنَوْا به الخَلى خاصَّة، وهو أَجْوَدُ عَلَفٍ يَصْلُح الخَيْلُ عليه، وهي من خَيْر مراعِي النَّعَم، وهو عُرْوَةٌ في الجَدْب وعُقْدة في الأَزَمات، إِلا أَنه إِذا حالت عليه السنة تغَيَّر لونُه واسْودَّ بعد صُفرتِه، واحْتَوَتْه النَّعَم والخَيل إِلا أَن تُمْحِلَ السنة ولا تُنْبِتَ البقلَ، وإِذا بدا القومُ في آخر الخَريف قبل وقوع ربيع بالأَرض فَظَعَنُوا مُنْتحِعين لم ينزلوا بلداً إِلا ما فيه خَلًى، فإِذا وقع ربيع بالأَرض وأَبْقَلَت الرّياضُ أَغْنَتْهم عن الخلى والصِّلّيان. وقال ابن شميل: البقْلُ أَجْمَع رَطْباً ويابساً حشيشٌ وعلَفٌ وخَلًى. ويقال: هذه لُمْعَة قد أَحَشَّت أَي أَمكنت لأَنْ تُخَشَّ، وذلك إِذا يَبِست، واللُّمْعة من الخَلى، وهو المَوْضع الذي يكثر فيه الحلى، ولا يقال له لُمْعة حتى يصفَرَّ أَو يَبْيَضَّ؛ قال الأَزهري: وهذا كلام كله عربي صحيح. والمَحَشّ والمَحَشَّة: الأَرض الكثيرة الحَشِيش. وهذا مَحَشُّ صِدْقٍ: لِلْبَلَد الذي يَكثُر فيه الحشيش. وفلان بمَحَشِّ صِدْقٍ أَي بموضع كثير الحشيش، وقد يقال ذلك لمن أَصاب أَيَّ خَيرٍ كان مَثَلاً به؛ يقال: إِنَّك بمَحَشّ صِدْق فلا تبْرحْه أَي بموضع كثير الخير. وحَشّ الحَشِيشَ يَحُشُّه حشّاً واحْتَشَّه، كِلاهما: جَمَعَه. وحَشَشْت الحشيش: قطعْتُه، واحْتَشَشْتُه طلَبْتُه وجَمَعْته. وفي الحديث: أَنَّ رجُلاً من أَسْلَمَ كان في غُنَيْمة له يَحُشُّ عَلَيها، وقالوا: إِنما هو يَهُشُّ، بالهاء، أَي يَضْرب أَغْصانَ الشجَر حتى يَنْتَثِرَ ورَقُهامن قوله تعالى: وأَهُشُّ بها على غَنمي، وقيل: إِنَّ يَحُشّ ويَهُشّ بمعنًى، وهو مَحْمول على ظاهره من الحَشِّ قَطْعِ الحَشِيش. يقال: حشّه واحْتَشَّه وحَشَّ على دابَتِه إذا قَطَع لها الحشيش. وفي حديث عُمَر، رضي اللَّه عنه: أَنه رَأَى رجُلاً يحْتَشّ في الحَرَم فَزَبَرَهُ؛ قال ابن الأَثير: أَي يأْخُذ الحشيش وهو اليابس من الكَلإِ. والحُشّاش: الذين يَحْتَشُّون. والمِحَشّ والمَحَشّ: منجل ساذَجٌ يُحَشُّ به الحشيش، والفتح أَجود، وهُما أَيضاً الشيء الذي يُجْعل فيه الحشيش. وقال أَبو عبيد: المِحَشّ ما حُشّ به، والمَحَشّ الذي يُجْعل فيه الحشيش، وقد تُكْسر ميمُه أَيضاً. والحِشَاش خاصّة: ما يوضع فيه الحشيش، وجمْعُه أَحِشَّة. وفي حديث أَبي السَّلِيل: قال جاءت ابْنةُ أَبي ذَرّ عليها مِحَشّ صُوفٍ أَي كساءٌ خَشن خَلَقٌ، وهو من المِحَش والمَحَش، بالفتح والكسر، والكِساء الذي يوضع فيه الحَشِيش. وحَشَشْت فَرَسي: أَلْقَيْتُ له حَشِيشاً. وحَشّ الدابة يحُشّها حشّاً: علَفَها الحشيشَ. قال الأَزهري: وسمعت العرب تقول للرجل: حُشَّ فَرَسَك. وفي المثل (* قوله «وفي المثل إلخ» في شرح القاموس: ثم إِن لفظ المثل هكذا هو في الصحاح والتهذيب والأساس والمحكم، ورأيت في هامش الصحاح ما نصه: والذي قرأته بخط عبد السلام البصري في كتاب الأمثال لأبي زيد: أَحشك وتروثين، وقد صحح عليه.): أَحُشُّكَ وتَرُوثُني، يَعْني فرسَه، يُضْرَبُ مثَلاً لكلّ من اصطُنِع عنده معروفُ فكافَأَه بضِدِّه أَوْ لَمْ يَشْكُرْه ولا نَفَعه. وقال الأَزهري: يُضْرب مثَلاً لمن يُسِيء إِليك وأَنت تُحْسن إِليه. قال الجوهري: ولَوْ قيل بالسين لم يَبْعُدْ، ومعنى أَحُشّك أَفَأَحُشّ لك، ويكون أَحُشُّك أَعْلِفُك الحشيش، وأَحَشَّه: أَعانَه على جَمْع الحشيش. وحَشَّت اليَدُ وأَحَشَّت وهي مُحِشّ: يَبِسَت، وأَكثر ذلك في الشَّلَلِ. وحُكِي عن يونس: حُشّت، على صِيغة ما لم يُسمَّ فاعلُه، وأَحَشَّها اللَّه. الأَزهري: حَشَّت يدُه تحِش إِذا دقَّت وصغُرت، واستحَشَّت مثله. وحَشَّ الولَدُ في بطْن أُمِّه يَحِشُّ حَشّاً وأَحَشَّ واستحَشَّ: جُووِزَ به وقْت الوِلادة فيَبِسَ في البَطْن، وبعضهم يقول: حُشَّ، بضمِّ الحاء. وأَحَشَّت المرأَة والناقة وهي مُحِشّ: خَشَّ ولدُها في رحِمِها أَي يَبِسَ وأَلْقَتْه حَشًّا ومَحْشُوشاً وأُحْشُوشاً أَي يابساً، زاد الأَزهري: وحَشِيشاً إِذا يبس في بطنها. وفي الحديث: أَن رجُلاً أَراد الخروج إِلى تبوك فقالت له أُمُّه أَو امرأَته: كيف بالوَدِيِّ؟ فقال: الغَزْوُ أَنْمى لِلْوَدِيّ، فما مَاتَتْ منه وَدِيّةٌ ولا حَشَّت أَي يَبِسَت.وفي حديث عمر، رضي اللَّه عنه: أَن امرأَة مات زوجُها فاعتدّت أَربعةَ أَشهر وعشْراً ثم تزوّجت رجلاً فمكثت عنده أَربعة أَشهر ونصفاً ثم ولدت ولداً، فدعا عمرُ نساءً من نساء الجاهلية فسأَلهن عن ذلك، فقلن: هذه امرأَة كانت حاملاً من زوجها الأَوّل، فلما مات حَشَّ ولدُها في بطنها، فلما مسها الزوج الآخر تحرَّك ولدُها، قال: فَأَلْحَقَ عمر الولدَ بالأَول. قال أَبو عبيد: حَشَّ ولدُها في بطنها أَي يَبِس. والحُشّ: الولد الهالك في بطن الحاملة. وإَن في بطنها لَحُستّاً، وهو الولد الهالك تنطوي عليه وتُهْراق دَماً عليه تنطوي عليه أَي يبقى فلم يخرج؛ قال ابن مقبل: ولقد غَدَوْتُ على التِّجارِ بِجَسْرة قَلِقٍ حشُوش جَنِينها أَو حائِل قال: وإِذا أَلقت ولدها يابساً فهو الحشيش، قال: ولا يخرج الحشيش من بطنها حتى يُسْطى عليها، وأَما اللحم فإِنه يتقطع فيَبُول حَفْزاً في بولها، والعِظام لا تخرج إِلا بعد السَّطْوِ عليها، وقال ابن الأَعرابي: حَشّ ولدُ الناقة يَحِشُّ حُشُوشاً وأَحَشَّته أُمّه. والحُشاشَة: رُوح القلب ورَمَقُ حياة النفْس؛ قال: وما المَرْءُ، ما دامَتْ حُشاشةُ نَفْسِه، بمُدْرِكِ أَطْرافِ الخُطُوبِ، ولا آلِ وكل بقية حُشاشة. والحُشاش والحُشَاشة: بقية الروح في المريض. ومنه حديث زمزم: فانْفَلَتَت البقرة من جازِرِها بحُشاشَةِ نفْسِها أَي برمق بقيّة الحياة والروح. وحُشاشاكَ أَن تفعل ذلك أَي مَبْلَغُ جُهْدِكَ؛ عن اللحياني، كأَنه مشتق من الحشاشة. الأَزهري: حُشاشاكَ أَن تفعل ذاك وغُناماك وحُماداك بمعنَى واحد. الأَزهري: الحُشاشة رَمَق بقية من حياة؛ قال الفرزدق: إِذا سَمِعَتْ وطْءَ الرِّكابِ تنَفَّسَتْ حُشاشَتُها، في غيرِ لَحْمٍ ولا دَم وأَحَشّ الشحمُ العظمَ فاستَحَشّ: أَدَقّه فاستدقّ، عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: سَمِنَتْ فاسْتَحَشَّ أَكْرُعُها، لا النِّيُّ نِيٌّ، ولا السَّنامُ سَنام وقيل: ليس ذلك لأَن العِظام تَدِقّ بالشحم ولكن إِذا سَمِنَتْ دَقَّتْ عند ذلك فيما يُرى. الأَزهري: والمُسْتَحِشَّة من النوق التي دقَّت أَوظِفَتُها من عِظَمِها وكثرةِ لحمها وحَمِشَت سَفِلَتُها في رأْي العين. يقال: استحشَّها الشحم وأَحَشَّها الشحم. وقام فلان إِلى فلان فاستَحَشَّه أَي صَغُرَ معه. وحَشَّ النارَ يَحُشُّها حَشّاً: جمع إِليها ما تفرق من الحطب، وقيل: أَوقدها، وقال الأَزهري: حَشَشْتُ النارَ بالحطب، فزاد بالحطب؛ قال الشاعر:تاللَّه لولا أَنْ تَحُشَّ الطُّبَّخُ بِيَ الجَحِيمَ، حين لا مُسْتَصْرَخُ يعني بالطُّبّخ الملائكةَ الموكَّلين بالعذاب. وحَشَّ الحرب يَحُشُّها حَشّاً كذلك على المَثَل إِذا أَسعرها وهيجها تشبيهاً بإِسْعار النار؛ قال زهير: يَحُشُّونَها بالمَشْرَفِيَّة والقنَا، وفِتْيانِ صِدْقٍ لا ضِعافٍ ولا نُكْل والمِحَشُّ: ما تُحَرّكُ به النار من حديد، وكذلك المِحَشَّة؛ ومنه قيل للرجل الشجاع: نِعْم مِحَشُّ الكَتِيبة. وفي حديث زينب بنت جحش: دخل عليّ رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم، فضربني بِمِحَشِّة أَي قضيب، جعلَتْه كالعود الذي تُحَشُّ به النار أَي تحرّك به كأَنه حركها به لتَفْهَم ما يقول لها. وفلان مِحَشُّ حَرْب: مُوقِد نارها ومُؤَرّثُها طَبِنٌ بها. وفي حديث الرؤيا: وإِذا عنده نار يَحُشُّها أَي يُوقِدُها؛ ومنه حديث أَبي بَصيرٍ: ويْلُ أُمِّه مِحَشُّ حَرْب لو كان معه رجال ومنه حديث عائشة تصف أَباها، رضي اللَّه عنهما: وأَطْفَأَ ما حَشَّتْ يهود أَي ما أَوقَدَت من نيران الفتنة والحرب. وفي حديث عليّ، رضي اللَّه عنه: كما أَزالوكُمْ حَشّاً بالنِّصالِ أَي إِسْعاراً وتهييجاً بالرمْي. وحَشَّ النَّابِلُ سهمَه يَحُشُّه حَشّاً إِذا راشَه، وأَلْزَقَ به القُذَذَ من نواحيه أَو ركَّبها عليه؛ قال: أَو كمِرِّيخٍ على شَرْيانَةٍ، حَشَّه الرامِي بِظُهْرانٍ حُشُرْ (* قوله «حشر» كذا ضبط في الأصل.) وحُشّ الفرسُ بِجِنْبَيْنِ عظيمين إِذا كان مُجْفَراً. الأَزهري: البعير والفرس إِذا كان مُجْفَرَ الجنبين يقال: حُشَّ ظهره بجنبين واسِعَين، فهو مَحْشُوش؛ وقال أَبو دواد الإِيادي يصف فرساً: منَ الحارِكِ مَحْشُوش، بِجَنْبٍ جُرْشُعٍ رَحْبِ وحَشَّ الدابة يَحُشُّها حَشّاً: حملها في السير؛ قال: قد حَشَّها الليل بعُصْلُبِيِّ، مُهاجِرٍ، ليس بأَعْرابيِّ (* وفي رواية أخرى: لفها الليل.)قال الأَزهري: قد حشها أَي قد ضمَّها. ويَحُشُّ الرجلُ الحطبَ ويَحُشُّ النار إِذا ضمّ الحطب عليها وأَوقَدَها، وكل ما قُوّيَ بشيء أَو أُعِينَ به، فقد حُشّ به كالحادي للإِبل والسلاحِ للحرب والحطب للنار؛ قال الراعي: هو الطِّرْفُ لم تُحْشَشْ مَطِيٌّ بِمِثْلِه، ولا أَنَسٌ مُسْتَوْبِدُ الدارِ خائِفُ أَي لم تُرْمَ مَطِيٌّ بمثله ولا أَعينَ بمثله قوم عند الاحتياج إِلى المعونة. ويقال: حَشَشْتُ فلاناً أَحُشُّه إِذا أَصْلَحْت من حالِه، وحَشَشْت مالَه بمالِ فلان أَي كَثَّرْت به؛ وقال الهذلي: في المُزَنيِّ الذي حَشَشْت له مالَ ضَرِيكٍ، تِلادُه نُكْد قال ابن الفرج: يقال أُلْحِق الحِسَّ بالإِسّ، قال: وسمعت بعض بني أَسد أَلحِق الحِشَّ بالإِشّ، قال: كأَنه يقول أَلحق الشيءَ بالشيء إِذا جاءك شيء من ناحية فافعل به؛ جاء به أَبو تراب في باب الشين والسين وتعاقُبِهما. الليث: ويقال حُشَّ عليّ الصيدَ؛ قال الأَزهري: كلام العرب الصحيحُ حُشْ عليَّ الصيدَ بالتخفيف من حاشَ يَحُوش، ومن قال حَشَشْت الصيدَ بمعنى حُشْته فإِني لم أَسمعه لغير الليث، ولست أَُبْعِده مع ذلك من الجَواز، ومعناه ضُمَّ الصيد من جانبيه كما يقال حُشَّ البعيرُ بجَنْبَين واسعين أَي ضُمّ، غير أَن المعروف في الصيد الحَوْش. وحَشَّ الفرَسُ يَحُشُّ حَشّاً إِذا أَسْرَعَ، ومثله أَلْهَبَ كأَنه يتوقد في عَدْوِه؛ قال أَبو دواد الإِيادي يصف فرساً: مُلْهِب حَشُّه كحشِّ حَرِيقٍ، وَسْكَ غابٍ، وذاكَ مِنْه حِضَار والحَشّ والحُشّ: جماعة النخل، وقال ابن دريد: هما النخل المجتمع. والحش أَيضاً: البستان (* قوله «والحش البستان» هو مثلث.). وفي حديث عثمان: أَنه دُفِنَ في حَشِّ كَوْكَبٍ وهو بُسْتان بظاهر المدينة خارج البَقِيع. والحش: المُتَوَضَّأُ، سمي به لأَنهم كانوا يَذْهبون عند قضاء الحاجة إِلى البَساتين، وقيل إِلى النخْل المجتمع يَتَغَوَّطُون فيها على نحو تسميتهم الفناء عَذِرةً، والجمع من كل ذلك حِشَّان وحُشَّان وحَشَاشين؛ الأَخيرة جمعُ الجمع، كلُّه عن سيبويه. وفي الحديث: أَنَّ رسولَ اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم، اسْتَخْلى في حُشَّان. والمِحَشّ والمَحَشّ جميعاً: الحَشّ كأَنه مُجْتَمَع العَذِرة. والمَحَشَّة، بالفتح: الدبرُ وذكره ابن الأَثير في ترجمة حَشَن، قال: في الحديث ذكرُ حُشَّان، وهو بضم الحاء وتشديد الشين، أُطُمٌ من آطامِ المدينة على طريق قُبور الشُّهَداءِ في الحديث: أَنه، صلى اللَّه عليه وسلم، نَهَى عن إِتْيان النساء في مَحاشِّهِنّ، وقد روي بالسين، وفي رواية: في حُشُوشهن أَي أَدْبارهن. وفي حديث ابن مسعود: مَحاشُّ النساء عليكم حرام. قال الأَزهري: كنى عن الأَدبار بالمَحاشّ كما يُكْنى بالحُشُوش عن مواضع الغائطِ. والحَشّ والحُشّ: المَخْرَج لأَنهم كانوا يقضُون حوائجَهم في البساتين، والجمع حشوش. وفي حديث طلحة بن عبيد اللَه أَنه قال: أَدْخَلوني الحَشّ وقَرَّبوا اللُّجَّ فوضَعُوه على قَفَيّ فبايعْت وأَنا مُكْرَه. وفي الحديث: إِنَّ هذه الحُشُوش مُحْتَضَرة، يعني الكُنُفَ ومواضعَ قضاء الحاجة. والحِشاشُ الجُوالِق؛ قال: أَعْيَا فنُطْناهُ مَنَاطَ الجَرِّ، بَيْنَ حِشَاشَيْ بازِلٍ جِوَرِّ والحَشْحَشة: الحَرَكة ودُخُولُ بعضِ القوم في بعض. وحَشْحَشَتْه النَّارُ: أَحْرَقَتْه. وفي حديث علي وفاطمة: دخَل عَلينارسولُ اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم، وعلينا قَطِيفة فلما رأَيْناه تَحَشْحَشْنا؛ فقال: مَكانَكُما التَحَشْحُش: التحرُّك للنهوض. وسمعت له حَشْحَشَة وخَشْخَشَة أَي حركَةً.
الحُوشُ: بلادُ الجنّ من وراءِ رَمْلِ يَبْرين لا يمرّ بها أَحد من الناس، وقيل: هم حيّ من الجن؛ وأَنشد لرؤبة: إِليك سارَتْ من بِلادِ الحُوشِ والحُوشُ والحُوشِيّةُ: إِبلُ الجنّ، وقيل: هي الإبلُ المُتَوحِّشةُ. أَبو الهيثم: الإِبلُ الحُوشِيّةُ هي الوَحْشِيّةُ؛ ويقال: إِن فحلاً من فحولِها ضرب في إِبل لمَهْرةَ بن حَيْدانَ فنُتِجَت النجائبُ المَهْريَّةُ من تلك الفحول الحُوشِيّةِ فهي لا تكاد يدركُها التعب. قال: وذكر أَبو عمرو الشيباني أَنه رأَى أَربع قِفَرٍ من مَهْرِيّةٍ عظْماً واحداً، وقيل: إِبل حُوشِيّةٌ محرَّماتٌ بِعِزَّةِ نفوسِها. ويقال: الإِبلُ الحُوشِيّةُ منسوبة إِلى الحُوشِ، وهي فُحولُ جنٍّ تزعم العرب أَنها ضربت في نَعَمِ بعضهم فنُسِبَتْ إِليها. ورجل حُوشِيٌّ: لا يخالط الناس ولا يأْلفهم، وفيه حُوشِيّةٌ. والحُوشِيُّ: الوَحْشِيُّ. وحُوشِيُّ الكلامِ: وَحْشِيُّه وغريبه. ويقال: فلان يَتَتَبّعُ حُوشِيَّ الكلام ووحْشِيَّ الكلام وعُقْميَّ الكلام بمعنًى واحد. وفي حديث عمرو: لم يَتَتَبَّعْ حُوشيَّ الكلام أَي وحْشِيَّه وعَقِدَه والغريب المُشْكِلَ منه. وليل حُوشِيٌّ: مظلم هائلٌ. ورجل حُوشُ الفؤاد: حديدُه؛ قال أَبو كبير الهذلي: فأَتَتْ به حُوشَ الفُؤَادِ مُبَطِّناً سُهُداً، إِذا ما نامَ لَيْلُ الهَوْجَل وحُشْنا الصيدَ حَوْشاً وحِياشاً وأَحَشْناه وأَحْوَشْناه: أَخذناه من حَوالَيْه لنَصْرِفَه إِلى الحِبالةِ وضممناه. وحُشْتُ عليه الصيدَ والطيرَ حَوْشاً وحِياشاً وأَحَشْتُه عليه وأَحْوَشْتُه عليه وأَحْوَشْتُه إِياه؛ عن ثعلب: أَعَنْته على صيدهما. واحْتَوَشَ القومُ الصيدَ إِذا نَفَّرَه بعضهم على بعضِهم، وإِنما ظهرت فيه الواو كما ظهرت في اجْتَورُوا. وفي حديث عمر، رضي اللَّه عنه: أَنّ رجلين أَصابا صيداً قتلّه أَحدهما وأَحاشَهُ الآخرُ عليه يعني في الإِحرامِ. يقال: حُشْتُ عليه الصيدَ وأَحَشْتُهُ إِذا نَفَّرْتَه نحْوَه وسُقْته إِليه وجَمَعْته عليه وفي حديث سَمُرة: فإِذا عنده وِلْدانٌ وهو يَحُوشُهم (* قوله «وهو يحوشهم» في النهاية فهو.) أَي يجمعهم. وفي حديث ابن عمر: أَنه دخل أَرضاً له فرأَى كلباً فقال: أَحِيشُوه عليّ. وفي حديث معاوية: قَلَّ انْحِياشُه أَي حركتُه وتصَرُّفُه في الأُمور. وحُشْتُ الإِبلَ: جَمعْتُها وسُقْتُها. الأَزهري: حَوّشَ إِذا جَمَّع، وشَوّحَ إِذا أَنْكَرَ، وحاشَ الذئبُ الغنم كذلك؛ قال: يَحُوشُها الأَعْرَجُ حَوْشَ الجِلَّةِ، من كُلِّ حَمْراءَ كلَوْنِ الكِلّةِ قال: الأَعرج ههنا ذئب معروفٌ. والتَحْوِيشُ: التَّحْوِيلُ. وتحوَّشَ القومُ عنِّي: تَنَحَّوْا. وانْحاشَ عنه أَي نَفَرَ. والحُواشةُ: ما يُسْتَحْيا منه. واحْتَوَشَ القومُ فلاناً وتَحاوَشُوه بينهم: جعلوه وسَطَهُم. واحْتَوَشَ القومُ على فلان: جعلوه وسطهم. وفي حديث علقمةَ: فَعَرَفْتُ فيه تَحَوُّشَ القومِ وهيئَتهم أَي تأَهُّبَهُم وتَشَجُّعَهم. ابن الأَعرابي: والحُواشةُ الاستحياءُ، والحُواسةُ، بالسين، الأَكل الشديد. ويقال: الحُواشةُ من الأَمر ما فيه فَظِيعةٌ؛ يقال: لا تَغْش الحُواشةَ؛ قال الشاعر: غَشِيتَ حُواشةً وجَهِلْتَ حَقّاً، وآثَرْتَ الغِوايةَ غيَرَ راضِ قال أَبو عمرو في نوادره: التَحَوّشُ الاستحياءُ. والحَوْشُ: أَن تأْكل من جوانب الطّعام. والحائشُ: جماعةُ النخلِ والطرْفاءِ، وهو في النخلِ أَشهرُ، لا واحد له من لفظه؛ قال الأَخطل: وكأَنّ ظُعْنَ الحَيّ حائِشُ قَرْيةٍ، داني الجَنَاةِ، وطَيِّبُ الأَثْمارِ شمر: الحائشُ جماعةُ كل شجر من الطرفاء والنخلِ وغيرهما؛ وأَنشد: فوُجِدَ الحائِشُ فيما أَحْدَقا قَفْراً من الرامِينَ، إِذْ تَوَدّقَا قال: وقال بعضهم إِنما جُعل حائشاً لأَنه لا منفذ له. الجوهري: الحائشُ جماعة النخل لا واحد لها كما يقال لجماعةِ البقرِ رَبْرَبٌ، وأَصل الحائشِ المجتمع من الشجر، نخلاً كان أَو غيرَه. يقال: حائِشٌ للطرفاء. وفي الحديث: أَنه دخل حائِشَ نخلٍ فقضى فيه حاجَتَه؛ هو النخلُ الملتفُّ المجتمِعُ كأَنه لالْتِفافِه يَحُوش بعْضَه إِلى بعض، قال: وأَصله الواو، وذكره ابنُ الأَثير في حيش واعْتَذَر أَنه ذكره هناك لأَجل لفظِه؛ ومنه الحديث: أَنه كان أَحبَّ ما استتَر به إِليه حائِشُ نخلٍ أَو حائط. وقال ابن جني: الحائشُ اسم لا صفةٌ ولا هو جارٍ على فِعْلٍ فأَعَلّوا عينه، وهي في الأَصل واو من الحوش، قال: فإِن قلت فلعله جارٍ على حاش جريانَ قائمِ على قام، قيل: لم نَرَهم أَجْرَوْه صفةً ولا أَعْملُوه عمل الفِعْلِ، وإِنما الحائِشُ البستانُ بمنزلة الصَّوْرِ، وهي الجماعة من النخلِ، وبمنزلة الحديقة، فإِن قلت: فإِنّ فيه معنى الفعْلِ لأَنه يَحُوشُ ما فيه من النخلِ وغيرِه وهذا يؤكد كونه في الأَصل صفةً وإِن كان قد استعمل استعمال الأَسماء كصاحبٍ ووارِدِ، قيل: ما فيه من معنى الفِعْلِيَّةِ لا يوجب كونَه صفةً، أَلا ترى إِلى قولهم الكاهل والغارب وهما وإِن كان فيهما معنة الاكتهالِ والغروبِ فإِنهما اسمان؟ وكذلك الحائِشُ لا يُسْتَنْكَرُ أَن يجيء مهموزاً وإِن لم يكن اسمَ فاعلٍ لا لشَيْءٍ غير مجيئه على ما يَلزم إِعْلالُ عينِه نحو قائِمِ وبائعٍ وصائمٍ. والحائِشُ: شقٌّ عند مُنْقَطَعِ صدر القدم مما يَلي الأَخْمَصَ. ولي في بني فلان حُواشة أَي مَنْ ينصرني من قَرابةٍ أَو ذِي مودَّة؛ عن ابن الأَعرابي. وما يَنْحاشُ لشيء أَي ما يكترث له. وفلان ما يَنْحاشُ من فلان أَي ما يكترث له. ويقال: حاشَ للَّه، تنزيهاً له، ولا يقال حاشَ لَكَ قياساً عليه، وإِنما يقال حاشاك وحاشَى لك. وفي الحديث: من خرج على أُمَّتي فقتل بَرّها (* قوله «فقتل برها» في النهاية: يقتل، وقوله «ولا ينحاش» فيها: ولا يتحاشى.) وفاجِرَها ولا يَنْحاشُ لمؤمنهم أَي لايفزع لذلك ولا يكترث له ول ينْفِرُ. وفي حديث عمرو: وإِذا ببَياض يَنْحاشُ مني وأَنْحاشُ منه أَي يَنْفرُ مني وأَنفر منه، وهو مطاوع الشوْشِ النّفارِ؛ قال ابن الأَثير: وذكره الهروي في الياء وإِنما هو من الواو. وزَجَرَ الذئبَ وغيرَه فما انْحاشَ لزَجْرِه؛ قال ذو الرمة يصف بيضة نعامة: وبَيْضاء لا تَنْحاشُ منّا وأُمُّها، إِذا ما رَأَتْنا، زِيلَ منها زَوِيلُها قال ابن سيده: وحكمنا على انْحاشَ أشنها من الواو لما علم من أَنَّ العين واواً أَكثرُ منها ياءً، وسواء في ذلك الاسم والفعل. الأَزهري في حشَا: قال الليث المَحَاشُ كأَنه مَفْعَلٌ من الحَوْشِ وهم قوم لَفِيفُ أُشَابَةٌ؛ وأَنشد بيت النابغة: جَمِّعْ مَحَاشَكَ يا يزيدُ، فَإِنَّني أَعْدَدْتُ يَرْبُوعاَ لَكُمْ وتَمِيما قال أَبو منصور: غلط الليث في المَحاشِ من وجهين: أَحدهما فتحُه الميمَ وجَعْلُه إِيّاه مَفْعَلاً من الحَوْشِ، والوجه الثاني ما قال في تفسيره، والصواب المِحَاشُ، بكسر الميم. وقال أَبو عُبَيْدةً فيما روى عنه أَبو عبيد وابن الأَعرابي: إِنما هو جَمِّعْ مِحَاشَك، بكسر الميم، جعلوه من مَحَشته أَي أَحْرَقته لا من الحَوْشِ، وقد فسر في الثلاثي الصحيح أَنهم يتحالفون عند النار؛ وأَما المَحَاشُ، بفتح الميم، فهو أَثاث البيت، وأَصله من الحَوْشِ وهو جمع الشيء وضمه. قال: ولا يقال لِلَفِيفِ الناس مَحَاشٌ، واللَّه أَعلم.
الحَيْشُ: الفَزَعُ؛ قال المتنخل الهذلي: ذلك بَزِّي، وسَلِيهِمْ إِذا ما كفَّتِ الحَيْش عن الأَرْجُلِ ابن الأَعرابي: حاش يَحِيشُ حَيْشاً إِذا فَزعَ. وفي الحديث: أَن قوماً أَسلموا فقَدِمُوا المدينة بلحم فتَحَيَّشَتْ أَنفسُ أَصحابه منه. تَحَيَّشَتْ: نفرت وفَزِعَتْ، وقد روي بالجيم، وهو مذكور في موضعه. وفي حديث عمر قال لأَخيه زيد حين نُدب لقتال أَهل الردَةِ فتثاقل: ما هذا الحَيشُ والقِلُّ أَي ما هذا الفزَعُ والرِّعْدةُ والنفورُ. والحَيْشانُ: الكثير الفزع. والحَيْشانةُ: المرأَة الذَّعُورُ من الرِّيبَةِ.
ـ حاشَ الصَّيْدَ: جاءهُ من حَوالَيْهِ لِيَصْرِفَهُ إلى الحِبالَةِ، ـ كأحاشَهُ وأحْوَشَهُ. ـ وـ الإِبِلَ: جَمَعَها، وساقَهَا. ـ والحَوْشُ: شِبْهُ الحَظِيرَةِ، عراقِيَّةٌ، ـ وة بإسْفَرايِنَ، وأن يأكلَ من جَوانِبِ الطعامِ حتى يَنْهَكَهُ. ـ والحُوَاشَةُ، بالضم: ما يُسْتَحْيَا منه، والقَرَابَةُ، والرَّحِمُ، والحاجَةُ، والأمْرُ يكونُ فيه الإِثْمُ، والقَطِيعَةُ. ـ والحَائِشُ: جَماعَةُ النَّخْلِ، لا واحِدَ له. ـ والحِيشَةُ، بالكسرِ: الحُرْمَةُ، والحِشْمَةُ. ـ وحاشَ للهِ، أي: تَنْزِيهاً لله، ولا تَقُلْ: حاشَ لك، ـ بل: حاشاكَ، وحاشى لَكَ. ـ والحُوشِيُّ، بالضم: الغامِضُ من الكَلاَمِ والمُظْلِمُ من اللَّيَالِي، والوَحْشِيُّ من الإِبِلِ وغيرِها، مَنْسُوبٌ إلى الحُوشِ، وهو بِلادُ الجِنِّ، أو فُحولُ جِنٍّ ضَرَبَتْ في نَعَمِ مَهْرَةَ، فَنُسِبَتْ إليها. ـ ورَجُلٌ حُوشُ الفُؤادِ: حَدِيدُهُ. ـ والمَحاشُ: أثاثُ البَيْتِ، والقومُ اللَّفِيفُ الأُشابَةُ، أو هو بكسر الميمِ، من مَحَشَتْهُ النار. ـ والتَّحْوِيشُ: التَّجْمِيعُ. ـ واحْتَوَشَ القَوْمُ الصَّيْدَ: أنْفَرَهُ بَعْضُهُمْ على بعضٍ، ـ وـ على فُلانٍ: جَعَلُوهُ وَسَطَهُمْ، ـ كتَحَاوَشُوهُ. ـ وتَحَوَّشَ: تَنَحَّى، واسْتَحْيَا، ـ وـ المرأَةُ من زَوْجِهَا: تأيَّمَتْ. ـ وانْحَاشَ عنه: نَفَرَ وتَقَبَّضَ. ـ وحاوَشْتُهُ عليه: حَرَّضْتُهُ، ـ وـ البَرْقَ: انْحَرَفْتُ عن مَوْقِعِ مَطَرِهِ حَيْثُمَا دارَ. ـ والحاشَا: نَباتٌ تَجْرُسُهُ النَّحْلُ.
ـ حَشَّ النار: أوقَدَهَا، ـ وـ الوَلَدُ في البَطْنِ: يَبِسَ، ـ وـ اليَدُ: شَلَّتْ، ـ كأحَشَّتْ واسْتَحَشَّتْ، ـ وـ الوَدِيُّ من النَّخْلِ: يَبِسَ، ـ وـ الفَرَسُ: أسْرَعَ، ـ وـ الحَشِيشَ: قَطَعَهُ، ـ وـ فلاناً: أصْلَحَ من حالِهِ، ـ وـ المالَ: كثَّرَهُ، ـ وـ زَيْداً بَعيراً وبِبَعيرٍ: أعْطَاهُ إيَّاهُ، ـ وـ الصَّيْدَ: ضَمَّهُ من جانِبَيْهِ، ـ وـ الفَرَسَ: ألقَى له حَشيشاً، ومنه المَثَلُ: "أحُشُّكَ وتَرُوثُني " ، يُضْرَبُ لِمَنْ أساء إلى مَنْ أَحْسَنَ إليه. ـ والمِحَشُّ: حَديدَةٌ تُحَشُّ بها النار، أي: تُحَرَّكُ، كالمِحَشَّةِ، والشُّجاعُ، وما يُجْعَلُ فيه الحَشِيشُ، ـ كالمِحَشَّةِ، وفتحُ ميمهما أفْصَحُ، ومِنْجَلٌ ساذَجٌ يُحَشُّ به، وكَسْرُهُ أفْصَحُ، والأرضُ الكثيرَةُ الحَشِيش، ـ كالمِحَشَّةِ، ومُجْتَمَعُ العَذِرَةِ، ويُكْسَرُ، ـ وهو مِحَشُّ حَرْبٍ، بالكسر: مُوقِدٌ لها، طَبِنٌ بها. ـ والحُـشُّ، مُثَلَّثَةً: المَخْرَجُ، لأنَّهُمْ كانوا يَقْضُونَ حَوائِجَهُمْ في البَساتِينِ ـ ج: حُشوشٌ وحُشُّونَ، وبالفتح: النَّخْلُ الناقِصُ القصيرُ، ليسَ بمَسْقِيٍّ ولا مَعْمُورٍ ـ ج: حِشَّانٌ، بالكسر، كضَيْفٍ وضِيفانٍ، وبالضم: الوَلَدُ الهالِكُ في بَطْنِ أُمِّهِ. ـ وحُشُّ كَوْكَبٍ، ـ وحُشُّ طَلْحَةَ: مَوْضِعَانِ بالمدينة. وابنُ حُشَّةَ الجُهَنِيُّ، بالضم: تابِعِيٌّ. ومحمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحَشَّاشُ: محدِّثٌ. وزُبَيْنَةُ بنُ مالِكٍ، وعبدُ اللهِ، وحِشَّانُ، والحِرْمازُ: بنُو مالِكِ بنِ عَمْرِو بنِ تَميمٍ وكَعْبِ بنِ عَمْرِو بنِ تَميمٍ، يقالُ لهذه القبائل: الحِشَّانُ، بالكسر، وبالضم: أُطُمٌ بالمدينة. ـ والمَحَشَّةُ: الدُّبُرُ ـ ج: مَحاشُّ. ـ والمَحَشَّاةُ: أسْفَلُ مَواضِعِ الطَّعامِ المُؤَدِّي إلى المَذْهَبِ، ـ وـ من الدَّوابِّ: المَبْعَرُ. ـ والحَشيشُ: الكَلأُ اليَابِسُ، والزَّاهِدُ المَوْصِلِيُّ الكَبِيرُ. وهِبَةُ اللهِ بنُ حَشيشٍ: ناظِرُ الجُيُوشِ، حَدَّثَ. وكزُبَيْرٍ: ابنُ عِمْران: في تَميمٍ، وابنُ هِلالٍ: في بَجِيلَةَ، وابنُ عَدِيٍّ: في كنانَةَ، وابنُ حُرْقُوصٍ: في تَميمٍ أيضاً. ـ والمَحَشُّ: المَكانُ الكثيرُ الكَلأِ والخَيْرِ. ـ والحُشَاشُ والحُشَاشَةُ، بِضَمِّهِما: بَقِيَّةُ الرُّوحِ في المَرِيضِ والجَرِيحِ. ـ وحُشاشاكَ أن تَفْعَلَ كذا، بالضم: قُصاراكَ. ـ ويومُ حُشاشٍ: من أيَّامِهِمْ، وبالكسر: الجُوَالِقُ فيه الحَشِيشُ. ـ وحِشاشَا كلِّ شيءٍ: جانِبَاهُ. ـ والحُشَّةُ، بالضم: القُبَّةُ العظيمةُ ـ ج: حُششٌ. ـ وأحْشَشْتُهُ عن حاجتِهِ: أعْجَلْتُهُ عنها، ـ وـ فلاناً: حَشَشْتُ معه، ـ وـ الكَلأُ: أمْكَنَ لِأَنْ يُحَشَّ، ـ وـ المرأةُ: يَبِسَ الوَلَدُ في بَطْنِهَا، وهي مُحِشٌّ. ـ واحْتَشَّ الحَشيشَ: طَلَبَهُ، وجَمَعَهُ. ـ وتَحَشْحَشُوا: تَفَرَّقُوا، وتَحَرَّكُوا، ـ كحَشْحَشُوا. ـ والمُسْتَحِشَّةُ من النُّوقِ: التي دَقَّتْ أوْظِفَتُها من عِظَمِها وكَثْرَةِ شَحْمِهَا، وقد اسْتَحَشَّهَا الشَّحْمُ وأحَشَّهَا. ـ واسْتَحَشَّ: عَطِشَ، ـ وـ الغُصْنُ: طال، ـ وـ ساعِدُهَا كفَّهَا: عَظُمَ حتى صَغُرَتِ الكفُّ عندَهُ. وألْحِقِ الحِشَّ بالإِشِّ: في السِّينِ.
احْتَشَّ الحشيشَ: حَشَّه. يقال: احتشَّ للنار: جَمَعَ لها الوقود.
الحَائشُ : المجْتَمع من الشَّجر نخلاً كان أو غيره، وهو في النخْل أشهر.|الحَائشُ شقٌّ عند مُنْقطع صَدر القدَم مما يلي الأخمَص.
الحَيْشُ : الجماعة.
(فعل: ثلاثي لازم متعد بحرف).| حَشَشْتُ، أَحُشُّ، حُشَّ، مصدر حَشٌّ.|1- حَشَّ الحَشِيشَ : قَطَعَهُ.|2- حَشَّ الدَّابَّةَ : ألْقَى لَهَا حَشِيشاً.|3- حَشَّ عَلَيْهِ : قَطَعَ لَهُ الحَشِيشَ.|4- حَشَّ عَلَى غَنَمِهِ : هَشَّ.|5- حَشَّ النَّارَ :جمَعَ لَهَا الحَطَبَ.|6- حَشَّ النِّيرَانَ : حَرَّكَهَا لِيزِيدَ اشْتِعَالهَا.|7- حَشَّ النَّارَ بِالحَطَبِ : قَوَّاها بِهِ.|8- حَشَّ الحَرْبَ :أَضْرَمَ نَارَهَا.|9- حَشَّ مَالَهُ بِمَالِ غَيْرِهِ : كَثَّرَهُ. 10- حَشَّ الفَرَسُ : أسْرَعَ.
(فعل: ثلاثي متعد).| حُشْتُ، أَحوشُ، حُشْ، مصدر حَوْشٌ.|1- حاشَ الرَّاعِي أَغْنامَهُ : جَمَعَها وَسَاقَها.|2- حاشَ القَوْمُ الصَّيْدَ : جاءوا مِنْ حَوالَيْهِ لِيَصْرِفوهُ إلى الْمِصْيَدَةِ.|3- حاشَ الطَّعامَ : أَكَلَ مِنْ جَوانِبِهِ.|4- حاشَ الشُّرْطِيُّ اللِّصَّ : أَلْقَى القَبْضَ عَلَيْهِ.
1- إحتش الحشيش : حشه
1- إحتوش القوم الصيد : أخرجوه من مخبئه وأنفره بعضهم على البعض الآخر|2- إحتوشه القوم : أحاطوا به وجعلوه في وسطهم
1- الكثير الخوف
ح ش ش: (الْحَشُّ) بِفَتْحِ الْحَاءِ وَضَمِّهَا الْبُسْتَانُ وَهُوَ أَيْضًا الْمَخْرَجُ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَقْضُونَ حَوَائِجَهُمْ فِي الْبَسَاتِينِ، وَالْجَمْعُ (حُشُوشٌ) . وَ (الْحَشِيشُ) مَا يَبِسَ مِنَ الْكَلَإِ وَلَا يُقَالُ لَهُ رَطْبًا حَشِيشٌ. وَ (الْمَحَشُّ) بِفَتْحَتَيْنِ الْمَكَانُ الْكَثِيرُ الْحَشِيشِ. وَ (الْمِحَشُّ) بِكَسْرِ الْمِيمِ مَا يُقْطَعُ بِهِ الْحَشِيشُ. وَالْوِعَاءُ الَّذِي يُجْعَلُ فِيهِ الْحَشِيشُ يُفْتَحُ وَيُكْسَرُ، وَالْفَتْحُ أَجْوَدُ. وَ (حَشَّ) الْحَشِيشَ قَطَعَهُ وَبَابُهُ رَدَّ، وَ (أَحَشَّهُ) طَلَبَهُ وَجَمَعَهُ. وَ (الْحُشَّاشُ) بِالتَّشْدِيدِ الَّذِينَ (يَحْتَشُّونَهُ) . وَ (حَشَّ) فَرَسَهُ أَلْقَى لَهُ حَشِيشًا وَبَابُهُ أَيْضًا رَدَّ. وَفِي الْمَثَلِ: أَحُشُّكَ وَتَرُوثُنِي. وَلَوْ قِيلَ أَحُسُّكَ بِالسِّينِ لَمْ يَبْعُدْ. وَ (أَحَشَّتِ) الْمَرْأَةُ فَهِيَ (مُحِشٌّ) إِذَا يَبِسَ وَلَدُهَا فِي بَطْنِهَا. وَفِيهِ لُغَةٌ أُخْرَى جَاءَتْ فِي الْحَدِيثِ (حَشَّ) وَلَدُهَا فِي بَطْنِهَا. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: (حُشَّ) بِضَمِّ الْحَاءِ.
ح وش: (حَاشَ) الصَّيْدَ جَاءَهُ مِنْ حَوَالَيْهِ لِيَصْرِفَهُ إِلَى الْحِبَالَةِ وَبَابُهُ قَالَ، وَكَذَا (أَحَاشَهُ) وَ (أَحْوَشَهُ) . وَ (احْتَوَشَ) الْقَوْمُ الصَّيْدَ إِذَا أَنْفَرَهُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ. وَاحْتَوَشَ الْقَوْمُ عَلَى فُلَانٍ جَعَلُوهُ وَسَطَهُمْ. وَ (حَاشَ) الْإِبِلَ جَمَعَهَا وَسَاقَهَا. وَ (انْحَاشَ) عَنْهُ نَفَرَ. وَيُقَالُ: (حَاشَ لِلَّهِ) أَيْ تَنْزِيهًا لَهُ وَلَا يُقَالُ حَاشَ لَكَ قِيَاسًا عَلَيْهِ، وَإِنَّمَا يُقَالُ: (حَاشَاكَ) وَ (حَاشَى لَكَ) . وَ (حُوشِيُّ) الْكَلَامِ وَحْشِيُّهُ وَغَرِيبُهُ.
حَشَّ حَشَشْتُ ، يَحُشّ ، احْشُشْ / حُشَّ ، حَشًّا ، فهو حَاشّ ، والمفعول مَحْشوش | • حشَّ الحشيشَ ونحوَه جزَّه وجمعه :-حَشَشْتُ برسيمًا لأطعم الخرافَ، - حشَّ النَّباتات الضارَّة/ الخُضرة.
حوَّشَ يحوِّش ، تحويشًا ، فهو مُحوِّش ، والمفعول مُحوَّش | • حوَّش المالَ ونحوَه جمَعه وادَّخره :-حوَّش ثروةً ولم ينعم بها.
انحاشَ عن ينحاش ، انْحَشْ ، انحياشًا ، فهو منحاش ، والمفعول منحاش عنه | • انحاش عنه ابتعد عنه |• فلانٌ لا ينحاش من شيء: لا يكترث له.
حاش :اسم يدلُّ على البراءة وتنزيه الله تعالى من كلِّ شيء :- {وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا} .
حَشَّ حَشَشْتُ ، يَحُشّ ، احْشُشْ / حُشَّ ، حَشًّا ، فهو حَاشّ ، والمفعول مَحْشوش | • حشَّ الحشيشَ ونحوَه جزَّه وجمعه :-حَشَشْتُ برسيمًا لأطعم الخرافَ، - حشَّ النَّباتات الضارَّة/ الخُضرة.
حشَّشَ يحشِّش ، تَحشِيشًا ، فهو مُحَشِّش | • حشَّش الشَّخصُ دخَّن الحشيشَ، وهو نبات مخدِّر.
حَوَش :غوغاء، رَعاع :-نهى ابنه عن مصاحبة السِّفلة والحَوَش.
شّا حششْت النار أحشّها ح : أوقدﺗﻬا. والحشّ والحشّ: البستان، والجمع الحشّان. والحشّ والحشّ أيضا: المخرج، لأنّهم كانوا يقضون حوائجهم في البساتين. والجمع حشوش. والمحشّة بالفتح: الدبر. والحشيش: ما يبس من الكلأ ولا يقال له رطْبا حشيش. والمحشّ: المكان الكثير الحشيش. ومنه قولهم: إنّك بمحشّ صد ق فلا تبرحْه، أي بموضع كثير الخير. والمحشّ بالكسر: ما يقْطع به الحشيش. والمحشّ أيضا: ما تحرّك به النار من حديد وكذلك المحشّة. ومنه قيل للرجل الشجاع:نعْم محشّ الكتيبة. وأما الذي يجْعل فيه الحشيش ففيه لغتان: محشّ ومحشّ، والفتح أفصح. وحششْت الحشيش: قطعته. واحْتششْته: طلبته وجمعته. والحشّاش: الذي يحْتشّون. وحششْت فرسي: ألقيت له حشيشا. وفي المثل:أحشّك وتر وتر وثني. وحشّ الرجل سهمه، إذا ألزق به القذذ من نواحيه. ويقال للبعير: قد حشّ ظهره بجنبيْن واسعين فهو محْشوش، أي إنه مجْفر الجنبيْن. والحشاش والحشاشة: بقيّة الروح في المريض. شّوأح ت المرأة محشّ، إذا يبس ولدها في بطنها. وكذلكأحشّت اليد: أي يبستْ وشلّتْ.
حشْت الصيدأحوشه، إذاجئْته من حواليْه لتصرفه إلى الحبالة. وكذلكأحشْت الصيد وأحوْشْته. واحْتوش القوم الصيد، إذاأنْفره بعضهم على بعض. وحْتوش القوم على فلان: جعلوه وسطهم. وتحوّش القوم عنّي: تنحّوْا. وحشْت الإبل: جمعتها وسقتها. والحائش: جماعة النخل، لا واحد له، كما قالوا لجماعة البقر: ربرْب. قال الأخطل: وكأنّ ظعْن الحيّ حائشقرْية ... دان جناهطيّب الأثْما ر وأصل الحائش اﻟﻤﺠتمع من الشجر، نخلا كان أو غيره. يقال حائش الطرفاء. وانْحاش عنه، أي نفر. وما ينْحاش فلان من شيء، إذا لم يكت رث له. والحواشة: ما يسْتحْيا منه. ويقال: حاش لله: تنزيها له. ولا يقال حاش لك قياسا عليه، وإنّما يقال: حاشاك وحاشالك. والحوشيّ: الوحْشيّ. وحوشيّ الكلام: وحْشيّه وغريبه. ورجل حوشيّ: لا يخالط الناس، وفيه حوشيّة. والحوش: النعم المتوحشة. ورجل حوش الفؤاد، أي حديد الفؤاد. قال أبو كبير: فأتتْ به حوش الفؤاد مبطّنا ... سهدا إذا ما نامليْل الهوْجل
مألوف, مأنوس, جزل, مأنوس, حوشب (العظيم البطن), خميص
-
-

الأكثر بحثاً

اعرف أكثر

فهرس المعاجم

Loading...
"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"