المعاجم

ذَخَرَ الشيءَ يَذْخُرُه ذُخْراً واذَّخَرَهُ اذِّخاراً: اختاره، وقيل: اتخذه، وكذلك اذَّخَرْتُه، وهو افتعلت. وفي حديث الضحية: كُلُوا وادَّخِرُوا؛ وأَصله اذْتَخَرَهُ فثقلت التاء التي للافتعال مع الذال فقلبت ذالاً وأُدغمت فيها الذال الأَصلية فصارت ذالاً مشدّدة، ومثله الاذِّكارُ من الذِّكْرِ. وقال الزجاج في قوله تعالى: تَدَّخِرُونَ في بيوتكم؛ أَصله تَذْتَخِرُون لأَن الذال حرف مجهور لا يمكن النفَس أَن يجري معه لشدة اعتماده في مكانه والتاء مهموسة، فأُبدل من مخرج التاء حرف مجهور يشبه الذال في جهرها وهو الدال فصار تَدَّخِرُون، وأَصل الإِدغام أَن تدغم الأَول في الثاني. قال: ومن العرب من يقول تَذَّخِرُون، بذال مشدّدة، وهو جائز والأَول أَكثر. والذَّخِيرَةُ: واحدة الذَّخائِر، وهي ما ادُّخِرَ؛ قال: لَعَمْرُكَ ما مالُ الفَتَى بِذَخِيرَةٍ، ولكنَّ إِخْوانَ الصَّفَاء الذَّخائِرُ وكذلك الذُّخَرُ، والجمع أَذْخارٌ. وذَخَرَ لنفسه حديثاً حَسَناً: أَبقاه، وهو مَثَلٌ بذلك. وفي حديث أَصحاب المائدة: أُمِرُوا أَن لا يَدَّخِرُوا فادَّخَرُوا؛ قال ابن الأَثير: هكذا ينطق بها، بالدال المهملة. وأَصل الادِّخارِ اذْتِخارٌ، وهو افتعال من الذَّخْرِ. ويقال: اذْتَخَرَ يَذْتَخِرُ فهو مُذْتَخِرٌ، فلما أَرادوا أَن يُدْغِمُوا لِيَخِفَّ النطق قلبوا التاء إِلى ما يقاربها من الحروف، وهو الدال المهملة، لأَنهما من مخرج واحد فصارت اللفظة مُذْدَخِرٌ بذال ودال، ولهم فيه حينئذٍ مذهبان: أَحدهما، وهو الأَكثر، أَن تقلب الذال المعجمة دالاً مشددة، والثاني، وهو الأَقل، أَن تقلب الدال المهملة ذالاً وتدغم فيها فتصير ذالاً مشدّدة معجمة، وهذا العمل مطرد في أَمثاله نحو ادَّكَرَ واذَّكَرَ، واتَّغَرَ واثَّغَرَ.والمَذْخَرُ: العَفِجُ. والإِذْخِرُ: حشيش طيب الريح أَطول من الثِّيْلِ ينبت على نِبتة الكَوْلانِ، واحدتها إِذْخِرَةٌ، وهي شجرة صغيرة؛ قال أَبو حنيفة: الإِذْخِرُ له أَصل مُنْدَفِنٌ دِقاقٌ دَفِرُ الريح، وهو مثل أَسَلِ الكُولانِ إِلا أَنه أَعرض وأَصغر كُعُوباً، وله ثمرة كأَنها مَكَاسِحُ القَصَبِ إِلا أَنها أَرق وأَصغر، وهو يشبه في نباته الغَرَزَ، يطحن فيدخل في الطّيب، وهي تنبت في الحُزُونِ والسُّهُول وقلما تنبت الإِذْخِرَةُ منفردة؛ ولذلك قال أَبو كَبير: وأَخُو الإِباءَةِ، إِذ رَأَى خُلاَّنَهُ، تَلَّى شِفَاعاً حَوْلَهُ كالإِذْخِرِ قال: وإِذا جَفَّ الإِذْخِرُ ابيَضَّ؛ قال الشاعر وذَكَرَ جَدْباً: إِذا تَلَعَاتُ بَطْنِ الحَشْرَجِ آمْسَتْ جَدِيباتِ المَسَارِح والمَراحِ، تَهادَى الرِّيحُ إِذْخِرَهُنَّ شُهْباً، ونُودِيَ في المجالِس بالقِدَاحِ احتاج إِلى وصل همزة أَمست فوصلها. وفي حديث الفتح وتحريم مكة: فقال العباسُ إِلاَّ الإِذْخِرَ فإِنه لبيوتنا وقبورنا؛ الإِذخر، بكسر الهمزة: حشيشة طيبة الرائحة يسقف بها البيوت فوق الخشب، وهمزتها زائدة. وفي الحديث في صفة مكة: وأَعْذَقَ إِذْخِرُها أَي صار له أَعْذَاقٌ . وفي الحديث ذكْرُ تمر ذَخِيرَةَ؛ هو نوع من التمر معروف؛ وقول الراعي: فلما سَقَيْناها العَكِيسَ تَمَذَّحَتْ مَذاخِرُها، وازْدَادَ رَشْحاً وَرِيدُها يعني أَجوافها وأَمعاءها، ويروى خواصرها. الأَصمعي: المذاخر أَسفل البطن. يقال: فلان مَلأَ مَذاخِرَهُ إِذا ملأَ أَسافل بطنه. ويقال للدابة إِذا شبعت: قد مَلأَتْ مَذَاخِرَها؛ قال الراعي: حتى إِذا قَتَلَتْ أَدْنَى الغَلِيلِ، ولم تَمْلأُ مَذَاخِرَها لِلرَّيِّ والصَّدَرِ أَبو عمرو: الذاخر السمين. أَبو عبيدة: فرسٌ مُذَّخَرٌ وهو المُبَقَّى لحُضْرِهِ. قال: ومن المُذَّخَر المِسْوَاطُ، وهو الذي لا يُعْطِي ما عنده إِلا بالسَّوْطِ، والأُنثى مُذَّخَرَةٌ. وفي الحديث: حتى إِذا كنا بِثَنِيَّةِ أَذَاخِرَ؛ هي موضع بين مكة والمدينة، وكأَنها مسماة بجمع الإِذْخِرِ.
: (ذَخَرَه، كمَنَعَه) يَذْخَره (ذُخْراً، بالضَّمّ، واذَّخَرَهُ) اذِّخَاراً: (اخْتَارَه، أَو اتَّخذَه) . وَفِي الأَساس: خَبَأَه لوقْتِ حاجَتِه. وَفِي حَدِيث الضَّحِيَّة: (كُللأا واذَّخِرُوا) أَصله اذْتَخَرَه فثَقلتُ التاءُ الَّتِي للافْتَعال مَعَ الذّال فقُلِبتْ ذَالاً، وأُدغمَ فِيهَا الذّال الأَصليّ فَصارَت ذالاً مُشَدَّدة، وَمثله الاذِّكار من الذِّكْر. وَقَالَ الزّجّاج فِي قَوْله: (تَعَالَى) : {تَدَّخِرُونَ فِى بُيُوتِكُمْ} (آل عمرَان: 49) أَصْلُه تذْتَخِرلأن، لأَنَّ الذَّالَ حرفٌ مجهور لَا يُمْكِن النَّفَس أَن يَجْرِيَ مَعَه لشِدَّة اعتِمَاده فِي مَكَانِه، والتاءُ مَهْمُوسَة، فأُبْدِلَ من مَخْرَج التَّاءَ حَرْفٌ مَجْهُورٌ يُشْبِه الذَّالَ فِي جَهْرها وَهُوَ الدّال، فَصَارَ تَدَّخِرون، وأَصْل الإِدغام أَن تُدْغِم الأَوَّلَ فِي الثَّانِي. قَالَ: وَمن الْعَرَب مَنْ يَقُول: تَذَّخِرُونَ، بذَالٍ مُشَدَّدَة، وَهُوَ جَائِز، والأَوَّل أَكْثَر. قَالَ شيخُنَا: وَمن الْغَرِيب مَا قَالَه بَعْضُ شُرَّاح الرِّسالة وغَيْرُهم من الفُقَهَاءِ وبعْض أَهلِ اللغَة: إِن الذُّخْرَ بالذَّال المُعْجَمَة مَا يكون فِي الْآخِرَة. وبالدَّال المُهْمَلَة مَا يكُون فِي الدُّنْيَا. وَفِي شرح التتائِيّ مَا يَقْرُب مِنْهُ. قَالَ ابْن التِّلمسانيّ فِي شَرْح الشِّفَاءِ: وَهَذَا غَلَطٌ واضِحٌ أَوْقعَهُم فِيهِ قولُه: تَدَّخِرُون، ونقلَه الشِّهَابُ فِي شَرْح الشِّفَاءِ، وَهُوَ وَاضِح، ومِثْلُه مَا وَقَع فِي الدِّكر، وأَنه لغَة فِي المُعْجَمَة اغْتِرَارًا بمُدَّكر، فَلَا يُعْتَدُّ بشيْءٍ مِنْ ذالك، وَالله أعلم. (والذَّخِيرَة: مَا ادُّخِرَ) ، جَمَعْه الذَّخَائِرُ. قَالَ الشاعِر: لَعَمرُك مَا مَالُ الفَتَى بذَخِيرَةٍ ولاكِنَّ إِخْوَانَ الصَّفَاءِ الذَّخَائِرُ (كالذُّخْرِ) ، بالضَّمّ، (ج أَذْخارٌ) ، كقُفْل وأَقْفَال. (و) فِي الحَدِيث ذِكْرُ تَمْرِ ذَخِيرَةَ؛ وَهُوَ (ع يُنْسَبُ إِليهِ التَّمْرُ) الجَيِّدُ. (و) عَن أَبي عَمْرٍ و: (الذَّاخِرُ: السَّمِينُ) . (و) عَن أَبي عُبيْدَةَ: (المُدَّخَرُ) ، بإِهْمال الدَّالِ كَمَا فِي النُّسخ، وبإِعْجَامِهَا كَمَا فِي نُسْخَة أُخْرى: (الفَرسُ المُبَقَّى لحُضْرِه) ، بالضّمّ، نَوْع من العَدْوِ، قَالَ: وَمن المُذَّخَر المِسْواطُ، وَهُوَ الَّذِي لَا يُعطِي مَا عِنْده إِلّا بالسَّوط، والأُنثَى مُذَّخَرَة. (و) ثَنِيَّةُ (أَذاخِر بالفَتْح: ع قُرْبَ مكّةَ) ، بَينهَا وَبَين الْمَدِينَة، وكأَنَّهَا مُسَمَّاة بجَمْع الإِذْخَر، وَقد جاءَ ذِكْرُها فِي الحَدِيث. (والإِذْخِرُ) ، بِالْكَسْرِ: (الحَشِيشُ الأَخْضَرُ) ، الواحِدَةِ إِذْخرَةٌ. (و) فِي حَدِيث الفتْح وتَحْرِيم مَكَّةَ (فَقَالَ العَبَّاس إِلّا الإِذْخِرَ فإِنه لِبُيوتنا وقُبُورِنَا) . وَهُوَ (حَشِيشٌ طَيِّبُ الرِّيحِ) يُسْقَف بِهِ البُيُوتُ فَوق الخَشَرب، والهَمْزَة زائدةٌ. قَالَ أَبو حَنِيفَة: الإِذْخِرُ: لَهُ أَصل مُنْدَفِنٌ دِقَاقٌ دَفِرُ الرِّيحِ، وَهُوَ مثْل أَسَلِ الكُولانِ إِلَّا أَنَّه أَعرضُ وأَصغَرُ كُعُوباً، وَله ثَمرةٌ كأَنها مَكَاسِحُ القَصَبِ إِلّا أَنَّهَا أَرَقُّ وأَصْغَر (وَهُوَ يُشْبِه فِي نَبَاتِه الغَرَزَ) يُطْحَن فيَدْخُل فِي الطِّيب، يَنْبُت فِي الحُزُون والسُّهُولِ وقَلَّما تَنْبُت الإِذْخِرَة مُفْردَةً، ولذالك قَالَ أَبُو كَبِير الهُذَلِيّ: وأَخُو الأَبَاءَةِ إِذْ رَأَى خُلاَّنَه تَلَّى شِفَاعاً حَوْلَه كالإِذْخِرِ قَالَ: وإِذا جَفَّ الإِذْخِرُ ابْيَضَّ. وَمن الغَرِيب مَا فِي مَشعًّرِق القَاضِي عِيَاض أَنّ الإِذْر هَمْزَتُهَا أَصْليّة، وأَن وَزْنه فِعْلِلٌ، وَلَيْسَ بثَبتٍ وإِن وَافقه تِلْمِيذه فِي الْمطَالع، قَالَه شَيخُنا. (و) ذَخِرٌ، (ككَتِفٍ: جَبَلٌ باليَمَنِ) . (و) من المَجَاز قَوْلهم: مَلأَت الدَّابَّةُ مَذَاخِرَهَا. (المَذاخِرُ: الأَجْوافُ والأَمْعَاءُ والعُرُوقُ) . (5) قَالَ الأَصمَعِيّ: المَذَاخِرُ: (أَسافِلُ البطْنِ) . يُقَال: فُلانٌ ملأَ مَذَاخِرَه، إِذا مَلَأَ أَسًّفِلَ بَطحٌّ هـ. وَيُقَال للدَّابّة إِذا شَبِعَتْ: قد مَلأَتْ مَذَاخِرَهَا: وَهُوَ مَجَازٌ. قَالَ الرَّاعِي: حَتأ إِذا قَتَلَتْ أَدْنَى الغَلِيلِ ولمْ تَمْلأْ مَذَاخِرَهَا للرِّيِّ والصَّدَرِ وَقَالَ أَيضاً: فلمَّا سقَيْناها العَكِسَ تَمَذَّحَت مَذاخِرُهَا وازْدادَ رَشْحاً وَرِيدُها ويُرْوَى: خَوَاصِرُهَا. وقرأْتُ فِي كتاب الحَمَاسَة لأَبي تَمَّام: تَمَلَّأَتْ، بدل تَمَذَّحَتْ. ومَذَاكِرُها، بدل مَذاخِرُها. وارفضَّ بدل ازدادَ. وَهِي قصيدة طَوِيلَة يُخَاطِب بهَا ابنَ عَمِّه خنزرَ بن أَرْقَمَ. وَفِي الأَساس: مذَاخِرُ الدَّابَّة: المَواضِع الَّتِي تَدَّخِر فِيهَا العَلَفَ والمَاءَ من جَوْفِهَا. وتَمَلَّأَتْ مَذَاخِرُه: شَبِعَ. وَهُوَ مَجاز. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكَ عَلَيْهِ: ذَخَرَ لنَفْسِه حَدِيثاً حَسَناً: أَبقاه، وَهُوَ مَجاز. والمِذْخَر، كمِنْبَر: العَفِجُ. وفُلاَنٌ مَا يَذَّخِر نُصْحاً. وجعلَ مالَه ذُخْراً عِنْد الله وذَخِيرةً وأَعمالُ المؤمِن ذَخَائِر. ومَلأَ لنا فِي مَذاخِره عَدَاوَةً. وكلّ ذالك مَجاز، كَمَا فِي الأَساسِ وغَيْره. وذخير بن شجنان: بطْن من الصَّدِفِ. وبَحِير بنُ ذَاخِرِ بن عامِر المَعَافِريّ، رَوَى عَنهُ ابنُه عليّ، وَابْن أَخيه بَحِيرُ بنُ يَزِيد بن ذاخِر، حَدَّث بِمصْر. وذاخِرُ بنُ بَهْشَم الأَصْبَحيّ، شَهِدَ فتحَ مصر، وَابْنه الحارثبن ذاخرِ وَلِيَ شُرْطَة مِصْرَ لعَبْد العَزِيز بن مَرْوَان. ومُذَيْخِرَةُ، بالضَّمّ: قَرْيَة باليَمَن من أَعمال الحَدّين، وَبهَا تُوفِّيَ الأَمِيرُ ضِياءُ الإِسلام إِسماعيلُ بنُ مُحَمَّد بن الحَسَن بنِ المَنْصُور بِاللَّه القاسِم الحَسَنيّ، غُرّة الْيمن.
ذَخَرَ الشيءَ ذَخَرَ ذَخْرًا، وذُخْرًا: خَبَأَهُ لوقت الحاجة إليه. يقال: ذَخَرَ لنفسه حديثا حسنًا: أبقاه.
(مصدر اِذَّخَرَ).|-اِذِّخَارُ المالِ : تَجمِيعُهُ لِوَقْتِ الحاجَةِ.
1- موضع الذخر ، والخزن ، جمع : مذاخر
ذ خ ر: (الذَّخِيرَةُ) وَاحِدَةُ (الذَّخَائِرِ) وَقَدْ (ذَخَرَ) يَذْخَرُ بِالْفَتْحِ فِيهِمَا (ذُخْرًا) بِالضَّمِّ وَ (ادَّخَرَهُ) مِثْلُهُ. وَ (الْإِذْخَرُ) نَبْتٌ الْوَاحِدَةُ (إِذْخِرَةٌ) .
ذَخيرة ، جمع ذخيرات وذخائرُ.|1- ذُخْر، مَئُونة، ما يُدّخر من القوت :-أعمالك ذخائرك عند الله: ما يُعدّ للآخرةِ من الأعمال الحسنة.|2- (سك) عُدَّة الحرب من رصاصٍ وقذائف وزادٍ للجنود :-نفدت الذَّخيرةُ، - ذخيرة حيَّة: حقيقيَّة |• بَيْتُ الذَّخيرة: مَذْخر البارود، وهو مخزن في الأسلحة الناريَّة يُوضع فيها البارود، - حاملة الذَّخيرة: ناقلة تمدّ الجنود على أرض المعركة بما يحتاجونه من أسلحة.
ذَخْر :مصدر ذخَرَ.
الذخيرة: واحدة الذخائر. وقدذخرْت الشيءأذْخرهذخْرا، وكذلك ادّخرْته، وهو افْتعلْت. وقول الشاعر الراعي يصف امرأة: فلما سقيْناها العكيس تمذّحتْ ... مذاخرها وازْداد وريدها يعني أجوافها وأمعاءها. والإذْخر: نبت، الواحدة إذْخرة.
أنفقه, بدد, بذر

الأكثر بحثاً

اعرف أكثر

فهرس المعاجم

Loading...
"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"