المعاجم

الصَّدّ: الإِعْراضُ والصُّدُوف. صَدِّ عنه يَصِدُّ ويَصُدُّ صَدّاً وصُدُوداً: أَعرض. ورجل صادٌّ من قوم صُدَّا،، وامرأَة صادَّةٌ من نِسوة صَوادَّ وصُدَّادٍ أَيضاً؛ قال القطامي: أَبْصارُهُنَّ إِلى الشُّبَّانِ مائِلَةٌ، وقد أَراهُنَّ عنهم غَيحرَ صُدَّادَ (*قوله «وقد أراهن عنهم» المشهور: عنى). ويقال: صدّه عن الأَمر يَصُدُّه صَدّاً منعه وصرفه عنه. قال الله عز وجل: وصذَّها ما كانت تعبد من دون الله؛ يقال عن الايمان، العادةُ التي كانت عليها لأَنها نشأَت ولم تعرف إِلا قوماً يعبدون الشمس، فصَدَّتها العادةُ، وهي عادتها، بقوله: إِنها كانت من قوم كافرين؛ المعنى صَدَّها كونُها من قوم كافرين عن الإِيمان. وفي الحديث: فلا يَصُدَّنَّكم ذلك. وصعدَّه عنه وأَصَدَّه: صرفه. وفي التنزيل: فصدَّهم عن السبيل؛ وقال امرؤ القيس: أَصَدَّ نِشاصَ ذي القَرْنعيْنِ، حتى تَوَلَّى عارِضُ المَلكِ الهُمام وصَدَّدَه: كأَصَدَّه؛ وأَنشد الفراء لذي الرمة: أُناسٌ أَصَدُّوا الناسَ بالسَّيْفِ عنهمُ، صُدُود السَّواقي عَنْ أُنوفِ الحَوائِمِ وهذا البيت أَنشده الجوهري وغيره على هذا النص؛ قال ابن بري: وصاب إِنشاده: صُدُودَ السَّواقي عن رو وسِ المخارِم والسَّواقي: مَجاري الماء. والمَخْرِم: مُنْقَطَعُ أَنِف الجبل. يقول: صَدُّوت الناسَ عنهم بالسيفِ كما صُدَّتْ هذه الأَنهارُ عن المَخارِم فلم تستطع أَن ترتفع إِليها. وحكى اللحياني: لا صَدَّ عن ذلك؛ قال: والتأْويل حَقّاً أَنت فَعَلْتَ ذاك. وصَدَّ يَصِدُّ صَدّاً: اسْتَغْرَب ضَحِكاً. ولما ضخربَ ابنُ مريم مثلاً إِذا قومكَ منه يَصِدُّون؛ وقرئ: ويَصُدُّون، فَيَصِدُّون يَضِجُّون ويَعِجُّون كما قدَّمنا، ويَصُدُّون يُعْرِضون، والله أَعلم. الأَزهري: تقول صَدَّ يَصِدُّ ويَصُدُّ مثل شدَّ يَشِدُّ ويَشُدُّ، والاختيار يصهدون، بالكسر، وهي قراءة ابن عباس،. وفسره يَضِجُّون ويَعِجُّون. وقال الليث: إِذا قومك منه يَصِدُّون، أَي يضحكون؛ قال الأَزهري: وعلى قول ابن عباس في تفسيره العمل. قال أَبو منصور: يقال ثَدَدْتُ فلاناً عن أَمره أَصُدُّه صَدّاً فَصَدَّ يَصخدُّ، يستوي فيه لفظ الواقع واللازم، فإِذا كان المعنى يَضِجُّ ويَعِجُّ فالوجه الجيد صَدَّ يَصِدَّ مثل ضَجَّ يَضِجُّ، ومنه قوله عز وجل: وما كان صلاتُهم عند البيت إِلا مُكاءً وتَصْدِيةً، فالمُكاءُ الصَّفِير والتَّصْدية التصفيق، وقيل للتَّصّفِيق تَصْديَةٌ لأَن اليدين تتصافقان فيقابل صَفْقُ هذه صَفْقَ الأُخرى، وصدُّ هذه صَدَّ الأُخرى وهما وَجْهاها. والصَّدُّ: الهِجْرانُ؛ ومنه فَيَصدُّ هذا ويَصُدُّ هذا أَي يُعرِض بوجهه عنه. ابن سيده: التصدية التَّصفيقُ والصَّوتُ على تحويل التضعيف. قال: ونظيره قَصَّيْتُ أَظفاري في حروف كثيرة. قال: وقد عمل فيه سيبويه باباً، وقد ذكر منه يعقوبُ وأَبو عبيد أَحرفاً. الأَزهري: يقال صَدَّى يُصَدِّي تَصْدُيَةً إِذا صَفَّق، وأَصله صَدَّدِ يُصَدِّد فكثرت الدالات فقلبت إِحداهن ياء، كما قالوا قصيت أَظفاري والأَصل قصَّصتُ أَظفاري. قال: قال ذلك أَبو عبيد وابن السكيت وغيرهما. وصَدِيدُ الجُرْحِ: ماؤُه الرقيقُ المختلط بالدم قبل أَن تَغْلُظ المِدَّة. وفي الحديث: يُسْقَى من صَدِيدِ أَهلِ النارِ؛ وهو الدم والقيح الذي يسيل من الجسد؛ ومنه حديث الصدِّيق في الكفن: إِنما هو للمُهْلِ والصَّدِيدِ؛ ابن سيده: الصديد القَيْح الذي كأَنه ماء وفيه شُكْلةٌ. وقد أَصَدَّ الجرحُ وصَدَّدَ أَي صار فيه المِدَّة. والصَّدِيدُ في القرآن: ما يَسِيلُ من جلود أَهل النار، وقيل: هو الحَمِيم إِذا أُغْلِيَ حتى خَثُرَ. وصديد الفِضَّةِ: ذؤابَتُها، على التشبيه، وبذلك سُمِّي المُهْلَةُ. وقال أَبو إِسحق في قوله تعالى: ويُسْقَى من ماءٍ صَدِيدٍ: يَتَجَرَّعُه؛ قال: الصديد ما يسيل الدمُ المختلط بالقيح في الجُرْح. وفي نوادر الأَعراب: الصِّدادُ ما اضْطَرَبَ (* قوله «ما اضطرب إلخ» صوابه ما اصطدمت به المرأة وهو إلخ كتبه السيد مرتضى بهامش الأصل المعول عليه وهو نص القاموس). وهو السِّتْرُ. ابنُ بُزُرخ: الصَّدُودُ ما دَلَكْتَه على مِرْآةٍ ثم كَحَلْتَ به عيناً.والصَّدُّ والصُّدُّ: الجبل؛ قالت ليلى الأَخيلية: أَنابِغَ، لم تَنْبَغْ ولم تَكُ أَوّلا، وكنتَ صُنَيّاً بين صَدَّين، مَجْهَلا والجمع أَصْداد وصُدُود، والسين فيه لغة. والصَّدُّ: المرتفع من السحاب تراه كالجبل، والسين فيه أَعلى. وصُدَّا الجبل: ناحيتاه في مَشْعَبِه. والصَّدَّان: ناحيتا الشِّعْب أَو الجبل أَو الوادي، الواحد صَدٌّ، وهما الصَّدَفان أَيضاً؛ وقال حميد: تَقَلْقَلَ قِدْحٌ، بين صَدَّين، أَشْخَصَتْ له كَفُّ رامٍ وِجْهَةً لا يُريدُها قال: ويقال للجبل صَّدُّ وسَدٌّ. قال أَبو عمرو: يقال لكل جبل صَدٌّ وصُدٌّ وسَدٌّ وسُدٌّ. قال أَبو عمرو: الصُّدَّان الجبلان، وأَنشد بيت ليلى الأَخيلية. وقال: الصُّنَيُّ شِعْبٌ صغير يَسِيل فيه الماء، والصَّدُّ الجانب. والصَّدَدُ: الناحية. والصَّدَدُ: ما اسْتَقْبَلك. وهذا صَدَدَ هذا وبصَدَدِه وعلى صَدَده أَي قُبَالَتَه. والصَّدَدُ: القُرْب. والصَّدَدُ: القَصْد. قال ابن سيده: قال سيبويه هو صَدَدُك ومعناه القصْدُ. قال: وهي من الحروف التي عَزَلَها ليفسر معانيها لأَنها غرائب. ويقال: صَدَّ السبيلُ (* قوله «صد السبيل إلخ» عبارة الأساس صد السبيل إذا اعترض دونه مانع من عقبة أَو غيرها فأخذت في غيره) إِذا اسْتَقْبَلَكَ عَقَبَةٌ صَعْبَةٌ فتركتَها وأَخَذتَ غيرها؛ قال الشاعر:إِذا رأَيْنَ علَماً مُقْوَدَّا، صَدَدْنَ عن خَيْشُومِها وصَدَّا وقول أَبي الهَيْثم: فكُلُّ ذلكَ مِنَّا والمَطِيُّ بنا، إِليكَ أَعْناقُها مِن واسِطٍ صَدَدُ قال: صَدَدٌ قَصْدٌ. وصَدَدُ الطريق: ما استقبلك منه. وأَما قول الله عز وجل: أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى فأَنت له تَصَدّى؛ فمعناه تتعرّض له وتَمِيل إِليه وتُقْبِل عليه. يقال: تَصَدّى فلان لفلان يَتَصَدّى إِذا تَعَرَّض له، والأَصل فيه أَيضاً تَصَدَّد يتَصَدَّد. يقال: تَصَدَّيت له أَي أَقْبَلْتُ عليه؛ وقال الشاعر: لمَّا رَأَيْتُ وَلَدي فيهم مَيَلْ إِلى البُيوتِ، وتَصَدَّوْا لِلحَجَلْ قال الأَزهري: وأَصله من الصَّدَد وهو ما اسْتَقبلكَ وصار قُبالَتَكَ. وقال الزجاج: معنى قوله عز وجل: فأَنتَ له تَصَدّى؛ أَي أَنت تُقْبِلُ عليه، جعله من الصَّدَدِ وهو القُبالَةُ. وقال الليث: يقال هذه الدارُ على صَدَدِ هذه أَي قُبالَتَها. وداري صَدَدَ دارِه أَي قُبالَتَها، نَصْب على الظرف. قال أَبو عبيد: قال ابن السكيت: الصَّدَدُ والصَّقَبُ القُرْبُ. قال الأَزهري: فجائز أَن يكون معنى قوله تعالى: فأَنت له تصدّى؛ أَي تَتَقَرَّب إِليه على هذا التأْويل. والصُّدّاد، بالضم والتشديد: دُوَيْبَّةٌ وهي من جنس الجُرْذانِ؛ قال أَبو زيد: هو في كلام قيس سامُّ أَبْرَصَ. ابن سيده: الصُّدَّادُ سامُّ أَبْرَصَ، وقيل: الوَزَغ؛ أَنشد يعقوب: مُنْجَحِراً مُنْجَحَرَ الصُّدّادِ ثم فسره بالوزغ، والجمع منهما الصَّدائدُ، على غير قياس؛ وأَنشد الأَزهري: إِذا ما رَأَى إِشْرافَهُنَّ انْطَوَى لَها خَفِيٌّ، كَصُدَّادِ الجَديرَةِ، أَطْلَسُ والصَّدّى، مقصورٌ: تِينٌ أَبيضُ الظاهر أَكحلُ الجوفِ إِذا أَريدَ تزبيبهُ فُلْطِح، فيجيءُ كأَنه الفَلَكُ، وهو صادق الحلاوة؛ هذا قول أَبي حنيفة. وصَدّاءُ: اسم بئر، وقيل: اسم رَكِيَّة عذبة الماء، وروى بعضهم هذا المَثَل: ماءٌ ولا كَصَدَّاء؛ أَنشد أَبو عبيد: وإِنِّي وتَهْيامِي بِزَيْنَبَ كالذي يُحاوِلُ، من أَحْواضِ صَدَّاءَ، مَشْرَبا وقيل لأَبي عليّ النحوي: هو فَعْلاءُ من المضاعف، فقال: نعم؛ وأَنشد لضرار بن عُتْبَةَ العبشمي: كأَنِّيَ، مِنْ وَجْدٍ بزَيْنَبَ، هائمٌ، يُخالسُ من أَحْواض صَدَّاءَ مَشْرَبا يَرَى دُونَ بَرْدِ الماءِ هَوْلاً وذادَةً، إِذا شَدَّ صاحوا قَبْلَ أَنْ يَتَحَبَّبَا وبعضهم يقول: صَدْآءُ، بالهمز، مثل صَدْعاءَ؛ قال الجوهري: سأَلت عنه رجلاً في البادية فلم يهمزه. والصُّدَّادُ: (* هو كرمان وكتاب كما في القاموس.): الطريق إِلى الماء.
الفصدُ: شَقُّ العِرْقِ؛ فَصدَه يَفْصِدُه فَصْداً وفِصاداً، فهو مَفْصُودٌ وفَصِيدٌ. وفَصَدَ الناقةَ: شَقَّ عِرْقَها ليستخرِجَ دَمَهَ فيشرَبَه. وقال الليث: الفَصْدُ قطع العُروق. وافْتَصَدَ فلانٌ إِذا قطعَ عرْقَه فَفَصَد، وقد فَصَدَتْ وافْتَصدَتْ. ومن أَمثالهم في الذي يُقْضَى له بعضُ حاجته دون تمامها: لم يُحْرَمْ من فُصْدَ له، بإِسكان الصاد، مأْخوذ من الفَصيدِ الذي كان يُصْنَعُ في الجاهلية ويؤْكل، يقول: كما يتبلغ المضطر بالفصيد فاقنع أَنت بما ارتفع من قضاء حاجتك وإِن لم تُقْضَ كلُّها. ابن سيده: وفي المثل: لم يُحْرَمْ من فُصْد له، ويروي: لم يحرم من فُزْدَ له أَي فُصِدَ له البعير، ثم سكنت الصاد تخفيفاً، كما قالوا في ضُرِبَ: ضُرْبَ، وفي قُتِلَ: قُتْلَ؛ كقول أَبي النجم. لو عُصْرَ منه البانُ والمِسْكُ انعَصَرْ فلما سكنت الصاد وضَعُفَتْ ضارَعوا بها الدال التي بعدها بأَن قلبوها إِلى أَشبه الحروف بالدال من مخرج الصاد، وهو الزاي لأَنها مجهورة كم أن الدال مهجورة، فقالوا؛ فُزْد، فإِن تحركت الصاد هنا لم يجز البدل فيها وذلك نحو صَدَرَ وصَدَفَ لا تقول فيه زَدَرَ ولا زَدَفَ، وذلك أَن الحركة قوّت الحرف وحصنته فأَبعدته من الانقلاب، بل قد يجوز فيها إِذا تحركت إِشمامها رائحة الزاي، فأَما أَن تخلُص زاياً وهي متحركة كما تخلص وهي ساكنة فلا، وإِنما تقلب الصاد زاياً وتشم رائحتها إِذا وقعت قبل الدال، فإِن وقعت قبل غيرها لم يجز ذلك فيها، وكل صاد وقعت قبل الدال فإِنه يجوز أَن تشمها رائحة الزاي إِذا تحركت، وأَن تقلبها زاياً محضاً إِذا سكتت، وبعضهم يقول: قُصْدَ له، بالقاف، أَي من أُعْطِيَ قَصْداً أَي قليلاً، وكلام العرب بالفاء؛ قال يعقوب: والمعنى لم يحرم من أَصاب بعض حاجته وإِن لم ينلها كلها، وتأْويل هذا أَن الرجل كان يضيف الرجل في شدة الزمان فلا يكون عنده ما يَقْرِيه، ويَشِحُّ أَن ينحر راحلته فيفصدها فإِذا خرج الدم سَخَّنَه للضيف إِلى أَن يَجْمُد ويَقْوَى فيطعمه إِياه فجرى المثل في هذا فقيل: لم يحرم من فَزْدَ له أَي لم يحرم القِرَى من فُصِدت له الراحلة فَحَظِيَ بدمها، يستعمل ذلك فيمن طلب أَمراً فنال بعضه. والفَصِيدُ: دَمٌ كان يوضع في الجاهلية في مِعًى من فَصْدِ عِرْقِ البعير ويُشْوى، وكان أَهل الجاهلية يأْكلونه ويطعمونه الضيف في الأَزْمة. ابن كُبْوَةَ: الفَصيدَة تمرٌ يُعْجَنُ ويُشابُ بشيء من دم وهو دواء يُداوَى به الصبيان، قاله في تفسير قولهم: ما حُرِمَ من فُصْد له. وفي حديث أَبي رجاء العُطاردي أَنه قال: لما بلغنا أَن النبي، صلى الله عليه وسلم. أَخذ في القتل هرَبْنا فاسْتَثَرْنا شِلْوَ أَرنبٍ دَفيناً وفَصَدْنا عليها لا أَنسى تلك الأُكْلَةَ؛ قوله: فَصَدْنا عليها يعني الإِبل وكانوا يَفْصِدونها ويعالِجون ذلك الدمَ ويأْكلونه عند الضرورة أَي فصدنا على شلو الأَرنب بعيراً وأَسلنا عليه دمه وطبخناه وأَكلنا. وأَفْصَدَ الشجرُ وانفَصَدَ: انشقت عُيون ورقه وبَدَتْ أَطرافُه. والمُنْفَصِدُ: السائل وكذلك المُتَفَصِّدُ. يقال: تَفَصَّدَ جبينُه عَرَقاً، إِنما يريدون تَفَصَّد عَرَقُ جبينِه، وكذلك هذا الضرب من التمييز إِنما هو في نية الفاعل. وانفَصَدَ الشيءُ وتَفصَّدَ: سالَ. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، كان إِذا نزل عليه الوحيُ تَفَصَّدَ عَرَقاً. يقال: هو يتفصد عرقاً ويَتَبَضَّعُ عرقاً أَي يسيلُ عرقاً. معناه أَي سالَ عَرَقُهُ تشبيهاً في كثرته بالفِصاد، وعَرَقاً منصوب على التمييز. وقال ابن شميل: رأَيت في الأَرض تفصيداً من السيل أَي تَشَقُّقاً وتَخَدُّداً. وقال أَبو الدُّقَيْشِ: التفصيدُ أَن يُنْقَع بشيءٍ من ماءٍ قليل. ويقال: فصَد له عطاءً أَي قَطع له وأَمضاهُ يَفْصِدُه فَصْداً.
: ( {صَدّ َعَنْه) } يصُدُّ {ويَصِدُّ} صَدًّا و ( {صُدُوداً) ، كقُعودٍ (أَعرَضَ) ، ورَجلٌ} صادٌّ، من قومٍ {صُدَّاد، وامرأَةٌ} صادَّةٌ، من {صَوادَّ،} وصُدَّادٍ أَيضاً، قَالَ القُطامِيُّ: أَبصارُهُنَّ إِلى الشُّبَّانِ مائِلةٌ وَقد أَراهُنَّ عَنْهُمْ غيرَ صُدَّادِ (و) يُقَال: {صَدَّ (فُلاناً عَن كَذَا} صَدًّا) ، إِذا (مَنَعَهُ وصَرَفَهُ) عَنهُ، قَالَ اللهُ عَزَّ وجلَّ: { {وَصَدَّهَا مَا كَانَت تَّعْبُدُ مِن دُونِ اللَّهِ} (النَّمْل: 43) أَي} صَدَّهَا كونُها من قَوْمٍ كافِرِينَ عَن الإِيمان. وَفِي التَّنْزِيل: { {فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ} (النَّمْل: 24) (} كأَصَدَّهُ) {إِصْداداً،} وصَدَّدَه، وأَنشد الفَرَّاءُ لذِي الرُّمَّة: أُناسٌ {أَصَدُّوا النَّاسَ بالسَّيْفِ عَنْهُمُ } صُدُودَ السَّوَاقِي عَن أُنُوفِ الحَوائِمِ ( {وصَدَّ} يصُدُّ) ، بالضّمّ، ( {ويَصِدُّ) ، بِالْكَسْرِ،} صَدًّا و ( {صَدِيداً) : عَجَّ و (ضَجَّ) . وَفِي التَّنْزِيل: {وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ} يَصِدُّونَ} (الزخرف: 57) أَي يَضِجُّون ويَعِجُّون، وَقد قُرِىء: { {يَصِدُّونَ} (الزخرف: 57) أَي يُعْرِضون. قَالَ الأَزهريُّ تَقول} صَدَّ {يصُدُّ} ويَصِدُّ، مثل شَدَّ يَشُدّ ويَشِدّ، وَالِاخْتِيَار: {يَصِدُّون، بِالْكَسْرِ. وَهِي قِرَاءَة ابْن عَبَّاس. وعَلى قَوْله فِي تَفْسِيره العَمَلُ. قَالَ أَبو مَنْصُور: يُقَال} صَدَدْتُ فُلانا عَن أَمرِهِ {أَصُدُّه} صَدًّا {فَصَدَّ} يَصُدُّ، يستوِي فِيهِ لَفْظُ الواقعِ واللازِمِ، فإِذا كَانَ المعنَى يَضِجُّ ويَعِجُّ فالوَجْهُ الجَيِّدُ {صَدَّ} يَصِدُّ، مثل ضَجّ يَضِجُّ. وَنقل شَيخنَا عَن شُرُوح اللامِة: أَن صَدَّ اللازِمَ، سواءٌ كَانَ بِمَعْنى ضَجَّ أَو أَعرَضَ، فمضارِعُهُ بالوَجْهَيْن، الْكسر على القِيَاس، والضمّ على الشُّذوذ. قَالَ: وكلامُ المصنِّف يقتضِي أَن الوَجْهَيْن فِي معنَى ضَجَّ فَقَط. وَلَيْسَ كذالك. (و) عَن اللّيث: يُقَال هاذه الدَّار على {صَدَدِ هاذه و (دارِي صَدَدَ دارِهِ) محرَّكَةَ، (أَي قُبَالَتَهُ وقُرْبَهُ) ، كَذَا فِي النُّسْخ، بتذكير الضَّمِير وَالصَّوَاب تأْنِيثُه، كَمَا فِي سَائِر الأُمهات (نُصِبَ على الظَّرْفِ) ، قَالَ أَبو عُبَيْد، قَالَ ابْن السِّكِّيت، الصَّدَدُ، والصَّقَبُ: القُرْبُ، وَيُقَال: هاذا صَدَدَ هاذا،} وبِصَدَدِه، وعَلى {صَدَدِهِ، أَي قُبَالَتَهُ. (} والصَّدِيدُ: ماءُ الجُرْحِ الرَّقِيقُ) المختلِطُ بالدَّمِ قبل أَن تَغْلُظَ المهدَّة. وَفِي الحَدِيث: (يُسْقَى مِن صَدِيدِ أَهْله النَّار) . قَالَ ابْن الأَثير: هُوَ الدَّمُ والقَيْحُ الّذِي يَسِيل من الجَسَدِ. وَقَالَ ابْن سِيده: الصَّدِيدُ: القَيْحُ الّذِي كأَنَّه ماءٌ وَفِيه شُكْلَةٌ. والصَّدِيدُ فِي الْقُرْآن: مَا يَسِيلُ من جُلودِ أَهْلِ النَّار. وَقَالَ اللَّيْث (الصديد) الدّمُ المُخْتلِط بالقَيْحِ فِي الجُرْحِ. (و) قيل: الصَّدِيدُ: (الحَمِيمُ) إِذا (أُغْلِيَ حَتَّى خَثُرَ) أَي غَلُظ، نَقله الصاغانيّ. ( {والتَّصْدِيدُ: التَّصْفِيقُ.} والتَّصدُّدُ: التَّعَرُّض) ، هاذا هُوَ الأَصل، (وتُبْدَلُ الدالُ يَاء، فَيُقَال {- التَّصَدِّي} والتَّصْدِيَةُ) قَالَ اللهُ عزّ وجلّ: {وَمَا كَانَ صَلاَتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكَآء {وَتَصْدِيَةً} (الْأَنْفَال: 35) فالمُكَاءُ: الصَّفِيرُ،} والتَّصْدِيةُ: التَّصْفِيقُ، وَقيل للتَّصْفِيق: {تَصِديةٌ، لأَن اليَدَيْن تَتصافَقانِ، فيقابِل صَفْقُ هاذه صَفْقَ الأُخرى} وصَدُّ هَذِه {صَدَّ الأُخرَى، وهما وَجْهاها. وَعَن ابْن سَيّده:} التَّصْدِيَةُ: التَّصْفِيقُ والصَّوتُ، على تَحْويل التّضعيف. قَالَ: وَنَظِيره قَصَّيْتُ أَظْفَارِي. فِي حُرُوف كَثِيرَة. قالَ: قد عَملَ فِيهِ سِيبَوَيْهٍ بَابا. وَقد ذَكَرَ مِنْهُ يَعقُوبُ وأَبو عبيدٍ أَحرُفاً. وَفِي التَّهْذِيب: يُقَال {صدَّى} يُصَدِّي: {تَصْدِيةً، إِذا صَفَّقَ. وأَصله:} صَدَّدَ {يُصدِّدُ، فكثُرَت الدّالات، فقُلِبَت إِحداهُنَّ يَاء، كَمَا قَالُوا: قَصَّيْتُ أَظْفَارِي، والأَصلُ: قَصَصْتُ. قَالَ: قَالَ ذالك أَبو عُبَيْدٍ، وابنُ السِّكِّيت، وَغَيرهمَا. وذَهَبَ أَبُو جعفرٍ الرُّسْتُمِيُّ، إِلى أَن} التَّصْدِيَةَ من الصَّدَى، وَهُوَ الصَّوتُ، وَلم يُستَعمل من الصَّدَى فِعْلٌ. والحَمْل على المُستعمَل أَوْلَى. قَالَ شيخُنَا: هُوَ كلامٌ ظاهرٌ، وَفِي كَلَام المصنِّف لَفُّ ونَشْرٌ مُشَوَّشٌ. وَقَول الله تَعَالَى: {أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى فَأَنتَ لَهُ! تَصَدَّى} (عبس: 5، 6) مَعْنَاهُ: تَتَعرَّض لَهُ، وتَمِيل إِليه وتُقْبِل عَلَيْهِ، يُقَال: تَصَدَّى فُلانٌ لفُلان، إِذا تَعَرَّضَ لَهُ. والأَصْل تَصدَّدَ. وَقَالَ الأَزهريُّ: وَيجوز أَن يكون معنى قَوْله: {فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّى} (عبس: 6) أَي تَتَقَرَّب إِليه، من الصَّدَدِ وَهُوَ القُرْبُ، كَمَا تقدَّم. و ( {الصُّدَّاد، كَرُمَّانٍ: الحَيَّةُ) ، عَن الصاغانيّ، (ودُوَيْبَّةٌ) من جِنْس الجُرْذَانِ، (أَو سامُّ أَبْرَصَ) ، وَقد جاءَ فِي كَلَامه قَيْس وفَسّره بِهِ أَبو زيد، وتَبِعَه ابنُ سَيّده، وَقيل: الوَزَغُ، أَنشد يَعْقُوب: مُنْجَحِراً مُنْجَحَرَ} الصُّدَّادِ ثمَّ فَسَّرَه بالوَزَغِ (ج: {صَدَائِدُ) ، على غير قِيَاس. (و) الصدَّاد أَيضاً: (الطَّريق إِلى الماءِ. (و) } الصِّدَاد، (ككِتَابٍ: مَا اصْطَدَّتْ بِهِ المرأَةُ، وَهُوَ) أَي الصِّدَاد. (السِّتْرُ) ، كَذَا فِي نَوَادِر الأَعراب. ( {وصَدَّاءُ، كعَدَّاء: لغةٌ فِي صَدْآءَ) وَهُوَ اسْم بئْرٍ أَو رَكِيَّةٍ عَذْبةِ الماءِ. ورَوَى بعضُهم هاذا المَثَل: (ماءٌ وَلَا كَصَدَّاءَ) أَنشد أَبو عُبَيْدٍ: وإِنِّي وتَهْيامِي بزَيْنَبَ كالَّذِي يُحَاوِلُ مِن أَحواضِ صَدَّاءَ مَشْرَبَا وَقيل لأَبي عليَ النّحويّ: هُوَ فَعْلاءُ، من المضاعف. فَقَالَ: نعم، وأَنشد لضِرار بن عُتْبَةَ العَبْشَمِيّ: كأَنِّيَ مِن وَجْدٍ بِزَيْنَبَ هائِمٌ يُخَالِسُ من أَحواضِ صَدَّاءَ مَشْرَبَا وَبَعْضهمْ يَقُول: صَدْآءُ، بِالْهَمْز مثل صَدْعَاءَ. قَالَ الجَوْهَرِيُّ: سأَلْتُ عَنهُ رجلا بالبادية فَلم يَهْمِزهْ. وَقد عرَّ فِي الهَمْز مَا يُقَارب ذالك، فراجِعْه. (} والصَّدُّ) بِالْفَتْح (ويُضَمُّ: الجَبَلُ) ، وَالسِّين لُغَة فِيهِ. قَالَ أَبو عَمْرٍ وَيُقَال لكلّ جَبلٍ: {صَدٌّ} وصُدٌّ، وسَدٌّ وسُدٌّ. (و) الصَّدُّ والصُّدُّ: (ناحِيةُ الوادِي) والشِّعْبِ، وهما {الصَّدَّان وَالْجمع:} أَصدادٌ، {وصُدودٌ.} وصُدَّا الجبلِ: ناحِيَتاه فِي مَشْعَبِه، وهما الصَّدَفانِ، قَالَ حُمَيْد: تَقَلْقَلَ قِدْحٌ بينَ {صُدَّينِ أَشْخَصَتْ لهُ كَفُّ رامٍ وِجْهةً لَا يُريدُهَا (} والصُّدَّانِ، بالضّمّ: شَرْخَا الفَرْقِ) كَذَا فِي النُّسخ. وَالصَّوَاب: الفُوق. كَمَا هُوَ نصّ التكملة، مجَازًا عَن جانِبَيِ الوادِي. ( {والصَّدُود، كَصَبُورٍ المِجْوَلُ) ، نَقله الصاغَانيُّ، (و) } الصَّدُود: (مَا دَلَكْتَهُ على مِرْآةٍ فكَحَلْتَ بِهِ عَيْناً) ، وهاذا عَن ابْن بُزُرْج. ( {وصَدْصَدُ) : اسْم (امرأَةٍ) ، عَن الصاغانيّ. (} وصُدَاصِدٌ، كعُلابِطٍ: جَبَلٌ لهُذَيْلٍ) ، نَقله الصاغَانيُّ. ( {وأَصَدَّ الجُرْحُ) } إِصْدَاداً: (قَيَّحَ) {وصَدَّدَ، صَار فِيهِ المِدَّةُ. وَزَاد فِي الْمِصْبَاح: صَدِىءَ الجُرْحُ، كفَرِحَ. وَالْقِيَاس يَقْتَضِيهِ. قَالَه شيخُنا. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: } صَدَّ {يَصِدُّ} صَدًّا: استَغْرَب ضَحِكاً. قَالَ اللَّيْث: {إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ {يَصِدُّونَ} (الزخرف: 57) أعي يَضْحكون. } والصَّدُّ: الهِجْرَانُ. والصَّدُّ: المرتفِعُ من السَّحَابِ، تَراه كالجَبَلِ، والسِّين أَعلى. والصَّدُّ: شِعْبٌ صَغِير يَسيل فِيهِ الماءُ، قَالَه الضَّبِّيُّ. والصَّدُّ الجانِبُ. {والصَّدَدُ: الناحِيَةُ.} والصَّدَدُ: القَصْدُ. قَالَه ابْن سَيّده. وَيُقَال: {صَدَّ السَّبِيلُ، إِذا استَقْبَلَكَ عَقَبَةٌ صَعْبَةٌ فَتَركْتَها وأَخَذْتَ غَيرَها. } وتَصدَّيتُ لَهُ: أَقْبلتُ عَلَيْهِ. {والصَّدَّى، مَقصور: تينٌ أَبيضُ الظاهِرِ أَكْحَلُ الجَوْفِ، وَهُوَ صادِقُ الحَلَاوة. هاذا قَول أَبي حَنِيفَة. } والصَّدْصَدَة: ضَرْبُ المُنْخُلِ بِيَدِكَ. وصَدّ بِالْفَارِسِيَّةِ: اسْم للمائة من العَدَدِ. وَيُقَال: لَا! صَدَدَ لي عَن ذالك وَلَا جَدَدَ، أَي لَا مانِعَ، نَقله الصاغانيُّ.
: (فَصَد يَفْصِد) ، بِالْكَسْرِ، (فَصْداً) ، بِفَتْح فَسُكُون، (وفِصَاداً، بِالْكَسْرِ) ، وهاذه عَن الصاغانيّ قل شيخُنَا: وقولُ العامّةِ: الفِصَادَة بالهاءِ، ليسَ من كلامِ الْعَرَب (وافْتَصَدَ: شَقَّ العِرْقَ، وَهُوَ مَفْصُودٌ ليَسْتَخْرِجَ دَمَهُ فَيَشْرَبَه. وَقَالَ: الليثُ الفَصْد قطعُ العُروقِ، وافتَصَد فلانٌ، إِذا قَطَعَ عِرْقَه فَفَصَدَ، وَقد فَصَدَتْ وافتَصَدَتْ. (و) يُقَال: فَصَدَ (لَهُ عَطَاءً) ، أَي (قَطَعَ لَهُ وأَمْضَاهُ) يَفْصِده فَصْداً. (و) يُحْكَى أَنه (باتَ رَجُلانِ عِنْدَ أَعْرَابِيَ فالْتَقَيَا صَباحاً، فسأَلَ أَحدُهما صاحِبَهُ عَن القِرَى، فَقَالَ: مَا قُرِيتُ، وإِنَّمَا فُصِدَ لي، فَقَالَ) الرَّجُلُ: (لم يُحْرَمْ مَنْ فُصْدَ لَهُ) ، بِسُكُون الصَّاد، فجَرَى ذالك مَثَلاً (وسَكَّنَ الصادَ تَخْفِيفاً) ، كَمَا قَالُوا فِي ضُرِب: ضُرْب، وَفِي قُتِلَ: قُتْلَ، كَقَوْل أَبي النَّجْم: لَوْ عُصْرَ مِنْهُ البَانُ والمِسْكُ انعَصَرْ (ويروَى مَنْ فُزْدَ لَه، بلزَّايِ) ، بدلَ لصَّاد، لأَن الصَّادَ لَمَّا سَكَنَتْ ضَعُفَتْ، فضارَعُوا بهَا الدَّال الّتي بعدَهَا بأَن قَلَبُوها إِلى أَشْبَهِ الحُرُوف بالدَّال من مخْرَج الصَّادِ، وَهُوَ الزّاي، لأَنَّها مجهورةٌ، كَمَا أَنّ الدَّال مجهورةٌ، فإِن تَحَرَّكَت الصّادُ هُنا لم يَجُز البدلُ فِيهَا، وذالك نَحْو: صَدَر وصَدَف، لَا تقولُ فِيهِ زَدَرَ، وَلَا زَدَفَ، وذالك أَنَّ الحَرَكَةَ قَوَّت الحَرْفَ وحَصَّنَتْه فأَبْعَدَتْه من الانْقِلاب، بل قد يجوز فِيهَا إِذا تَحَرَّكتْ إِشامُها رائحةَ الزّايِ، فأَمّا أَنْ تَخْلُصَ زاياً، وَهِي متحرِّكةٌ، كَمَا تَخلُص، وَهِي سَاكِنة فَلَا. وإِنَّمَا تُقْلَب الصّادُ زاياً، وتُشَمُّ رائحتَها إِذا وقَعَتْ قبلَ الدَّالِ، فإِن وَقَعَتْ قبلَ غيرِهَا لم يَجُزْ ذالك فِيهَا، وكلُّ صادٍ وقَعَتْ قبلَ الدَّال فإِنه يَجُوز أَن تُشِمَّها رائحةَ الزّايِ إِذ تَحَرَّت، وأَن تقلِبَهَا زاياً مَحْضاً إِذَا سَكَنَتْ. (و) بعْضُهم يَقُول: (قُصِدَ لَهُ، بِالْقَافِ، أَي) مَنْ (أُعطِيَ قَصْداً، أَي قَليلاً) . وكلامُ العَربِ بالفاءِ، (أَي لَم يُحْرَم القِرَى مَنْ فُصِدَتْ لَهُ الرَّاحلةُ فحَظِيَ بِدَمِهَا. يضْرَب) مَثَلاً (فيمَن) طَلَبَ و (نالَ بعْضَ المَقصِدِ) ، وَقَالَ يَعْقُوب: والمعْنى: لم يُحْرَم مَنْ أَصابَ بعْضَ حاجَتِهِ، وإِنْ لم يَنَلْها كُلَّها. وتأْويلُ هاذَا: أَنَّ الرَّجُلَ كانَ يُضِيف الرَّجلَ فِي شِدَّةِ الزَّمَانِ، فَلَا يكونُ عندَه مَا يَقْرِيه، وَيَشِحُّ أَن يَنْحَرَ راحِلَتَه، فَيَفْصِدُها، فإِذا خَرَجَ الدَّمُ سَخَّنَه للضَّيْفِ، إِلى أَن يَجْمُد وَيَقْوَى، فيُطْعِمه إِيَّاه، فجَرى المَثَلُ فِي هَذَا. وَفِي اللِّسَان: ومِنْ أَمثالِهم فِي الّذي يُقضَى لَهُ بعْضُ حاجَتِه دُونَ تَمامِها: (لم يُحْرَم مَنْ فُصْدَ لَهُ) مأْخوذٌ من الفَصِيدِ لذِي كَانَ يُصْنَعُ فِي الجاهِلِيَّةِ ويُؤْكَل. يَقُول: كَمَا يَتَبَلَّغ المُضْطرُّ بالفَصِيدِ، فاقْنَعْ أَنتَ بِمَا ارتَفَع من قَضَاءِ حاجَتِكَ، وإِنْ لم تُقْضَ كلّها. (والفَصِيدُ: دَمٌ كَانَ يُوضَعُ) فِي الجاهِلِيّة (فِي مِعًى) ، مِن فَصْدِ عِرْقِ البَعير، (ويُشْوَى) ، وَكَانَ أَهلُ الجاهِلِيْةِ يأْكلُونه وتُطْعِمُه الضَّيفَ فِي الأَزْمةِ. (و) عَن ابْن كَثْوَة: الفَصِيدةُ (بالهَاءِ: تَمْرٌ يُعْجَنُ ويُشابُ) ، أَي يُخْلَطُ (بِدَمٍ) ، وَهُوَ دَواءٌ يُدَاوَى بِهِ الصِّبْيانُ، قله فِي تَفْسِير قَوْلهم: (مَا حُرِمَ مَنْ فُصْدَ لَهُ) ، (كالفُصْدة بالضّمّ) . (وأَفْصَدَ الشَّجَرُ وانفَصَدَ: انْشَقَّتْ عُيُونُ وَرَقِهِ) وَبَدَتْ أَطرافُه. (والمُنْفَصِدُ، والمُتَفَصِّدُ: السائِل الجارِي) ، وانْفصدَ الشيْءُ وَتَفَصَّدَ: سَالَ، وَفِي الحَدِيث: (أَنَّ النّبيّ، صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم كَانَ إِذا نَزَل عَلَيْهِ الوَحْيُ تَفَصَّد عَرَقاً) . يُقَال: هُوَ يَتَفَصَّدُ عَرَقاً، أَي يَسِيلُ عَرَقاً، مَعْنَاهُ: أَي سالَ عَرَقُه، تَشْبِيها فِي كَثْرَتِه بالفِصاد. وعَرَقاً: مَنْصُوب على التمييزِ. (و) قَالَ ابْن شُمَيْلٍ: (فِي الأَرض تَفْصِيدٌ) من السَّيْلِ، أَي (تَشَقُّقٌ وتَخدُّدٌ. و) قَالَ أَبو الدُّقَيْشِ: (التَّفْصِيدُ. النَّقْعُ بماءٍ قَلِيلٍ) . (والمِفْصَد) ، بِالْكَسْرِ: (آلَةُ الفِصَادِ) ، كالمِبْضَعِ. ومِمَّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ: الفاصِدانِ: مَوْضِعُ مَجْزَى الدُّموعِ على الوجْهِ. وأَبو فُصَيْدٍ، كزُبَيْرٍ: مُحَدِّث، روَى عَن أَبي طاهرٍ السِّلَفِيّ، ذكَرَه المُنْذِريُّ فِي التكملة.
ـ فَصَدَ يَفْصِدُ فَصْداً وفِصاداً، بالكسر، ـ وافْتَصَدَ: شَقَّ العِرْقَ، وهو مَفْصودٌ وفَصيدٌ، ـ وـ له عَطاءً: قَطَعَ له وأمْضاهُ. وباتَ رَجُلانِ عندَ أعْرابِيٍّ، فالْتَقَيَا صَباحاً، فَسَأَلَ أحَدُهُما صاحِبَه عن القِرى، فقالَ: ما قُرِيتُ، وإنما فُصِدَ لي، فقالَ: "لم يُحْرَمْ مَنْ فُصْدَ له " ، وسَكَّنَ الصادَ تَخْفيفاً، ويُرْوَى: مَنْ فُزْدَ له، بالزَّايِ، وقُصْدَ له، بالقافِ، ـ أي: أُعْطِيَ قَصْداً، أي: قليلاً، أي: لم يُحْرَمِ القِرَى مَنْ فُصِدَتْ له الرَّاحِلَةُ، فَحَظِيَ بِدَمِها، يُضْرَبُ في مَنْ نالَ بعضَ المَقْصِدَ. ـ والفَصيدُ: دمٌ كان يُوضَعُ في مِعًى، ويُشْوَى، وبالهاءِ: تَمْرٌ يُعْجَنُ ويُشابُ بِدَمٍ، ـ كالفُصْدَةِ، بالضم. ـ وأفْصَدَ الشَّجَرُ، ـ وانْفَصَدَ: انْشَقَّتْ عُيونُ ورَقِه. ـ والمُنْفَصِدُ والمُتَفَصِّدُ: السائِلُ الجاري. ـ وفي الأرضِ تَفْصيدٌ: تَشَقُّقٌ وتَخَدُّدٌ.
الصَّدَدُ : النَّاحِيَةُ.|الصَّدَدُ القَصْدُ.|الصَّدَدُ المقابل. يقال: هذه الدارُ صَدَد هذه، وبصدَدِها: قُبَالَتَهَا. يقال: لا حَدَدَ لي دونه ولا صَدَدَ: لا مانعَ؛ من حَدَّهُ عنه وصَدَّه. يقال هو بصدد كذا: أَي بسبيل أن يقوم به.
أفْصَدَتِ الشجرة: انشقت عيون ورقها وبدت أَطرافه.
(فعل: ثلاثي لازم متعد بحرف).| صَدَدْتُ، أَصُدُّ، صُدَّ، مصدر صَدٌّ، صُدُودٌ.|1- صَدَّهُ عَنِ الوُصُولِ إِلَيْهِ : مَنَعَهُ، رَدَّهُ، صَرَفَهُ- صَدَّ الْجَيْشُ هُجُومَ الْمُعْتَدِينَ :النمل آية 24 وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لاَ يَهْتَدُونَ . (قرآن).|2- صَدَّ عَنْهُ وَلَمْ يُبَالِ : أَعْرَضَ عَنْهُ وَمَالَ. | النساء آية 55فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ. (قرآن).
دَمٌ يُوضَعُ فِي مِعىً وَيُشْوَى.
1- الصد من الشيء : ضج
1- إفتصد العرق : شقه
ص د د: (صَدَّ) عَنْهُ يَصُدُّ بِضَمِّ الصَّادِ (صُدُودًا) أَعْرَضَ. وَ (صَدَّهُ) عَنِ الْأَمْرِ مَنَعَهُ وَصَرَفَهُ عَنْهُ مِنْ بَابِ رَدَّ وَ (أَصَدَّهُ) لُغَةٌ. وَ (صَدَّ) يَصُدُّ وَيَصِدُّ بِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ (صَدِيدًا) ضَجَّ. وَ (الصَّدَدُ) الْقُرْبُ. يُقَالُ: دَارِي صَدَدَ دَارِهِ أَيْ قُبَالَتَهَا وَهُوَ نَصْبٌ عَلَى الظَّرْفِ. وَ (صَدَّاءُ) بِالْفَتْحِ وَالتَّشْدِيدِ وَالْمَدِّ اسْمُ رَكِيَّةٍ عَذْبَةِ الْمَاءِ. وَفِي الْمَثَلِ: مَاءٌ وَلَا كَصَدَّاءَ. وَقُلْتُ لِأَبِي عَلِيٍّ النَّحْوِيِّ هُوَ فَعْلَاءُ مِنَ الْمُضَاعَفِ؟ فَقَالَ: نَعَمْ. وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: (صَدْءَاءُ) بِالْهَمْزِ بِوَزْنِ حَمْرَاءَ وَسَأَلْتُ عَنْهُ فِي الْبَادِيَةِ رَجُلًا مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ فَلَمْ يَهْمِزْهُ. وَ (صَدِيدُ) الْجُرْحِ مَاؤُهُ الرَّقِيقُ الْمُخْتَلِطُ بِالدَّمِ قَبْلَ أَنْ تَغْلُظَ الْمِدَّةُ، تَقُولُ مِنْهُ: (أَصَدَّ) الْجُرْحُ أَيْ صَارَ فِيهِ الْمِدَّةُ.
ف ص د: (الْفَصْدُ) قَطْعُ الْعِرْقِ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَقَدْ (فَصَدَ) وَ (افْتَصَدَ) .
صدَد :- ناحية، قُبَالة، قُرب :-منزله صدد الجامع |• في هذا الصَّدد: في هذا الموضوع. |2 - قصد :-صدده دائمًا فعل الخير |• بصدَد فعل كذا: بسبيل القيام به، - لا حَدَد لي دونه ولا صَدَد: لا مانع.
فَصادة | • أبو فَصَادة (الحيوان) طير من رتبة العصفوريّات المشرومات المناقير يتغذَّى بالحشرات، وهو طائر معروف بمصر.
صدَد :- ناحية، قُبَالة، قُرب :-منزله صدد الجامع |• في هذا الصَّدد: في هذا الموضوع. |2 - قصد :-صدده دائمًا فعل الخير |• بصدَد فعل كذا: بسبيل القيام به، - لا حَدَد لي دونه ولا صَدَد: لا مانع.
فَصْد :- مصدر فصَدَ. |2 - (طب) إسالة مقدار من دم وريد المريض بقصد العلاج. |• فصْد شريان: (طب) شق جراحيّ لشريان.
دودا صدّ عنه يصدّ ص :أعْرض. وصدّه عنا لأمر صدّا. منعه وصرفه عنه. وأصدّه لغة. قال الشاعر:أناسأصدّوا الناس بالسيف عنهم ... صدود السواقي عن رءوس المخارم وصدّ يصدّ ويصدّ صديدا: أي ضجّ. والصدد: القرْب، يقال داري صدد داره، أي قبالتها، نصب على الظرف. والصدّاد، بالضمّ والتشديد: دويْبّة، وهي من جنس الجرْدان. قال أبو زيد: هو في كلامقيْ س سامّأبْرص. والجمع صدائد على غير قيا س. والصدّاد أيضا: الطريق إلى الماء. وصديد الجرح: ماؤه الرقيق المختلط بالدم قبل أن تغْلظ المدّة، تقول:أصدّ الجرْح، إذا صار فيه المدّة. والصدّ: الجبل. قال أبو عمرو: يقال لكلّ جب ل صدّ وصدّ، وسدّ وسدّ.
الفصْد: قطع العرْق. وقدفصدْت وافْتصدْت. وانْفصد الشيء وتفصّد: سال. والفصيد: دم كان يجعل في معى منفصْد عرْ ق ثم يشوى، يطعمه الضيف في الأزمة. وفي المثل: لم يحْرمْ منْ فصد له، أي من فصد له البعير.
-
-
-

الأكثر بحثاً

اعرف أكثر

فهرس المعاجم

Loading...
"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"