المعاجم

لَتَّ السَّوِيقَ والأَقِطَ ونحوَهما، يَلُتُّه لَتًّا: جَدَحَه، وقيل: بَسَّه بالماء ونحوه: أَنشد ابن الأَعرابي: سَفَّ العَجوزِ الأَقِطَ المَلْتُوتا واللُّتَاتُ: ما لُتَّ به. الليث: اللَّتُّ بَلُّ السَّوِيق، والبَسُّ أَشَدُّ منه. يقال: لَتَّ السَّوِيقَ أَي بَلَّه، ولَتَّ الشيءَ يلُتُّهُ إِذا شَدَّه وأَوثَقَه؛ وقد لُتَّ فلاَنٌ بفلانٍ إِذا لُزَّ به وقُرِنَ معه. واللاَّتُّ، فيما زَعَمَ قومٌ من أَهل اللغة: صخرة كان عندها رجلٌ يَلُتُّ السَّويقَ للحاجِّ، فلما مات، عُبِدَتْ؛ قال ابن سيده: ولا أَدري ما صحة ذلك، وسيأْتي ذِكْرُ اللاَّتِ، بالتخفيف، في موضعه. الليث: اللَّتُّ الفِعْلُ من اللُّتاتِ، وكلُّ شيء يُلَتُّ به سَوِيقٌ أَو غيره، نحو السَّمْن ودُهْنِ الأَلْيَةِ. وفي حديث مجاهدٍ في قوله تعالى: أَفَرَأَيْتُم اللاَّتَّ والعُزَّى؟ قال: كان رجلٌ يَلُتُّ السويقَ لهم، وقرأَ: أَفرأَيتم اللاَّتَّ والعُزَّى؟ بالتشديد. قال الفراء: والقراءة اللاَّتَ، بتخفيف التاء، قال: وأَصلُه اللاتَّ، بالتشديد، لأَن الصنم إِنما سمي باسم اللاَّتِّ الذي كان يَلُتُّ عند هذه الأَصنام لها السويقَ أَي يَخْلِطُه، فخفف وجعل اسماً للصنم؛ قال ابن الأَثير: وذكر أَن التاء في الأَصل مخففة للتأْنيث، وليس هذا بابها. وكان الكسائي يقف على اللاَّه، بالهاءِ. قال أَبو إِسحق: وهذا قياسٌ، والأَجْوَدُ اتِّباعُ المصحف، والوقوف عليها بالتاء. قال أَبو منصور: وقول الكسائي يوقف عليها بالهاء يدل على أَنه لم يجعلها من اللَّتِّ، وكان المشركون الذين عبدوها عارَضُوا باسمها اسم الله، تعالى اللهُ عُلُوًّا كبيراً عن إِفكهم ومُعارضتهم وإِلْحادهم في اسمه العظيم. واللُّتَاتُ: ما فُتَّ من قُشور الخَشَب. ابن الأَعرابي: اللَّتُّ الفَتّ؛ قال امرؤ القيس يصف الحُمُر: تَلُتُّ الحَصَى لَتّاً بسُمْرٍ رَزينةٍ مَوارِنَ، لا كُزْمٍ ولا مَعِراتِ قال: تَلُتُّ أَي تَدُقُّ. والسبُّمْرُ: الحَوافِرُ. والكُزْمُ: القِصارُ؛ وقال هِمْيانُ في اللَّتِّ، بمعنى الدَّقِّ: حَطْماً على الأَنْفِ ووَسْماً عَلْبا، وبالعَصَا لَتّاً، وخَنْقاً سَأْبا قال أَبو منصور: وهذا حرف صحيح. ورُوِي عن الشافعي، رضي الله عنه، أَنه قال في باب التيمم: ولا يجوز التيمم بلُتَاتِ الشجر، وهو ما فُتَّ من قِشْره اليابس الأَعْلى؛ قال الأَزهري: لا أَدري لُتاتٌ أَم لِتاتٌ. وفي الحديث: ما أَبْقَى مني إِلا لُتاتاً؛ اللُّتاتُ: ما فُتَّ من قُشُور الشجر، كأَنه قال: ما أَبْقَى مني المرضُ إِلا جِلْداً يابساً كقِشْرَةِ الشجرة.
: ( {اللَّتُّ: الدَّقُّ) ، قَالَ امرُؤُ القيْسِ يَصفُ الحُمُرَ: } تَلُتُّ الحَصَى {لَتًّا بسُمْر رَزِينَة مَوارِنَ لَا كُزْمٍ وَلَا مَعِرَاتِ قَالَ: تَلُتُّ أَي تَدُقُّ بحوافِرَ سُمْرٍ، وَذَلِكَ أَصْلَبُ لَهَا، والكُزْمُ القِصَار، وَقَالَ هِمْيانُ: حَطْماً على الأَنْفِ ووَسْماً عَلْبَا وبالعَصا لَتًّا وخَنْقاً سَأْبَا قالَ أَبو مَنْصُور: وَهَذَا حرف صَحِيح. (و) اللَّتُّ (: الشَّدّ والإِيثاقُ) ، يُقَال:} لَتَّ الشيءَ {يَلُتُّه إِذا شَدّه وأَوْثَقَهُ. (و) عَن ابنِ الأَعرابيّ: اللَّتّ (: الفَتُّ) . (و) اللَّتّ: (: السَّحْقُ) ، زَاده الصاغانيّ. } ولَتَّ السَّوِيقَ والأَقِطَ ونَحْوَهُما يَلُتُّه لَتًّا: جَدَحَه، وَقيل: بَسَّهُ بالماءِ ونحْوهِ، وأَنشد ابنُ الأَعرابيّ: سَفَّ العَجُوزِ الأَقِطَ {المَلْتُوتَا وَعَن اللَّيث: اللَّتُّ بَلُّ السَّوِيقِ، والبَسُّ أَشَدُّ مِنْهُ، يُقَال: لَتَّ السَّوِيقَ، أَي بَلَّهُ. (} واللُّتَاتُ بالضّمّ: مَا فُتَّ من قُشُور) الخَشَبِ، ويروى عَن الشافعيّ رَضِي الله عَنهُ أَنه قَالَ فِي بَاب التيمّم: وَلَا يَجُوزُ التَّيَمُّمُ {بلُتَاتِ (الشَّجَرِ) ، وَهُوَ مَا فُتَّ من قِشْرِه اليابِس الأَعْلى، قَالَ الأَزهريّ: لَا أَدْرِي،} لِتَاتٌ أَم {لُتَاتٌ، وَفِي الحَدِيث: (مَا أَبْقَى مِنّي إِلاّ} لُتَاتاً) كأَنّه قَالَ: مَا أَبْقَى مني المَرَضُ إِلا جِلْداً يَابسا كقشْرَةِ الشَّجَرِ. (و) {اللُّتَاتُ (: مَا} لُتَّ بِه) ، وَفِي كتاب اللَّيْث: {اللَّتُّ: الفِعْلُ من} اللُّتَاتِ، وكُلُّ شيْءٍ {يُلَتُّ بِهِ سَوِيقٌ أَو غَيْرُه نحوُ السَّمْنِ ودُهْنِ الأَلْيَةِ. (و) فِي حَدِيث مُجاهد فِي قَوْله تَعَالَى: {أَفَرَءيْتُمُ اللاتَ وَالْعُزَّى} (سُورَة النَّجْم، الْآيَة: 19) قَالَ: كَانَ رَجُلاً يَلُتُّ السَّوِيقَ لَهُم، وقرأَ: أَفَرَأَيْتُمُ (} اللاَّتّ) والعُزَّى (مُشَدَّدَةَ التّاءِ) ، وَهُوَ (صَنَمٌ) . قَالَ الفَرّاءُ: والقراءَةُ (اللاَّتَ) بتَخْفِيف التاءِ قَالَ وأَصْلُه اللاَّتُّ بِالتَّشْدِيدِ (وقرأَ بِها بنُ عَبّاسٍ و) مَوْلاهُ (عِكْرِمَةُ) ومُجَاهِدٌ (وجَمَاعةٌ) كمنصورِ بنِ المُعْتَمِر والأَعْمَشِ والسِّخْتِيَانيّ، وَنَقله الفَرَّاءُ البَزِّيِّ ويَعْقُوبَ. (سُمِّيَ بِالَّذِي كَانَ يَلُتُّ عِنْدَهُ السَّوِيقَ بالسَّمْنِ) أَي يَخلِطُه بِهِ (ثمَّ خُفِّفَ) وجُعل اسْما للصنّم. وَفِي اللِّسان: اللاَّتُّ فِيمَا زعم قومٌ من أَهلِ اللُّغَة صَخْرَةٌ كَانَ عِنْدهَا رَجُلٌ يَلُتّ السَّوِيقَ للحَاجّ، فَلَمَّا ماتَ عُبِدَتْ، قَالَ ابْن سَيّده: وَلَا أَدْرِي مَا صِحَّةُ ذَلِك. وَفِي النِّهَايَة: وَذكر أَنّ التاءَ فِي الأَصل مخَفَّفة للتَّأْنيث، وَلَيْسَ هَذَا بَابهَا، وَكَانَ الكسائيّ يقف عِنْد اللاَّت بالهَاءِ، قَالَ أَبو إِسحاق: وَهَذَا قِيَاس، والأَجْوَدُ اتّباعُ المُصْحَفِ، والوقوفُ عَلَيْهَا بالتّاءِ، قَالَ أَبو مَنْصُور: وَقَول الكسائيّ يوقَفُ عَلَيْهَا بالهاءِ يَدُلّ على أَنه لم يَجْعَلْها من اللَّتِّ، وَكَانَ المُشْرِكونَ الَّذين عبَدُوها عَارَضوا باسْمِها اسمَ الله، تَعالى الله عُلُوًّا كَبِيراً عَن إِفْكِهم ومُعارَضتِهم وإِلْحَادِهم فِي اسْمه العَظيم. قلت: وعَلى قراءَةِ التَّخْفِيف قولٌ آخر حَكَاهُ أَهل الِاشْتِقَاق، وَهُوَ أَن يكون الَّلاتُ فَعْلَة من لَوَى؛ لأَنَّهم كَانُوا يَلْوُونَ عَليْها، أَي يَطُوفُون بهَا، قَالَ شَيخنَا: وَبِه صَدَّرع البيضاويّ تَبَعاً للزمخشريّ، أَي وَعَلِيهِ فموضِعهُ المُعْتَلّ. وَفِي الرَّوْض للسُّهَيْليّ: أَنّ الرجلَ الَّذِي كَانَ يَلُتُّ السَّويقَ للحَجِّ هُوَ عَمْرُو بن لُحَىَ، وَلما غَلَبت خُزَاعةُ على مكَّةَ ونفت جُرْهُمَ جَعَلَتْه العَربُ رَبًّا ... وأَنَّه الَّلاتُّ الَّذِي كَانَ يَلُتُّ السَّوِيقَ للحَجِيجِ على صَخْرَةِ مَعروفة تُسمّى صَخرةَ الَّلاتِّ، وَقيل: إِن الَّذِي كَانَ يَلُتُّ السويقَ من ثَقيف، لما مَاتَ قالَ لَهُم عَمْرُو بنُ لُحَىّ: إِنّه لم يَمُتْ، ولاكنه دخَلَ الصَّخرَةَ، ثمَّ أَمَرَهم بعبادَتِها وبَنَى بَيْتاً عَلَيْهَا يُسمّى الَّلات، يُقَال: إِنّه دامَ أَمرُه وأَمرُ وَلدِ من بعدِه على هَذَا ثَلَاثمِائَة سنة، فملا هَلَكَ سُمِّيت تِلْكَ الصَّخْرةُ الَّلاتَ، مُخففةَ التاءِ، واتُّخِذَتْ صنَماً تُعْبَد. وأَشار المُفَسِّرونَ إِلى الخلافِ: هَل كَانَت لثَقيف فِي الطَّائِف، أَو لقُرَيْش فِي النَّخْلَة، كَمَا فِي الكشَّاف والأَنوار وغيرِما، كَذَا فِي شرح شَيخنَا. وقولُ شيخِنا فِيمَا بعد عِنْد قَول المُصَنّف: ثمَّ خُفّف: قد علِمْتَ أَنّ الَّذين خَفَّفوه لم يَقُولوا: أَصلُه التَّشْديد، بل قَالُوا: هُوَ مُعْتَلٌّ مِن لَواه، إِذا طَاف بِه، إِنما هُوَ نَظراً إِلى مَا صَدّرَ بِهِ القَاضي، وإِلاّ فابنُ الأَثِير، والأَزهريّ، وَغَيرهمَا، نقلوا عَن الفراءِ وغيرِه التَّخفيفَ من التَّشْدِيد، كَمَا سبقَ آنِفاً. (و) قد ( {لُتَّ فلانٌ بِفُلانٍ) إِذا (لُزَّ بِه) أَي شُدَّ وأُوثِقَ (وقُرِنَ مَعَه) . (} واللَّتْلَتَةُ: اليَمينُ الغَمُوسُ) ، نَقله الصاغانيّ عَن ابنِ الأَعرابيّ، وَهُوَ فِي الأَساس أَيضاً. وأَصابَنَا مَطَرٌ من صَبِيرٍ {لَتَّ ثِيابَنَا} لَتًّا، فأَرْوَضَتْ مِنْهُ الأَرْضُ كُلُّها، أَي بَلَّها، كَذَا فِي الأَساس.
لَتَّ السَّويقَ ونحوَه لَتَّ لَتًّا: خَلَطَهُ بِسَمْنٍ أَو غيرهِ.|لَتَّ العجينَ ونحوه: بلَّه بشيء من الماء.| [وهو أَخفُّ من البَسِّ‏].‏ Z| ويقال: فلان يَلُتُّ ويعجن: إذا كان ثرثارًا يبدئ ويعيد فيما يقول.|لَتَّ الشيءَ: فَتَّه وسحقه. يقال: لَتَّ الحصَى: دقّه.
(فعل: ثلاثي لازم متعد).| لَتَتْتُ، أَلُتُّ، لُتَّ، مصدر لُتٌّ.|1- لَتَّ الرَّجُلُ : تَكَلَّمَ بِلا فَائِدَةٍ.|2- لَتَّ الدَّقِيقَ : بَلَّلَهُ بِشَيْءٍ مِنَ الْمَاءِ لِيَعْجِنَهُ، عَجَنَهُ، مَزَجَهُ بِالْمَاءِ- لَتَّ العَجِينَ.
1- إستلت الصحن : مسحه بإصبعه
ل ت ت: (لَتَتُّ) السَّوِيقَ إِذَا جَدَحْتَهُ مِنْ بَابِ رَدَّ.
ألِتَ يألَت ، فهو آلِت ، والمفعول مَأْلوت | • ألِته حقَّه نقصه إيَّاه وظلمه :- {وَمَا أَلِتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ} [قرآن] .
لتّ ا إذا شدّه وأوثقه لشيء يلتّه لتا، . وقدلتّ فلان بفلان، إذالزّ به وقرن معه. ولتب السويق ألتّه لتا، إذا جدحْته.
-
-
-

الأكثر بحثاً

اعرف أكثر

فهرس المعاجم

Loading...
"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"