«لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ» (11) مجازه: ملائكة تعقّب بعد ملائكة، وحفظة تعقّب بالليل حفظة النهار وحفظة النهار تعقّب حفظة الليل، ومنه قولهم: فلان عقّبنى، وقولهم: عقّبت فى أثره. «يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ» (11) أي بأمر الله يحفظونه من أمره. «1» «وَإِذا أَرادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوْءاً» (11) مضموم الأول، ومجازه: هلكة وكل جذام وبرص وعمّى، وكل بلاء عظيم فهو سوء مضموم الأول، وإذا فتحت أوله فهو مصدر سؤت القوم، ومنه قولهم: رجل سوء [قال الزّبرقان بن بدر: قد علمت قيس وخندق إنّني ... وقيت إذا ما فارس السّوء أحجما ] «2» __________ (1) «له معقبات ... أمره» : هذا الكلام بمعناه فى البخاري، وقال ابن حجر فإنه كلام أبى عبيدة أيضا، وروى كلامه بلفظه فى فتح الباري 8/ 281. (2) : الزبرقان: اسمه حصين بن بدر بن امرئ القيس سيد فى الجاهلية عظيم القدر فى الإسلام، شاعر محسن له ترجمة فى المؤتلف 128، وأخباره فى الأغانى 2/ 49. - ولم أجد البيت فيما رجعت إليه.