المعاجم

الرَّجاجُ، بالفتح: المهازيل من الناس والإِبل والغنم؛ قال القُلاخُ بنُ حَزْنٍ: قد بَكَرَتْ مَحْوَةُ بالعَجَاجِ، فَدَمَّرَتْ بَقِيَّةَ الرَّجاجِ مَحوَة: اسم علم لريح الجَنُوب. والعجاج: الغبار. ودَمَّرَت: أَهلكت. ونعجة رَجَاجَةٌ: مهزولة. والإِبل رَجْراجٌ، وناس رَجْراجٌ: ضُعَفَاء لا عقول لهم. الأَزهري في أَثناء كلامه على هملج؛ وأَنشد: أَعطى خَليلي نَعْجَةً هِمْلاجَا رَجَاجَةً، إِنَّ لها رَجَاجَا قال: الرَّجاجة الضعيفة التي لا نِقْيَ لها؛ ورجال رَجَاجٌ: ضعفاء. التهذيب: الرَّجاجُ الضُّعَفاءُ من الناس والإِبل؛ وأَنشد: أَقْبَلْنَ، مِنْ نِيرٍ ومِنْ سُواجِ، بالقَوْمِ قد مَلُّوا من الإِدْلاجِ، يَمْشُونَ أَفْواجاً إِلى أَفْوَاجِ، مَشْيَ الفَرَارِيجِ مع الدَّجَاجِ، فَهُمْ رَجَاجٌ وعلى رَجَاجِ أَي ضعفوا من السير وضعفت رواحلهم. ورِجْرِجَةُ الناس: الذين لا خير فيهم. والرِّجْرِجةُ: شِرارُ الناس. وفي حديث الحسن (* قوله «وفي حديث الحسن» أَي لما خرج يزيد ونصب رايات سوداً، وقال: أدعوكم إلى سنة عمر بن عبد العزيز. فقال الحسن في كلام له: نصب قصباً علق عليها خرقاً ثم اتبعه رجرجة من الناس، رعاع هباء. والرجرجة، بكسر الراءين: بقية الحوض كدرة خاثرة تترجرج. شبه بها الرذال من الأتباع في أنهم لا يغنون عن المتبوع شيئاً كما لا تغني هي عن الشارب؛ وشبههم أيضاً بالهباء، وهو ما يسطع مما تحت سنابك الخيل. وهبا الغبار يهبو وأهبى الفرس، كذا بهامش النهاية.) أَنه ذكر يزيد بن المهلب، فقال: نَصَبَ قَصَباً عَلَّقَ فيها خِرَقاً، فاتَّبَعَهُ رِجْرِجةٌ من الناس؛ شمر: يعني رُذال الناس ورِعاعهم الذين لا عقول لهم؛ يقال: رِجْراجَة من الناس ورِجْرجَةٌ. الكلابيّ: الرِّجْرِجَةُ من القوم: الذين لا عقل لهم. وفي حديث عمر بن عبد العزيز: الناس رَجاجٌ بعد هذا الشيخ، يعني مَيْمُونَ ابنَ مِهْرانَ؛ هم رِعاعُ الناس وجُهَّالُهم. ويقال للأَحمق: إِن قبلبك لكثيرُ الرَّجْرَجَةِ؛ وفلانٌ كثير الرَجْرِجَةِ أَي كثير البُزاق. والرَّجْرِجَةُ: الجماعة الكثيرة في الحرب. والرَّجاجَةُ: عِرِّيسَةُ الأَسد. ورَجَّةُ القوم: اختلاط أَصواتهم، ورَجَّةُ الرَّعد: صوته. والرَّجُّ: التحريك؛ رَجَّهُ يَرُجُّهُ رَجّاً: حَرَّكَهُ وزَلْزَلَه فارْتَجَّ، ورَجْرَجَهُ فَتَرَجْرَجَ. والرَّجُّ: تحريكك شيئاً كحائط إِذا حركته، ومنه الرَّجْرَجَةُ، قال الله تعالى: إِذا رُجَّتِ الأَرضُ رَجًّا؛ معنى رُجَّتْ: حُرِّكَتْ حركة شديدة وزُلْزِلَتْ. والرَجْرَجَةُ: الاضطراب. وارْتَجَّ البحر وغيره: اضطرب؛ وفي الحديث: من ركب البحر حين يَرْتَجُّ فقد برئت منه الذمة، يعني إِذا اضطربت أَمواجه؛ وهو افْتَعَلَ من الرَّجِّ، وهو الحركة الشديدة؛ ومنه: إِذا رُجَّتِ الأَرضُ رَجًّا. وروي أَرْتَجَ من الإِرتاج الإِغْلاق، فإِن كان محفوظاً، فمعناه أَغلق عن أَن يركب، وذلك عند كثرة أَمواجه؛ ومنه حديث النفخ في الصور: فَتَرْتَجُّ الأَرض بأَهلها أَي تضطرب؛ ومنه حديث ابن المسيب: لما قبض رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ارْتَجَّتْ مكةُ بِصَوْتٍ عالٍ. وفي ترجمة رخخ: رَخَّه شَدَخَه؛ قال ابن مقبل: فَلَبَّدَهُ مَسُّ القِطارِ، ورَخَّه نِعاجٌ رَوافٍ، قَبْلَ أَن يَتَشَدَّدا قال: ويروى ورَجَّه، بالجيم؛ ومنه حديث عليٍّ، عليه السلام: وأَما شيطان الرَّدْهَةِ فقد لقِيتُه بِصعْقةٍ سمِعتُ لها وَجْبَةَ قَلْبِه ورَجَّةَ صدره؛ وحديث ابن الزبير: جاء فَرَجَّ البابَ رَجّاً شديداً أَي زعزعه وحركه. وقيل لابنةِ الخُسِّ: بمَ تعرفين لِقاحَ ناقتك؟ قالت: أَرى العَيْنَ هاجَ، والسَّنَامَ راجَ، وتَمْشي وتَفَاجَ. وقال ابن دريد: وأُراها تَفَاجُّ ولا تبول مكان قوله وتمشي وتَفاج؛ قالت: هاجَ فذكَّرَتِ العَيْنَ حملاً لها على الطرْف أَو العضو، وقد يجوز أَن تكون احتملت ذلك للسجع. والرَّجَجُ: الاضطراب. وناقة رَجَّاءُ: مضطربة السَّنامِ؛ وقيل: عظيمة السَّنامِ. وكَتِيبَةٌ رَجْراجَة: تَمَخَّضُ في سيرها ولا تكاد تسير لكثرتها؛ قال الأَعشى: ورَجْراجَةٍ، تَغْشَى النَّواظِرَ، فَخْمَةٍ، وكُومٍ، على أَكْنَافِهِنَّ الرَّحائِلُ وامرأَة رَجْراجَةُ: مُرْتَجَّةُ الكَفَلِ يَتَرَجْرَجُ كفلها ولحمها. وتَرَجْرَجَ الشيءُ إِذا جاء وذهب. وثَرِيدَةٌ رِجْراجَةٌ: مُلَيَّنَةٌ مُكْتَنِزَةٌ. والرِّجْرِجُ: ما ارْتَجَّ من شيء. التهذيب: الارْتِجاجُ مطاوعة الرَّجِّ. والرِّجْرِجُ والرِّجْرِجَةُ، بالكسر: بقية الماء في الحوض؛ قال هِمْيانُ بنُ قُحافَةَ: فَأَسْأَرَتْ في الحَوْضِ حِضْجاً حاضِجَا، قَدْ عادَ من أَنْفاسِها رَجَارِجَا الصحاح: والرِّجْرِجَةُ، بالكسر، بقيةُ الماء، في الحوض،الكَدِرَةُ المختلطةُ بالطين. وفي حديث ابن مسعود: لا تقوم الساعة إِلا على شِرارِ الناس كرِجْرِجَة الماء الخبيت؛ الرِّجرِجة، بكسر الراءين: بقية الماء الكدر في الحوض المختلطة بالطين ولا ينتفع بها؛ قال أَبو عبيد: الحديث يروى كرِجْراجَةٍ، والمعروف في الكلام رِجْرِجَة؛ والرَّجْراجَةُ: المرأَة التي يَتَرَجْرَجُ كفلها. وكَتِيبة رَجْراجَة: تموج من كثرتها؛ قال ابن الأَثير: فكأَنه، إِن صحت الرواية، قصد الرِّجْرِجة، فجاء بوصفها لأَنها طينة رقيقة تترجرج؛ وفي حديث عبد الله بن مسعود: لا تقوم الساعة إِلا على شرار الناس كرِجْراجَةِ الماء التي لا تُطْعِمُ (* قوله «التي لا تطعم» من اطعم أي لا طعم لها. وقوله «الذي لا يطعم» هو يفتعل من الطعم، كيطرد من الطرد أي لا يكون لها طعم، أَفاده في النهاية.) ؛ قال ابن سيده: حكاه أَبو عبيد، وإِنما المعروف الرِّجْرِجَةُ؛ قال: ولم أَسمع بالرِّجْراجَةِ في هذا المعنى إِلاَّ في هذا الحديث؛ وفي رواية: كرِجْرِجَةِ الماء الخبيث الذي لا يَطَّعِمُ. قال أَبو عبيد: أَما كلام العرب فرِجْرِجَةٌ، وهي بقية الماء في الحوض الكدرة المختلطة بالطين، لا يمكن شربها ولا ينتفع بها، وإِنما تقول العرب الرَّجْراجَةُ للكتيبة التي تموج من كثرتها؛ ومنه قيل: امرأَة رَجْراجَة يتحرك جسدها، وليس هذا من الرِّجْرِجة في شيء. والرِّجْرِجَةُ: الماء الذي قد خالطه اللُّعابُ. والرِّجرِجُ أَيضاً: اللُّعابُ؛ قال ابن مقبل يصف بقرة أَكل السبع ولدها: كادَ اللُّعاعُ مِنَ الحَوْذانِ يَسْحَطُها، ورِجْرِجٌ بَيْنَ لَحْيَيْها خَنَاطِيلُ وهذا البيت أَورده الجوهري (* قوله «وهذا البيت أورده الجوهري إلخ» وضبط الرجرج في البيت، بكسر الراءين بالقلم، في نسخة من الصحاح، كما ضبط كذلك في أصل اللسان، ولكن في القاموس الرجرج كفلفل أي بضم الراءين، نبت. ولعل الضبطين سمعا.) شاهداً على قوله: والرِّجْرِجُ أَيضاً نبت، وأَنشده. ومعنى يَسْحَطُها: يذبحها ويقتلها، أَي لما رأَت الذئب أَكل ولدها، غصت بما لا يغص بمثله لشدة حزنها. والخناطيل: القطع المتفرّقة، أَي لا تسيغ أَكل الحَوْذانِ واللُّعاعِ مع نعومته. والرِّجْرِجُ: ماءُ القَريسِ. والرَّجْرَجُ: نعت الشيء الذي يَتَرَجْرَجُ؛ وأَنشد: وكَسَتِ المِرْطَ قَطاةً رَجْرَجا والرِّجْرِجُ: الثريد المُلَبَّقُ. والرَّجْراجُ: شيء من الأَدوية. الأَصمعي وغيره: رَجْرَجْتُ الماءَ ورَدَمْتُه أَي نَبَثْتُه. وارْتَجَّ الكلامُ: التبس؛ ذكره ابن سيده في هذه الترجمة، قال: وأَرض مُرْتَجَّةُ كثيرة النبات.
رَجَنَ بالمكان، وفي نسخة: رَجَنَ الرجلُ بالمكان يَرْجُن رُجوناً إذا أَقام به. والرَّاجِنُ: الآلف من الطير وغيره مثل الداجِنِ. وشاة راجنٌ: مقيمة في البيوت، وكذلك الناقة. رَجَنَتْ تَرْجُن رُجُوناً وأَرْجَنَتْ ورَجَنها هو يَرْجُنها رَجْناً: حبسها عن المرعى على غير عَلَف، فإِن أَمسكها على علف قيل رَجَّنها تَرْجيناً. ورَجَنَ الدابَّة يَرْجُنها رَجْناً، فهي مرجونة إذا حبسها وأَساء علفها حتى تُهْزَل، ورَجَنَتْ هي بنفسها رُجُوناً، يتعدّى ولا يتعدّى. ابن شميل: رَجَنَ القومُ رِكابَهم، ورَجَنَ فلانٌ راحلته رَجْناً شديداً في الدار وهو أَن يحبسها مُناخَةً لا يعلفها، ورَجَنَ البعيرُ في النَّوى والبِزْرِ رُجُوناً، ورُجُونُه اعْتلافُه. الفراء: رَجَنَت الإِبل ورَجِنَت أَيضاً بالكسر وهي راجنة، الجوهري: وقد رَجَنتُها أَنا وأَرْجَنْتُها إذا حبستها لتعلفها ولم تُسَرّحْها. وارْتَجَنَ الزُّبْدُ: طُبِخَ فلم يَصْفُ وفسد. وارْتَجَنت الزُّبْدَةُ: تفرّقت في المِمْخَض. اللحياني: رَجَن في الطعام ورَمَكَ إذا لم يَعَفْ منه شيئاً. ورَجَنَ البعيرُ في العَلَف رُجوناً إذا لم يَعَفْ منه شيئاً، وكذلك الشاة وغيرها. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَنه كتب في الصدقة إلى بعض عُمَّاله كتاباً فيه: ولا تَحْبس الناسَ أَوَّلهم على آخرهم فإِن الرَّجْنَ للماشية عليها شديدٌ ولها مُهْلِكٌ؛ من الرَّجْنِ: الإقامة بالمكانِ. ورَجَنْتُ الرجلَ أَرْجُنه رَجْناً إذا استحييت منه؛ وهذا من نوادر أَبي زيد. وارْتَجَنَ عليهم أَمرهم: اخْتَلَطَ، أُخذ من ارْتِجانِ الزُّبْد إذا طُبِخ فلم يَصْفُ وفسد، وأَصله من ارْتِجانِ الإذْوَابة، وهي الزبدة تخرج من السقاء مختلطة بالرائب الخاثر فتوضع على النار، فإِذا غلى ظهر الرائبُ مختلطاً بالسمن فذلك الارْتِجانُ؛ قال أَبو عبيد: وإياه عنى بِشْرُ بن أَبي خازم بقوله: فكنتم كذاتِ القِدْرِ لم تَدْرِ، إذْ غَلَتْ، أَتُنْزِلُها مذمومةً أَم تُذِيبُها؟ وهم في مَرْجُونة أَي اختلاط لا يدرون أَيقيمون أَم يظعنون. والرَّجَّانَةُ: الإِبل التي تحمل المَتاعَ؛ قال ابن سيده: ولا أَعرف له فعلاً، وعندي أَنه اسم كالجَبَّانة.
-
رجن, أقام
-

الأكثر بحثاً

اعرف أكثر

فهرس المعاجم

Loading...
"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"