المعاجم

الفراء: بثا إذا عرق، الباء قبل الثاء. قال أَبو منصور: ورأَيت في ديار بني سَعْدٍ بالستارَيْنِ عينَ ماء تَسْقي نخلاً رَيْناً (* قوله «نخلاً ريناً» كذا بالأصل براء فتحتية، والذي في ياقوت: رينة، بزيادة هاء تأنيث). يقال له بَثَاءٌ، فتوهمت أَنه سمي بهذا الاسم لأَنه قليل رَشْحٍ، فكأَنه عَرَقٌ يسيل. وبَثا به عند السلطان يَبْثُو سيعه (* قوله «سيعه» هكذا في الأصل بهذا الرسم ولعلها محرفة عن سعى به)، وأَرض بَثاءٌ: سهلة؛ قال: بأَرضٍ بَثَاءٍ نصيفِيَّةٍ، تَمَنَّى بها الرِّمْثُ والحَيْهَلُ والبيت في التهذيب: لِمَيْثٍ بَثاءٍ تَبَطَّنْتُه، دَمِيثٍ به الرِّمْثُ والحَيْهَلُ والبيت في التهذيب: لِمَيْثٍ بَثاءٍ تَبَطَّنْتُه، دَمِيثٍ به الرِّمْث والحَيْهَلُ والحَيْهَلُ: جمع حَيْهَلةٍ، وهو نبت؛ وهذا البيت أَورده ابن بري في أَماليه ونسبه لحُمَيْدِ بن ثور وأَنشده: بمَيْثٍ بَثاء نصيفية، دَمِيثٍ بها الرِّمْثُ والحَيْهَلُ فإما أَن يكون هو أَو غيره؛ قال أَبو منصور: أَرى بَثاءً الماءَ الذي في ديار بني سعد أُخذ من هذا، وهو عين جارية تسقي نخلاً ريناً في بلد سَهْل طَيِّبٍ عَذاةٍ. وبَثاءٌ: موضع. قال ابن سيده: قضينا عليه بالواو لوجود ب ث و، وعدم ب ث ي. والبَثَاءُ: أَرض سهلة؛ ويقال: بل هي أَرض بعينها من بلاد بني سُلَيم؛ قال أَبو ذؤيب يصف عيراً تحملتْ: رَفَعتُ لها طَرفي، وقد حال دُونها رجالٌ وخَيلٌ بالبَثَاء تُغِيرُِ قال ابن بري: وأَنشد المفضل: بنَفْسي ماءُ عَبْشَمْسِ بنِ سَعْدٍ، غَداةَ بَثاءَ، إذْ عَرَفُوا اليَقِينا والبثاءُ: الكثير الشَّحم. والبَثِيُّ: الكثيرُ المدحِ للناسِ (* قوله «والبثاء الكثير الشحم والبثي الكثير المدح للناس» عبارة القاموس: والبثيّ كعليّ الكثير المدح للناس والكثير الحشم)؛ قال شمر وقول أَبي عمرو: لَمّا رأَيتُ البَطَلَ المُعاوِرا، قُرَّةَ، يَمشِي بالبثاء حاسِرا قال: البَثاءُ المكان السهل. والبِثى، بكسر الباء: الرماد، واحدتها بِثَةٌ مثلُ عِزَةٍ وعِزىً؛ قال الطرماح: خَلا أَنَّ كُلْفاً بِتَخْريجها سَفاسِقَ، حَولَ بِثىً، جانِحَه أَراد بالكُلف الأَثافي المسودّة، وتخريجها: اختلاف أَلوانها، وقوله حول بِثىً، أَراد حول رماد. الفراء: هو الرّمْدِدُ، والبِثى يكتب بالياء، والصِّنى والصِّناءُ والضِّبحُ والأُسُّ بقيتُه وأَثره.
بَثَّ الشيءَ والخَبَرَ يَبُثُّه ويَبِثُّه بَثّاً، وأَبَثَّه، بمعنًى، فانْبَثَّ: فَرَّقه فتَفَرَّقَ، ونَشَره؛ وكذلك بَثَّ الخيلَ في الغارة يَبُثُّها بَثّاً فانْبَثَّتْ، وبَثَّ الصيادُ كلابَه يَبُثُّها بَثّاً؛ وانْبَثَّ الجَرادُ في الأَرض: انْتَشَر؛ وخَلَقَ اللهُ الخلْقَ، فبَثَّهم في الأَرض. وفي التنزيل العزيز: وبَثَّ منهما رجالاً كثيراً ونساء؛ أَي نَشَر وكَثَّر؛ وفي حديث أُم زَرْع: زَوْجي لا أَبُثُّ خَبَره أَي لا أَنْشُره لقُبْح آثاره. وبُثَّت البُسُطُ إِذا بُسِطَتْ. قال الله عز وجل: وزَرابيُّ مَبْثُوثَةٌ؛ قال الفراءُ: مَبْثُوثة كثيرة. وقوله عز وجل: فكانتْ هَباءً مُنْبَثّاً؛ أَي غُباراً مُنتَشِراً. وتَمْرٌ بَثٌّ إِذا لم يُجَوَّدْ كَنْزُه فتَفَرَّقَ؛ وقيل: هو المنْتَثِرُ الذي ليس في جِرابٍ، ولا وٍعاءَ كَفَثٍّ، وهو كقولهم: ماءٌ غَوْرٌ؛ قال الأَصمعي: تَمْرٌ بَثٌّ إِذا كان منْثُوراً مُتَفَرِّقاً بعضُه من بعض.وبَثْبَثَ الترابَ: اسْتَثاره وكَشَفَه عما تَحْتَه. وفي حديث عبد الله: فلما حَضَرَ اليهوديَّ المَوْتُ، قال: بَثْبِثُوه أَي كَشِّفُوه؛ حكاه الهروي في الغريبين، وهو من البَثِّ إِظهارِ الحديث، والأَصلُ فيه بَثِّثُوه، فأُبدل من الثاء الوسطى باء تخفيفاً، كما قالوا في حَثَّثْتُ: حَثْحَثْتُ. وأَبَثَّه الحديثَ: أَطْلَعه عليه؛ قال أَبو كبير: ثم انْصَرَفْتُ، ولا أَبُثُّكَ حِيبَتي، رَعِشَ البَنانِ، أَطِيشُ مَشْيَ الأَصْوَرِ أَراد: ولا أُخْبِرُك بكل سُوء حالتي. والبَثُّ: الحالُ والحُزْنُ، يقال: أَبْثَثْتُك أَي أَظْهَرْتُ لك بَثِّي. وفي حديث أُم زرع: لا تَبُثُّ حديثَنا تَبْثيثاً؛ ويروى تَنُثُّ، بالنون، بمعناه. واسْتَبَثَّه إِياه: طَلَبَ إِليه أَن يَبُثَّه إِياه. والبَثُّ: الحُزْنُ والغَمُّ الذي تُفْضِي به إِلى صاحبك. وفي حديث أُم زرع: لا يُولِجُ الكَفَّ ليَعْلَم البَثَّ؛ قال: البَثُّ في الأَصل شدَّة الحُزْن، والمرضُ الشديدُ، كأَنه من شدَته يَبُثُّه صاحبَه. المعنى: أَنه كان بجسدها عَيْبٌ أَو داء، فكان لا يُدْخِلُ يَدَه في ثوبها فيَمَسَّه، لعِلْمِه أَن ذلك يُؤْذيها؛ تَصِفُه باللُّطْفِ؛ وقيل: إِن ذلك ذَمٌّ له أَي لا يَتَفَقَّد أُمورَها ومصالحَها، كقولهم: ما أُدْخِلُ يدي في هذا الأَمْر أَي لا أَتَفَقَّدُه. وفي حديث كعب بن مالك: فلما تَوَجَّه قافِلاً من تبوكَ حَضَرني بَثِّي أَي اشْتَدَّ حُزْني. ويقال: أَبْثَثْتُ فلاناً سِرِّي، بالأَلف، إِبْثاثاً أَي أَطْلَعْتُه عليه وأَظْهَرْته له. وبَثَّثْتُ الخَبر، شُدِّد للمبالغة، فانْبَثَّ أَي انْتَشَر. وبَثْبَثْتُ الأَمْرَ إِذا فَتَّشْتَ عنه وتَخَبَرْته. وبَثْبَثْتُ الخَبَر بَثْبَثةً: نَشَرْتُه، والغُبارَ: هَيَّجتُه.
أطيبان (القلب و اللسان في حالة المدح), طائلة, طائل, فائدة, منفعة, مجد, مفيد, نفع
-
-

الأكثر بحثاً

اعرف أكثر

فهرس المعاجم

Loading...
"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"