المعاجم

رَفَّ لونُه يَرِفُّ، بالكسر، رَفّاً ورَفيفاً: بَرَقَ وتَلأْلأَ، وكذلك رَفَّتْ أَسنانه. وفي الحديث: أَن النابغة الجَعْديَّ لما أَنشد سيدنا رسولَ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم: ولا خَيْرَ في حِلْمٍ، إذا لم تكن له بَوادِرُ تَحْمِي صَفْوَه أَن يُكَدَّرا ولا خَيْرَ في جَهْلٍ، إذا لم يكن له حَلِيمٌ، إذا ما أَوْرَدَ الأَمْرَ أَصْدَرا فقال له رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم: لا يَفْضُضِ اللّه فاك قال: فبَقِيَتْ أَسْنانُه ترِفُّ حتى مات، وفي النهاية: وكأَنَّ فاه البَرَدُ، تَرِفُّ أَسنانُه أَي تَبْرُق أَسنانُه، من رَفَّ البرقُ يَرِفُّ إذا تلأْلأَ. والرَّفَّةُ: البَرْقةُ. ومنه الحديث الآخر: تَرفُّ غُروبُه، هي الأَسنان. ورفَّ يَرِفُّ: بَرِحَ وتَخَيَّلَ؛ قال: وأُمُّ عَمّارٍ على القِرْد تَرِفْ ورَفَّ النباتُ يَرِفُّ رَفيفاً إذا اهتز وتَنَعَّمَ؛ قال أَبو حنيفة: هو أَن يَتَلأْلأَ ويُشْرِقَ ماؤه. وثوب رَفِيفٌ وشجر رَفيفٌ إذا تَنَدَّى. والرَّفَّةُ: الاخْتِلاجةُ. وفي حديث ابن زِمْلٍ: لم تَرَ عَيْني مِثلَه قَطُّ يَرِفُّ رَفِيفاً يَقْطُرُ نداه. يقال للشيء إذا كثر ماؤه من النَّعْمةِ والغَضاضةِ حتى يكاد يَهْتَزُّ: رَفَّ يَرِفُّ رَفيفاً. وفي حديث معاوية، رضي اللّه عنه، قالت له امرأَة: أُعِيذُك باللّه أَن تنزل وادياً فَتَدَعَ أَوَّلَه يَرِفُّ وآخِرَه يَقِفُّ. ورَفَّت عينُه تَرُفُّ وتَرِفُّ رَفّاً: اخْتَلَجَتْ، وكذلك سائر الأَعْضاء؛ قال أَنشد أَبو العلاء:لم أَدْرِ إلا الظَّنَّ ظَنَّ الغائِبِ، أَبِكِ أَم بالغَيْبِ رَفُّ حاجِبي وكذلك البَرْقُ إذا لَمَعَ. ورَفُّ البَرْقِ: ومِيضُه. ورَفَّتْ عليه النِّعْمة: ضَفَتْ. ورَفَّ الشيءَ يَرُفُّه رَفّاً ورَفِيفاً: مَصَّه، وقيل أَكلَه. والرَّفَّةُ: المَصّةُ. والرَّفُّ: المَّصُّ والتَّرَشُّفُ، وقد رَفَفْتُ أَرُفُّ، بالضم؛ وأَنشد ابن بري: واللّهِ لولا رَهْبَتي أَباكِ، إذاً لَزَفَّتْ شَفَتايَ فاكِ، رَفَّ الغَزالِ ورَقَ الأَراكِ ومنه حديث أَبي هريرة، رضي اللّه عنه، وقد سُئِلَ عن القُبْلةِ للصائم فقال: إني لأَرُفُّ شَفَتَيْها وأَنا صائم؛ قال أَبو عبيد: وهو من شُرْب الرِّيق وتَرَشُّفه، وقيل: هو الرَّفُّ نَفْسُه (* قوله «هو الرف نفسه» كذا بالأصل.)، وقوله أَرُفُّ شَفَتَيْها أَي أَمَصُّ وأَتَرَشَّفُ. وفي حديث عَبيدة السَّلْماني: قال له ابن سِيرينَ: ما يُوجِبُ الجَنابةَ؟ قال: الرَّفُ والاسْتِمْلاقُ يعني المَصَّ والجِماعَ لأَنه من مقدماته. وقال أَبو عبيدة في قوله أَرُفُّ: الرَّفُّ هو مثل المَصِّ والرَّشْفِ ونحوه، يقال منه: رَفَفْتُ أَرُفُّ رَفّاً، وأَما رَفَّ يَرِفُّ، بالكسر، فهو من غير هذا، رَفَّ يَرِفُّ إذا بَرَقَ لونُه وتلأْلأَ؛ قال الأَعشى يذكر ثَغْرَ امْرأَةٍ: ومَهاً تَرِفُّ غُرُوبُه، تَسْقي المُتَيَّمَ ذا الحراره قال ابن بري: ومثله لبِشرٍ: يَرِفُّ كأَنه وهْناً مُدامُ والرَّفَّةُ: الأَكْلَةُ المُحْكَمةُ. قال أَبو حنيفة: رَفَّتِ الإبِلُ تَرُفُّ وتَرِفُّ رَفّاً أَكلَتْ، ورَفَّ المرأَةَ يَرُفُّها قَبَّلَها بأَطراف شَفَتَيْه. وفي حديث أُمِّ زَرْعٍ: زَوْجي إنْ أَكلَ رَفَّ؛ ابن الأَثير: وهو الإكْثارُ من الأَكل. والرَّفْرَفةُ: تحريكُ الطائر جَناحَيهِ وهو في الهواء فلا يَبْرحُ مكانه. ابن سيده: رَفَّ الطائر ورَفْرَف حَرَّك جناحَيْه في الهواء. والرَّفْرافُ: الظَّلِيمُ يُرَفْرِفُ بجناحيه ثم يَعْدو. والرَّفْرافُ: الجناح منه ومن الطائر. ورَفْرَف الطائر إذا حرَّك جناحيه حول الشيء يريد أَن يقع عليه. والرَّفرافُ: طائر وهو خاطِفُ ظِلِّه؛ عن أَبي سلمة، قال: وربما سموا الظَّليمَ بذلك لأَنه يُرفْرِفُ بِجناحَيْه ثم يَعْدُو. وفي الحديث: رَفْرَفَتِ الرحمةُ فوق رأْسه. يقال: رَفْرَفَ الطائر بجناحيه إذا بسطهما عند السقوط على شيء يحوم عليه ليقع عليه. وفي حديث أُمّ السائب: أَنه مرَّ بها وهي تُرَفرِف من الحُمّى، قال: ما لَكِ تُرفرِفِين؟ أَي تَرْتَعِدُ، ويروى بالزاي، وسنذكره. والرَّفْرَفُ: كِسْرُ الخِباء ونحوه وجوانبُ الدِّرْعِ وما تَدَلَّى منها، الواحدة رَفْرَفَة، وهو أَيضاً خِرْقَةٌ تُخاط في أَسْفل السُّرادِق والفُسْطاط ونحوه، وكذلك الرَّفُّ رَفُّ البيت، وجمعه رُفُوفٌ. ورَفَّ البيتَ: عَمِلَ له رَفّاً. وفي الحديث: أَن امرأَة قالت لزوجها أَحِجَّني، قال: ما عندي شيء، قالت: بِعْ تَمر رَفِّكَ؛ الرَّفُّ، بالفتح خشب يرفع عن الأَرض إلى جَنْب الجِدارِ يُوقَى به ما يُوضَع عليه، وجمعه رُفُوفٌ ورِفافٌ. وفي حديث كعب بن الأَشرف: إنَّ رِفافي تَقَصَّفُ تمراً من عجوة يغيب فيها الضِّرسُ. والرَّفُّ: شبه الطاقِ، والجمع رُفُوفٌ. قال ابن بري: قال ابن حمزةَ الرَّفُّ له عشرة معانٍ ذكر منها رَفَّ يَرُفُّ، بالضم، إذا مَصَّ، وكذلك البعير يَرُفُّ البقلَ إذا أَكله ولم يملأْ به فاه، وكذلك هو يَرُفُّ له أَي يَكْسِب. ورفَّ يَرِفُّ، بالكسر، إذا بَرَقَ لونه. ابن سيده: ورَفِيفُ الفُسْطاط سَقْفُه. وفي الحديث: قال أَتيت عثمان وهو نازل بالأَبطح فإذا فُسْطاطٌ مضروب وإذا سيفٌ مُعَلَّقٌ على رَفِيف (* قوله «على رفيف» في النهاية: في رفيف.) الفسطاط؛ الفسطاط الخَيْمة؛ قال شمر: ورَفِيفُه سَقْفُه، وقيل: هو ما تدَلَّى منه. وفي حديث وفاة سيدنا رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، يرويه أَنس قال: فَرَفَعَ الرَّفرَفَ فرأَينا وجْهَه كأَنه ورقة تَخَشْخِشُ؛ قال ابن الأَعرابي: الرَّفْرَفُ ههنا طَرَفُ الفُسْطاط، قال: والرَّفْرَفُ في حديث المِعراج البِساطُ. ابن الأَثير: الرَّفْرَفُ البِساطُ أَو السِّتر، وقوله: فَرَفَعَ الرَّفْرَفَ أَراد شيئاً كان يَحْجُبُ بينهم وبينه. وكلُّ ما فَضَلَ من شيء وثُنِيَ وعُطِفَ، فهو رَفْرَفٌ. قال: والرَّفْرَفُ في غير هذا الرَّفُّ يُجْعَل عليه طَرائفُ البيت. وذكر ابن الأَثير عن ابن مسعود في قوله تعالى: لقد رأَى من آيات ربه الكبرى، قال: رأَى رَفْرَفاً أَخضر سَدَّ الأُفق أَي بِساطاً، وقيل فِراشاً، قال: ومنهم من يجعل الرَّفْرَف جمعاً، واحده رَفْرَفَةٌ، وجمع الرفْرفِ رَفارِفُ، وقيل: الرفرف في الأَصل ما كان من الديباج وغيره رَقيقاً حَسَن الصنْعة، ثم اتُّسِع به. والرَّفْرَفُ: الرَّوْشَنُ. والرَّفِيفُ: الروشن. ورَفْرَفُ الدِّرْعِ: زَرَدٌ يشد بالبيضة يطرحه الرجل عى ظهره. غيره: ورَفْرَفُ الدِّرْعِ ما فضلَ من ذَيْلِها، ورَفْرَفُ الأَيكةِ ما تَهَدَّلَ من غُصونها؛ وقال المُعَطَّلُ الهُذَليُّ يصف الأَسد: له أَيْكَةٌ لا يَأْمَنُ الناسُ غَيْبَها، حَمَى رَفْرَفاً منها سِباطاً وخِرْوَعا قال الأَصمعي: حمى رَفْرَفاً، قال: الرَّفْرَفُ شجر مُسْترْسِلٌ ينبت باليمن. ورَفَّ الثوبُ رَفَفاً: رَقَّ، وليس بثبت. ابن بري: رَفَّ الثوبُ رَفَفاً، فهو رَفِيفٌ، وأَصله فَعِلَ، والرَّفرَفُ: الرَّقِيقُ من الدِّيباج، والرَّفرَفُ: ثياب خُضْرٌ يُتَّخذ منها للمجالس، وفي المحكم: تُبْسَطُ، واحدته رَفْرَفَةٌ. وفي التنزيل العزيز: متكئين على رَفرَفٍ خُضْر، وقرئ: على رَفارِفَ. وقال الفراء في قوله متكئين على رفرف خضر قال: ذكروا أَنها رِياضُ الجنة، وقال بعضهم الفُرُشُ والبُسُطُ، وجمعه رفارِفُ، وقد قرئ بهما: متكئين على رَفارِف خُضْرٍ. والرَّفرَفُ: الشجر الناعم المسترسل؛ وأَنشد بيت الهذلي يصف الأَسد: حَمَى رَفْرَفاً منها سِباطاً وخِرْوَعا والرَّفيفُ والوَرِيفُ لغتان، يقال للنبات الذي يهْتزُّ خُضْرَةً وتَلأْلُؤاً: قد رَفَّ يَرِفُّ رَفيفاً؛ وقول الأَعْشى: بالشام ذات الرَّفِيف؛ قال: أَراد البساتين التي تَرِفُّ من نَضارتها واهتزازها، وقيل: ذاتُ الرَّفِيف سُفُنٌ كان يُعْبَر عليها، وهو أَن تُشَدَّ سَفِينتانِ أَو ثلاث للملِك، قال: وكلُّ مُستَرِقٍّ من الرمل رَفٌّ. والرَّفْرَفُ: ضَرْب من سَمَكِ البحر. والرَّفرفُ: البَظْرُ؛ عن اللحياني. ورَفرف على القوم: تَحَدَّب. والرُّفَةُ: التِّبْنُ وحُطامُه. ورَفُّه: عَلَفَه رُفَّة. والرُّفافُ: ما انْتُحِتَ من التبن ويَبِيس السَّمر؛ عن ابن الأَعرابي. ورَفَّ الرجلَ يَرُفُّه رَفّاً: أَحْسَنَ إليه وأَسْدَى إليه يداً. وفي المثل: من حَفَّنا أَو رَفّنا فَلْيَتَّرِكْ، وفي الصحاح: فَليَقْتصد، أَراد المدْح والإطْراء. يقال: فلان يَرُفُّنا أَي يَحُوطُنا ويَعْطِفُ علينا، وما له حافٌّ ولا رافٌّ. وفلان يَحُفُّنا ويَرُفُّنا أَي يُعْطِينا ويَميرُنا، وفي التهذيب: أَي يُؤوِينا ويُطْعِمُنا، وأَما أَبو عبيد فجعله إتباعاً، والأَوّل أَعْرَف. الأَصمعي: هو يَحِفُّ ويَرِفُّ أَي هو يقوم له ويَقْعُد ويَنْصَح ويُشْفِقُ؛ أَراد بيَحِفُّ تسمع له حفيفاً. ورجل يَرِفُّ إذا كان (* كذا بياض بالأصل.) . . . . . . كالاهْتِزاز من النَّضارةِ؛ قال ثعلب: يقال رَفَّ يَرُفُّ إذا أَكل، ورَفَّ يَرِفُّ إذا بَرَقَ، ووَرَفَ يَرِفُ إذا اتَّسَعَ. وقال الفراء: هذا رفٌّ من الناس. والرَّفُّ: المِيرةُ. والرَّفُّ: القطعة العظيمة من الإبل، وعمَّ اللحياني به الغنم فقال: الرَّفُّ القطِيعُ من الغنم لم يخص معَزاً من ضأْن ولا ضأْناً من مَعَز. والرَّفُّ: الجماعة من الضأْن؛ يقال: هذا رَفّ من الضأْن أَي جماعة منها. والرفُّ: حَظِيرةُ الشاء. وفي الحديث: بعد الرِّفِّ والوَقِيرِ؛ الرَّفُّ، بالكسر: الإبل العظيمة، والوَقِيرُ: الغنمُ الكثيرةُ، أَي بعدَ الغِنى واليَسار. ودارةُ رَفْرَفٍ: موضع.
فرس رِفَنٌّ، كرِفَلٍّ: طويل الذنب، بتشديد النون. وبعير رِفَنٌّ: سابغ الذنب ذَيَّالُه؛ قال النابغة الجَعْدي: وهم دَلَفُوا بِهُجْرٍ في خَميسٍ رَحِيبِ السِّربِ، أَرْعَن مُرْجَحِنّ بكلِّ مُجَرِّبٍ كالليثِ يَسْمُو إلى أَوصالِ ذَيَّالٍ رِفَنِّ (* قوله «وهم دلفوا إلخ» مثله في الصحاح، قال الصاغاني: وهو تصحيف ومداخلة، والرواية: وهم ساروا لحجر في خميس * وكانوا يوم ذلك عند ظني غداة تعاورته ثمّ بيض * رفعن إليه في الرهج المكنّ وهم زحفوا لغسان بزحف * رحيب السَّرب أرعن مرجحنّ ويروى: مرثعن وحجر بضم فسكون والمكن بضم فكسر). أَراد رِفَلاًّ، فَحوَّل اللام نوناً. ابن الأَعرابي: الرَّفْنُ النَّبض. والرَّافِنَة: المتبخترة في بَطَرٍ. الأَصمعي: المُرْفَئِنُّ الذي نفر ثم سكن؛ وأَنشد: ضَرْباً وِلاءً غيرَ مُرْثَعِنِّ حتى تَرِنِّي، ثم تَرْفَئِنِّي وارْفأَنَّ الرجلُ، على وزن اطْمَأَنَّ، أَي نفر ثم سكن. يقال: ارفَأَنَّ غَضَبِي؛ وأَنشد ابن بري للعجاج: حتى ارْفَأَنَّ الناسُ بعد المَجْوَلِ. المَجْوَلُ، مَفْعَل: من الجَوَلان. وفي الحديث: أَنَّ رجلاً شكا إليه التَّعَزُّبَ فقال: عَفِّ شعرَك، ففعل فارْقَأَنَّ أَي سكن ما كان به. يقال: ارْفَأَنَّ عن الأَمر وارْفَهَنَّ. قال ابن الأَثير: ذكره الهروي في رفأَ على أَن النون زائدة، وذكره الجوهري في حرف النون على أَنها أَصلية، وقال ابن بري: حَقُّ رُفَهْنِية أَن تذكر في فصل رفه في باب الهاء، لأَنَّ الأَلف والنون زائدتان، وهي ملحقة بخُبَعْثِنَة، قال: وليس لرفهن هنا وجه وذكرها في فصل رفه، وقال: هي ملحقة بالخماسي.
-
-
-

الأكثر بحثاً

اعرف أكثر

فهرس المعاجم

Loading...
"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"