المعاجم

زَجَا الشَّيءُ يَزْجُو زَجْواً وزُجُوّاً وزَحاءً: تَيَسَّر واسْتقام. وزَجا الخرَاجُ يَزْجُو زَجاءً: هو تيَسُّر جِبايتِه. والتَّزْجِيةُ: دَفْعُ الشيء كما تُزَجِّي البَقَرةُ ولَدَها أَي تَسُوقُه؛ وأَنشد:وصاحِبٍ ذِي غِمْرةٍ داجَيْتُهُ، زَجَّيْتُه بالقَوْلِ وازْدَجَيْتُه ويقال: أَزْجَيْتُ الشيءَ إِزْجاءً أَي دافَعْت بقليله. ويقال: أَزْجَيْتُ أَيامي وزَجَّيْتُها أَي دافَعْتها بقُوتٍ قليل. قال الأَزهري: وسمعت أَعرابيّاً من بني فزارة يقول أَنتم معاشِرَ الحاضِرَة قَبِلْتُم دُنْياكُم بِقُبْلانٍ (* قوله «قبلتم دنياكم بقبلان» هكذا في الأصل، وضبط في التهذيب بهذا الضبط). ونحن نُزَجِّيها زَجاةً أَي نَتَبَلَّغ بقليل القُوت فنَجْتَزِئُ به. ويقال: زَجَّيْت الشَّيءَ تَزْجِيةً إِذا دفَعته بِرِفْقٍ يقال: كيف تُزَجِّي الأَيَّامَ أَي كيف تُدافِعُها؟ ورجل مُزَجٍّ أَي مُزَلِّج. وتزَجَّيت بكذا: اكتفيت به؛ وقال:تَزَجَّ من دُنْياكَ بالبَلاغِ وزَجَّى الشيءَ وأَزجاه: ساقَه ودَفَعه. والرِّيحُ تُزجِي السَّحابَ أَي تَسُوقُه سَوْقاً رفيقاً. وفي التنزيل العزيز: أَلم ترَ أَنَّ الله يُزْجي سَحاباً؛ وقال الأَعشى: إِلى ذَوْدَة الوَهَّابِ أُزْجِي مَطِيَّتي، أُرَجِّي عَطاءً فاضِلاً من نَوالِكا (* قوله «إلى ذودة إلخ» هكذا في الأصل، والذي في المحكم إلى هوذة). وقيل: زَجَّاهُ وأَزْجاهُ ساقَه سَوْقاً لَيِّناً؛ وبه فسَّر بعضُهم قولَالنَّابغة: تُزْجِي الشَّمالُ عليه جامِدَ البَرَد وأَزْجَيْتُ الإِبلَ: سُقْتها؛ قال ابن الرِّقاعِ: تُزْجِي أَغَنَّ، كأَنَّ إِبْرةَ رَوْقِه قَلَمٌ أَصابَ مِن الدَّواةِ مِدادَها ورجُل مِزْجاءٌ للمَطِيّ: كثير الإِزجاءِ لها يُزْجيها ويرسلها؛ قال: وإِنِّي لَمِزْجاءُ المَطِيِّ على الوَجَى، وإِنِّي لَتَرَّاكُ الفِراشِ المُمَهَّدِ وفي الحديث: كان يَتخلَّف في السير فيُزْجِي الضَّعيف أَي يَسُوقُه لِيُلْحِقه بالرِّفاق. وفي حديث علي، رضي الله عنه: ما زالَتْ تُزْجِيني حتى دخلتُ عليه أَي تَسُوقُني وتَدْفَعُني. وفي حديث جابر: أَعْيا ناضِحِي فجَعَلْت أُزْجيه أَي أُسُوقُه. والزَّجاءُ: النَّفاذُ في الأَمر. يقال: فلان أَزْجَى بهذا الأَمر من فلان أَي أَشَدُّ نَفاذاً فيه منه. والمُزْجَى: القَلِيل. وبضاعةٌ مُزْجاةٌ: قليلة. وفي التنزيل العزيز: وجِئْنا ببِضاعةٍ مُزجاةٍ؛ وقال ثعلب: بِضاعةٌ مُزجاةٌ فيها إِغْماضٌ لم يَتِمَّ صلاحُها، وقيل: يسيرة قليلة؛ وأَنشد: وحاجة غيرْ مُزْجاةٍ مِنَ الحاجِ وروي عن أَبي صالح في قوله مُزْجاةٍ قال: كانت حَبَّةَ الخضراءِ والصَّنوْبَرِ، وقال إِبراهيم النخعي: ما أُراها إِلاَّ القليلة، وقيل: كانت مَتاعَ الأَعراب الصُّوفَ والسَّمْنَ، وقال سعيد بن جبير: هي دراهم سَوْء؛ وقال عكرمة: هي الناقِصةُ، وقال عطاء: قليل يَزْجُو خير من كثير لا يَزْجُو. وقوله: فتصدَّقْ علينا؛ أَي بفَضْلِ ما بين الجَيِّد والرَّدِيء. ويقال: هذا أَمر قد زَجَوْنا عليه نَزْجُو. وفي الحديث: لا تَزْجُو صلاةٌ لا يُقْرأُ فيها بفاتحة الكتاب، هو من أَزْجَيتُ الشَّيءَ فَزَحا إِذا رَوَّجْته فَراجَ وتيسَّر، المعنى لا تُجزِئ وتصحُّ صلاةٌ إِلاَّ بالفاتحة. وضَحِكَ حتى زَجَا أَي انقَطع ضَحِكُه. والمُزَجَّى من كل شيء: الذي ليس بِتامِّ الشَّرف ولا غيره من الخِلال المحمودة؛ قال: فذاكَ الفَتى، كلُّ الفَتى، كانَ بَيْنه وبينَ المُزَجَّى نَفْنَفٌ مُتَباعِدُ قال ابن سيده: الحكاية عن ابن الأَعرابي والإِنشاد لغيره، وقيل: إِنَّ المُزَجَّى هنا كان ابن عم لأُهْبانَ هذا المرثي، وقد قيل: إِنه المَسْبُوق إِلى الكَرَم على كُرْهٍ.
الزُّجُّ: زُجُّ الرُّمْحِ والسَّهم. ابن سيده: الزُّجُّ الحديدة التي تُرَكَّبُ في أَسفل الرمح، والسِّنانُ يُرَكَّبُ عاليَتَه؛ والزُّجُّ تُرْكَزُ به الرُّمْح في الأَرض، والسِّنانُ يُطْعَنُ به، والجمع أَزْجاجٌ وأَزِجَّةٌ وزِجاجٌ وزِجَجَةٌ. الجوهري: جمع زُجّ الرمح زِجاجٌ، بالكسر، لا غير؛ وفي الصحاح: ولا تقل أَزِجَّة. وأَزَجَّ الرُّمْحَ وزَجَّجَه وزَجَّاه، على البدل: ركَّبَ فيه الزُّجَّ وأَزْجَجْتُه، فهو مُزَجٌّ؛ قال أَوْسُ بن حَجَرٍ: أَصَمَّ رُدَيْنِيّاً، كأَنَّ كُعُوبَهُ نَوى القَضْبِ، عَرَّاضاً مُزَجّاً مُنَصَّلا قال ابن الأَعرابي: ويقال أَزَجَّهُ إِذا أَزال منه الزُّجَّ؛ وروي عنه أَيضاً أَنه قال: أَزْجَجْتُ الرُّمح جعلت له زُجّاً، ونَصَلْتُه: جعلت له نَصْلاً، وأَنْصَلْتُه: نزعت نَصْلَه؛ قال: ولا يقال أَزْجَجْتُه إِذا نزعت زُجَّه؛ قال: ويقال لنَصْل السَّهْم زُجٌّ؛ قال زهير: ومَنْ يَعْصِ أَطرافَ الزِّجاجِ ، فإِنه يُطِيعُ العَوالي، رُكِّبَتْ كلَّ لَهْذَمِ قال ابن السكيت: يقول: من عصى الأَمر الصغير صار إِلى الأَمر الكبير؛ وقال أَبو عبيدة: هذا مَثَلٌ. يقول: إِن الزج ليس يطعن به، إِنما الطعن بالسنان، فمن أَبى الصلح، وهو الزجُّ الذي لا طعن به، أُعطي العوالي، وهي التي بها الطعن. قال: ومَثل العرب: الطَّعْنُ يَظْأَرُ أَي يَعْطِفُ على الصلح. قال خالد بن كلثوم: كانوا يستقبلون أَعداءهم إِذا أَرادوا الصلح بأَزجة الرماح؛ فإِذا أَجابوا إِلى الصلح، وإِلا قلبوا الأَسنة وقاتلوهم.ابن الأَعرابي: زَجَّ إِذا طعن بالعَجَلَةِ. وزَجَّه يَزُجُّه زَجّاً: طعنه بالزُّجِّ ورماه به، فهو مَزْجُوج. والزِّجاجُ: الأَنياب. وزِجاجُ الفحل: أَنيابه؛ وأَنشد: لهازِجاجٌ ولَهاة فارِضُ وزُجُّ المِرْفَقِ: طَرَفُه المحدَّدُ، كله على التشبيه. الأَصمعي: الزُّجُّ طرف المرفق المحدّد وإِبرة الذراع التي يَذْرَعُ الذارع من عندها.والمِزَجُّ، بكسر الميم: رمح مصير كالمِزْراقِ في أَسفله زُجٌّ. وزَجَّ بالشيء من يده يَزُجُّ زَجّاً: رمى به. والزَّجُّ: رميك بالشيء تَزُجُّ به عن نفسك. والزُّجُجُ: الحِرابُ المُنَصَّلَة. والزُّجُجُ أَيضاً: الحمير المُقْتَتِلَةُ. والزَّجَّاجَةُ: الاست، لأَنها تَزُجُّ بالضَّرْطِ والزبل. وزَجَّ الظلِيمُ برجله زَجّاً: عدا فرمى بها. وظليم أَزَجُّ: يَزُّجُّ برجليه؛ ويقال للظليم إِذا عَدا: زَجَّ برجليه. والزَّجَجُ في النعامة: طولُ ساقيها وتباعد خَطْوها؛ يقال: ظَلِيم أَزَجُّ ورجل أَزَجُّ طويل الساقين. والأَزَجُّ من النعام: الذي فوق عينه ريش أَبيض، والجمع الزُّجُّ. والزُّجُّ: النعام، الواحدة زَجَّاءُ، وأَزَجُّ للذكر، وهو البعيد الخَطْوِ؛ قال لبيد:يَطْرُدُ الزُّجَّ، يُبارِي ظِلَّهُ بِأَسِيلٍ كالسِّنانِ المُنْتَخَلْ يقول: رأْس هذا الفرس مع رأْس الزُّجِّ يباريه بخدِّه. والزُّج ههنا: السنان. بأَسِيل: بخد طويل. وظَلِيمٌ أَزَجُّ: بعيدُ الخَطْوِ. ونعامة زَجَّاءُ؛ قال ذو الرمة يصف ناقة: جُمالِيَّةٌ حَرْفٌ سَنادٌ، يَشُلُّها وَظِيفٌ أَزَجُّ الخَطْوِ، ظَمْآنُ سَهْوَقُ جُماليَّةٌ أَي عظيمة الخلق كأَنها جمل. وحَرْفٌ: قوية. وسَناد: مُشْرِفَة. وأَزَجُّ الخطوِ: واسعه. والوظيف: عظم الساق. والسَّهْوَقُ: الطويل. ويَشُلُّها: يطردها. والزَّجَجُ في الإِبل: رَوَحٌ في الرجلين وتحنيب. والزَّجَجُ: رِقَّة مَحَطِّ الحاجبين ودِقَّتُهُما وطولهما وسُبُوغُهما واسْتِقْواسُهُما؛ وقيل: الزَّجَجُ دِقَّة في الحاجبين وطُولٌ؛ والرجل أَزَجُّ، وحاجب أَزَجُّ ومُزَجَّجٌ. وزَجَّجَتِ المرأَةُ حاجبها بالمِزَجِّ: دققته وطوّلته؛ وقيل: أَطالته بالإِثمد؛ وقوله: إِذا ما الغانيات بَرَزْنَ يَوْماً، وزَجَّجْنَ الحواجبَ والعُيونا إِنما أَراد: وكحلن العيونَ؛ كما قال: شَرّابُ أَلْبانٍ وتَمْرٍ وأَقِطْ أَراد: وآكل تمرٍ وأَقِط، ومثله كثير؛ وقال الشاعر: عَلَفْتُها تِبْناً وماءً بارداً، حتى شَتَتْ، هَمَّالَةً، عَيْناها أَي وسقيتها ماءً بارداً. يريد أَن ما جاء من هذا فإِنما يجيء على إِضمار فعل آخر يصح المعنى عليه؛ ومثله قول الآخر: يا لَيْتَ زَوْجَكِ، قد غَدا مُتَقَلِّداً سَيْفاً ورُمْحاَ تقديره: وحاملاً رمحاً؛ قال ابن بري: ذكر الجوهري عجز بيت على: زججت المرأَة حاجبيها، وهو: وزَجَّجْنَ الحواجبَ والعيونا قال: هو للراعي وصوابه يُزَجِّجْنَ؛ وصدره: وهِزَّةِ نِسْوَةٍ مِنْ حَيِّ صِدْقٍ، يُزَجِّجْنَ الحواجبَ والعُيونا وبعده: أَنَخْنَ جِمالَهُنَّ بذاتِ غِسْلٍ، سَراةَ اليَوْمِ، يَمْهَدْنَ الكُدُونا ذات غِسْل: موضع. ويَمْهَدْنَ: يوطئن. والكدون: جمع كِدْنٍ، وهو ما توطئ به المرأَة مركبها من كساء ونحوه. وفي صفة النبي، صلى الله عليه وسلم: أَزَجُّ الحواجب؛ الزَّجَجُ: تَقَوُّسٌ في الناصية مع طول في طرفه وامتدادٍ. والمِزَجَّةُ: ما يُزَجَّجُ به الحاجبُ. والأَزَجُّ: الحاجبُ، اسم له في لغة أَهل اليمن. وفي حديث الذي استسلف أَلف دينار في بني إِسرائيل: فأَخذ خشبة فنقرها وأَدخل فيها أَلف دينار وصحيفة، ثم زَجَّجَ مَوْضِعَها أَي سَوَّى موضع النَّقْرِ وأَصلحه؛ مِن تزجيج الحواجب، وهو حذف زوائد الشعر؛ قال ابن الأَثير: ويحتمل أَن يكون مأْخوذاً من الزُّجِّ النصل، وهو أَن يكون النَّقْرُ في طرف الخشبة، فترك فيه زُجّاً ليمسكه ويحفظ ما في جوفه. وازْدَجَّ النبتُ: اشْتَدَّتْ خُصاصُه. وفي حديث عائشة قالت: صلى النبي، صلى الله عليه وسلم، ليلةً في رمضان فتحدّثوا بذلك فأَمسى المسجد من الليلة المقبلة زاجّاً؛ قال ابن الأَثير: قال الجرمي أَظنه جأْزاً أَي غاصّاً بالناس، فقلب، من قولهم: جَئِزَ بالشراب جَأَزاً إِذا غُصَّ به؛ قال أَبو موسى: ويحتمل أَن يكون راجّاً، بالراء؛ أَراد أَنَّ له رَجَّةً من كثرة الناس. والزُّجاجُ والزَّجاجُ والزِّجاجُ: القوارير، والواحدة من ذلك زُجاجَةٌ، بالهاء، وأَقلها الكسر. الليث: والزُّجاجَةُ في قوله تعالى: القِنْديلُ. وأَجماد الزِّجاج: بالصَّمَّان؛ ذكره ذو الرمة: فَظَلَّتْ، بأَجْمادِ الزِّجاجِ، سَواخِطاً صِياماً، تُغَنِّي، تَحْتَهُنَّ، الصفائحُ يعني الحمير سَخِطت على مرتعها ليبسه. أَبو عبيدة: يقال للقَدَحِ: زُجاجَة، مضمومة الأَول، وإِن شئت مكسورة، وإِن شئت مفتوحة، وجمعها زِجاجٌ وزُجاج وزَجاجٌ. والزَّجَّاجُ: صانع الزُّجاج، وحرفته الزِّجاجَةُ؛ قال ابن سيده: وأُراها عِراقِيَّة. وفي الحديث ذكر زُجِّ لاوَةَ، وهو بضم الزاي وتشديد الجيم: موضع نَجْدِيٌّ بعث إِليه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الضحاكَ بن سفيان يدعو أَهله إِلى الإِسلام. وزُجٌّ أَيضاً: ماءُ أَقطعه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، العَدَّاءَ بن خالد.
تغبش, شف
-
-

الأكثر بحثاً

اعرف أكثر

فهرس المعاجم

Loading...
"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"