المعاجم

ضازَه يَضُوزُه ضَوْزاً: أَكله، وقيل: مَضَغه، وقيل: أَكله وفَمه ملآنُ أَو أَكل على كُرْه وهو شبعان؛ قال: فَظَلَّ يَضُوزُ التَّمر، والتَّمْرُ ناقِع بِوَرْد كَلَوْنِ الأُرْجُوانِ سَبائِبُه يعني رجلاً أَخذ التمر في الدِّيَةِ بدلاً من الدم الذي لونه كالأُرْجُوانِ فجعل يأْكل التمر فكأَن ذلك التمر ناقع في دم المقتول. وضازَ التمرةَ: لاكَها في فمه؛ قال الشاعر: باتَ يَضُوزُ الصِّلِّيانَ ضَوْزا، ضَوْزَ العَجُوز العَصَبَ الدِّلَّوْصا وهذا مُكْفَأٌ، جاء بالصاد مع الزاي. ابن الأَعرابي: الضَّوْزُ لَوْكُ الشيء والضَّوْسُ أَكل الطعام. قال أَبو منصور: وقد جعل ابن الأَعرابي الضاد مع السين غير مُهْملٍ كما أَهمله الليث. وضازَ يَضُوزُ إِذا أَكل. وضازَ البعيرُ ضَوْزاً: أَكل. وبعير ضِيَزٌّ: أَكول؛ عن ابن الأَعرابي، قلبت الواو فيه ياء للكسرة قبلها؛ قال: يَتْبَعُها كلُّ ضِيَزٍّ شَدْقَمِ، قد لاكَ أَطْرافَ النُّيُوبِ النُّجَّمِ واختار ثعلب: كل ضِبِرٍّ شَدْقَم، من الضَّبْر وهو العَدْوُ. ويقال: ضِزْتُه حقّه أَي نَقَصْته. وضازَنِي يَضُوزُني: نَقَصَني؛ عن كراع. والمِضْواز: المِسْواك، والضُّوازَة: النُّفاثَةُ منه، وقيل: هو ما بقي بين أَسنانه فَنَفَثه. ابن الأَعرابي: ما أَغنى عني ضَوزَ سِواكٍ؛ وأَنشد:تَعَلَّما يا أَيُّها العَجُوزان ما هَهُنا ما كُنْتُما تَضوزَان، فَرَوِّزا الأَمْرَ الذي تَرُوزان وقِسْمَةٌ ضِيزَى وضُوزَى.
ضازَ في المحكم أَي جار. وضازَه حقَّه يَضِيزُه ضَيْزاً: نقصه وبَخَسَه ومنعه. وضِزْتُ فلاناً أَضِيزُه ضَيْزاً: جُرْتُ عليه. وضازَ يَضِيزُ إِذا جار، وقد يهمز فيقال: ضَأَزَه يَضْأَزُه ضَأْزاً. وفي التنزيل العزيز: تلك إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزَى؛ وقسمة ضِيزَى وضُوزَى أَي جائرة، والقراء جميعهم على ترك همز ضِيزَى، قال: ومن العرب من يقول ضِيزَى، ولا يهمز، ويقولون ضِئْزَى وضُؤْزَى، بالهمز، ولم يقرأْ بهما أَحد نعلمه. ابن الأَعرابي: تقول العرب قسمة ضُؤْزى، بالضم والهمز، وضُوزى، بالضم بلا همز، وضِئْزَى، بالكسر والهمز، وضِيزى، بالكسر وترك الهمز، ومعناها كلها الجَوْر. وضِيزَى، فُعْلى، وإِن رأَيت أَوّلها مكسوراً وهي مثل بِيضٍ وعِين، وكان أَوّلها مضموماً فكرهوا أَن يترك على ضمته فيقال بُوضٌ وعُونٌ، والواحدة بَيضاء وعَيْناء، فكسروا الباء لتكون بالياء ويتأَلف الجمع والاثنان والواحدة، وكذلك كرهوا أَن يقولوا ضُؤْزَى فتصير بالواو وهي من الياء؛ قال ابن سيده: وإِنما قضيت على أَولها بالضم لأَن النعوت للمؤَنث تأْتي إِما بفتح وإِما بضم؛ فالمفتوح مثل سَكْرَى وعَطْشى، والمضموم مثل أُنثى وحُبْلَى،وإِذا كان اسماً ليس بنعت كسر أَوله كالذِّكْرَى والشِّعْرَى. قال الجوهري: ليس في الكلام فِعْلَى صفةً وإِنما هو من بناء الأَسماء كالشِّعْرَى والدِّفْلَى. قال الفراء: وبعض العرب يقول ضِئْزَى وضُؤْزَى بالهمز، وحكي عن أَبي زيد أَنه سمع العرب تهمز ضِيزَى، قال: وضازَ يَضِيزُ؛ وأَنشد: إِذا ضازَ عَنَّا حَقَّنا في غَنِيمَةٍ، تَقَنَّعَ جارَانا فلم يَتَرَمْرَما قال: وضَأَزَ يَضْأَزُ مثله. والضَّيْزُ: الاعوجاج. والضَّيْزَنُ: نُونُه عند يعقوب زائدة، وهو مذكور في موضعه.
-
-
-

الأكثر بحثاً

اعرف أكثر

فهرس المعاجم

Loading...
"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"