المعاجم

الذَّحُّ: الشَّقُّ، وقيل: الدَّقُّ، كلاهما عن كراع. ورجل ذُحْذُحٌ وذَحْذَاحٌ: قصير، وقيل: قصير عظيم البطن، والأُنثى بالهاء؛ قال يعقوب: ولمَّا دخل برأْس الحسين بن علي، عليهما السلام، على يزيد بن معاوية، حضره فقيه من فقهاء الشام فتكلم في الحسين، عليه السلام، وأَعْظَمَ قَتْلَه، فلما خرج قال يزيد: إِنَّ فقيهكم هذا لذَحْذاحٌ؛ عابه بالقِصَرِ وعِظَمِ البَطْنِ حين لم يجد ما يَعِيبُه به؛ قال الأَزهري: قال أَبو عمرو: الذَّحاذِحُ القِصارُ من الرجال، واحدهم ذَحْذاحٌ؛ قال: ثم رجع إِلى الدال، وهو الصحيح، وقد تقدم، والذَّحْذَحةُ: تقارُبُ الخَطْو مع سُرْعَته. وذَحْذَحَتِ الرِّيحُ التراب: سَفَتْه.
المَذَحُ: التواءٌ في الفخذين إِذا مشى انسَحجت إِحداهما بالأُخرى. ومَذِحَ الرجلُ يَمْذَحُ مَذَحاً إِذا اصْطَكَّتْ فخذاه والتوتا حتى تَسَحَّجتا ومَذِحَتْ فخذاه؛ قال الشاعر: إِنكِ لو صاحبتِنا مَذِحْتِ، وحَكَّكِ الحِنْوانِ فانْفَشَحْتِ الأَصمعي: إِذا اصْطَكَّتْ أَليتا الرجل حتى تَنْسَحِجا قيل: مَشِقَ مَشَقاً، قال: وإِذا اصطكت فخذاه قيل: مَذِحَ يَمْذَحُ مَذَحاً. ورجل أَمْذَحُ بَيِّنُ المَذَحِ وقد مَذِحَ: للذي تصطك فخذاه إِذا مشى؛ قال الأَعشى:فَهُمُ سُودٌ قِصارٌ سَعْيُهُمْ، كالخُصَى أَشْعَلَ فيهنَّ المَذَحْ والذي في شعره أَشعل على ما لم يُسَمَّ فاعله، وفَسَّرَ المَذَحَ بأَنه الحكة في الأَفخاذ؛ وقيل: إِنه جزء من السَّحْج. وفي حديث عبد الله بن عمرو: قال وهو بمكة: لو شِئتُ لأَخَذْتُ سِبَّتي فَمَشَيتُ بها ثم لم أَمْذَحْ حتى أَطأَ المكانَ الذي تخرجُ منه الدابةُ؛ قال: المَذَحُ أَن تَصْطَكَّ الفَخِذانِ من الماشي وأَكثر ما يَعْرِضُ للسمين من الرجال، وكان ابن عمرو كذلك. يقال: مَذِحَ يَمْذَحُ مَذَحاً، وأَراد قرب الموضع الذي تخرج منه؛ وقيل: المَذَح احتراق ما بين الرُّفْغَيْنِ والأَلْيَتَيْن. ومَذِحَتِ الضأْنُ مَذَحاً: عَرِقَتْ أَرفاغُها. ومَذِحَتْ خُصْيةُ التَّيْسِ مَذَحاً إِذا احْتَكَّ بشيءٍ فتشققت منه؛ وقيل: المَذَحُ أَن يَحْتَكَّ الشيءُ بالشيءِ فيتشَقَّقَ. قال ابن سيده: وأُرى ذلك في الحيوان خاصة. وتَمَذَّحَتْ خاصرته: انتفخت؛ قال الراعي: فلما سقيناها العَكيسَ تَمَذَّحَتْ خواصرُها، وازدادَ رَشْحاً وَريدُها والتَّمَذُّحُ: التَّمَدُّدُ؛ يقال: شَرِبَ حتى تَمَذَّحَت خاصرته أَي انْتَفَخَتْ من الرِّيِّ.
-
-
-

الأكثر بحثاً

اعرف أكثر

فهرس المعاجم

Loading...
"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"