المعاجم

أَدَلَّ عليه وتَدَلَّل: انبسط. وقال ابن دريد: أَدل عليه وَثِق بمحبته فأَفْرَط عليه. وفي المثل: أَدَلَّ فأَمَلَّ، والاسم الدَّالَّة. وفي الحديث: يمشي على الصراط مُدِلاًّ أَي منبسطاً لا خوف عليه، وهو من الإِدْلالِ والدَّالَّةِ على من لك عنده منزلة؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:مُدِلّ لا تخضبي البنانا قال ابن سيده: يجوز أَن يكون مُدِلَّة هنا صفة، أَراد يا مُدِلَّة فرَخَّم كقول العجاج: جارِيَ لا تَسْتَنْكِري عَذِيري أَراد يا جارية، ويجوز أن يكون مُدلَّة اسماً فيكون هذا كقول هدبة: عُوجِي عَلَيْنا وارْبَعِي يا فاطِما، ما دُونَ أَن يُرى البعير قائما والدَّالَّة: ما تُدِلُّ به على حَمِيمك. ودَلُّ المرأَةِ ودَلالُها: تَدَلُّلها على زوجها، وذلك أَن تُرِيه جَراءةً عليه في تَغَنُّج وتَشَكُّل، كأَنها تخالفه وليس بها خِلاف، وقد تَدَلَّلت عليه. وامرأَة ذات دَلٍّ أَي شَكْل تَدِلُّ به. وروي عن سعد أَنه قال: بَيْنا أَنا أَطوف بالبيت إِذ رأَيت امرأَة أَعجبني دَلُّها، فأَردت أَن أَسأَل عنها فخِفْت أَن تكون مَشْغُولةً، ولا يَضُرُّك جَمالُ امرأَة لا تَعْرِفها؛ قال ابن الأَثير: دَلُّها حُسْنُ هيئتها، وقيل حُسْنُ حديثها. قال شمر: الدَّلال للمرأَة والدَّلُّ حسن الحديث وحسن المَزْح والهيئة؛ وأَنشد: فإِن كان الدَّلال فلا تَدِلِّي، وإِن كان الوداع فبالسلام قال: ويقال هي تَدِلُّ عليه أَي تجترئ عليه، يقال: ما دَلَّك عَلَيَّ أَي ما جَرَّأَك عليَّ، وأَنشد: فإِن تكُ مَدْلولاً عليَّ، فإِنني لِعَهْدك لا غُمْرٌ، ولستُ بفاني أَراد: فإِن جَرَّأَك عليَّ حِلمي فإِني لا أُقِرُّ بالظلم؛ قال قيس بن زهير: أَظُنُّ الحِلْم دَلَّ عليَّ قومي، وقد يُسْتَجْهَل الرجلُ الحَليم قال محمد بن حبيب: دَلَّ عليّ قومي أَي جَرَّأَهم؛ وفيها يقول: ولا يُعْيِيك عُرْقُوبٌ للأْيٍ، إِذا لم يُعْطِك النَّصَفَ الخَصِيمُ وقوله عُرْقُوب لِلأْيٍ يقول: إِذا لم يُنْصِفك خَصْمُك فأَدْخِل عله عُرْقوباً يفسخ حُجَّته. والمُدِلُّ بالشجاعة: الجريء. ابن الأَعرابي: المُدَلِّل الذي يَتَجَنَّى في غير موضع تَجَنٍّ. ودَلَّ فلان إِذا هَدى. ودَلَّ إِذا افتخر. والدَّلّة: المِنّة. قال ابن الأَعرابي: دَلَّ يَدِلُّ إِذا هَدى، ودَلَّ يَدِلُّ إِذا مَنَّ بعطائه. والأَدَلُّ: المَنَّان بعَمَله. والدَّالَّة ممن يُدِلُّ على من له عنده منزلة شبه جَراءة منه. أَبو الهيثم: لفلان عليك دالَّة وتَدَلُّلٌ وإِدْلال. وفلان يُدِلُّ عليك بصحبته إِدْلالاً ودَلالاً ودالَّة أَي يجتريء عليك، كما تُدِلُّ الشابَّةُ على الشيخ الكبير بجَمالها؛ وحكي ثعلب أَن ابن الأَعرابي أَنشد لجهم بن شبل يصف ناقته: تَدَلَّلُ تحت السوط، حتى كأَنما تَدَلَّل تحت السوط خَودٌ مُغاضِب قال: هذا أَحسن ما وُصِف به الناقة. الجوهري: والدَّلُّ الغُنْج والشِّكْل. وقد دَلَّتِ المرأَة تَدِلُّ، بالكسر، وتَدَلَّلت وهي حَسَنة الدَّلِّ والدَّلال. والدَّلُّ قريب المعنى من الهَدْي، وهما من السكينة والوقار في الهيئة والمَنْظر والشمائل وغير ذلك. والحديث الذي جاء: فقلنا لحذيفة أَخْبِرْنا برجل قريب السَّمْت والهَدْي والدَّلِّ من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حتى نَلْزَمه، فقال: ما أَحد أَقرب سَمْتاً ولا هَدْياً ولا دَلاًّ من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حتى يواريه جِدارُ الأَرض من ابن أُمِّ عَبْدٍ؛ فسَّره الهَرَوي في الغريبين فقال: الدَّلُّ والهَدْيُ قريبٌ بعضُه من بعض، وهما من السكينة وحُسْن المَنْظَر. وفي الحديث: أَن أَصحاب ابن مسعود كانوا يَرْحَلون إِلى عمر بن الخطاب فينظرون إِلى سَمْتِه وهَدْيه ودَلِّه فيتشبهون به؛ قال أَبو عبيد: أَما السَّمْت فإِنه يكون بمعنيين: أَحدهما حُسْن الهيئة والمَنْظَر في الدين وهيئة أَهل الخير، والمعنى الثاني أَن السَّمْت الطريق؛ يقال: الْزَمْ هذا السَّمْت، وكلاهما له معنى، إِمَّا أَرادوا هيئة الإِسلام أَو طريقة أَهل الإِسلام؛ وقوله إِلى هَدْيِه ودَلِّه فإِن أَحدهما قريب من الآخر، وهما من السكينة والوقار في الهيئة والمَنْظر والشمائل وغير ذلك، وقد تكرر ذكر الدَّلِّ في الحديث، وهو والهَدْي والسمْت عبارة عن الحالة التي يكون عليها الإِنسان من السَّكينة والوقار وحسن السيرة والطريقة؛ قال عدي بن زيد يمدح امرأة بحسن الدَّلّ: لم تَطَلَّع من خِدْرها تَبْتَغي خِبْـ ـباً، ولا ساء دَلُّها في العِناقِ وفلان يُدِلُّ على أَقرانه كالبازي يُدِلُّ على صيده. وهو يُدِلُّ بفلان أَي يَثِق به. وأَدَلَّ الرجلُ على أَقرانه: أَخذهم من فوق، وأَدَلَّ البازي على صيده كذلك. ودَلَّه على الشيء يَدُلُّه دَلاًّ ودَلالةً فانْدَلَّ: سدَّده إِليه، ودَلَلْته فانْدَلَّ؛ قال الشاعر: ما لَكَ، يا أَحمقُ، لا تَنْدَلُّ؟ وكيف يَنْدَلُّ امْرُؤٌ عِثْوَلُّ؟ قال أَبو منصور: سمعت أَعرابيّاً يقول لآخر أَما تَنْدَلُّ على الطريق؟ والدَّلِيل: ما يُسْتَدَلُّ به. والدَّلِيل: الدَّالُّ. وقد دَلَّه على الطريق يَدُلُّه دَلالة ودِلالة ودُلولة، والفتح أَعلى؛ وأَنشد أَبو عبيد:إِنِّي امْرُءٌ بالطُّرْق ذو دَلالات والدَّلِيل والدِّلِّيلي: الذي يَدُلُّك؛ قال: شَدُّوا المَطِيَّ على دَلِيلٍ دائبٍ، من أَهل كاظِمةٍ، بسيفِ الأَبْحُر قال بعضهم: معناه بدليل؛ قال ابن جني: ويكون على حذف المضاف أَي شَدُّوا المَطِيَّ على دَلالة دَليل فحذف المضاف وقوِي حَذْفُه هنا لأَن لفظ الدليل يَدُلُّ على الدَّلالة، وهو كقولك سِرْ على اسم الله، وعلى هذه حالٌ من الضمير في سِرْ وشَدُّوا وليست موصولة لهذين الفعلين لكنها متعلقة بفعل محذوف كأَنه قال: شَدُّوا المطيَّ مُعْتَمِدِين على دَليل دائب، ففي الظرف دَليلٌ لتعلقه بالمحذوف الذي هو مُعْتَمِدِين، والجمع أَدِلَّة وأَدِلاَّء، والاسم الدِّلالة والدَّلالة، بالكسر والفتح، والدُّلُولة والدِّلِّيلى. قال سيبويه: والدِّلِّيلي عِلْمُه بالدلالة ورُسوخُه فيها. وفي حديث علي، رضي الله عنه، في صفة الصحابة، رضي الله عنهم: ويخرجون من عنده أَدلَّة؛ هو جمع دَلِيل أَي بما قد علموا فيَدُلُّونَ عليه الناس، يعني يخرجون من عنده فُقَهَاء فجعلهم أَنفسهم أَدلَّة مبالغة. ودَلَلْت بهذا الطريق: عرفته، ودَلَلْتُ به أَدُلُّ دَلالة، وأَدْلَلت بالطريق إِدْلالاً. والدَّلِيلة: المَحَجَّة البيضاء، وهي الدَّلَّى. وقوله تعالى: ثم جَعَلْنا الشمس عليه دَلِيلاً؛ قيل: معناه تَنْقُصه قليلاً قليلاً. والدَّلاَّل: الذي يجمع بين البَيِّعَيْن، والاسم الدَّلالة والدِّلالة، والدِّلالة: ما جعلته للدَّليل أَو الدَّلاَّل. وقال ابن دريد: الدَّلالة، بالفتح، حِرْفة الدَّلاَّل.ودَليلٌ بَيِّن الدِّلالة، بالكسر لا غير.والتَّدَلْدُل: كالتَّهَدُّل؛ قال: كأَنَّ خُصْيَيه من التَّدَلْدُل وتَدَلْدَل الشيءُ وتَدَرْدَر إِذا تَحَرَّك مُتَدَلِّياً. والدَّلْدَلة: تحريك الرجل رأْسه وأَعضاءه في المشي. والدَّلْدلة: تحريك الشيء المَنُوط. ودَلْدَله دِلْدَالاً: حَرَّكه؛ عن اللحياني، والاسم الدَّلْدال. الكسائي: دَلْدَل في الأَرض وبَلْبَل وقَلْقَل ذَهَب فيها. وقال اللحياني: دَلْدَلَهم وبَلْبَلَهم حَرَّكهم. وقال الأَصمعي: تدلدل عَلَيْه فوق طاقته، والدَّلال منه، والدَّلْدال الاضطراب. ابن الأَعرابي: من أَسماء القُنْفذ الدُّلْدُل والشَّيْهَم والأَزْيَب. الصحاح: الدُّلْدُل عظيم القَنافِذ. ابن سيده: الدُّلْدُل ضرب من القنافذ له شوك طويل، وقيل: الدُّلْدُل شبه القُنْفذ وهي دابة تَنْتَفض فَتَرْمِي بشوك كالسِّهام، وفَرْقُ ما بينهما كفرق ما بين الفِئَرة والجِرْذان والبَقَر والجواميس والعِرَاب والبَخَاتِيِّ. الليث: الدُّلْدُل شيء عظيم أَعظم من القُنْفُذ ذو شوك طوال. وفي حديث ابن أَبي مَرْثَد: فقالت عَنَاق البَغِيُّ: يا أَهل الخِيَام هذا الدُّلْدُل الذي يَحْمِل أَسراركم؛ الدُّلْدُل: القُنفُذ، وقيل: ذَكَر القَنافذ. قال: يحتمل أَنها شبهته بالقُنْفُذ لأَنه اكثر ما يظهر بالليل ولأَنه يُخْفِي رأْسه في جسده ما استطاع.ودَلْدَل في الأَرض: ذَهَب. ومَرَّ يُدَلْدِل ويَتَدَلْدَل في مشيه إِذا اضطرب. اللحياني: وقع القوم في دَلْدَال وبَلْبَال إِذا اضْطَرَب أَمرهم وتَذَبْذَب. وقوم دَلْدالٌ إِذا تَدَلْدَلوا بين أَمرين فلم يستقيموا؛ وقال أَوْس: أَمَنْ لِحَيٍّ أَضاعُوا بعضَ أَمْرهم، بينَ القُسُوطِ وبينَ الدِّينِ دَلْدال ابن السكيت: جاء القوم دُلْدُلاً إِذا كانوا مُذَبْذَبين لا إِلى هؤلاء ولا إِلى هؤلاء؛ قال أَبو مَعْدَان الباهلي: جاء الحَزَائِمُ والزَّبايِنُ دُلْدُلاً، لا سابِقِينَ ولا مَع القُطَّانِ فعَجِبْتُ من عَوْفٍ وماذا كُلِّفَتْ، وتجيء عَوْفٌ اخِرَ الرُّكْبانِ قال: والحَزِيمتانِ والزَّبِينتان من باهِلَة وهما حَزِيمة وزَبِينة جَمَعهما الشاعرُ أَي يَتَدَلْدلون مع الناس لا إِلى هؤلاء ولا إِلى هؤلاء. ودُلْدُل: اسم بَغْلة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم. ودَلَّةُ ومُدِلّةُ: بنتا مَنْجِشَانَ الحِمْيَرِيّ. ودِلْ، بالفارسيّة: الفُؤاد، وقد تكلمت به العرب وَسَمَّت به المرأَة فقالوا دَلٌّ، ففتحوه لأَنهم لما لم يجدوا في كلامهم دِلاًّ أَخرجوه إِلى ما في كلامهم، وهو الدَّلُّ الذي هو الدَّلال والشَّكْل والشِّكْل.
قال المبرد: المَنْدَل العود الرَّطْب، وهو المَنْدَلِيُّ؛ قال الأَزهري: هو عندي رباعي لأَن الميم أَصلية، قال: لا أَدري أَعربي هو أَو معرب.
النَّدْل: نَقْل الشيء واحتِجانُه. الجوهري: النَّدْل النَّقْل والاختلاس. المحكم: نَدَل الشيءَ نَدْلاً نقَله من موضع إِلى آخر، ونَدَل التمرَ من الجُلَّة، والخُبزَ من السُّفْرة يَنْدُله نَدْلاً غرَف منهما بكفِّه جمعاء كُتَلاً، وقيل: هو الغَرْف باليدين جميعاً، والرجل مِنْدَل، بكسر الميم؛ وقال يصف رَكْباً ويمدح قوم دارِين بالجُود: يَمُرُّون بالدَّهْنا خِفافاً عِيابُهم، ويَخْرُجْن من دارِينَ بُجْرَ الحَقائب على حينَ أَلهى الناسَ جُلُّ أُمورِهم، فَنَدْلاً زُرَيقُ المالَ نَدْلَ الثَّعالب يقول: انْدُلي يا زُرَيْقُ، وهي قبيلة، نَدْلَ الثعالِب، يريد السُّرْعة؛ والعرب تقول: أَكْسَبُ من ثعلب؛ قال ابن بري: وقيل في هذا الشاعر إِنه يصِف قوماً لُصوصاً يأْتون من دارِين فيسرقون ويَمْلؤُون حَقائبهم ثم يفرِّغونها ويعودون إِلى دارين، وقيل: يصف تُجَّاراً، وقوله على حين أَلهى الناسَ جُلُّ أُمورهم: يريد حين اشتغل الناس بالفِتَن والحروب، والبُجْرُ: جمع أَبْجَر وهو العظيم البطن، والنَّدْل: التَّناوُل؛ وبه فسر بعضهم قوله: فَنَدْلاً زُرَيْقُ المالَ. ويقال: انتَدَلْت المال وانْتَبَلْته أَي احتملته. ابن الأَعرابي: النُّدُل (* قوله «الندل» في القاموس بضمتين، وفي خط الصاغاني بفتحتين). خَدَم الدعوة؛ قال الأَزهري: سُمُّوا نُدُلاً لأَنهم ينقُلون الطعام إِلى مَنْ حضر الدَّعْوة. ونَدَلْت الدَّلْوَ إِذا أَخرجتها من البئر. والنَّدْلُ: شبه الوَسَخ (* قوله «والندل شبه الوسخ» ضبط في القاموس بسكون الدال وكذا في المحكم في كل موضع إلا المصدر، وفي الأصل بالسكون في قوله بعد يجوز أن يكون من الندل الذي هو الوسخ، وضبط في مصدر الفعل هنا بالتحريك) ونَدِلَت يدُه نَدَلاً غمِرت. والمِنْدِيلُ والمَنْديلُ نادر والمِنْدَل، كله: الذي يُتَمَسَّح به، قيل: هو من النَّدْل الذي هو الوسخ، وقيل: إِنما اشتقاقه من النَّدْل الذي هو التناول؛ قال الليث: النَّدْل كأَنه الوسخ من غير استعمال في العربية، وقد تَنَدَّل به وتَمَنْدَل؛ قال أَبو عبيد: وأَنكر الكسائي تَمَنْدَل. وتَنَدَّلْت بالمِنْدِيل وتَمَنْدَلْت أَي تمسَّحت به من أَثر الوَضوء أَو الطَّهور؛ قال: والمِنْدِيلُ، على تقدير مِفْعِيل، اسم لما يمسَح به، قال: ويقال أَيضاً تَمَنْدَلْت. والمَنْدَل (* قوله «والمندل إلخ» كذا في القاموس وضبطهما الصاغاني بخطه بالكسر). والمَنْقَل: الخُفّ؛ عن ابن الأَعرابي، يجوز أَن يكون من النَّدْل الذي هو الوسخ لأَنه يَقِي رجل لابسه الوسخ، ويجوز أَن يكون من النَّدْل الذي هو التَّناوُل لأَنه يُتناوَل لِلُّبْس؛ قال ابن سيده: وقوله أَنشده أَبو زيد: بِتْنا وباتَ سقِيطُ الطَّلِّ يضرِبُنا، عند النَّدُولِ، قِرانا نَبْحُ دِرْواسِ قال: يجوز أَن يعني به امرأَة فيكون فَعُولاً من النَّدْل الذي هو شبيه الوسخ، وإِنما سماها بذلك لوسخها، وقد يجوز أَن يكون عنى به رجلاً، وأَن يكون عنى به الضبُع، وأَن يكون عنى كلبة أَو لَبُوءَةً، أَو أَن يكون موضعاً. والمُنَوْدِل: الشيخ المُضْطَرِب من الكِبَر. ونَوْدَل الرجلُ: اضطرب من الكِبَر. ومَنْدَل: بلدٌ بالهند. والمَنْدَلِيُّ من العُود: أَجودُه نُسِب إِلى مَنْدَل، هذا البلدِ الهِنْدِيِّ، وقيل: المَنْدَل والمَنْدَلِيُّ عودُ الطيب الذي يُتبخَّر به من غير أَن يُخَصَّ ببلد؛ وأَنشد الفراء للعُجير السلولي: إِذا ما مَشَتْ نادى بما في ثِيابها ذَكِيُّ الشَّذَا، والمَنْدَلِيُّ المُطَيَّر (* قوله «المطير» كذا في الأصل والجوهري والأزهري، والذي في المحكم: المطيب). يعني العُود. قال المبرّد: المَنْدَل العود الرطْب وهو المَنْدَلِيُّ؛ قال الأَزهري: هو عندي رباعي لأَن الميم أَصلية لا أَدري أَعربيّ هو أَو معرب، والمُطَيَّر: الذي سطعتْ رائحته وتفَرَّقت. والمَنْدَلِيُّ: عِطْر ينسب إِلى المَنْدَل، وهي من بلاد الهند؛ قال ابن بري: الصواب أَن يقول والمَنْدَليُّ عود يُنْسَب إِلى مَنْدَل لأَن منْدَلَ اسم علم لموضع بالهند يُجْلَب منه العود، وكذلك قَمارِ؛ قال ابن هرمة: كأَنَّ الركْبَ، إِذ طَرَقَتْك، باتُوا بِمَنْدَلَ أَو بِقارِعَتَيْ قَمارِ (* قوله «كأن الركب إلخ» هكذا في الأصل بجر القافية، وفي ياقوت: قماراً بألف بعد الراء، وقبله: أحب الليل، إن خيال سلمى * إذا نمنا ألمّ بنا فزارا) وقَمارِ عُوده دون عُودِ مَنْدَل؛ قال: وشاهده قول كثيِّر يصف ناراً: إِذا ما خَبَتْ من آخِر الليل خَبْوَةً، أُعِيد إِليها المَنْدَلِيّ فَتثقُب وقد يقع المَنْدَل على العود، على إِرادة ياءي النسب وحذفهما ضرورة، فيقال: تبخَّرت بالمَنْدَل وهو يريد المَنْدَليَّ على حدّ قول رؤبة: بل بَلَدٍ مِلْءُ الفِجاجِ قَتَمُهْ، لا يُشْتَرى كَتَّانُه وجَهْرَمُه يريد جَهْرَميُّه، قال: ويدلك على صحة ذلك دخول الأَلف واللام في المَنْدَل؛ قال عمر بن أَبي ربيعة: لِمَنْ نارٌ، قُبَيْلَ الصُّبـ ـحِ عندَ البيت، ما تَخْبُو؟ إِذا ما أُوقِدَتْ يُلْقَى، عليها، المَنْدَلُ الرَّطْبُ ويروى: إِذا أُخْمِدَتْ؛ وقال كثير: بأَطْيَبَ من أَرْدان عَزَّة مَوْهِناً، وقد أُوقِدَتْ بالمَنْدَل الرَّطْبِ نارُها قال ابن بري: وحكى زبير أَن مدنية قالت لكُثيِّر: فضَّ الله فاك أَنت القائل: بأَطْيَبَ من أَرْدان عَزَّة مَوْهِناً، وقد أُوقِدَتْ بالمَنْدَل الرَّطْبِ نارُها فقال: نعم قالت: أَرأَيت لو أَن زِنْجِيَّة بخَّرت أَردانَها بمَنْدَل رطْب أَما كانت تَطِيب؟ هلاَّ قلت كما قال سيدكم امرؤ القيس: أَلم تَرَياني كلَّما جئتُ طارقاً، وجدتُ بها طِيباً، وإِن لم تَطَيَّب؟ والنَّيْدُلانُ والنَّيْدَلانُ: الكابوسُ؛ عن الفارسي، وقيل: هو مثل الكابوس؛ وأَنشد ثعلب: تِفْرِجة القَلْب قليل النَّيْلْ، يُلْقى عليه النَّيْدُلان باللَّيْلْ وقال آخر: أُنْجُ نَجاء من غَرِير مَكْبولْ، يُلْقَى عليه النَّيْدُلانُ والغُولْ والنِّئْدُلان: كالنَّيْدُلان؛ قال ابن جني: همزته زائدة؛ قال: حدَّثني بذلك أَبو علي، قال ابن بري: ومن هذا الفصل النَّأْدَل والنِّئْدَل الكابوس، قال: والهمزة زائدة لقولهم النَّيْدُلان (* قوله «النيدلان إلخ» هكذا ضبط في الأصل هنا وفيما يأتي، وعبارة القاموس: والنيدلان، بكسر النون والدال وتضم الدال، والنيدل بكسر النون وفتحها وتثليث الدال وبفتح النون وضم الدال، والنئدلان مهموزة بكسر النون والدال وتضم الدال والنئدل بكسر النون وفتحها وضم الدال الكابوس أو شيء مثله). أبو زيد في كتابه في النوادر: نَوْدَلَتْ خْصْياه نَوْدَلةً إِذا استرختا، يقال: جاء مُنَوْدِلاً خُصْياه؛ قال الراجز: كأَنَّ خُصْيَيْهِ، إِذا ما نَوْدَلا، أُثْفِيَّتانِ تَحْمِلان مِرْجَلا الأَصمعي: مشَى الرجل مُنَوْدِلاً إِذا مشى مُسْترخِياً؛ وأَنشد: مُنَوْدِل الخُصْيَيْن رِخْو المشْرَجِ ابن بري: ويقال رجل نَوْدَل (* قوله «ويقال رجل نودل» هكذا في الأصل، والظاهر أن يقول ونودل رجل كما يأتي له بعد) ، قال الشاعر: فازَتْ خليلةُ نَوْدَلٍ بِهَبَنْقَعٍ رِخْوِ العِظام، مُثَدَّنٍ، عَبْلِ الشوَّى واندالَ بطنُ الإِنسان والدابةِ إِذا سال؛ قال ابن بري: انْدال وزنه انْفَعَل، فنونه زائدة وليست أَصلية، قال: فحقه أَن يذكر في فصل دول، وقد ذكر هناك. ويقال للسقاء إِذا تمخّض: هو يُهَوْذِل ويُنَوْدِل، الأُولى بالذال والثانية بالدال. والنَّوْدَلان: الثَّدْيان. وابنُ مَنْدَلةَ: رجل من سادات العرب؛ قال عمرو بن جوين فيما زعم السيرافي (* قوله «فيما زعم السيرافي» في المحكم: الفارسي) ، أَو امرؤ القيس فيما حكى الفراء: وآلَيْتُ لا أُعطي مَلِيكاً مَقادَتي، ولا سُوقةً، حتى يؤُوبَ ابنُ مَنْدَلَه ونَوْدَل: اسم رجل؛ أَنشد يعقوب في الأَلفاظ: فازت خَليلةُ نَوْدَلٍ بمُكَدَّنٍ رَخْصِ العِظام، مُثَدَّنٍ، عَبْلِ الشَّوى (* قوله «بمكدن» كذا في الأصل وشرح القاموس بنون، والذي في المحكم باللام). والله أَعلم.
-
-
-

الأكثر بحثاً

اعرف أكثر

فهرس المعاجم

Loading...
"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"