المعاجم

جشّ الحَبَّ يَجُشّه جشّاً وأَجَشّه: دقّه، وقيل: طَحَنه طَحْناً غليظاً جرِيشاً، وهو جَشِيش ومَجْشوش. أَبو زيد: أَجْشَشْت الحَب إِجْشاشاً. والجَشِيش والجَشِيشة: ما جُش من الحب؛ قال رؤبة: لا يَتَّقي بالذُّرَقِ المَجْروش، من الزُّوان، مَطْحَن الجَشِيش وقيل: الجَشِيشُ الحبّ حين يُدق قبل أَن يُطْبخ، فإِذا طُبِخ فهو جَشِيثه؛ قال ابن سيده: وهذا فرق ليس بِقَويّ. وفي الحديث: أَن رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم، أَولَم على بعض أَزواجه بِجَشيشة؛ قال شمر: الجَشِيشُ أَن تُطْحَن الحِنْطةُ طَحْناً جَلِيلاً ثم تُنْصَب به القِدْر ويُلْقى عليها لَحْم أَو تَمْر فيُطْبخ، فهذا الجشيش، ويقال لها دَشِيشة، بالدال، وفي حديث جابر: فَعَمَدْت إِلى شَعِيرٍ فَجَشَشْته أَي طَحَنته. وقد جَشَشْت الحِنْطة، والجَرِيش مثله، وجشَشْت الشيء أَجُشّه جَشّاً: دَقَقْته وكَسّرته، والسويق جَشِيش. الليث: الجَشّ طَحْن السويق والبُرّ إِذا لم يُجْعل دَقِيقاً. قال الفارسي: الجَشِيشة واحدة الجَشِيش كالسويقة واحدة السويق، والمِجَشّة: الرحى، وقيل: المجشة رحى صغيرة يُجَش بها الجشيشةُ من البر وغيره، ولا يقال للسَّوِيق جَشِيشة ولكن يقال جَذيذة. الجوهري: المجش الرحى التي يُطحن بها الجشيش. والجَشَش والجُشَّة: صوت غليظ فيه بُحّة يَخْرج من الخَياشِيم، وهو أَحد الأَصوات التي تُصاغ عليها الأَلْحان، وكانَ الخليل يقول: الأَصوات التي تُصَاغ بها الأَلْحانُ ثلاثة منها الأَجَشّ، وهو صوت من الرأْس يَخْرج من الخياشيم فيه غِلَظ وبُحَّة، فيتبع بِخَدِرٍ موضوع على ذلك الصوت بعينه ثم يتبع بِوَشْيٍ مثل الأَوّل فهي صياغته، فهذا الصوت الأَجَشّ، وقيل: الجَشَش والجُشة شدة الصوت. ورَعْد أَجَشّ: شديدُ الصوت؛ قال صخْر الغَيّ:أَجَشَّ رِبَحْلاً، له هَيْدَب، يُكَشِّف لِلْحال رَيْطاً كَثِيفا الأَصمعي: من السحاب الأَجَشّ الشديدُ الصوتِ صوت الرعْد. وفرسٌ أَجَشّ الصّوتِ: في صَهِيله جَشَش؛ قال لبيد: بأَجَشِّ الصوتِ يَعْبُوبٍ، إِذا طَرَق الحَيُّ من الغَزوِ، صَهَل والأَجَشّ: الغليظُ الصوت. وسحابٌ أَجَش الرعْدِ. وفي الحديث: أَنه سَمِعَ تَكْبيرة رجُلٍ أَجَشِّ الصوتِ أَي في صَوته جُشّة، وهي شِدّة وغِلَظ. ومنه حديث قُسّ: أَشْدَق أَجشّ الصوت، وقيل: فرس أَجش، هو الغليظُ الصهِيل وهو ما يُحْمد في الخيل؛ قال النجاشي: ونجَّى ابنَ حَرْبٍ سابِحٌ ذو عُلالة، أَجَشُّ هَزِيمٌ، والرِّماحُ دَوَاني وقال أَبو حنيفة: الجشّاء من القِسيّ التي في صوتها جُشّة عند الرمْي؛ قال أَبو ذؤيب: ونَمِيمة من قائِصٍ مُتَلَبِّب، في كفّه جَشْءٌ أَجَشُّ وأَقْطَع قال: أَجش فذكَّر وإِن كان صفة للجشء، وهو مؤنث، لأَنه أَراد العُود. والجَشَّة والجُشَّة، لغتان: الجماعة من الناس، وقيل: الجماعة من الناس يُقبِلون معاً في نَهْضة. وجَشَّ القومُ: نفَروا واجتمعوا؛ قال العجاج: بِجَشّة جَشّوا بها ممن نَفَر أَبو مالك: الجَشَّة النَّهْضة. يقال: شَهِدْت جَشَّتَهم أَي نَهْضَتَهم، ودخَلَتْ جشَّة من الناس أَي جماعة. ابن شميل: جَشَّه بالعَصا وجَثَّه جشّاً وجثّاً إِذا ضَرَبه بها. الأَصمعي: أَجَشّت الأَرضُ وأَبَشَّت إِذا التفَّ نَبْتُها. وجَشَّ البئرَ يَجُشّها جَشّاً؛ وجَشْجَشَها: نَقَّاها وقيل: جَشَّها كَنَسَها؛ قال أَبو ذؤيب يصف القبْر: يقولون لمَّا جُشَّتِ البِئرُ: أَورِدُوا، وليس بِها أَدْنى ذِفافٍ لِوارِد قال: يعني به القبر. وجاء بعد جُشٍّ من الليل أَي قِطْعة. والجُشُّ أَيضاً: مما ارتفع من الأَرض ولم يَبْلُغ أَن يكون جَبَلاً. والجُشّ: النَّجَفَة فيه غِلَظ وارتفاع. والجَشَّاء: أَرضٌ سهْلة ذاتُ حَصًى تُسْتَصْلح لغَرْس النخل؛ قال الشاعر: من ماءِ مَحْنِيَة جاشَتْ بِجُمَّتِها جَشَّاء، خالَطَتِ البَطْحاءُ والجَبَلا وجُشُّ أَعْيارٍ: موضِعٌ معروف؛ قال النابغة (* قوله «قال النابغة» كذا بالأَصل، وفي ياقوت: قال بدر بن حزان يخاطب النابغة.): ما اضْطرَّكَ الحِرْزُ من لَيْلى إِلى بَرَدٍ، تَخْتارُه مَعْقِلاً عن جُشّ أَعيار والجُشّ: الموضِع الخَشِنُ الحِجارَة. ابن الأَثير في هذه الترجمة في حديث علي، كرم اللَّه وجهه: كان ينهى عن أَكْل الجِرِّيّ والجِرِّيتِ والجَشّاء؛ قيل: هُو الطِّحَالُ؛ ومنه حديث ابن عباس: ما آكُلُ الجَشَّاءَ من شَهْوتها، ولكن ليَعْلَم أَهلُ بيتي أَنها حَلال. جعش: الجُعْشُوش: الطَّويلُ، وقيل: الطويل الدَّقِيق، وقيل: الدَّمِيم القَصِيرُ الذَّريءُ القَمِيءُ منسوب إِلى قَمْأَةٍ وصِغَرٍ وقلَّةٍ؛ عن يعقوب، قال: والسين لغة، وقال ابن جني: الشين بدل من السين لأَنَّ السين أَعمُّ تصرُّفاً، وذلك لدخولها في الواحد والجمع جميعاً، فضيقُ الشين مع سعة السين يُؤْذِنُ بأَنَّ الشين بدلٌ من السين، وقيل: اللَّئِيم، وقيل: هو النَّحِيف الضامر؛ عن ابن الأَعرابي؛ قال الشاعر: يا رُبَّ قَرْمٍ سَرِسٍ عَنَطْنَط، لَيس بِجُعْشُوش ولا بأَذْوَط وقال ابن حلزة: بنو لُخَيم وجَعَاشيش مُضَر كل ذلك يقال بالشين وبالسين. وفي حديث طهفة: ويَبِس الجِعْش؛ قيل: هو أَصل النبات، وقيل: أَصل الصلِّيان خاصة وهو نبت معروف.
نَجَشَ الحديثَ يَنْجُشُه نَجْشاً: أَذاعَه. ونَجَشَ الصيدَ وكلَّ شيء مستور يَنْجُشُه نَجْشاً: استثاره واستخرجه. والنَّجاشِيّ: المستخرجُ للشيء؛ عن أَبي عبيد، وقال الأَخفش: هو النَّجاشِيُّ والناجِشُ الذي يُثِير الصيدَ ليمُرّ على الصيّاد. والناجِشُ: الذي يَحُوش الصيد. وفي حديث ابن المسيّب: لا تطلُع الشمسُ حتى يَنْجُشَها ثلثمائة وستون ملَكاً أَي يَسْتَثِيرها. التهذيب: النَّجاشِيُّ هو الناجِشُ الذي يَنْجُش نَجْشاً فيستخرجه. شمر: أَصلُ النَّجْشِ البحثُ وهو استخراج الشيء. والنَّجْشُ: اسْتِثارةُ الشيء؛ قال رؤبة: والخُسْرُ قولُ الكَذِب المَنْجُوشِ ابن الأَعرابي: مَنْجُوشٌ مُفْتَعَلٌ مَكْذوب. ونَجشوا عليه الصيد كما تقول حاشوا. ورجل نَجُوش ونجَّاش ومِنْجَشٌ ومِنْجاشٌ، مُثِيرٌ للصيد. والمِنْجَشُ والمِنْجاشُ: الوَقَّاعُ في الناس. والنَّجْشُ والتَّناجُشُ: الزيادةُ في السِّلْعة أَو المَهْرِ لِيُسْمَع بذلك فيُزاد فيه، وقد كُرِه، نَجَشَ يَنْجُشُ نَجْشاً. وفي الحديث: نَهى رسولُ اللَّه، صلى اللّه عليه وسلم، عن النَّجْش في البيع وقال: لا تَناجَشُوا، هو تَفاعُل من النَّجْش؛ قال أَبو عبيد: هو أَن يَزيدَ الرجلُ ثمنَ السِّلعة وهو لا يريد شراءها، ولكن ليسمعه غيرُه فيَزيد بزيادته، وهو الذي يُرْوَى فيه عن أَبي الأَوفى: الناجِشُ آكلُ رِباً خائنٌ. أَبو سعيد: في التَّناجُش شيءٌ آخرُ مباح وهي المرأَة التي تزوَّجت وطُلِّقت مرة بعد أُخرى، أَو السِّلعةُ التي اشْتُرِيت مرة بعد مرة ثم بيعت. ابن شميل: النَجْشُ أَن تمدح سِلعةَ غيرِك ليبيعها أَو تَذُمَّها لئلا تَنْفُق عنه؛ رواه ابن أَبي الخطاب. الجوهري: النَّجْشُ أَن تُزايدَ في البيع ليقع غيرُك وليس من حاجتك، والأَصل فيه تَنْفيرُ الوحش من مكان إِلى مكان. والنَّجْشُ: السَّوق الشديد. ورجل نَجَّاشٌ: سوّاق؛ قال: فما لها، اللَّيلةَ، من إِنْفاشِ غيرَ السُّرَى وسائقٍ نَّجَّاشِ ويروى: والسائق النجاش. قال أَبو عمرو: النجَّاشُ الذي يسوق الرِّكابَ والدواب في السُّوق يستخرج ما عندها من السير. والنَّجَاشةُ: سرعةُ المشي، نَجَشَ يَنْجُشُ نَجْشاً. قال أَبو عبيد: لا أَعرف النِّجاشةَ في المشي. ومَرَّ فلان ينْجُش نَجْشاً أَي يُسْرع. وفي حديث أَبي هريرة قال: إِن النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، لَقِيَه في بعض طرق المدينة وهو جُنُبٌ قال فانْتَجَشْتُ منه؛ قال ابن الأَثير: قد اختُلف في ضبطها فرُوي بالجيم والشين المعجمة من النَّجْش الإِسراعٍ، ورُوِي فانْخَنَسْت واخْتَنَسْت، بالخاء المعجمة والسين المهملة، من الخُنُوسِ التأَخُّرَ والاختفاء. يقال: خَنَس وانخَنَس واخْتَنَس. ونَجَشَ الإِبلَ يَنْجُشُها نجْشاً: جَمَعها بعد تَفْرقة. والمِنْجاش: الخيطُ الذي يجمع بين الأَدِيمَين ليس بخَرْز جيد. والنَّجاشيّ والنِّجاشِيّ: كلمةٌ للحبَش تُسَمي بها ملوكها: قال ابن قتيبة: هو بالنَّبَطِيَّة أَصْحَمَة أَي عَطِيَّة. الجوهري: النَّجَاشيّ، بالفتح، اسم ملك الحبشة وورد ذكره في الحديث في غير موضع؛ قال ابن الأَثير: والياء مشددة، قال: وقيل الصواب تخفيفها.
-
-
-

الأكثر بحثاً

اعرف أكثر

فهرس المعاجم

Loading...
"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"