المعاجم

قَبَّ القومُ يَقِـبُّون قَبّاً: صَخِـبُوا في خُصومة أَو تَمَارٍ. وقَبَّ الأَسَدُ والفَحْلُ يَقِبُّ قَبّاً وقَبِـيباً إِذا سَمِعْتَ قَعْقَعةَ أَنْيابه. وقَبَّ نابُ الفحل والأَسَد قَبّاً وقَبِـيباً كذلك يُضيفُونه إِلى النَّابِ؛ قال أَبو ذؤيب: كأَنَّ مُحَرَّباً من أُسْدِ تَرْجٍ * يُنازِلُهُمْ، لنابَيْهِ قَبِـيبُ وقال في الفحل: أَرَى ذو كِدْنةٍ، لنابَيْهِ قَبِـيبُ(1) (1 قوله «أرى ذو كدنة إلخ» كذا أنشده في المحكم أيضاً.) وقال بعضهم: القَبِـيبُ الصوتُ، فعَمَّ به. وما سمعنا العام قابَّـةً أَي صوتَ رَعْدٍ، يُذْهَبُ به إِلى القبيب؛ ذَكَرَه ابن سيده، ولم يَعْزُه إِلى أَحد؛ وعزاه الجوهري إِلى الأَصمعي. وقال ابن السكيت: لم يَرْوِ أَحدٌ هذا الحرف، غير الأَصمعي، قال: والناسُ على خلافه. <ص:658> وما أَصابتهم قابَّةٌ أَي قَطْرَة. قال ابن السكيت: ما أَصابَتْنا العامَ قَطْرَةٌ، وما أَصابتنا العامَ قابَّةٌ: بمعنًى واحد. الأَصمعي: قَبَّ ظهرُه يَقِبُّ قُبوباً إِذا ضُرِبَ بالسَّوْطِ وغيره فجَفَّ، فذلك القُبوبُ. قال أَبو نصر: سمعت الأَصمعي يقول: ذُكِرَ عن عمَر أَنه ضَرَبَ رجلاً حدّاً، فقال: إِذا قَبَّ ظهرُه فرُدُّوه إِليَّ أَي إِذا انْدَمَلَتْ آثارُ ضَرْبه وجفَّتْ؛ مِنْ قَبَّ اللحم والتَّمْرُ إِذا يَبِسَ ونَشِفَ. وقَبَّه يَقُبُّه قَبّاً، واقْتَبَّه: قَطَعَه؛ وهو افْتَعَل؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: يَقْتَبُّ رَأْسَ العَظْمِ دونَ الـمَفْصِلِ، * وإِنْ يُرِدْ ذلك لا يُخَصِّلِ أَي لا يجعله قِطَعاً؛ وخَصَّ بعضُهم به قَطْعَ اليد. يقال: اقْتَبَّ فلانٌ يَدَ فُلان اقْتِـباباً إِذا قَطَعها، وهو افتعال، وقيل: الاقْتِتابُ كلُّ قَطْعٍ لا يَدَعُ شيئاً. قال ابن الأَعرابي: كان العُقَيْلِـيُّ لا يَتَكَلَّمُ بشيءٍ إِلاَّ كَتَبْتُه عنه، فقال: ما تَرَكَ عندي قابَّةً إِلا اقْتَبَّها، ولا نُقارةً إِلا انْتَقَرَها؛ يعني ما تَرَكَ عندي كلمةً مُسْتَحْسنةً مُصْطَفاةً إِلاَّ اقْتَطَعَها، ولا لَفْظَةً مُنْتَخَبة مُنْتَقاةً إِلاَّ أَخَذها لذاته. والقَبُّ: ما يُدْخَلُ في جَيْبِ القَمِيصِ من الرِّقاعِ. والقَبُّ: الثَّقْبُ الذي يجري فيه الـمِحْوَرُ من الـمَحالَةِ؛ وقيل: القَبُّ الخَرْقُ الذي في وَسَط البَكَرة؛ وقيل: هو الخشبة التي فوق أَسنان الـمَحالة؛ وقيل: هو الخَشَبَةُ الـمَثْقُوبة التي تَدور في الـمِحْوَر؛ وقيل: القَبُّ الخَشَبة التي في وَسَط البَكَرة وفوقها أَسنان من خشب، والجمعُ من كل ذلك أَقُبٌّ، لا يُجاوَزُ به ذلك. الأَصمعي: القَبُّ هو الخَرْقُ في وَسَط البَكَرَة، وله أَسنان من خشب. قال: وتُسَمَّى الخَشَبَةُ التي فوقها أَسنانُ الـمَحالة القَبَّ، وهي البكَرة. وفي حديث علي، رضي اللّه عنه: كانتْ دِرْعُه صَدْراً لا قَبَّ لها، أَي لا ظَهْر لها؛ سُمِّيَ قَبّاً لأَن قِوامها به، من قَبِّ البَكَرَة، وهي الخشبةُ التي في وسطها، وعليها مَدارُها. والقَبُّ: رئيسُ القوم وسَيِّدُهم؛ وقيل: هو الـمَلِكُ؛ وقيل: الخَليفة؛ وقيل: هو الرَّأْسُ الأَكْبر. ويُقال لشيخ القوم: هو قَبُّ القَوْمِ؛ ويقال: عليك بالقَبِّ الأَكْبر أَي بالرأْس الاَكبر؛ قال شمر: الرأْسُ الأَكبر يُرادُ به الرئيسُ. يقال: فلانٌ قَبُّ بَني فلانٍ أَي رئيسُهم. والقَبُّ: ما بَين الوَرِكَينِ. وقَبُّ الدُّبُر: مَفْرَجُ ما بين الأَلْيَتَيْنِ. والقِبُّ، بالكسر: العَظم الناتئ من الظهر بين الأَلْـيَتَيْن؛ يقال: أَلزِقْ قِـبَّكَ بالأَرض. وفي نسخة من التهذيب، بخط الأَزهري: قَبَّكَ،بفتح القاف. والقَبُّ: ضَرْبٌ من اللُّجُم، أَصْعَبُها وأَعظمها. والأَقَبُّ: الضامر، وجمعه قُبٌّ؛ وفي الحديثِ: خَيرُ الناسِ القُبِّـيُّون. وسئل أَحمد بن يحيـى عن القُبِّـيِّـينَ، فقال: إِنْ صَحَّ فهم الذين يَسْرُدُونَ الصَّوْمَ حتى تَضْمُرَ بُطُونُهُم. ابن الأَعرابي: قُبَّ إِذا ضُمِّر للسِّباق، وقَبَّ إِذا خَفَّ. والقَبُّ والقَبَبُ: دِقَّةُ الخَصْر وضُمُورُ البَطْن ولُحوقه. قَبَّ يَقَبُّ قَبَـباً، وهو أَقَبُّ، والأُنثى قَبَّاءُ بيِّنة القَبَبِ؛ قال الشاعر يصف فرساً: اليَدُّ سابحَةٌ والرِّجْلُ طامِحةٌ، * والعَيْنُ قادِحةٌ والبطنُ مَقْبُوبُ(1) (1 قوله «والعين قادحة» بالقاف وقد أنشده في الأساس في مادة ق د ح بتغيير في الشطر الأول.) <ص:659> أَي قُبَّ بَطْنُه، والفعل: قَبَّه يقُبُّه قَبّاً، وهو شِدَّة الدَّمْجِ للاستدارة، والنعت: أَقَبُّ وقَبّاءُ. وفي حديث علي: رضي اللّه عنه، في صفة امرأَة: إِنها جَدّاءُ قَبّاءُ؛ القَبّاءُ: الخَميصةُ البَطْنِ. والأَقَبُّ: الضّامِرُ البَطْنِ. وفي الحديث: خيرُ الناس القُبِّـيُّون؛ سُئل عنه ثعلب، فقال: إِن صَحَّ فهم القوم الذين يسْرُدون الصومَ حتى تَضْمُر بُطُونُهُم. وحكى ابن الأَعرابي: قَبِـبَتِ المرْأَةُ، بـإِظهار التَّضْعيف، ولها أَخواتٌ، حكاها يعقوب عن الفراء، كَمَشِشَتِ الدابةُ، ولَـحِحَتْ عينُه. وقال بعضهم: قَبَّ بَطْنُ الفَرس، فهو أَقَبُّ، إِذا لَـحِقَت خاصرتاه بحالِـبَيْه. والخَيْلُ القُبُّ: الضَّوامِرُ. والقَبْقَبةُ: صوت جَوْف الفرس، وهو القَبِـيبُ. وسُرَّةٌ مَقْبوبةٌ، ومُقَبَّـبةٌ: ضامرة؛ قال: جاريةٌ من قَيْسٍ بنِ ثَعْلَبهْ، بَيْضاءُ ذاتُ سُرَّةٍ مُقَبَّـبه، كأَنها حِلْـيةُ سَيْفٍ مُذْهَبَهْ وقَبَّ التَّمْرُ واللحمُ والجِلْدُ يَقِبُّ قُبوباً: ذَهَبَ طَراؤُه ونُدُوَّتُه وذَوَى؛ وكذلك الجُرْحُ إِذا يَبِسَ، وذهَبَ ماؤُه وجَفَّ. وقيل: قَبَّت الرُّطَبةُ إِذا جَفَّتْ بعضَ الجُفوف بعْدَ التَّرْطِـيب. وقَبَّ النَّبْتُ يَقُبُّ ويَقِبُّ قَبّاً: يَبِسَ، واسم ما يَبِسَ منه القَبِـيبُ، كالقَفِـيفِ سواءً. والقَبيبُ من الأَقِط: الذي خُلِطَ يابسُه برَطْبِه. وأَنْفٌ قُبابٌ: ضَخْم عظيم. وقَبَّ الشيءَ وقَبَّـبَهُ: جَمَعَ أَطرافَهُ. والقُبَّةُ من البناء: معروفة، وقيل هي البناء من الأَدَم خاصَّةً، مشتقٌّ من ذلك، والجمع قُبَبٌ وقِـبابٌ. وقَبَّـبها: عَمِلَها. وتَقبَّـبها: دَخَلَها. وبيتٌ مُقَبَّبٌ: جُعِلَ فوقه قُبَّةٌ؛ والهوادجُ تُقَبَّبُ. وقَبَبْتُ قُبَّة، وقَبَّـبْتها تَقبيباً إِذا بَنَيْتَها. وقُبَّةُ الإِسلام: البَصْرة، وهي خِزانة العرب؛ قال: بَنَتْ، قُبَّةَ الإِسلامِ، قَيْسٌ، لأَهلِها * ولو لم يُقيموها لَطالَ الْتِواؤُها وفي حديث الاعتكاف: رأَى قُبَّةً مضروبةً في المسجد. القُبَّة من الخِـيام: بيتٌ صغير مستدير، وهو من بيوت العرب. والقُبابُ: ضَرْبٌ من السَّمَك(1) (1 قوله «والقباب ضرب» بضم القاف كما في التهذيب بشكل القلم وصرح به في التكملة وضبطه المجد بوزن كتاب.) ، يُشْبِه الكَنْعَد؛ قال جرير: لا تَحْسَبَنَّ مِراسَ الـحَرْبِ، إِذ خَطَرَتْ، * أَكْلَ القُبابِ، وأَدْمَ الرُّغْفِ بالصَّيرِ وحِمارُ قَبَّانَ: هُنَيٌّ أُمَيْلِسُ أُسَيْدٌ، رأْسُه كرأْسِ الخُنْفُساءِ، طُوالٌ قَوائمهُ نحوُ قوائم الخُنْفُساء، وهي أَصغر منها. وقيل: عَيْرُ قَبّانَ: أَبْلَقُ مُحَجَّلُ القَوائم، له أَنْفٌ كأَنف القُنْفُذ إِذا حُرِّكَ تماوَتَ حتى تَراه كأَنه بَعْرةٌ، فإِذا كُفَّ الصَّوْتُ انْطَلَق. وقيل: هو دويبة، وهو فَعْلانُ مِن قَبَّ، لأَنَّ العرب لا تصرفه؛ وهو معرفة عندهم، ولو كان فعّالاً لصرفته، تقول: رأَيت قَطِـيعاً من حُمُرِ قَبّانَ؛ قال الشاعر: يا عَجباً! لقد رأَيتُ عَجبا، * حمارَ قَبّانَ يَسُوقُ أَرْنبا وقَبْقَبَ الرجلُ: حَمُقَ. والقَبْقَبةُ والقَبِـيبُ: صوتُ جَوْف الفرس. والقَبْقَبةُ والقَبْقابُ: صوتُ أَنياب الفحل، وهديرُه؛ وقيل: هو ترجيع الـهَدِير. وقَبْقَبَ الأَسدُ والفحل قَبْقَبةً إِذا هَدَر. <ص:660> والقَبْقابُ: الجمل الـهَدَّار. ورجلٌ قَبقابٌ وقُباقِبٌ: كثير الكلام، أَخطأَ أَو أَصابَ؛ وقيل: كثير الكلام مُخَلِّطُه؛ أَنشد ثعلب: أَو سَكَتَ القومُ فأَنتَ قَبقابْ وقَبْقَبَ الأَسد: صَرَفَ نابَيْه. والقَبْقَبُ: سير يَدُور على القَرَبُوسَين كليهما، وعند المولدين: سير يَعْتَرض وراء القَرَبُوس المؤخر. والقَبْقَبُ: خَشَبُ السَّرْج؛ قال: يُطيِّرُ الفارسَ لولا قَبْقَبُه والقَبْقَبُ: البطْنُ. وفي الحديث: من كُفِـيَ شَرَّ لَقْلَقِه وقَبْقَبِه وذَبْذَبِه، فقد وُقِـيَ. وقيل للبَطْنِ: قَبْقَبٌ، مِن القَبْقَبَةِ، وهي حكاية صوت البَطْنِ. والقَبْقابُ: الكذَّابُ. والقَبْقابُ: الخَرَزَة التي تُصْقَلُ بها الثِّياب. والقَبْقابُ: النعل المتخذة من خَشَب، بلغة أَهل اليمن. والقَبْقابُ: الفرج. يُقال: بَلَّ البَوْلُ مَجامِـع قَبْقابِه. وقالوا: ذَكَرٌ قَبْقابٌ، فوَصَفُوه به؛ وأَنشد أَعرابي في جارية اسمها لَعْساء: لَعْساءُ يا ذاتَ الـحِرِ القَبْقابِ فسُئِلَ عن معنى القَبْقابِ، فقال: هو الواسع، الكثير الماء إِذا أَوْلَج الرجلُ فيه ذَكَرَهُ. قَبْقَبَ أَي صَوَّتَ؛ وقال الفرزدق: لكَمْ طَلَّقَتْ، في قَيْسِ عَيْلانَ، من حِرٍ، * وقد كان قَبْقاباً، رِماحُ الأَراقِمِ وقُباقِبٌ، بضم القاف: العام الذي يلي قابِلَ عامِك، اسم عَلَم للعام؛ وأَنشد أَبو عبيدة: العامُ والـمُقْبِـلُ والقُباقِبُ وفي الصحاح: القُباقِبُ، بالأَلف واللام. تقول: لا آتيكَ العامَ ولا قابِلَ ولا قُباقِبَ. قال ابن بري: الذي ذكره الجوهري هو المعروف؛ قال: أَعني قوله إِنّ قُباقِـباً هو العام الثالث. قال: وأَما العام الرابع، فيقال له الـمُقَبْقِبُ. قال: ومِنهم مَن يجعل القابَّ العامَ الثالث، والقُباقِبَ العامَ الرابع، والـمُقَبْقِبَ العامَ الخامسَ. وحُكِـيَ عن خالدِ بن صَفْوان أَنه قال لابْنِهِ: إِنك لا تُفْلِـحُ العامَ، ولا قابِلَ، ولا قابَّ، ولا قُباقِبَ، ولا مُقَبْقِبَ. زاد ابن بري عن ابن سيده في حكاية خالد: انظر قابَّ بهذا المعنى. وقال ابن سيده، فيما حكاه، قال: كلُّ كلمة منها اسم السنة بعد السنة. وقال: حكاه الأَصمعي وقال: ولا يَعْرِفون ما وراء ذلك. والقَبَّابُ: والـمُقَبْقِبُ: الأَسد. وقَبْ قَبْ: حكاية وَقْعِ السيف. وقِـبَّةُ الشاة أَيضاً: ذاتُ الأَطْباقِ، وهي الـحِفْثُ. وربما خففت.
النَّقْبُ: الثَّقْبُ في أَيِّ شيءٍ كان، نَقَبه يَنْقُبه نَقْباً. وشيءٌ نَقِـيبٌ: مَنْقُوب؛ قال أَبو ذؤَيب: أَرِقْتُ لذِكْرِه، مِنْ غيرِ نَوْبٍ، * كَما يَهْتاجُ مَوْشِـيٌّ نَقِـيبُ يعني بالـمَوْشِـيِّ يَراعةً. ونَقِبَ الجِلْدُ نَقَباً؛ واسم تلك النَّقْبة نَقْبٌ أَيضاً. ونَقِبَ البعيرُ، بالكسر، إِذا رَقَّتْ أَخْفافُه. وأَنْقَبَ الرجلُ إِذا نَقِبَ بعيرُه. وفي حديث عمر، <ص:766> رضي اللّه عنه: أَتاه أَعرابيّ فقال: إِني على ناقة دَبْراءَ عَجْفاءَ نَقْباءَ، واسْتَحْمَله فظنه كاذباً، فلم يَحْمِلْه، فانطَلَقَ وهو يقول: أَقْسَمَ باللّهِ أَبو حَفْصٍ عُمَرْ: * ما مَسَّها من نَقَبٍ ولا دَبَرْ أَراد بالنَّقَبِ ههنا: رِقَّةَ الأَخْفافِ. نَقِبَ البعيرُ يَنْقَبُ، فهو نَقِبٌ. وفي حديثه الآخر قال لامرأَةٍ حَاجَّةٍ: أَنْقَبْتِ وأَدْبَرْتِ أَي نَقِبَ بعيرُك ودَبِرَ. وفي حديث علي، عليه السلام: ولْيَسْـتَأْنِ بالنَّقِبِ والظَّالِـع أَي يَرْفُقْ بهما، ويجوز أَن يكون من الجَرَب. وفي حديث أَبي موسى: فنَقِـبَتْ أَقْدامُنا أَي رَقَّتْ جُلودُها، وتَنَفَّطَتْ من الـمَشْيِ. ونَقِبَ الخُفُّ الملبوسُ نَقَباً: تَخَرَّقَ، وقيل: حَفِـيَ. ونَقِبَ خُفُّ البعير نَقَباً إِذا حَفِـيَ حتى يَتَخَرَّقَ فِرْسِنُه، فهو نَقِبٌ؛ وأَنْقَبَ كذلك؛ قال كثير عزة: وقد أَزْجُرُ العَرْجاءَ أَنْقَبُ خُفُّها، * مَناسِمُها لا يَسْتَبِلُّ رَثِـيمُها أَراد: ومَناسِمُها، فحذف حرف العطف، كما قال: قَسَمَا الطَّارِفَ التَّلِـيدَ؛ ويروى: أَنْقَبُ خُفِّها مَناسِمُها. والـمَنْقَبُ من السُّرَّة: قُدَّامُها، حيث يُنْقَبُ البَطْنُ، وكذلك هو من الفرس؛ وقيل: الـمَنْقَبُ السُّرَّةُ نَفْسُها؛ قال النابغة الجعدي يصف الفرس: كأَنَّ مَقَطَّ شَراسِـيفِه، * إِلى طَرَفِ القُنْبِ فالـمَنْقَبِ، لُطِمْنَ بتُرْسٍ، شديد الصِّفَا * قِ، من خَشَبِ الجَوْز، لم يُثْقَبِ والـمِنْقَبةُ: التي يَنْقُب بها البَيْطارُ، نادرٌ. والبَيْطارُ يَنْقُبُ في بَطْنِ الدابة بالـمِنْقَبِ في سُرَّته حتى يَسيل منه ماء أَصْفر؛ ومنه قول الشاعر: كالسِّيدِ لم يَنْقُبِ البَيْطارُ سُرَّتَه، * ولم يَسِمْه، ولم يَلْمِسْ له عَصَبا ونَقَبَ البَيْطارُ سُرَّة الدابة؛ وتلك الحديدةُ مِنْقَبٌ، بالكسر؛ والمكان مَنْقَبٌ، بالفتح؛ وأَنشد الجوهري لـمُرَّة بن مَحْكَانَ: أَقَبّ لم يَنْقُبِ البَيْطارُ سُرَّتَه، * ولم يَدِجْهُ، ولم يَغْمِزْ له عَصَبا وفي حديث أَبي بكر، رضي اللّه عنه: أَنه اشْتَكَى عَيْنَه، فكَرِهَ أَنْ يَنْقُبَها؛ قال ابن الأَثير: نَقْبُ العَيْنِ هو الذي تُسَمِّيه الأَطباءُ القَدْح، وهو مُعالجةُ الماءِ الأَسْودِ الذي يَحْدُثُ في العين؛ وأَصله أَن يَنْقُر البَيْطارُ حافر الدابة ليَخْرُجَ منه ما دَخل فيه. والأَنْقابُ: الآذانُ، لا أَعْرِفُ لها واحداً؛ قال القَطامِـيُّ: كانتْ خُدُودُ هِجانِهِنَّ مُمالةً * أَنْقابُهُنَّ، إِلى حُداءِ السُّوَّقِ ويروى: أَنَقاً بِهنَّ أَي إِعْجاباً بِهنَّ. التهذيب: إِن عليه نُقْبةً أَي أَثَراً. ونُقْبةُ كُلِّ شيءٍ: أَثَرُه وهَيْـأَتُهُ. والنُّقْبُ والنُّقَبُ: القِطَعُ المتفرّقَةُ من الجَرَب، الواحدة نُقْبة؛ وقيل: هي أَوَّلُ ما يَبْدُو من الجَرَب؛ قال دُرَيْدُ بن الصِّمَّةِ: مُتَبَذِّلاً، تَبدُو مَحاسِنُه، * يَضَعُ الـهِناءَ مواضِـعَ النُّقْبِ وقيل: النُّقْبُ الجَرَبُ عامّةً؛ وبه فسر ثعلب قولَ أَبي محمدٍ، الـحَذْلَـمِـيِّ: وتَكْشِفُ النُّقْبةَ عن لِثامِها <ص:767> يقول: تُبْرِئُ من الجَرَب. وفي الحديث: أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، قال: لا يُعْدي شيءٌ شيئاً؛ فقال أَعرابيٌّ: يا رسول اللّه، إِنَّ النُّقْبةَ تكون بِمِشْفَرِ البَعيرِ، أَو بذَنَبِه في الإِبل العظيمة، فتَجْرَبُ كُلُّها؛ فقال النبي، صلى اللّه عليه وسلم: فما أَعْدى الأَوّلَ؟ قال الأَصمعي: النُّقْبةُ هي أَوَّل جَرَبٍ يَبْدُو؛ يقال للبعير: به نُقْبة، وجمعها نُقْبٌ، بسكون القاف، لأَنها تَنْقُبُ الجِلْد أَي تَخْرِقُه. قال أَبو عبيد: والنُّقْبةُ، في غير هذا، أَن تُـؤْخذَ القِطْعةُ من الثوب، قَدْرَ السَّراويلِ، فتُجْعل لها حُجْزةٌ مَخِـيطَةٌ، من غير نَيْفَقٍ، وتُشَدّ كما تُشَدُّ حُجْزةُ السراويل، فإِذا كان لها نَيْفَقٌ وساقانِ فهي سراويل، فإِذا لم يكن لها نَيْفَقٌ، ولا ساقانِ، ولا حُجْزة، فهو النِّطاقُ. ابن شميل: النُّقْبَةُ أَوَّلُ بَدْءِ الجَرَب، تَرَى الرُّقْعَة مثل الكَفِّ بجَنْبِ البَعير، أَو وَرِكِه، أَو بِمِشْفَره، ثم تَتَمَشَّى فيه، حتَّى تُشْرِيَه كله أَي تَمْلأَه؛ قال أَبو النجم يصف فحلاً: فاسْوَدَّ، من جُفْرتِه، إِبْطاها، * كما طَلى، النُّقْبةَ، طالِـياها أَي اسْوَدَّ من العَرَق، حينَ سال، حتى كأَنه جَرِبَ ذلك الموضعُ، فطُلِـيَ بالقَطِرانِ فاسْوَدَّ من العَرَق؛ والجُفْرةُ: الوَسَطُ. والناقِـبةُ: قُرْحة تَخْرُجُ بالجَنْب. ابن سيده: النُّقْب قرْحة تَخْرج في الجَنْب، وتَهْجُمُ على الجوف، ورأْسُها من داخل. ونَقَبَتْه النَّكْبةُ تَنْقُبه نَقْباً: أَصابته فبَلَغَتْ منه، كنَكَبَتْه. والناقبةُ: داءٌ يأْخذ الإِنسانَ، من طُول الضَّجْعة. والنُّقْبة: الصَّدَأُ. وفي المحكم: والنُّقْبة صَدَأُ السيفِ والنَّصْلِ؛ قال لبيد: جُنُوءَ الهالِكِـيِّ على يَدَيْهِ، * مُكِـبّاً، يَجْتَلي نُقَبَ النِّصالِ ويروى: جُنُوحَ الهالِكِـيِّ. والنَّقْبُ والنُّقْبُ: الطريقُ، وقيل: الطريقُ الضَّيِّقُ في الجَبل، والجمع أَنْقابٌ، ونِقابٌ؛ أَنشد ثعلب لابن أَبي عاصية: تَطَاوَلَ لَيْلي بالعراقِ، ولم يكن * عَليَّ، بأَنْقابِ الحجازِ، يَطُولُ وفي التهذيب، في جمعه: نِقَبةٌ؛ قال: ومثله الجُرْفُ، وجَمْعُه جِرَفَةٌ.والـمَنْقَبُ والـمَنْقَبةُ، كالنَّقْبِ؛ والـمَنْقَبُ، والنِّقابُ: الطريق في الغَلْظِ؛ قال: وتَراهُنَّ شُزَّباً كالسَّعالي، * يَتَطَلَّعْنَ من ثُغُورِ النِّقابِ يكون جمعاً، ويكون واحداً. والـمَنْقَبة: الطريق الضيق بين دارَيْنِ، لا يُسْتطاع سُلوكُه. وفي الحديث: لا شُفْعةَ في فَحْل، ولا مَنْقَبةٍ؛ فسَّروا الـمَنْقبةَ بالحائط، وسيأْتي ذكر الفحل؛ وفي رواية: لا شُفْعةَ في فِناءٍ، ولا طريقٍ، ولا مَنْقَبة؛ الـمَنْقَبةُ: هي الطريق بين الدارين، كأَنه نُقِبَ من هذه إِلى هذه؛ وقيل: هو الطريق التي تعلو أَنْشازَ الأَرض. وفي الحديث: إِنهم فَزِعُوا من الطاعون، فقال: أَرْجُو أَن لا يَطْلُع إِلينا نِقابَها؛ قال ابن الأَثير: هي جمع نَقْبٍ، وهو الطريق بين الجبلين؛ أَراد أَنه لا يَطْلُع إِلينا من طُرُق المدينة، فأَضْمَر عن غير مذكور؛ ومنه الحديث: على أَنْقابِ المدينةِ ملائكة، لا يَدْخُلُها الطاعُونُ، ولا الدجالُ؛ هو جمع قلة للنَّقْب. <ص:768> والنَّقْبُ: أَن يجمع الفرسُ قوائمه في حُضْرِه ولا يَبْسُطَ يديه، ويكون حُضْرُه وَثْباً. والنَّقِـيبةُ النَّفْسُ؛ وقيل: الطَّبيعَة؛ وقيل: الخَليقةُ. والنَّقِـيبةُ: يُمْنُ الفِعْل. ابن بُزُرْجَ: ما لهم نَقِـيبةٌ أَي نَفاذُ رَأْيٍ. ورجل مَيْمونُ النَّقِـيبة: مباركُ النَّفْسِ، مُظَفَّرٌ بما يُحاوِلُ؛ قال ابن السكيت: إِذا كان مَيْمونَ الأَمْرِ، يَنْجَحُ فيما حاوَل ويَظْفَرُ؛ وقال ثعلب: إِذا كان مَيْمُون الـمَشُورة. وفي حديث مَجْدِيِّ بن عمرو: أَنه مَيْمُونُ النَّقِـيبة أَي مُنْجَحُ الفِعَال، مُظَفَّرُ الـمَطالب. التهذيب في ترجمة عرك: يقال فلان مَيْمُونُ العَريكَة، والنَّقِـيبة، والنَّقِـيمة، والطَّبِـيعَةِ؛ بمعنًى واحد. والـمَنْقَبة: كَرَمُ الفِعْل؛ يقال: إِنه لكريمُ الـمَناقِبِ من النَّجَدَاتِ وغيرها؛ والـمَنْقَبةُ: ضِدُّ الـمَثْلَبَةِ. وقال الليث: النَّقِـيبةُ من النُّوقِ الـمُؤْتَزِرَةُ بضَرْعِها عِظَماً وحُسْناً، بَيِّنةُ النِّقابةِ؛ قال أَبو منصور: هذا تصحيف، إِنما هي الثَّقِـيبَةُ، وهي الغَزيرَةُ من النُّوق، بالثاءِ. وقال ابن سيده: ناقة نَقِـيبةٌ، عظيمةُ الضَّرْع. والنُّقْبةُ: ما أَحاطَ بالوجه من دَوائره. قال ثعلب: وقيل لامرأَة أَيُّ النساءِ أَبْغَضُ إِليك؟ قالت: الـحَديدَةُ الرُّكْبةِ، القَبيحةُ النُّقْبةِ، الحاضِرَةُ الكِذْبةِ؛ وقيل: النُّقْبة اللَّوْنُ والوَجْهُ؛ قال ذو الرمة يصف ثوراً: ولاحَ أَزْهَرُ مَشْهُورٌ بنُقْبَتهِ، * كأَنـَّه، حِـينَ يَعْلُو عاقِراً، لَـهَبُ قال ابن الأَعرابي: فلانٌ مَيْمُونُ النَّقِـيبة والنَّقِـيمة أَي اللَّوْنِ؛ ومنه سُمِّيَ نِقابُ المرأَةِ لأَنه يَسْتُر نِقابَها أَي لَوْنَها بلَوْنِ النِّقابِ. والنُّقْبةُ: خِرْقةٌ يجعل أَعلاها كالسراويل، وأَسْفَلُها كالإِزار؛ وقيل: النُّقْبةُ مثل النِّطَاقِ، إِلا أَنه مَخِـيطُ الـحُزَّة نَحْوُ السَّراويلِ؛ وقيل: هي سراويل بغير ساقَيْنِ. الجوهري: النُّقْبة ثَوْبٌ كالإِزار، يجعل له حُجْزة مَخِـيطةٌ من غير نَيْفَقٍ، ويُشَدُّ كما يُشَدُّ السراويل. ونَقَبَ الثوبَ يَنْقُبه: جعله نُقْبة. وفي الحديث: أَلْبَسَتْنا أُمُّنا نُقْبَتَها؛ هي السراويلُ التي تكون لها حُجْزةٌ، من غير نَيْفَقٍ، فإِذا كان لها نَيْفَقٌ، فهي سَراويلُ. وفي حديث ابن عمر: أَنَّ مَوْلاةَ امْرَأَةٍ اخْتَلَعَتْ من كل شيءٍ لها، وكلِّ ثوب عليها، حتى نُقْبَتِها، فلم يُنْكِرْ ذلك. والنِّقابُ: القِناع على مارِنِ الأَنْفِ، والجمع نُقُبٌ. وقد تَنَقَّبَتِ المرأَةُ، وانْتَقَبَتْ، وإِنها لَـحَسَنة النِّقْبة، بالكسر. والنِّقابُ: نِقابُ المرأَة. التهذيب: والنِّقابُ على وُجُوهٍ؛ قال الفراء: إِذا أَدْنَتِ المرأَةُ نِقابَها إِلى عَيْنها، فتلك الوَصْوَصَةُ، فإِن أَنْزَلَتْه دون ذلك إِلى الـمَحْجِرِ، فهو النِّقابُ، فإِن كان على طَرَفِ الأَنْفِ، فهو اللِّفَامُ. وقال أَبو زيد: النِّقابُ على مارِنِ الأَنْفِ. وفي حديث ابن سِـيرِين: النِّقاب مُحْدَثٌ؛ أَراد أَنَّ النساءَ ما كُنَّ يَنْتَقِـبْنَ أَي يَخْتَمِرْن؛ قال أَبو عبيد: ليس هذا وجهَ الحديث، ولكن النِّقابُ، عند العرب، هو الذي يبدو منه مَحْجِرُ العين، ومعناه أَنَّ إِبداءَهُنَّ الـمَحَاجِرَ مُحْدَثٌ، إِنما كان النِّقابُ لاحِقاً بالعين، وكانت تَبْدُو إِحدى العينين، والأُخْرَى مستورة، والنِّقابُ لا يبدو منه إِلا العينان، وكان اسمه عندهم الوَصْوَصَةَ، والبُرْقُعَ، وكان من لباسِ النساءِ، ثم أَحْدَثْنَ النِّقابَ بعدُ؛ وقوله أَنشده سيبويه: بأَعْيُنٍ منها مَلِـيحاتِ النُّقَبْ، * شَكْلِ التِّجارِ، وحَلالِ الـمُكْتَسَبْ يروى: النُّقَبَ والنِّقَبَ؛ رَوَى الأُولى سيبويه، وروى الثانيةَ الرِّياشِـيُّ؛ فَمَن قال النُّقَب، عَنَى <ص:769> دوائرَ الوجه، ومَن قال النِّقَب، أَرادَ جمعَ نِقْبة، مِن الانتِقاب بالنِّقاب. والنِّقاب: العالم بالأُمور. ومن كلام الحجاج في مُناطَقَتِه للشَّعْبِـيِّ: إِن كان ابنُ عباس لنِقَاباً، فما قال فيها؟ وفي رواية: إِن كان ابن عباس لمِنْقَباً. النِّقابُ، والـمِنْقَبُ، بالكسر والتخفيف: الرجل العالم بالأَشياءِ، الكثيرُ البَحْثِ عنها، والتَّنْقِـيبِ عليها أَي ما كان إِلا نِقاباً. قال أَبو عبيد: النِّقابُ هو الرجل العَلاَّمة؛ وقال غيره: هو الرَّجُل العالمُ بالأَشياءِ، الـمُبَحِّث عنها، الفَطِنُ الشَّديدُ الدُّخُولِ فيها؛ قال أَوْسُ بن حَجَر يَمْدَحُ رجلاً: نَجِـيحٌ جَوادٌ، أَخُو مَـأْقَطٍ، * نِقابٌ، يُحَدِّثُ بالغائِبِ وهذا البيت ذكره الجوهري: كريم جواد؛ قال ابن بري: الرواية: نَجِـيحٌ مَلِـيحٌ، أَخو مأْقِطٍ قال: وإِنما غيره من غيره، لأَنه زعم أَن الملاحة التي هي حُسْن الخَلْق، ليست بموضع للمدح في الرجال، إِذ كانت الـمَلاحة لا تجري مجرى الفضائل الحقيقية، وإِنما الـمَلِيحُ هنا هو الـمُسْتَشْفَى برأْيه، على ما حكي عن أَبي عمرو، قال ومنه قولهم: قريشٌ مِلْح الناسِ أَي يُسْتَشْفَى بهم. وقال غيره: الـمَلِـيحُ في بيت أَوْسٍ، يُرادُ به الـمُسْتَطابُ مُجالَسَتُه. ونَقَّبَ في الأَرض: ذَهَبَ. وفي التنزيل العزيز: فَنَقَّبُوا في البلاد هل من مَحِـيصٍ؟ قال الفَرَّاء: قرأَه القُراء فَنَقَّبوا(1) (1 قوله «قرأه الفراء إلخ» ذكر ثلاث قراءات: نقبوا بفتح القاف مشددة ومخففة وبكسرها مشددة، وفي التكملة رابعة وهي قراءة مقاتل بن سليمان فنقبوا بكسر القاف مخففة أي ساروا في الانقاب حتى لزمهم الوصف به.)، مُشَدَّداً؛ يقول: خَرَقُوا البلادَ فساروا فيها طَلَباً للـمَهْرَبِ، فهل كان لهم محيصٌ من الموت؟ قال: ومن قرأَ فَنَقِّبوا، بكسر القاف، فإِنه كالوعيد أَي اذْهَبُوا في البلاد وجِـيئُوا؛ وقال الزجاج: فنَقِّـبُوا، طَوِّفُوا وفَتِّشُوا؛ قال: وقرأَ الحسن فنَقَبُوا، بالتخفيف؛ قال امرؤ القيس: وقد نَقَّبْتُ في الآفاقِ، حتى * رَضِـيتُ من السَّلامةِ بالإِيابِ أَي ضَرَبْتُ في البلادِ، أَقْبَلْتُ وأَدْبَرْتُ. ابن الأَعرابي: أَنْقَبَ الرجلُ إِذا سار في البلاد؛ وأَنْقَبَ إِذا صار حاجِـباً؛ وأَنْقَبَ إِذا صار نَقِـيباً. ونَقَّبَ عن الأَخْبار وغيرها: بَحَثَ؛ وقيل: نَقَّبَ عن الأَخْبار: أَخْبر بها. وفي الحديث: إِني لم أُومَرْ أَنْ أُنَقِّبَ عن قلوب الناسِ أَي أُفَتِّشَ وأَكْشِفَ. والنَّقِـيبُ: عَريفُ القوم، والجمعُ نُقَباءُ. والنَّقيب: العَريفُ، وهو شاهدُ القوم وضَمِـينُهم؛ ونَقَبَ عليهم يَنْقُبُ نِقابةً: عَرَف. وفي التنزيل العزيز: وبَعَثْنا منهم اثْنَيْ عَشر نَقِـيباً. قال أَبو إِسحق: النَّقِـيبُ في اللغةِ كالأَمِـينِ والكَفِـيلِ. (يتبع...) (تابع... 1): نقب: النَّقْبُ: الثَّقْبُ في أَيِّ شيءٍ كان، نَقَبه يَنْقُبه نَقْباً.... ... ويقال: نَقَبَ الرجلُ على القَومِ يَنْقُبُ نِقابةً، مثل كَتَبَ يَكْتُبُ كِتابةً، فهو نَقِـيبٌ؛ وما كان الرجلُ نَقِـيباً، ولقد نَقُبَ. قال الفراء: إِذا أَردتَ أَنه لم يكن نَقِـيباً ففَعَل، قلت: نَقُبَ، بالضم، نَقابة، بالفتح. قال سيبويه: النقابة، بالكسر، الاسم، وبالفتح المصدر، مثل الوِلاية والوَلاية. وفي حديث عُبادة بن الصامت: وكان من النُّقباءِ؛ جمع نَقِـيبٍ، وهو كالعَرِيف على القوم، الـمُقَدَّم عليهم، الذي يَتَعَرَّف أَخْبَارَهم، ويُنَقِّبُ عن أَحوالهم أَي يُفَتِّشُ. وكان النبي، صلى اللّه عليه وسلم، قد جَعلَ، ليلةَ العَقَبَةِ، كلَّ واحد من الجماعة الذين <ص:770>111111 بايعوه بها نَقيباً على قومه وجماعته، ليأْخُذوا عليهم الإِسلامَ ويُعَرِّفُوهم شَرائطَه، وكانوا اثني عشر نَقيباً كلهم من الأَنصار، وكان عُبادة بن الصامت منهم. وقيل: النَّقِـيبُ الرئيسُ الأَكْبَرُ. وقولهم: في فلانٍ مَنَاقِب جميلةٌ أَي أَخْلاقٌ. وهو حَسَنُ النَّقِـيبةِ أَي جميلُ الخليقة. وإِنما قيل للنَّقِـيب نَقيبٌ، لأَنه يعلم دخيلةَ أَمرِ القوم، ويعرف مَناقبهم، وهو الطريقُ إِلى معرفة أُمورهم. قال: وهذا الباب كلُّه أَصلُه التأْثِـيرُ الذي له عُمْقٌ ودُخُولٌ؛ ومن ذلك يقال: نَقَبْتُ الحائط أَي بَلغت في النَّقْب آخرَه. ويقال: كَلْبٌ نَقِـيبٌ، وهو أَن يَنْقُبَ حَنْجَرَةَ الكلبِ، أَو غَلْصَمَتَه، ليَضْعُفَ صوتُه، ولا يَرْتَفِـع صوتُ نُباحِه، وإِنما يفعل ذلك البُخلاء من العرب، لئلا يَطْرُقَهم ضَيْفٌ، باستماع نُباح الكلاب. والنِّقَابُ: البطنُ. يقال في الـمَثل، في الاثنين يَتَشَابَهانِ: فَرْخَانِ في نِقابٍ. والنَّقِـيبُ: الـمِزْمارُ. وناقَبْتُ فلاناً إِذا لَقِـيتَه فَجْـأَةً. ولَقِـيتُه نِقاباً أَي مُواجَهة؛ ومررت على طريق فَناقَبَني فيه فلانٌ نِقاباً أَي لَقِـيَني على غير ميعاد، ولا اعتماد. وورَدَ الماءَ نِقاباً، مثل التِقاطاً إِذا ورَد عليه من غير أَن يَشْعُرَ به قبل ذلك؛ وقيل: ورد عليه من غير طلب. ونَقْبٌ: موضع؛ قال سُلَيْكُ بنُ السُّلَكَة: وهُنَّ عِجَالٌ من نُباكٍ، ومن نَقْبِ
منشرح الصدر, إلزاق, إلتصاق, إنضمام, انسداد, تحام, جهل, غباء, غباوة, لصق, إتساع, إنبساط, إنشراح, إنفراج, امتداد, انبساط, انفساح, انبساط, بش, تعلق, تمدد, تهلل, توله, حب, اتسعت, انبسطت, أعرض عن, أغفل, أهمل, إستخف, إستهان, إستهتر, استهان, تكاسل, تقاعس, تقاعس, تكاسل, تهاون, توانى, جهل, جهل, حسر, سفر, كشف عن رأسه, أذعن, ألحم, ألزق, ألصق, خضع, رضخ, رئس, سد, ضم, قيد, كسد, راغب, سال, مرتاح, منشرح, متمدد, مشته, منبسط, منبسط, نازع, إتسع, إمتد, إنبسط, إنفسح, استطال, تمدد, رحب, امتد, انبسط, خزي, عار, عيب, مثلبة
ثقب, بثق, ثلم, خرق, خرم, شج, شق, فلق, مزق, نقب, نقر, نقف, ساد, أم, إنتشر, تزعم, حكم, رأس, زعم, عم, قاد, ملك, نقب, فتحة, ثغرة, ثقب, ثلم, ثغرة, ثقب, ثقبة, ثلمة, خرق, خرم, خلل, شق, صدع, فجوة, فرجة, نقب, فلى, إختبر, إمتحن, بحث, جرب, فتش, نقب, وجأ, رأس, أم, أمر, تزعم, حكم, زعم, ساد, ساد, سلط, سود, قاد, ملك, نقب, ثقب, إختراق, ثغرة, ثلم, ثغرة, ثقبة, ثلمة, خرق, خرم, شق, فتحة, فرجة, نقب, حفر, بأر, بأر, خبأ, لحد, نبث, نبش, نقش, نقب, نقش, بهرج, حفر, دبج, رقش, زخرف, زوق, زين, طرز, لحد, لمع, لون, نبش, نط, نقب, نمق, تزعم, أم, رأس, زعم, ساد, ساد, قاد, ملك, نقب, نقب, إستقصى, بحث, بحث عن, تتبع, تحرى, تعقب, تفحص, تقصى, حفر, صاح, صوت, طلب, فتش, فحص, فلى, بحث, تفتيش, تنقيب, فحص, نقب, إختراق, تخلل, ثقب, ثقبة, خرق, خرم, شق, نفاذ, نقب, نقر, إستقصى, بثق, بحث, ثقب, ثلم, خرق, خرم, شج, شق, صات, صاح, صوت, فتش, فلق, نقب, خرم, بثق, ثقب, ثلم, خرق, شج, شق, فلق, نقب, نقر, نقف, خرم, إختراق, ثقب, ثلم, ثغرة, ثقبة, خرق, شق, فتحة, فرجة, نقب, نبش, إستقصى, إستنبأ, انتبش, بحث, بحث عن, تحرى, تقصى, حفر, فتش, لحد, لفظ, نبث, نطق, نقش, نقب, ثقبة, إختراق, ثقب, ثلم, ثغرة, خرق, خرم, شق, فتحة, فرجة, نقب, قادح, جادل, ساد, ناقش, ناظر, نقب, ولي, نبض, إرتعد, إهتز, تحرك, تقلقل, حفر, نبث, نقب, قاد, أدار, أم, تزعم, حكم, رأس, رعى, زعم, ساد, ساد, ساس, غذ, قيح, ملك, نقب, ولي, تنقيب, بحث, تفتيش, حفر, فحص, نبش, نقب, تفحص, أمعن النظر, أنعم النظر, إستقصى, بحث, تقصى, تمعن, فتش, فحص, نقب, نقب, أنفق, تزعم, ثقب, ثلم, خرق, خرم, رأس, روج, ساد, قاد, نقر, نقز, خرم, شق, طفر, قفز, نط, نقب, وثب, نقب, إختراق, بحث, تنقيب, ثقب, ثلم, ثغرة, ثقبة, خرق, خرم, شق, فتحة, فرجة, بحث عن, إستقصى, إفتقد, تتبع, تحرى, تقصى, طلب, فتش, فحص, نبش, نشد, نقب, نقر, فرجة, ثغرة, ثقب, ثلم, ثغرة, ثقب, ثقبة, ثلمة, خرق, خرم, خلل, شق, صدع, فجوة, فتحة, نقب, تحرى, إستخبر, إستقصى, إستنبأ, بحث, بحث عن, تأخى(الشيء), تتبع, تعقب, تقصى, سأل عن, طلب, فتش, فحص, نبش, نقب, لحد, أشرك, ألحد, تزندق, حفر, دفن, رمس, طمر, قبر, كفر, لمز, نبش, نقش, نقب, همز, وأد, أبان, أبدى, أبرز, أجلى, أخرج, أظهر, أعلن, أفشى, أوضح, بين, حفر, كشف, نبش, نقب, أخرج, حفر, نبش, نقب, أخرج, أطلق, حفر, نبش, نقب
-

الأكثر بحثاً

اعرف أكثر

فهرس المعاجم

Loading...
"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"