المعاجم

الفَرّ والفِرارُ: الرَّوَغان والهِرب. فَرَّ يَفِرُّ فراراً: هرب. ورجل فَرورٌ وفَرورةٌ وفَرَّار: غير كَرَّارٍ، وفَرٌّ، وصف بالمصدرْ، فالواحد والجمع فيه سواء. وفي حديث الهجرة: قال سُراقةُ ابن مالك حين نظر إِلى النبي، صلى الله عليه وسلم، وإِلى أَبي بكر، رضي الله عنه، مُهاجِرَيْنِ إِلى المدينة فمرّا به فقال: هذان فَرُّ قريشٍ، أَفلا أَردّ على قريش فَرَّها؟ يريد الفارَّين من قريش؛ يقال منه رجل فَرٌّ ورجلان فَرٌّ، لا يثنى ولا يجمع. قالالجوهري: رجل فَرٌّ، وكذلك الاثنان والجمع والمؤنث، يعني هذان الفَرّان؛ قال أَبو ذؤيب يصف صائداً أَرسل كلابه على ثور وحشي فحمل عليها فَفَرَّت منه فرماه الصائد بسهم فأَنفذ به طُرَّتَيْ جنبيه: فَرمى ليُنْفِذَ فرَّها، فهَوى له سَهْم، فأَنْفَذ طُرَّتَيْهِ المِنْزَعُ وقد يكون الفَرُّ جمعٍ فارٍّ كشارب وشَرْبٍ وصاحب وصَحْبٍ؛ وأَراد: فأَنفذ طُرَّتيه السهم فلما لم يستقم له قال: المِنْزَع. والفُرَّى: الكَتيبةُ المنهزمة، وكذلك الفُلَّى. وأَفَرَّه غيرُه وتَفارُّوا أَي تهاربوا. وفرس مِفَرٌّ، بكسر الميم: يصلح للفِرار عليه؛ ومنه قوله تعالى: أَين المِفَرُّ. والمَفِرُّ، بكسر الفاء: الموضع. وأَفَرَّ به: فَعَل به فِعْلاً يَفِرُّ منه. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال لعدي بن حاتم: ما يُفِرُّك عن الإِسلام إِلا أَن يقال لا إِله إِلا الله. التهذيب: يقال أَفْرَرْت الرجلَ أُفِرُّه إِفْراراً إِذا عملت به عملاً يَفِرُّ منه ويهرب، أَي يحملك على الفرار إِلا التوحيد؛ وكثير من المحدثين يقولونه بفتح الياء وضم الفاء قال: والصحيح الأَول؛ وفي حديث عاتكة: أَفَرَّ صِياحُ القومِ عَزْمَ قلوبهم، فَهُنَّ هَواء، والحُلوم عَوازِبُ أَي حملها على الفرار وجعلها خالية بعيدة غائبة العقول. والفَرورُ من النساء: النَّوارُ. وقوله تعالى: أَين المَفَرُّ؛ أَي أَين الفِرارُ، وقرئ: أَين المَفِرّ، أَي أَين موضع الفرار؛ عن الزجاج؛ وقد أَفْرَرْته.وفَرَّ الدابةَ يَفُرُّها، بالضم، فَرًا: كشف عن أَسنانها لينظر ما سِنُّها. يقال: فَرَرْتُ عن أَسنان الدابة أَفُرُّ عنها فَرّاً إِذا كشفت عنها لتنظر إِليها. أَبو ربعي والكلابي: يقال هذا فُرُّ بني فلانٍ وهو وجههم وخيارهم الذي يَفْترُّونَ عنه؛ قال الكميت: ويَفْتَرُّ منكَ عن الواضِحات، إِذا غيرُكَ القَلِحُ الأَثْعَلُ ومن أَمثالهم: إِنَّ الجَوادَ عينُه فُرارُهُ. ويقال: الخبيثُ عينُه فرُارُه؛ يقول: تعرف الجودة في عينه كما تَعرف سنَّ الدابة إِذا فَرَرْتَها، وكذلك تعرف الخبث في عينه إِذا أَبصرته. الجوهري: إِن الجوادَ عينُه فُراره، وقد يفتح، أَي يُغْنيك شخصه ومَنْظَرُه عن أَن تختبره وأَن تَفُرَّ أَسنانه. وفَرَرْتُ الفرس أَفُرُّه فرًّا إِذا نظرت إِلى أَسنانه. وفي خطبة الحجاج: لقد فُرِرْت عن ذَكاءٍ وتَجْرِبةٍ. وفي حديث ابن عمر، رضي الله عنهما، أَراد أَن يشتري بَدَنَةً فقال: فُرَّها. وفي حديث عمر: قال لابن عباس، رضي الله عنه: كان يبلغني عنك أَشياء كرهتُ أَن أَفُرَّك عنها أَي أَكشفك. ابن سيده: ويقال للفرس الجواد عينه فِرارُه؛ تقوله إِذا رأَيته، بكسر الفاء، وهو مثل يضرب للإِنسان يسأَل عنه أَي أَنه مقيم لم يبرح. وفَرَّ الأَمرَ وفَرَّ عنه: بحث، وفُرَّ الأَمرُ جَذَعاً أَي استقبله. ويقال أَيضاً: فُرَّ الأَمرُ جَذَعاً أَي رجع عوده على بدئه؛ قال: وما ارْتَقَيْتُ على أَرجاءِ مَهْلَكةٍ، إِلا مُنيتُ بأَمرٍ فُرَّ لي جَذَعا وأَفَرَّت الخيلُ والإِبل للإِثْناءِ، بالأَلف: سقطت رواضعُها وطلع غيرُها. وافْتَرَّ الإِنسان: ضحك ضَحِكاً حسناً وافْتَرَّ فلان ضاحكاً أَي أَبدى أَسنانه. وافْتَرَّ عن ثَغْره إِذا كَشَرَ ضاحكاً؛ ومنه الحديث في صفة النبي، صلى الله عليه وسلم: ويَفْتَرُّ عن مثل حَبِّ الغَمام أَي يَكْشِرُ إِذا تبسم من غير قَهْقَهَة، وأَراد بحب الغمام البَرَدَ؛ شبَّه بياض أَسنانه به. وافْتَرَّ يَفْتَرُّ، افتعل، من فَرَرْتُ أَفُرُّ. ويقال: فُرَّ فلاناً عما في نفسه أَي استنطقه ليدل بنطقه عما في نفسه. وافْتَرَّ البرقُ: تلأْلأَ، وهو فوق الانْكِلالِ في الضحك والبرق، واستعاروا ذلك للزمن فقالوا: إِن الصَّرْفةَ نابُ الدهرِ الذي يَفْتَرُّ عنه، وذلك أَن الصَّرْفة إِذا طلعت خرج الزهر واعْتَمَّ النبت. وافْتَرَّ الشيءَ: استنشقه؛ قال رؤْبة: كأَنما افْتَرَّ نشُوقاً مَنْشَقا ويقال: هو فُرَّةُ قومه أَي خيارهم، وهذا فُرَّةُ مالي أَي خِيرته. اليزيدي: أَفْرَرْتُ رأْسه بالسيف إِذا فلقته. والفَرِيرُ والفُرارُ: ولد النعجة والماعزة والبقرة. ابن الأَعرابي: الفَريرُ ولد البقر؛ وأَنشد: يَمْشِي بنو عَلْكَمٍ هَزْلى وإِخوتُهم، عليكم مثل فحلِ الضأْنِ، فُرْفُور قال: أَراد فُرَار فقال فُرْفُور، والأُنثى فُرارةٌ، وجمعها فُرارٌ أَيضاً، وهو من أَولاد المعز ما صغر جسمه؛ وعَمَّ ابن الأَعرابي بالفَرِيرِ ولد الوحشية من الظِّباء والبقر ونحوهما. وقال مرة: هي الخِرْفان والحُمْلان؛ ومن أَمثالهم: نَزْوُ الفُرارِ اسْتَجْهل الفُرارا قال المؤرج: هو ولد البقرة الوحشية يقال له فُرارٌ وفَرِيرٌ، مثل طُوالٍ وطَويلٍ، فإِذا شبَّ وقوي أَخذ في النَّزَوان، فمتى ما رآه غيرُه نَزا لِنَزْوِه؛ يضرب مثلاً لمن تُتَّقى مصاحبته. يقول: إِنك إِن صاحبتَه فعلتَ فعلَه. يقال: فُرارٌ جمع فُرارةٍ وهي الخِرْفان، وقيل: الفَرير واحد والفُرارُ جمع. قال أَبو عبيدة: ولم يأْت على فُعالٍ شيء من الجمع إِلا أَحرف هذا أَحدها، وقيل: الفَرِيرُ والفُرارُ والفُرارَةُ والفُرْفُر والفُرْفُورُ والفَرورُ والفُرافِرُ الحَمَل إِذا فطم واستَجْفر وأَخصب وسَمِن؛ وأَنشد ابن الأَعرابي في الفُرارِ الذي هو واحد قول الفرزدق: لَعَمْري لقد هانتْ عليكَ ظَعِينةٌ، فَرَيْتَ برجليها الفُرارَ المُرَنَّقا والفُرارُ: يكون للجماعة والواحد. والفُرار: البهْم الكبار، واحدها فُرْفُور. والفَرِيرُ: موضع المَجَسَّة من مَعْرفة الفرس، وقيل: هو أَصل مَعْرفة الفرس. وفَرْفَرَ الرجلُ إِذا استعجل بالحماقة. ووقع القوم في فُرَّةٍ وأُفُرَّة أَي اختلاط وشدة. وفُرَّةُ الحرّ وأُفُرَّتهُ: شدته، وقيل: أَوله. ويقال: أَتانا فلان في أُفُرَّةِ الحر أَي في أَوله، ويقال: بل في شدته، بضم الهمزة وفتحها والفاء مضمومة فيهما؛ ومنهم من يقول: في فُرَّةِ الحر، ومنهم من يقول: في أَفُرَّةِ الحر، بفتح الأَلف. وحكى الكسائي أَن منهم من يجعل الأَلف عيناً فيقول: في عَفُرَّة الحرِّ وعُفُرّةِ الحر؛ قال أَبو منصور: أُفُرَّةٌ عندي من باب أَفَرَ يأْفِر، والأَلف أَصلية على فُعُلَّةٍ مثل الخُضُلَّةِ. الليث: ما زال فلان في أُفُرَّةِ شَرٍّ من فلان. والفَرْفَرَةُ: الصياح. وفَرْفَرَه: صاح به؛ قال أَوس بن مغراء السعدي: إِذا ما فَرْفَروه رَغَا وبالا والفَرْفَرةُ: العجلة. ابن الأَعرابي: فَرَّ يَفِرُّ إِذا عقل بعد استرخاء. والفَرْفَرةُ: الطيش والخفة؛ ورجلٌ فَرْفارٌ وامرأَة فَرْفارةٌ. والفَرْفَرةُ: الكلام. والفَرْفارُ: الكثير الكلام كالثَّرْثارِ. وفَرْفَر في كلامه: خلَّط وأَكثر. والفُرافِرُ: الأَخْرَقُ. وفَرْفَر الشيءَ: كسره. والفُرافِرُ والفَرْفار: الذي يُفَرْفِرُ كل شيء أَي يكسره. وفَرْفَرْت الشيء: حركته مثل هَرْهَرْته؛ يقال: فَرْفَرَ الفرسُ إِذا ضرب بفأْس لجامه أَسنانه وحرك رأْسه؛ وناس يَرْوُونه في شعر امرئ القيس بالقاف، قال ابن بري هو قوله: إِذا زُعْتُه من جانِبَيْهِ كِلَيْهما، مشى الهَيْذَبى في دَفِّه ثم فَرْفَرا ويروى قَرْقَرا. والهَيْذَبى، بالذال المعجمة: سير سريع من أَهْذَبَ الفرسُ في سيره إِذا أَسرع، ويروى الهَيْدَبى، بدال غير معجمة، وهي مِشْية فيها تبختر، وأَصله من الثوب الذي له هدب لأَن الماشي فيه يتبختر؛ قال: والرواية الصحيحة فَرْفَر، بالفاء، على ما فسره؛ ومن رواه قَرْقَر، بالقاف، فبمعنى صَوَّت. قال: وليس بالجيد عندهم لأَن الخيل لا توصف بهذا. وفَرْفَر الدابةُ اللجامَ: حركه. وفرس فُرفِرٌ: يُفَرْفِرُ اللجام في فيه. وفَرْفَرَني فَرْفاراً: نفضني وحركني. وفَرْفَر البعيرُ: نفض جسده. وفَرْفَرَ أَيضاً: أَسرع وقارب الخَطْو؛ وأَنشد بيت امرئ القيس: مشى الهَيْذَبى في دَفِّه ثم فَرْفَرا وفَرْفَر الشيءَ: شققه. وفَرْفَر إِذا شقق الزِّقاقَ وغيرها. والفَرْفار: ضرب من الشجر تتخذ منه العِساسُ والقِصاعُ؛ قال: والبَلْطُ يَبْرِي حُبَرَ الفَرْفارِ البَلط: المِخرطة. والحُبَر: العُقَد. وفَرْفَرَ الرجل إِذا أَوقد بالفَرْفار، وهي شجرة صَبُور على النار. وفَرْفَر إِذا عمل الفَرْفار، وهو مَرْكب من مراكب النساء والرِّعاءِ شِبْه الحَوِيَّة والسَّوِيَّة. والفُرْفُور والفُرافِرُ: سَوِيق يتخذ من اليَنْبُوتِ، وفي مكان آخر: سويقُ يَنْبوتِ عُمان. والفُرْفُر: العصفور، وقيل: الفُرْفُر والفُرْفُور العصفور الصغير. الجوهري: الفُرْفُور طائر؛ قال الشاعر: حجازيَّة لم تَدْرِ ما طَعْمُ فُرْفُرٍ، ولم تأْتِ يوماً أَهلَها بِتُبُشِّرِ قال: التُّبُشِّر الصَّعْوة. وفي حديث عون بن عبد الله: ما رأَيت أَحداً يُفَرْفِرُ الدنيا فَرْفَرَةَ هذا الأَعرج؛ يعني أَبا حازم، أَي يذمها ويمزِّقها بالذم والوقيعة فيها. ويقال الذئب يُفَرْفِرُ الشاة أَي يمزقها.وفَرِير: بطن من العرب.
النَّفْرُ: التَّفَرُّقُ. ويقال: لقيته قبل كل صَيْحٍ ونَفْرٍ أَي أَولاً، والصَّيْحُ: الصِّياحُ. والنَّفْرُ: التفرق؛ نَفَرَتِ الدابةُ تَنْفِرُ وتَنْفُر نِفاراً ونُفُوراً ودابة نافِرٌ، قال ابن الأَعرابي: ولا يقال نافِرَةٌ، وكذلك دابة نَفُورٌ، وكلُّ جازِعٍ من شيء نَفُورٌ. ومن كلامهم: كلُّ أَزَبَّ نَفُورٌ؛ وقول أَبي ذؤيب: إِذا نَهَضَتْ فيه تَصَعَّدَ نَفْرُها، كَقِتْر الغِلاءِ مُسْتَدِرٌّ صيابُها قال ابن سيده: إِنما هو اسم لجمع نافر كصاحب وصَحْبٍ وزائر وزَوْرٍ ونحوه. ونَفَرَ القومُ يَنْفِرُون نَفْراً ونَفِيراً. وفي حديث حمزة الأَسلمي: نُفِّرَ بنا في سَفَرٍ مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم؛ يقال: أَنْفَرْنا أَي تَفَرَّقَتْ إِبلنا، وأُنْفِرَ بنا أَي جُعِلنا مُنْفِرِين ذَوِي إِبلٍ نافِرَةٍ. ومنه حديث زَيْنَبَ بنت رسول الله، صلى الله عليه وسلم: فأَنْفَرَ بها المشركون بَعِيرَها حتى سَقَطَتْ. ونَفَرَ الظَّبْيُ وغيره نَفْراً ونَفَراناً: شَرَدَ. وظَبْيٌ نَيْفُورٌ: شديد النِّفارِ. واسْتَنْفَرَ الدابة: كَنَفَّرَ. والإِنْفارُ عن الشيء والتَّنْفِيرُ عنه والاسْتِنْفارُ كلُّه بمعنًى. والاسْتِنْفارُ أَيضاً: النُّفُورُ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: ارْبُطْ حِمارَكَ، إِنه مُسْتَنْفِرٌ في إِثْرِ أَحْمِرَةٍ عَمَدْنَ لِغُرَّبِ أَي نافر: ويقال: في الدابة نِفارٌ، وهو اسمٌ مِثْلُ الحِرانِ؛ ونَفَّرَ الدابة واسْتَنْفَرَها. ويقال: اسْتَنْفَرْتُ الوحشَ وأَنْفَرْتُها ونَفَّرْتُها بمعنًى فَنَفَرَتْ تَنْفِرُ واسْتَنْفَرَتْ تَسْتَنْفِرُ بمعنى واحد. وفي التنزيل العزيز: كأَنهم حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ فَرَّتْ من قَسْوَرَةٍ؛ وقرئت: مستنفِرة، بكسر الفاء، بمعنى نافرة، ومن قرأَ مستنفَرة، بفتح الفاء، فمعناها مُنَفَّرَةٌ أَي مَذْعُورَةٌ. وفي الحديث: بَشِّرُوا ولا تُنَفِّرُوا أَي لا تَلْقَوْهُمْ بما يحملهم على النُّفُورِ. يقال: نَفَرَ يَنْفِر نُفُوراً ونِفاراً إِذا فَرَّ وذهب؛ ومنه الحديث: إِن منكم مُنَفِّرِينَ أَي من يَلْقى الناسَ بالغِلْظَةِ والشِّدَّةِ فَيَنْفِرُونَ من الإِسلام والدِّين. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: لا تُنَفِّرِ الناسَ. وفي الحديث: أَنه اشْتَرَطَ لمن أَقْطَعَهُ أَرضاً أَن لا يُنَفَّرَ مالُه أَي لا يُزْجَرَ ما يرعى من ماله ولا يُدْفَعَ عن الرَّعْي. واسْتَنْفَرَ القومَ فَنَفَرُوا معه وأَنْفَرُوه أَي نصروه ومَدُّوه. ونَفَرُوا في الأَمر يَنْفِرُون نِفاراً ونُفُوراً ونَفِيراً؛ هذه عن الزَّجَّاج، وتَنافَرُوا: ذهبوا، وكذلك في القتال. وفي الحديث: وإِذا اسْتُنْفِرْتُمْ فانْفِرُوا. والاسْتِنْفارُ: الاسْتِنْجادُ والاسْتِنْصارُ، أَي إِذا طلب منكم النُّصْرَةَ فأَجيبوا وانْفِرُوا خارجين إِلى الإِعانة. ونَفَرُ القومِ جماعَتُهم الذين يَنْفِرُون في الأَمر، ومنه الحديث: أَنه بعث جماعة إِلى أَهل مكة فَنَفَرَتْ لهم هُذَيْلٌ فلما أَحَسُّوا بهم لجَؤُوا إِلى قَرْدَدٍ أَي خرجوا لقتالهم. والنَّفْرَةُ والنَّفْرُ والنَّفِيرُ: القومُ يَنْفِرُونَ معك ويَتَنافَرُونَ في القتال، وكله اسم للجمع؛ قال: إِنَّ لها فَوارِساً وفَرَطَا، ونَفْرَةَ الحَيِّ ومَرْعًى وَسَطَا، يَحْمُونَها من أَنْ تُسامَ الشَّطَطَا وكل ذلك مذكور في موضعه. والنَّفِيرُ: القوم الذين يتَقَدَّمُونَ فيه. والنَّفيرُ: الجماعةُ من الناس كالنَّفْرِ، والجمع من كل ذلك أَنْفارٌ. ونَفِير قريش: الذين كانوا نَفَرُوا إِلى بَدْرٍ ليمنعوا عِيْرَ أَبي سفيان.ويقال: جاءت نَفْرَةُ بني فلان ونَفِيرُهم أَي جماعتهم الذين يَنْفِرُون في الأَمر. ويقال: فلان لا في العِيْرِ ولا في النَّفِير؛ قيل هذا المثل لقريش من بين العرب، وذلك أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، لما هاجر إِلى المدينة ونهض منها لِتَلَقِّي عِير قريش سمع مشركو قريش بذلك، فنهضوا ولَقُوه ببَدْرٍ ليَأْمَنَ عِيرُهم المُقْبِلُ من الشأْم مع أَبي سفيان، فكان من أَمرهم ما كان، ولم يكن تَخَلَّفَ عن العِيْرِ والقتال إِلا زَمِنٌ أَو من لا خير فيه، فكانوا يقولون لمن لا يستصلحونه لِمُهِمٍّ: فلان لا في العِيرِ ولا في النَّفِيرِ، فالعيرُ ما كان منهم مع أَبي سفيان، والنفير ما كان منهم مع عُتْبَةَ بن ربيعة قائدهم يومَ بَدْرٍ. واسْتَنْفَرَ الإِمامُ الناسَ لجهاد العدوّ فنفروا يَنْفِرُونَ إِذا حَثَّهُم على النَّفِيرِ ودعاهم إِليه؛ ومنه قول النبي، صلى الله عليه وسلم: وإِذا اسْتُنْفِرْتُمْ فانْفِرُوا. ونَفَرَ الحاجُّ من مِنًى نَفْراً ونَفرَ الناسُ من مِنًى يَنْفِرُونَ نَفْراً ونَفَراً، وهو يوم النَّفْرِ والنَّفَرِ والنُّفُورِ والنَّفِيرِ، وليلةُ النَّفْر والنَّفَرِ، بالتحريك، ويومُ النُّفُورِ ويومُ النَّفِير، وفي حديث الحج: يومُ النَّفْرِ الأَوّل؛ قال ابن الأَثير: هو اليوم الثاني من أَيام التشريق، والنَّفْرُ الآخِرُ اليومُ الثالث، ويقال: هو يوم النَّحْرِ ثم يوم القَرِّ ثم يوم النفر الأَول ثم يوم النفر الثاني، ويقال يوم النفر وليلة النفر لليوم الذي يَنْفِرُ الناس فيه من منى، وهو بعد يوم القرِّ؛ وأَنشد لِنُصَيْبٍ الأَسْوَدِ وليس هو نُصَيْباً الأَسْوَدَ المَرْوانِيَّ: أَمَا والذي حَجَّ المُلَبُّونَ بَيْتَهُ، وعَلَّمَ أَيامَ الذبائحِ والنَّحْرِ لقد زَادَني، لِلْغَمْرِ، حُبّاً، وأَهْلهِ، لَيالٍ أَقامَتْهُنَّ لَيْلى على الغَمْرِ وهل يَأْثَمَنِّي اللهُ في أَن ذَكَرْتُها، وعَلَّلْتُ أَصحابي بها ليلةَ النَّفْرِ وسَكَّنْتُ ما بي من كَلالٍ ومن كرً، وما بالمَطايا من جُنُوحٍ ولا فَتْرِ ويروى: وهل يأْثُمَنِّي، بضم الثاء. والنَّفَرُ، بالتحريك، والرَّهْطُ: ما دون العشرة من الرجال، ومنهم من خصص فقال للرجال دون النساءِ، والجمع أَنفار. قال أَبو العباس: النَّفَرُ والقومُ والرَّهْطُ هؤلاء معناهم الجمع لا واحد لهم من لفظهم. قال سيبويه: والنسبُ إِليه نَفَرِيٌّ، وقيل: النَّفَرُ الناسُ كلهم؛ عن كراع، والنَّفِيرُ مثلُه، وكذلك النَّفْرُ والنَّفْرَةُ. وفي حديث أَبي ذَرٍّ: لو كان ههنا أَحدٌ من أَنْفارِنا أَي من قومنا، جمع نَفَرٍ وهم رَهْطُ الإِنسان وعشيرته، وهو اسم جمع يقع على جماعة من الرجال خاصة ما بين الثلاثة إِلى العشرة. وفي الحديث: ونَفَرُنا خُلُوفٌ أَي رجالنا. الليث: يقال هؤلاء عَشَرَةُ نَفَرٍ أَي عشرة رجال، ولا يقال عشرون نَفَراً ولا ما فوق العشرة، وهم النَّفَرُ من القوم. وقال الفراء: نَفْرَةُ الرجل ونَفَرُهُ رَهْطُه؛ قال امرؤ القيس يصف رجلاً بِجَوْدَةِ الرَّمْي: فَهْوَ لا تَنْمِي رَمِيَّتُهُ، ما لَه؟ لا عُدَّ من نَفَرِه فدعا عليه وهو يمدحه، وهذا كقولك لرجل يعجبك فعله: ما له قاتله اللهُ أَخزاه اللهُ وأَنت تريد غير معنى الدعاء عليه. وقوله تعالى: وجعلناكم أَكْثَرَ نَفِيراً؛ قال الزجاج: النَّفِيرُ جمع نَفْرٍ كالعَبِيدِ والكَلِيبِ، وقيل: معناه وجعلناكم أَكثر منهم نُصَّاراً. وجاءنا في نُفْرَتِه ونافِرَتِه أَي في فَصِيلَتِه ومن يغضب لغضبه. ويقال: نَفْرَةُ الرجل أُسْرَتُه. يقال: جاءنا في نَفْرَتِه ونَفْرِه؛ وأَنشد: حَيَّتْكَ ثُمَّتَ قالتْ: إِنَّ نَفْرَتَنا أَلْيَوْمَ كلَّهُمُ، يا عُرْوَ، مُشْتَغِلُ ويقال للأُسْرَةِ أَيضاً: النُّفُورَةُ. يقال: غابتْ نُفُورَتُنا وغَلَبَتْ نُفُورَتُنا نُفُورَتَهُمْ، وورد ذلك في الحديث: غَلَبَتْ نُفُورَتُنا نُفُورَتَهُم؛ يقال للأَصحاب الرجل والذين يَنْفِرُونَ معه إِذا حَزَبَه أَمر. نَفْرَتُه ونَفْرُهُ ونافِرَتُه ونُفُورَتُه. ونافَرْتُ الرجلَ مُنافَرَةً إِذا قاضيتَه. والمُنافَرَةُ: المفاخرة والمحاكمة. والمُنافَرَةُ: المحاكمة في الحَسَبِ. قال أَبو عبيد: المُنافَرَةُ أَن يفتخر الرجلان كل واحد منهما على صاحبه، ثم يُحَكِّما بينهما رجلاً كَفِعْلِ عَلْقَمَةَ بن عُلاثَةَ مع عامر بن طُفَيْلٍ حين تَنافرا إِلى هَرِمِ بن قُطْبَةَ الفَزارِيِّ؛ وفيهما يقول الأَعشى يمدح عامر بن الطفيل ويحمل على عَلْقَمَةَ بن عُلاثَةَ: قد قلتُ شِعْري فمَضى فيكما، واعْتَرَفَ المَنْفُورُ للنَّافِرِ والمَنْفُورُ: المغلوب. والنَّافِرُ: الغالب. وقد نافَرَهُ فَنَفَرَهُ يَنْفُرُه، بالضم لا غير، أَي غلبه، وقيل: نَفَرَهُ يَنْفِرُه ويَنْفُرُهُ نَفْراً إِذا غلبه. ونَفَّرَ الحاكمُ أَحدهما على صاحبه تَنْفِيراً أَي قضى عليه بالغلبة، وكذلك أَنْفَرَه. وفي حديث أَبي ذَرٍّ: نافَرَ أَخي أُنَيْسٌ فلاناً الشاعِرَ؛ أَراد أَنهما تَفاخَرا أَيُّهما أَجْوَدُ شِعْراً. ونافَرَ الرجلَ مُنافَرَةً ونِفاراً: حاكَمَهُ، واسْتُعْمِلَ منه النُّفُورَةُ كالحُكومَةِ؛ قال ابن هَرْمَةَ: يَبْرُقْنَ فَوْقَ رِواقِ أَبيضَ ماجِدٍ، يُرْعى ليومِ نُفُورَةٍ ومَعاقِلِ قال ابن سيده: وكأَنما جاءت المُنافَرَةُ في أَوّل ما اسْتْعْمِلَتْ أَنهم كانوا يسأَلون الحاكم: أَيُّنا أَعَزُّ نَفَراً؟ قال زهير: فإِنَّ الحَقَّ مَقْطَعُه ثلاثٌ: يَمِينٌ أَو نِفارٌ أَو جَلاءُ وأَنْفَرَهُ عليه ونَفَّرَه ونَفَرَهُ يَنْفُرُه، بالضم، كل ذلك: غَلَبَه؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي، ولم يَعْرِفْ أَنْفُرُ، بالضم، في النِّفارِ الذي هو الهَرَبُ والمُجانَبَةُ. ونَفَّرَه الشيءَ وعلى الشيء وبالشيء بحرف وغير حرف: غَلَبَهُ عليه؛ أَنشد ابن الأَعرابي: نُفِرْتُمُ المَجْدَ فلا تَرْجُونَهْ، وجَدْتُمُ القومَ ذَوِي زَبُّونَهْ كذا أَنشده نُفِرْتُمْ، بالتخفيف. والنُّفارَةُ: ما أَخَذَ النَّافِرُ من المَنْفَورِ، وهو الغالبُ (* قوله« هو الغالب» عبارة القاموس أي الغالب من المغلوب) ، وقيل: بل هو ما أَخذه الحاكم. ابن الأَعرابي: النَّافِرُ القَامِرُ. وشاة نافِرٌ: وهي التي تُهْزَلُ فإِذا سعلت انتثر من أَنفها شيء، لغة في النَّاثِرِ. ونَفَرَ الجُرْحُ نُفُوراً إِذا وَرِمَ. ونَفَرَتِ العينُ وغيرها من الأَعضاء تَنْفِرُ نُفُوراً: هاجت ووَرِمَتْ. ونَفَرَ جِلْدُه أَي وَرِمَ. وفي حديث عمر: أَن رجلاً في زمانه تَخَلَّلَ بالقَصَبِ فَنَفَرَ فُوهُ، فنهى عن التخلل بالقصب؛ قال الأَصمعي: نَفَرَ فُوه أَي وَرِمَ. قال أَبو عبيد: وأُراهُ مأْخوذاً من نِفارِ الشيء من الشيء إِنما هو تَجافِيهِ عنه وتَباعُدُه منه فكأَن اللحْمَ لما أَنْكَرَ الداء الحادث بينهما نَفَرَ منه فظهر، فذلك نِفارُه. وفي حديث غَزْوانَ: أَنه لَطَمَ عينه فَنَفَرَتْ أَي وَرِمَتْ.ورجل عِفْرٌ نِفْرٌ وعِفْرِيَةٌ نِفْرِيَةٌ وعِفْرِيتٌ نِفْرِيتٌ وعُفارِيَةٌ نُفارِيَةٌ إِذا كان خبيثاً مارِداً. قال ابن سيده: ورجل عِفْرِيتَةٌ نِفْرِيتَةٌ فجاء بالهاء فيهما، والنِّفْرِيتُ إِتباعٌ للعِفْرِيت وتوكيدٌ. وبنو نَفْرٍ: بطنٌ. وذو نَفْرٍ: قَيْلٌ من أَقيال حِمْيَرَ. وفي الحديث: إِن الله يُبْغِضُ العِفْرِيَةَ النِّفْرِيَةَ أَي المُنْكَرَ الخَبيثَ، وقيل: النِّفْرِيَةُ والنِّفْرِيتُ إِتباع للعِفْرِيَةِ والعِفْرِيتِ. ابن الأَعرابي: النَّفائِرُ العصافير (*قوله« النفائر العصافير» كذا بالأصل. وفي القاموس: النفارير العصافير.) وقولهم: نَفِّرْ عنه أَي لَقِّبْهُ لَقَباً كأَنه عندهم تَنْفِيرٌ للجن والعينِ عنه. وقال أَعرابي: لما وُلدتُ قيل لأَبي: نَفِّرْ عنه، فسماني قُنْفُذاً وكنَّاني أَبا العَدَّاءِ.
ـ النَّفْرُ: التَّفَرُّقُ، وجَمْعُ نَافِرٍ، والغَلَبَةُ. ـ نَفَرَتِ الدَّابَّةُ تَنْفِرُ وتَنْفُرُ نُفوراً ونِفاراً، فهي نافِرٌ ونَفورٌ: جَزِعَتْ، وتَباعَدَتْ، ـ وـ الظَّبْيُ نَفْراً ونَفَراناً، محركةً: شَرَدَ، ـ كاسْتَنْفَرَ. ـ واليَنْفورُ: الشديدُ النِّفارِ. ونَفَّرْتُهُ واسْتَنْفَرْتُهُ وأنْفَرْتُهُ، ونَفَرَ الحاجُّ من مِنًى يَنْفِرُ نَفْراً ونُفوراً، وهو يومُ النَّفْرِ والنَّفَرِ، محركةً، والنُّفورِ والنَّفيرِ، واسْتَنْفَرَهُم فَنَفَرُوا معه. ـ وأنْفَرُوهُ: نَصَروهُ ومَدُّوهُ. ـ ونَفَرُوا لِلأَمْرِ يَنْفِرونَ نِفاراً ونُفوراً ونَفيراً، ـ وتَنافَرُوا: ذَهَبُوا. ـ والنَّفَرُ: الناسُ كلُّهُم، وما دونَ العَشَرَةِ من الرجالِ، ـ كالنَّفيرِ ـ ج: أنْفارٌ. ـ والنُّفْرَةُ والنُّفارَةُ والنُّفُورَةُ، بضمهنَّ: الحُكْمُ. ـ والنَّفْرَةُ والنَّفيرُ والنَّفْرُ: القومُ يَنْفِرونَ مَعَكَ، وَيَتَنافَرُونَ في القِتالِ، أو هُمُ الجَماعَةُ يَتَقَدَّمُونَ في الأمرِ. ـ والنُّفارَةُ: ما يأخُذُهُ النافِرُ من المَنْفُورِ، أي: الغالِبُ من المَغْلوبِ، أو ما أخَذَهُ الحاكِمُ. ـ ونَفَرَتِ العينُ وغيرُها تَنْفِرُ وتَنْفُرُ نُفوراً: هاجَتْ، وورِمَتْ. ـ وشاةٌ نافِرٌ: ناثِرٌ. وعِفْرِيَةٌ نِفْرِيَةٌ، وعِفْرِيتٌ نِفْرِيتٌ، وعُفارِيَةٌ نُفارِيةٌ، وعِفْرٌ نِفْرٌ، وعِفِرٌّ، نِفِرٌّ، وعِفْرِيتَةٌ نِفْريتَةٌ: إتْباعٌ. ـ وبنُو نَفْرٍ: بَطْنٌ. ـ وذُو نَفْرٍ: قَيْلٌ من حِمْيَرَ. ونُفَيْرُ بنُ مالِكٍ، كزُبَيْرٍ: صحابيٌّ. وجُبَيْرُ بنُ نُفَيْرٍ: تابعيٌّ. ـ والنُّفْرَةَ، بالضم وكَتُؤَدَةٍ: شيءٌ يُعَلَّقُ على الصبِيِّ لخَوْفِ النَّظْرَةِ. ـ وكإِمَّعٍ: ة من عَملِ بابِلَ، منها أحمدُ بنُ الفَضْلِ النِّفَّرِيُّ. ـ والنَّفاريرُ: العَصافيرُ. ـ وأنْفَرُوا: نَفَرَتْ إِبِلُهُمْ. ـ وأنْفَرَهُ عليه، ـ ونَفَّرَهُ عليه: قَضَى له عليه بالغَلَبَةِ. ـ ونَفِّرْ عنه، أي: لَقِّبْهُ لَقَباً مَكْرُوهاً، كأنه عندَهم تَنْفيرٌ للجِنِّ والعَينِ عنه. ـ وتَنافَرَا: تَحاكَما. ـ ونافَرَا: حاكَما في الحَسَبِ أو المُفاخَرَةِ. ـ ونافِرَتُكَ ونَفْرَتُكَ ونُفُورَتُكَ، بالضم: أُسْرَتُكَ، وفَصِيلَتُكَ التي تَغْضَبُ لغَضَبِكَ. ـ والنَّفْراءُ: ع.
الفَرِيُر : الفُرَارُ.
النُّفْرَةُ : ما يُعلْقُ على الصِّبيان لِرَدِّ العين.
وَلَدُ النَّعْجَةِ أَوِ الْمَاعِزِ.
(الْمَرَّةُ مِنْ نَفَرَ).|1- نَفْرَةٌ مِنَ الرِّجَالِ :جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ لِمَا دُونَ العَشَرَةِ.|2- هُمْ فِي نَفْرَةٍ : مُسْرِعُونَ إِلَى قِتَالٍ وَنَحْوِهِ.|3- نَفْرَةُ الْحُجَّاجِ : أَيْ هُمْ نَافِرُونَ مِنْ مِنىً إِلَى مَكَّةَ.|4- نَفْرَةُ الرَّجُلِ : أُسْرَتُهُ وَقَوْمُهُ يَغْضَبُونَ لِغَضَبِهِ وَيَتَعَصَّبُونَ لَهُ.
1- إبتسام
1- « عفر نفر » : خبيث مارد شرير
ف ر ر: (فَرَّ) يَفِرُّ بِالْكَسْرِ (فِرَارًا) هَرَبَ وَ (أَفَرَّهُ) غَيْرُهُ. وَرَجُلٌ (فَرٌّ) بِوَزْنِ بَرٍّ أَيْ (فَارٌّ) وَكَذَا الِاثْنَانِ وَالْجَمْعُ وَالْمُؤَنَّثُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «هَذَانِ فَرُّ قُرَيْشٍ أَفَلَا أَرُدُّ عَلَى قُرَيْشٍ فَرَّهَا» . وَقَدْ يَكُونُ (الْفَرُّ) جَمْعَ فَارٍّ كَرَاكِبٍ وَرَكْبٍ وَصَاحِبٍ وَصَحْبٍ. وَ (افْتَرَّ) ضَاحِكًا أَيْ أَبْدَى أَسْنَانَهُ. وَفَرَسٌ (مِفَرٌّ) بِكَسْرِ الْمِيمِ يَصْلُحُ لِلْفِرَارِ عَلَيْهِ. وَ (الْمَفَرُّ) الْفِرَارُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَيْنَ الْمَفَرُّ} [القيامة: 10] . وَ (الْمَفِرُّ) بِكَسْرِ الْفَاءِ الْمَوْضِعُ.
ن ف ر: (نَفَرَتِ) الدَّابَّةُ تَنْفِرُ بِالْكَسْرِ (نِفَارًا) وَتَنْفُرُ -[316]- بِالضَّمِّ (نُفُورًا) . وَ (نَفَرَ) الْحَاجُّ مِنْ مِنًى مِنْ بَابِ ضَرَبَ. وَ (أَنْفَرَهُ) عَنِ الشَّيْءِ وَ (نَفَّرَهُ تَنْفِيرًا) وَ (اسْتَنْفَرَهُ) كُلُّهُ بِمَعْنًى. وَ (الِاسْتِنْفَارُ) النُّفُورُ أَيْضًا وَمِنْهُ «حُمُرٌ (مُسْتَنْفِرَةٌ) » أَيْ (نَافِرَةٌ) وَ (مُسْتَنْفَرَةٌ) بِفَتْحِ الْفَاءِ أَيْ مَذْعُورَةٌ. وَ (النَّفَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ عِدَّةُ رِجَالٍ مِنْ ثَلَاثَةٍ إِلَى عَشَرَةٍ وَكَذَا (النَّفِيرُ) . وَ (النَّفْرُ) وَ (النَّفْرَةُ) بِسُكُونِ الْفَاءِ فِيهِمَا. وَيُقَالُ: يَوْمُ النَّفْرِ وَلَيْلَةُ النَّفْرِ لِلْيَوْمِ الَّذِي يَنْفِرُ النَّاسُ مِنْ مِنًى وَهُوَ بَعْدَ يَوْمِ الْقَرِّ، وَيُقَالُ لَهُ أَيْضًا: يَوْمُ (النَّفَرِ) بِفَتْحِ الْفَاءِ وَيَوْمُ (النُّفُورِ) وَيَوْمُ (النَّفِيرِ) . وَ (نَفَرَ) جِلْدُهُ أَيْ وَرِمَ وَفِي الْحَدِيثِ: «تَخَلَّلَ رَجُلٌ بِالْقَصَبِ فَنَفَرَ فَمُهُ» أَيْ وَرِمَ. قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: هُوَ مِنْ (نِفَارِ) الشَّيْءِ مِنَ الشَّيْءِ وَهُوَ تَجَافِيهِ عَنْهُ وَتَبَاعُدُهُ.
فَرّار :صيغة مبالغة من فرَّ/ فرَّ إلى/ فرَّ من: كثير الفِرار. _________ *) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: سقط من النسخة المصورة ما بعد هذه الصفحة إلى ما قبل ص 1721، لهذا خلت المواد المقابلة لها من ترقيم الصفحات
نَفير2 :- قوم يسرعون للقتال |• فلانٌ لا في العير ولا في النَّفير: صغير القدر لا أهميَّة له، - ما هو بنفير فلان: بكفيله. |2 - أنصار الرَّجل وعشيرتُه :- {وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا} .|3 - نفَر، ما دون العشرة من الرِّجال.
نَفَر1 ، جمع أنفار: فردٌ من النَّاس :-أرسل الضَّابط نَفَرًا إلى مكان الحادث، - خمسةُ أنفار.
رارا فرّ يفرّ ف : هرب. وأفرّه غيره. والفرور من النساء: النوار. ورجلفرّ، وكذلك الاثنان والجمع والمؤنث. وفررْت الفرس أفرّه بالضمفرا، إذا نظرت إلى أسنانه، قال الحجّاج: فررْت عن ذكاء. وفررْت عن الأمر: بحثت عنه. وأفرّت الإبل للإثناع بالألف، إذا ذهبت رواضعها وطلع غيرها. وتفارّوا، أي ﺗﻬاربوا. وافْترّ فلان ضاحكا، أي أبدى أسنانه. وفرّه الحرّ بالضم: أوّله، ويقال شدّته. وحكى الكسائيأفرّة الحرّ وأفرّة الحرّ بضم الهمزة وفتحها، والفاء مضمومة فيهما. وفرس مفرّ بكسر الميم: يصلح للفرار عليه. والمفرّ: الفرار. ومنه قوله تعالى: " أين المفرّ " . والمفرّ بكسر الفاء: الموضع. والفرير: ولد البقرة الوحشية، وكذلك الفرار. و إنه جمعفري ر. ويقال أيضا: إن الجواد عينهفراره، وقد يفتح، أي يغنيك شخصه ومنظره عن أن تختبره وأن تفرّ أسنانه.
الدا نفرت بّة تنْفر وتنْفرنفارا ونفورا. يقال: في الدابّةنفار، وهو اسم مثل الحران. ونفر الحاجّ من منى نفْرا. ونفر القوم في الأمور نفورا. والنفير: القوم الذين يتقدّمون فيه. يقال: جاءت نفْرة بني فلان ونفيرهمْ، أي جماعتهم الذين ينْفرون في الأمر. والإنْفار عن الشيء، والتنْفير عنه، والاسْتنْفار، كله بمعنى. والاسْتنْفار أيضا: النفور. ومنه: " حمر مسْتنْفرة " ، أي نافرة و " مسْتنْفرة " بفتح الفاء، أي مذعورة. والنفر بالتحريك: عدّة رجال من ثلاثة إلى عشرة. والنفير مثله. وكذلك النفْر والنفْرة بالإسكان. قال الفراء: نفْرة الرجل ونْ فره، أي رهطه. ويقال: يوم النْ فر، وليلة النْ ف ر، لليوم الذي ينْفر فيه الناس من منى، وهو بعد يوم القرّ. وأنشد: وهل يْأثمنّي الله في أنذكرْتها ... وعلّلْت أصحابي ﺑﻬا ليلة النّفْ ر ويقال له أيضا: يوم النفر بالتحريك. ويوم النفور، ويوم النفير. والمنافرة: المحاكمة في الحسب. يقال: نافرهفنفره ينْفره بالضم لا غير، أي غلبه. قال الأعشى يمدح عامر بن الطفيْل ويحمل على علقمة ابن علاثة: قد قلت شعْري فمضى فيكما ... واعْترف المنفور للناف ر فالمنفور: المغلوب. والنافر: الغالب. ونفّره عليه تنْفيرا، أي قضى له عليه بالغلبة؛ وكذلكأنْفره. وقولهم: لقيته قبل كلّ صيْ ح ونْ ف ر، أي أوّلا. ونفر جلده، أي ورم. وفي الحديث: " تخلّل رجل بالقصبفنفرفمه " ، أي ورم. قال أبو عبيد: إنّما هو مننفار الشيء من الشيء، وهو تجافيه عنه وتباعده منه. وقولهم: نفّرْ عنه، أي لقّبْهلقبا؛ كأنّه عندهم تنفْير للجنّ والعين عنه. وقال أعرابيّ: لمّا ولدْت قيل لأبي: نفّرْ عنه. فسمّانيقنْفذا، وكنّاني أبا العدّاء. والنفْريت إتْباع للعفريت وتوكيد.
-
-
-

الأكثر بحثاً

اعرف أكثر

فهرس المعاجم

Loading...
"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"