«وَقَفَّيْنا عَلى آثارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْراةِ» (46) أي لما كان قبله، «وقفّينا» أي أتبعنا، وقفيت أنا على أثره.
«وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ» (48) أي مصدّقا مؤتمنا على القرآن وشاهدا عليه.
«لِكُلٍّ جَعَلْنا مِنْكُمْ شِرْعَةً» (48) أي سنة «وَمِنْهاجاً» (48) سبيلا واضحا بيّنا، «1» وقال:
من يك ذا شكّ فهذا فلج ... ماء رواء وطريق نهج «2»
« [واحذرهم] أن يفتنوك» (49) أن يضلّوك ويستزلّوك.
«عَنْ بَعْضِ ما أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ» (49) ، وأفتنت لغة، وقال الأعشى أعشى همدان:
لئن فتنتنى لهى بالأمس أفتنت ... سعيدا فأمسى قد قلا كلّ مسلم «3»
فيه لغتان
__________
(1) «لكل ... بينا» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة فى فتح الباري 8/ 203.
(2) فى السجاوندى (كوپريلى) 1/ 144 ا.
(3) البيت لأعثى همدان، فى ديوانه (340) الملحق بديوان الأعشى ميمون.