علم الرسم القرآني:
كلّ كلمة في القرآن الكريم لها طريقة رسم معيّنة نستطيع من خلاله إيجاد دلالات معيّنة وأحيانا تجد بعض
الكلمات اختلف رسمها عن كتاباتنا الإملائية فمثلا كلمة " وَالِدٌ " في
القرآن الكريم دائما مع حرف ألف
ممدودة بيد أن كلمة " وَٰلِدَةٌۢ "رسمت بألف خنجرية (الألف الصغيرة بين
الواو واللام)، وقال أصحاب هذا
العلم أنه حيثما وجدت الألف الخنجرية أعطت للكلمة ضغطاً بحيث تعطي دلالات لحجم أو سرعة أو مساحة أقلّ....
فمثلا:
وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ طَرَفَىِ ٱلنَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ ٱلَّيْل ِ إِنَّ ٱلْحَسَنَٰتِ
يُذْهِبْنَ
ٱلسَّيِّـَٔات ِ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّٰكِرِينَ (سورة هود الآية رقم
114)
حيث جاءت الحسنات بكلّ القرآن بألف خنجريّة بينما السيئات بألف ممدودة لبيان الإسراع في عمل الحسنات وعظم
السيئات عند الله و في هذه الآية نأخذ مدلول أن الحسنات مهما قلّ عددهن فإنهن يذهبن السّيئات مهما عظمت.
والوالدة برسمها مع الألف الخنجرية تعطي دلالات منها على سبيل الذّكر لا الحصر أنّ الوالدة أقرب إلى الأولاد
من الأب، فوجد هذا الرسم الخاص بالوالدة دون الوالد للتمييز شيء بينهما.