اعراب القرآن

اعراب سورة يونس اية رقم 91

المجتبى من مشكل إعراب القرآن

91 - {آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ} «آلآن» : الهمزة للاستفهام، و «الآن» ظرف زمان مبني على الفتح متعلق بفعل مقدر أي: تؤمن، وجملة «وقد عصيت» حال من الضمير في «تؤمن» -[449]- المقدرة، وجملة «تؤمن» مقول القول لقول مقدر بـ «قال» ، وجملة «قال» مستأنفة لا محل لها.

التبيان في إعراب القرآن

قَالَ تَعَالَى: (آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (91)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (آلْآنَ) الْعَامِلُ فِيهِ مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ: أَتُؤْمِنُ الْآنَ؟ . قَالَ تَعَالَى: (فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ (92)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (بِبَدَنِكَ) فِي مَوْضِعِ الْحَالِ ; أَيْ عَارِيًا. وَقِيلَ: بِجَسَدِكَ لَا رُوحَ فِيهِ. وَقِيلَ: بِدِرْعِكَ. قَالَ تَعَالَى: (وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جَاءَهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (92)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (مُبَوَّأَ صِدْقٍ) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَصْدَرًا، وَأَنْ يَكُونَ مَكَانًا. قَالَ تَعَالَى: (فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ (98)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ) : هُوَ مَنْصُوبٌ عَلَى الِاسْتِثْنَاءِ الْمُنْقَطِعِ ; لِأَنَّ الْمُسْتَثْنَى مِنْهُ الْقَرْيَةُ، وَلَيْسَتْ مِنْ جِنْسِ الْقَوْمِ. وَقِيلَ: هُوَ مُتَّصِلٌ ; لِأَنَّ التَّقْدِيرَ: فَلَوْلَا كَانَ أَهْلُ قَرْيَةٍ. وَلَوْ كَانَ قَدْ قُرِئَ بِالرَّفْعِ لَكَانَتْ إِلَّا فِيهِ بِمَنْزِلَةِ «غَيْرِ» ، فَيَكُونُ صِفَةً. قَالَ تَعَالَى: (قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ (101)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ) : هُوَ اسْتِفْهَامٌ فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ بِالِابْتِدَاءِ. وَ «فِي السَّمَاوَاتِ» الْخَبَرُ، وَ «انْظُرُوا» مُعَلَّقَةٌ عَنِ الْعَمَلِ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ بِمَعْنَى الَّذِي، وَقَدْ تَقَدَّمَ أَصْلُ ذَلِكَ. (وَمَا تُغْنِي) : يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ اسْتِفْهَامًا فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ، وَأَنْ تَكُونَ نَفْيًا. قَالَ تَعَالَى: (ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ (103)) . قَوْلُهُ تَعَ

للبحث في إعراب فتح الرحمن اضغط هنا

لدروس اللغة العربية اضغط هنا

"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"