سورة التكاثر
[سورة التكاثر (102) : آية 1]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ (1)
«أَلْهاكُمُ» ماض ومفعوله «التَّكاثُرُ» فاعل والجملة ابتدائية لا محل لها.
[سورة التكاثر (102) : آية 2]
حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقابِرَ (2)
«حَتَّى» حرف غاية وجر «زُرْتُمُ» ماض وفاعله «الْمَقابِرَ» مفعول به والمصدر المؤول من أن المضمرة بعد حتى وما بعدها في محل جر بحتى والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما.
[سورة التكاثر (102) : آية 3]
كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3)
«كَلَّا سَوْفَ» حرف ردع وزجر وسوف للاستقبال «تَعْلَمُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة مستأنفة لا محل لها.
[سورة التكاثر (102) : آية 4]
ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ (4)
معطوفة على ما قبلها.
[سورة التكاثر (102) : آية 5]
كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5)
«كَلَّا» حرف ردع وزجر «لَوْ» حرف شرط غير جازم «تَعْلَمُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله «عِلْمَ الْيَقِينِ» مفعول به مضاف إلى اليقين والجملة ابتدائية لا محل لها.
[سورة التكاثر (102) : آية 6]
لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6)
«لَتَرَوُنَّ» اللام واقعة في جواب قسم محذوف ومضارع مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال والواو فاعله «الْجَحِيمَ» مفعول به والجملة جواب للقسم المحذوف لا محل لها.
[سورة التكاثر (102) : آية 7]
ثُمَّ لَتَرَوُنَّها عَيْنَ الْيَقِينِ (7)
«ثُمَّ» حرف عطف «لَتَرَوُنَّها» اللام واقعة في جواب قسم محذوف ومضارع مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال والواو فاعله وها مفعول به «عَيْنَ الْيَقِينِ» عين صفة مفعول مطلق محذوف أي رؤية عين وهو مضاف إلى اليقين والجملة جواب للقسم المحذوف لا محل لها.
[سورة التكاثر (102) : آية 8]
ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8)
«ثُمَّ» حرف عطف «لَتُسْئَلُنَّ» اللام واقعة في جواب قسم محذوف ومضارع مرفوع بثبوت النون المحذوفة والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعله والنون نون التوكيد الثقيلة والجملة معطوفة على ما قبلها «يَوْمَئِذٍ» ظرف أضيف إلى مثله «عَنِ النَّعِيمِ» متعلقان بالفعل.
إعراب القرآن للنحاس
102 شرح إعراب سورة التكاثر
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
[سورة التكاثر (102) : الآيات 1 الى 2]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقابِرَ (2)
أصوب ما قيل في معناه أنّ المعنى: ألهاكم التكاثر عن طاعة الله جلّ وعزّ إلى أن صرتم إلى المقابر فدفنتم، ودلّت هذه الآية على عذاب القبر لا بعدها كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3) أي إذا صرتم إلى المقابر. وروي عن زرّ عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه نزل في عذاب القبر ألهاكم التكاثر، وقرأ إلى كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3) قال الفراء:
واحد المقابر مقبرة ومقبرة وبعض أهل الحجاز يقول: مقبرة، وقد سمعت مشرقة ومشرقة ومشرقة.
[سورة التكاثر (102) : الآيات 3 الى 4]
كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3) ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ (4)
ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (4) تكرير عند الفراء. وأحسن منه ما قاله الضحاك قال:
الأولى للكفار، وذهب إلى أن الثانية للعصاة من المؤمنين.
[سورة التكاثر (102) : الآيات 5 الى 6]
كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6)
كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5) مصدر، وحذف جواب لو. والتقدير: لو تعلمون أنكم ترون الجحيم لمّا تكاثرتم في الدنيا بالأموال وغيرها. قال الكسائي: جواب لَوْ في أول السورة أي لو تعلمون علم اليقين ما ألهاكم التكاثر. وقرأ الكسائي لَتَرَوُنَّ «1» بضمّ التاء. حكاه أبو عبيد عنه، وقرئ على إبراهيم بن موسى عن محمد بن الجهم عن أبي عبد الرّحمن عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنّه قرأ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ثُمَّ لَتَرَوُنَّها «2» الأولى بضمّ التاء والثانية بفتحها. قال أبو جعفر:
والأولى عند الفرّاء «3» وأبي عبيد فتحها، لأن التكرير يكون متفقا. قال أبو جعفر:
والأحسن ألا يكون تكريرا، ويكون المعنى لترونّ الجحيم في موقف القيامة.
__________
(1) انظر تيسير الداني 182.
(2) انظر البحر المحيط 8/ 506.
(3) انظر معاني الفراء 3/ 288.