سورة الهمزة
[سورة الهمزة (104) : آية 1]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (1)
«وَيْلٌ» مبتدأ مرفوع «لِكُلِّ» خبره «هُمَزَةٍ» مضاف إليه «لُمَزَةٍ» بدل منه والجملة ابتدائية لا محل لها.
[سورة الهمزة (104) : آية 2]
الَّذِي جَمَعَ مالاً وَعَدَّدَهُ (2)
«الَّذِي» اسم موصول بدل كل من كل «جَمَعَ» ماض فاعله مستتر «مالًا» مفعول به والجملة صلة «وَعَدَّدَهُ» معطوف على ما قبله.
[سورة الهمزة (104) : آية 3]
يَحْسَبُ أَنَّ مالَهُ أَخْلَدَهُ (3)
«يَحْسَبُ» مضارع فاعله مستتر «أَنَّ مالَهُ» أن واسمها «أَخْلَدَهُ» ماض ومفعوله والفاعل مستتر والجملة خبر أن والمصدر المؤول من أن وما بعدها سد مسد مفعولي يحسب وجملة يحسب.. حال.
[سورة الهمزة (104) : آية 4]
كَلاَّ لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (4)
«كَلَّا» حرف ردع وزجر «لَيُنْبَذَنَّ» اللام واقعة في جواب قسم محذوف ومضارع مبني للمجهول مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة ونائب الفاعل مستتر والجملة جواب القسم لا محل لها «فِي الْحُطَمَةِ» متعلقان بما قبلهما.
[سورة الهمزة (104) : آية 5]
وَما أَدْراكَ مَا الْحُطَمَةُ (5)
انظر سورة القارعة الآية رقم- 3-.
[سورة الهمزة (104) : آية 6]
نارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6)
«نارُ اللَّهِ» خبر لمبتدأ محذوف ولفظ الجلالة مضاف إليه «الْمُوقَدَةُ» صفة نار والجملة بدل من الحطمة.
[سورة الهمزة (104) : آية 7]
الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (7)
«الَّتِي» اسم موصول صفة نار «تَطَّلِعُ» مضارع فاعله مستتر والجملة صلة «عَلَى الْأَفْئِدَةِ» متعلقان بالفعل.
[سورة الهمزة (104) : آية 8]
إِنَّها عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ (8)
«إِنَّها» إن واسمها «عَلَيْهِمْ» متعلقان بالخبر «مُؤْصَدَةٌ» خبر والجملة الاسمية حال.
[سورة الهمزة (104) : آية 9]
فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ (9)
«فِي عَمَدٍ» الجار والمجرور صفة مؤصدة «مُمَدَّدَةٍ» صفة عمد.
إعراب القرآن للنحاس
104 شرح إعراب سورة الهمزة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
[سورة الهمزة (104) : آية 1]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (1)
وَيْلٌ رفع بالابتداء ويجوز نصبه لأنه بمعنى المصدر كما يجوز قبوحا له منصوب إلّا أن الرفع في «ويل» أحسن لأنه غير مأخوذ من فعل والنصب في قبوح أجود لأنه مأخوذ من فعل. وفي نصب «ويل» قول آخر، يكون التقدير قولوا الزم الله ويلا لكل همزة، وهذا مذهب سيبويه «1» . قال مجاهد: ليست هذه خاصّا لأحد. قال أبو جعفر: وهذا قول صحيح في العربية لأن سبيل كل أن تكون غير خاصة. قال أبو العالية: «الهمزة» الذي يعيب الناس في وجوههم، واللّمزة الذي يعيبهم من ورائهم.
وسمعت علي بن سليمان يستحسن هذا القول. وقال ابن زيد: الهمزة الذي يهمز الناس ويضربهم بيده، واللّمز الذي يلمزهم ويعيبهم بلسانه.
[سورة الهمزة (104) : آية 2]
الَّذِي جَمَعَ مالاً وَعَدَّدَهُ (2)
الَّذِي في موضع رفع بمعنى هو الذي، ويجوز النصب بمعنى أعني الذي، ويجوز الخفض على البدل من كلّ. قرأ أبو جعفر ويحيى بن وثاب والأعمش وحمزة والكسائي «جمع» «2» بالتشديد. وقرأ الحسن وابن كثير وعاصم وأبو عمرو وشيبة ونافع جَمَعَ. قال أبو جعفر: «جمع» بالتخفيف يكون للقليل والكثير، وجمّع لا يكون إلا للكثير. وروي عن الحسن وَعَدَّدَهُ بالتخفيف، وهي قراءة شاذة إن كان يريد عدّه ثم أظهر التضعيف كما قال: [البسيط] 585- إنّي أجود لأقوام وإن ضننوا «3»
__________
(1) انظر الكتاب 1/ 396.
(2) انظر تيسير الداني 182، والبحر المحيط 8/ 510.
(3) مرّ الشاهد رقم (176) .