سورة الفيل
[سورة الفيل (105) : آية 1]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ (1)
«أَلَمْ تَرَ» الهمزة حرف استفهام تقريري ومضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره والفاعل مستتر «كَيْفَ» اسم استفهام مفعول مطلق «فَعَلَ رَبُّكَ» ماض وفاعله والجملة سدت مسد مفعولي ترى «بِأَصْحابِ» متعلقان بالفعل «الْفِيلِ» مضاف إليه.
[سورة الفيل (105) : آية 2]
أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2)
«أَلَمْ يَجْعَلْ» الهمزة حرف استفهام تقريري ومضارع مجزوم بلم والفاعل مستتر «كَيْدَهُمْ» مفعول به «فِي تَضْلِيلٍ» متعلقان بالفعل والجملة مستأنفة لا محل لها.
[سورة الفيل (105) : آية 3]
وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبابِيلَ (3)
«وَأَرْسَلَ» ماض فاعله مستتر «عَلَيْهِمْ» متعلقان بالفعل «طَيْراً» مفعول به «أَبابِيلَ» صفة والجملة معطوفة على ما قبلها.
[سورة الفيل (105) : آية 4]
تَرْمِيهِمْ بِحِجارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4)
«تَرْمِيهِمْ» مضارع ومفعوله والفاعل مستتر «بِحِجارَةٍ» متعلقان بالفعل «مِنْ سِجِّيلٍ» صفة حجارة والجملة صفة ثانية لطيرا.
[سورة الفيل (105) : آية 5]
فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (5)
«فَجَعَلَهُمْ» ماض ومفعوله والفاعل مستتر «كَعَصْفٍ» متعلقان بالفعل وهما في موضع المفعول الثاني «مَأْكُولٍ» صفة عصف والجملة معطوفة على ما قبلها.
إعراب القرآن للنحاس
105 شرح إعراب سورة الفيل
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
[سورة الفيل (105) : آية 1]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ (1)
حذفت الألف من ترى للجزم، والأصل الهمزة فألقيت حركة الهمزة على الراء فحذفت الهمزة «كيف» في موضع نصب بفعل، وهي غير معربة لأنها في معنى الحروف وإن كانت اسما، وفتحت الفاء لالتقاء الساكنين.
[سورة الفيل (105) : آية 2]
أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2)
أي في تضليل عما أرادوه.
[سورة الفيل (105) : آية 3]
وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبابِيلَ (3)
من أحسن ما روي فيه عن المتقدمين ما حدّثناه علي بن الحسين عن الحسن بن محمد قال: حدثنا عفّان قال: حدّثنا حماد عن عاصم عن زرّ عن عبد الله طَيْراً أَبابِيلَ قال: فرقا. وقرئ على محمد بن جعفر عن يوسف بن موسى قال: حدّثنا شهاب عن إبراهيم عن حميد عن أبي خالد عن أبي صالح «طيرا أبابيل» قال: جمعا بعد جمع. قال أبو جعفر: ومعروف في كلام العرب جاءوا أبابيل أي جماعة بعد جماعة عظيمة كثيرة بعد جماعة. مشتق من أبل عليه إذا كثر وجمع ومنه سمّيت الإبل لعظم خلقها، وقد قيل: إنّ معنى أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ [الغاشية: 17] أنها السحاب لعظمها وإن كان القتبي ردّ هذا التفسير بغير حجّة تثبت. وأصح ما قيل في واحد الأبابيل ما قاله محمد بن يزيد قال: واحدها ابّيل كسكّين وسكاكين.
[سورة الفيل (105) : آية 4]
تَرْمِيهِمْ بِحِجارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4)
جمعه سجاجيل.
[سورة الفيل (105) : آية 5]
فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (5)
الكاف في موضع نصب مفعول ثان أي مأكول ما فيه، وهو قشر الحنطة، ويجوز أن يكون بمعنى مأكول للبهائم.