مؤخر والكاف مضاف إليه «أَعْمالَهُمْ» مفعول به ثان ليوفينهم والهاء مضاف إليه والجملة صلة «إِنَّهُ» إن واسمها «بِما» ما موصولية ومتعلقان بخبير «يَعْمَلُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة صلة «خَبِيرٌ» خبر إن «فَاسْتَقِمْ» الفاء استئنافية وأمر فاعله مستتر والجملة استئنافية لا محل لها «كَما» الكاف حرف جر وما مصدرية «أُمِرْتَ» ماض مبني للمجهول والتاء نائب فاعل والكاف وما بعدها في تأويل مصدر متعلقان بمحذوف صفة مفعول مطلق «وَمَنْ» الواو واو المعية ومن اسم موصول في محل نصب مفعول معه «تابَ» ماض وفاعله مستتر والجملة صلة «مَعَكَ» ظرف مكان متعلق بتاب والكاف مضاف إليه «وَلا» الواو عاطفة ولا ناهية «تَطْغَوْا» مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعل والجملة معطوفة «إِنَّهُ» إن واسمها والجملة مستأنفة «بِما» الباء حرف جر وما اسم موصول ومتعلقان ببصير «تَعْمَلُونَ» مضارع وفاعله والجملة صلة «بَصِيرٌ» خبر «وَلا» الواو استئنافية ولا ناهية «تَرْكَنُوا» مضارع مجزوم بحذف النون والجملة مستأنفة «إِلَى الَّذِينَ» الذين اسم موصول ومتعلقان بتركنوا «ظَلَمُوا» ماض وفاعله والجملة صلة «فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ» الفاء فاء السببية ومضارع منصوب بأن المضمرة بعد فاء السببية والكاف مفعوله «النَّارُ» فاعل والجملة معطوفة «وَما» الواو حالية وما نافية «لَكُمْ مِنْ دُونِ» كلاهما متعلقان بالخبر المقدم المحذوف «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «مِنْ» حرف جر زائد «أَوْلِياءَ» مبتدأ مؤخر مجرور لفظا مرفوع محلا «ثُمَّ» حرف عطف «لا» نافية «تُنْصَرُونَ» مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة معطوفة.
[سورة هود (11) : الآيات 114 الى 116]
وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذلِكَ ذِكْرى لِلذَّاكِرِينَ (114) وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (115) فَلَوْلا كانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُوا بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسادِ فِي الْأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِمَّنْ أَنْجَيْنا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا ما أُتْرِفُوا فِيهِ وَكانُوا مُجْرِمِينَ (116)
«وَأَقِمِ الصَّلاةَ» الواو عاطفة وأمر ومفعوله وفاعله مستتر والجملة معطوفة «طَرَفَيِ» ظرف زمان منصوب بالياء لأنه مثنى متعلق بأقم «ا
إعراب القرآن للنحاس
وكذا إذا كان في ماضيه ألف وصل مكسورة كسروا أول المستقبل نحو نستعين قال سيبويه: وكذا ما كان يجب أن تكون فيه ألف وصل مثل تفعّل وتفاعل.
[سورة هود (11) : آية 114]
وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذلِكَ ذِكْرى لِلذَّاكِرِينَ (114)
وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ نصب على الظرف، وحذفت النون للإضافة، وكسرت الياء لالتقاء الساكنين، ولم يحذفها لأن ما قبلها مفتوح (وزلفا) عطف. وقرأ أبو جعفر وَزُلَفاً بضمّ الزاي واللام وهو جمع زليف لأنه قد نطق بزليف ويجوز أن يكون واحدا، وقرأ ابن محيصن وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ بضم الزاي وإسكان اللام والتنوين وهو مسكن من زلف لأزلف الفتحة خفيفة. إِنَّ الْحَسَناتِ قد قيل: يعني به الصلوات ومما لا تنازع فيه أن التوبة تذهب السيئات. وإن اجتناب الكبائر يذهب السيئات الصغائر.
[سورة هود (11) : آية 115]
وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (115)
وَاصْبِرْ أي على أذاهم.
[سورة هود (11) : آية 116]
فَلَوْلا كانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُوا بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسادِ فِي الْأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِمَّنْ أَنْجَيْنا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا ما أُتْرِفُوا فِيهِ وَكانُوا مُجْرِمِينَ (116)
فَلَوْلا بمعنى هلّا، وهذا تستعمله العرب على التعجب من الشيء أي فهلّا كان من القرون من قبلكم قوم. يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسادِ فِي الْأَرْضِ لما أعطاهم الله جلّ وعزّ من العقول وأراهم من الآيات. إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنا مِنْهُمْ استثناء ليس من الأول. وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا ما أُتْرِفُوا فِيهِ أي من الاشتغال بالمال واللذات.
[سورة هود (11) : آية 118]
وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً واحِدَةً وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118)
وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ خبر يزال.
[سورة هود (11) : آية 119]
إِلاَّ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (119)
إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ استثناء. وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ معنى تمّت ثبتت، ذلك كما أخبر به.
[سورة هود (11) : آية 120]
وَكُلاًّ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْباءِ الرُّسُلِ ما نُثَبِّتُ بِهِ فُؤا