سورة النصر
[سورة النصر (110) : آية 1]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1)
«إِذا» ظرفية شرطية غير جازمة «جاءَ نَصْرُ اللَّهِ» ماض وفاعله ولفظ الجلالة مضاف إليه والجملة ابتدائية لا محل لها «وَالْفَتْحُ» معطوف على ما قبله.
[سورة النصر (110) : آية 2]
وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْواجاً (2)
«وَرَأَيْتَ» ماض وفاعله «النَّاسَ» مفعول به والجملة معطوفة على ما قبلها «يَدْخُلُونَ» مضارع وفاعله «فِي دِينِ اللَّهِ» متعلقان بالفعل ولفظ الجلالة مضاف إليه «أَفْواجاً» حال والجملة حال.
[سورة النصر (110) : آية 3]
فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً (3)
«فَسَبِّحْ» الفاء رابطة وأمر فاعله مستتر والجملة جواب إذا لا محل لها «بِحَمْدِ» متعلقان بالفعل «رَبِّكَ» مضاف إليه «وَاسْتَغْفِرْهُ» أمر ومفعوله والفاعل مستتر والجملة معطوفة على ما قبلها. «إِنَّهُ» إن واسمها «كانَ» كان واسمها المستتر «تَوَّاباً» خبرها والجملة الفعلية خبر إن. والجملة الاسمية تعليل لا محل لها.
إعراب القرآن للنحاس
110 شرح إعراب سورة إذا جاء نصر الله (النصر)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
[سورة النصر (110) : آية 1]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1)
إِذا ظرف زمان نصب بجاء نَصْرُ اللَّهِ رفع بجاء ويجمع على أنصار، والقياس أنصر وَالْفَتْحُ عطف عليه.
[سورة النصر (110) : آية 2]
وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْواجاً (2)
وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ «يدخلون» في موضع نصب على الحال أو على خبر رأيت أَفْواجاً نصب على الحال جمع فوج، والقياس فوج أفوج استثقل الحركة في الواو فشبّهوا فعلا بفعل.
[سورة النصر (110) : آية 3]
فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً (3)
فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ أي اجعل تسبيحك بالحمد وَاسْتَغْفِرْهُ وكان يقول صلّى الله عليه وسلّم: «إني لأستغفر الله في اليوم والليلة مائة مرّة» «1» إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً خبر كان، والجملة خبر إنّ وكانت في هذه السورة دلالة على نبوّته صلّى الله عليه وسلّم لأنها نزلت قبل الفتح، قال ابن عباس: فعرف أنه إذا كان الفتح فعددنا أجله صلّى الله عليه وسلّم. قال قتادة: نزلت سورة الفتح إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ بالمدينة.
__________
(1) أخرجه أحمد في مسنده 2/ 397، والبيهقي في السنن الكبرى 7/ 52، والزبيدي في إتحاف السادة المتقين 5/ 75.