سورة المسد
[سورة المسد (111) : آية 1]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1)
«تَبَّتْ» ماض والتاء للتأنيث «يَدا» فاعل مرفوع بالألف لأنه مثنى «أَبِي» مضاف إليه «لَهَبٍ» مضاف إليه أيضا والجملة ابتدائية لا محل لها «وَتَبَّ» ماض فاعله مستتر والجملة معطوفة على ما قبلها.
[سورة المسد (111) : آية 2]
ما أَغْنى عَنْهُ مالُهُ وَما كَسَبَ (2)
«ما» نافية «أَغْنى» ماض «عَنْهُ» متعلقان بالفعل «مالُهُ» فاعل والجملة مستأنفة لا محل لها «وَما» اسم موصول معطوف على ماله «كَسَبَ» ماض فاعله مستتر والجملة صلة.
[سورة المسد (111) : آية 3]
سَيَصْلى ناراً ذاتَ لَهَبٍ (3)
«سَيَصْلى» السين للاستقبال ومضارع فاعله مستتر «ناراً» مفعول به «ذاتَ» صفة نارا «لَهَبٍ» مضاف إليه. والجملة مستأنفة لا محل لها.
[سورة المسد (111) : آية 4]
وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4)
«وَامْرَأَتُهُ» الواو حرف استئناف ومبتدأ «حَمَّالَةَ» مفعول به لفعل محذوف تقديره: أذم حمالة «الْحَطَبِ» مضاف إليه.
[سورة المسد (111) : آية 5]
فِي جِيدِها حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ (5)
«فِي جِيدِها» الجار والمجرور خبر مقدم «حَبْلٌ» مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية خبر المبتدأ «مِنْ مَسَدٍ» صفة حبل وجملة امرأته.. مستأنفة لا محل لها. والجملة الفعلية «أذم حمالة الحطب» معترضة لا محل لها.
إعراب القرآن للنحاس
111 شرح إعراب سورة تبّت (المسد)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
[سورة المسد (111) : آية 1]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1)
في «تبّ» الأولى قولان: أحدهما أنه دعاء، والآخر أنه خبر. وفي إسكان التاء قولان: أحدهما أنها لما كانت حرفا وجب لها السكون، والآخر أنه لم تبق لها حركة فأمسكت يَدا فيه قولان: أحدهما أنه مجاز أي تبّ، والآخر أنه على الحقيقة كما يروى أن أبا لهب أراد أن يرمي النبي صلّى الله عليه وسلّم فمنعه الله جلّ وعزّ من ذلك، وأنزل تبّت يدا أبي لهب، أي خسرت يدا أبي لهب، فيه قولان: أحدهما أن علامة الخفض الياء، والقول الآخر أنه معرب من جهتين هذا قول الكوفيين وَتَبَّ فيه قولان: أحدهما أن فيه قد مضمرة كما روي عن ابن مسعود أنه قرأ «تبّت يدا أبي لهب «1» وقد تب» ، والقول الآخر أنه خبر وأن «قد» لا تضمر لأنها حرف معنى.
[سورة المسد (111) : آية 2]
ما أَغْنى عَنْهُ مالُهُ وَما كَسَبَ (2)
ما أَغْنى عَنْهُ مالُهُ في «ما» قولان أحدهما أنها في موضع نصب بأغنى، والقول الآخر أنها لا موضع لها من الإعراب وأنها نافية. وَما كَسَبَ فيه قولان: أحدهما أنه يراد به ولده هذا قول ابن عباس، والقول الآخر ما كسبه من شيء.
[سورة المسد (111) : آية 3]
سَيَصْلى ناراً ذاتَ لَهَبٍ (3)
فيه قولان: أحدهما أن الوقوف عليه ذاه بالهاء لأن تأنيث الأسماء بالهاء، والآخر أن الوقوف ذات لأنه لا ينفصل مما بعده في المعنى.
[سورة المسد (111) : آية 4]
وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4)
وَامْرَأَتُهُ فيه قولان: أحدهما أنها مرفوعة لأنها معطوفة على المضمر الذي في سيصلى، وحسن العطف على المضمر لطول الكلام والقول الآخر أنها مرفوعة بالابتداء
__________
(1) انظر تيسير الداني 183 (قرأ ابن كثير «لهب» بإسكان الهاء والباقون بفتحها) .