11 - {قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ}
قوله «ما لك» : اسم استفهام مبتدأ، والجار متعلق بالخبر، قوله «لا تأمنا» : «لا» نافية، وفعل مضارع مرفوع بالضمه المقدرة على النون -[494]- لمناسبة الإدغام، والضمير «نا» مفعول به، وجملة «لا تأمنَّا» حال من الكاف في «لك» . وجملة «وإنَّا له لناصحون» حالية من ضمير المفعول في «تأمنَّا» ، والجار «له» متعلق بـ «ناصحون» .
إعراب القرآن للدعاس
مفعول به منصوب والجملة مقول القول لفعل محذوف تقديره قال قائل منهم اقتلوا «أَوِ» عاطفة «اطْرَحُوهُ» أمر وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة «أَرْضاً» ظرف مكان أو مفعول به ثان «يَخْلُ» مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب وعلامة جزمه حذف حرف العلة «لَكُمْ» متعلقان بيخل «وَجْهُ» فاعل «أَبِيكُمْ» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه من الأسماء الخمسة والكاف مضاف إليه «وَتَكُونُوا» الواو عاطفة ومضارع ناقص معطوف على يخل مجزوم مثله بحذف النون والواو اسمها «مِنْ بَعْدِهِ» متعلقان بصالحين والهاء مضاف إليه «قَوْماً» خبر «صالِحِينَ» صفة منصوبة بالياء لأنه جمع مذكر سالم «قالَ قائِلٌ» ماض وفاعله والجملة مستأنفة «مِنْهُمْ» متعلقان بقائل «لا تَقْتُلُوا يُوسُفَ» لا ناهية ومضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل ويوسف مفعوله والجملة مقول القول «وَأَلْقُوهُ» الواو عاطفة وأمر وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة «فِي غَيابَتِ» متعلقان بألقوه «الْجُبِّ» مضاف إليه «يَلْتَقِطْهُ» مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب والهاء مفعوله «بَعْضُ» فاعل «السَّيَّارَةِ» مضاف إليه «إِنْ» شرطية «كُنْتُمْ فاعِلِينَ» كان واسمها وخبرها والجملة ابتدائية لأنها فعل الشرط وجوابه محذوف دل عليه ما قبله.
[سورة يوسف (12) : الآيات 11 الى 14]
قالُوا يا أَبانا ما لَكَ لا تَأْمَنَّا عَلى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَناصِحُونَ (11) أَرْسِلْهُ مَعَنا غَداً يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ (12) قالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غافِلُونَ (13) قالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذاً لَخاسِرُونَ (14)
«قالُوا» ماض وفاعله والجملة مستأنفة «يا» أداة نداء «أَبانا» منادى منصوب بالألف لأنه من الأسماء الخمسة ونا مضاف إليه والجملة مقول القول «ما لَكَ» ما اسم استفهام مبتدأ «لَكَ» متعلقان بالخبر المحذوف والجملة مقول القول «لا تَأْمَنَّا» لا نافية ومضارع مرفوع بالضمة المقدرة على النون المدغمة بنا ونا مفعول به والجملة حالية «عَلى يُوسُفَ» متعلقان بتأمنا «وَإِنَّا» الواو حالية وإن واسمها «لَهُ» متعلقان بناصحون «لَناصِحُونَ» اللام المزحلقة وخبر إن مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والجملة حالية «أَرْسِلْهُ» أمر ومفعوله وفاعله مستتر والجملة مستأنفة «مَعَنا» ظرف مكان متعلق بأرسله ونا م
إعراب القرآن للنحاس
يَلْتَقِطْهُ جواب الأمر، وقرأ مجاهد وأبو رجاء والحسن وقتادة تلتقطه «1» بعض السيارة، وهذا محمول على المعنى لأن بعض السيارة سيارة وحكى سيبويه: سقطت بعض أصابعه، وأنشد: [الطويل] 229-
وتشرق بالقول الّذي قد أذعته ... كما شرقت صدر القناة من الدّم «2»
إِنْ كُنْتُمْ في موضع جزم بالشرط. فاعِلِينَ خبر كنتم.
[سورة يوسف (12) : آية 11]
قالُوا يا أَبانا ما لَكَ لا تَأْمَنَّا عَلى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَناصِحُونَ (11)
قرأ يزيد بن القعقاع وعمرو بن عبيد قالُوا يا أَبانا ما لَكَ لا تَأْمَنَّا بالإدغام بغير إشمام، وقرأ طلحة بن مصرف ما لك لا تأمننا «3» بنونين ظاهرتين وقرأ يحيى بن وثاب وأبو رزين، ويروى عن الأعمش ما لك لا تيمنّا «4» بكسر التاء، وقرأ سائر الناس فيما علمت بالإدغام والإشمام. قال أبو جعفر: القراءة الأولى بالإدغام وترك الإشمام هي القياس لأن سبيل ما يدغم أن يكون ساكنا، وقال أبو عبيدة: لا بد من الإشمام. وهذا القول مردود عند النحويين: وقال أبو حاتم: لو كان إدغاما صحيحا ما أشمّ شيئا، وهذا أيضا عند النحويين غلط لأن الإشمام إنما هو بعد الإدغام إنما يدلّ به على أن الفعل كان مرفوعا وتأمننّا على الأصل، «وتيمنّا» لغة تميم. يقولون: أنت تضرب، وقد ذكرناه «5» .
[سورة يوسف (12) : آية 12]
أَرْسِلْهُ مَعَنا غَداً يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ (12)
أَرْسِلْهُ مَعَنا غَداً منصوب على الظرف والأصل عند سيبويه «6» «غدو» وقد نطق به. قال النضر بن شميل: ما بين الفجر وصلاة الصبح يقال له غدوة، وكذا بكرة نرتع ونلعب «7» بالنون وإسكان العين قراءة أهل البصرة، والمعروف من قراءة أهل مكة نرتع بالنون وكسر العين، وقراءة أهل الكوفة يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ بالياء وإسكان العين، وقراءة أهل المدينة يرتع ويلعب بالياء وكسر العين. قال أبو جعفر: القراءة الأولى من قول العرب: رتع الإنسان والبعير إذا أكلا كيف شاءا إلّا أن معمرا روى عن قتادة قال: يرتع يسعى. قال أبو جعفر: أخذه من قوله: «إنا ذهبنا نستبق» لأن المعنى نستبق في العدو إلى غاية بعينها، وكذا «يرتع» بإسكان العين إلّا أنه ليوسف وحده صلّى الله عليه وسلّم ونرتع بكسر العين من الرّعي وهو الكلأ، والرعي المصدر، وقال القتبيّ: نرتع
__________
(1) انظر البحر المحيط 5/ 285.
(2) انظر البحر المحيط 5/ 285، ومعاني الفراء 2/ 38. [.....]
(3) انظر البحر المحيط 5/ 285، ومع