اعراب القرآن

اعراب سورة يوسف اية رقم 33

المجتبى من مشكل إعراب القرآن

33 - {قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ} «ربِّ» : منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل الياء المحذوفة، والجارَّان: «إليَّ» و «مما» يتعلقان بـ «أحب» ، وجملة «وإلا تصرف» معطوفة على جملة مقول القول.

التبيان في إعراب القرآن

قَالَ تَعَالَى: (قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ (33)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (رَبِّ السِّجْنُ) : يُقْرَأُ بِكَسْرِ السِّينِ وَضَمِّ النُّونِ، وَهُوَ مُبْتَدَأٌ، وَ «أَحَبُّ» : خَبَرُهُ. وَالْمُرَادُ الْمَحْبِسُ ; وَالتَّقْدِيرُ: سُكْنَى السِّجْنِ. وَيُقْرَأُ بِفَتْحِ السِّينِ عَلَى أَنَّهُ مَصْدَرٌ. وَيُقْرَأُ «رَبُّ» بِضَمِّ الْبَاءِ مِنْ غَيْرِ يَاءٍ، «وَالسِّجْنُ» بِكَسْرِ السِّينِ، وَالْجَرِّ عَلَى الْإِضَافَةِ ; أَيْ صَاحِبُ السِّجْنِ. وَالتَّقْدِيرُ: لِقَاؤُهُ أَوْ مُقَاسَاتُهُ. قَالَ تَعَالَى: (ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ (35)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (بَدَا لَهُمْ) : فِي فَاعِلِ «بَدَا» ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ ; أَحَدُهَا: هُوَ مَحْذُوفٌ، وَ (لَيَسْجُنُنَّهُ) : قَائِمٌ مَقَامَهُ ; أَيْ بَدَا لَهُمُ السِّجْنُ، فَحُذِفَ وَأُقِيمَتِ الْجُمْلَةُ مَقَامَهُ، وَلَيْسَتِ الْجُمْلَةُ فَاعِلًا ; لِأَنَّ الْجُمَلَ لَا تَكُونُ كَذَلِكَ. وَالثَّانِي: أَنَّ الْفَاعِلَ مُضْمَرٌ، وَهُوَ مَصْدَرُ بَدَا ; أَيْ بَدَا لَهُمْ بِدَاءٌ، فَأُضْمِرَ. وَالثَّالِثُ: أَنَّ الْفَاعِلَ مَا دَلَّ عَلَيْهِ الْكَلَامُ ; أَيْ بَدَا لَهُمْ رَأَىٌ ; أَيْ فَأُضْمِرَ أَيْضًا. وَ (حَتَّى) : مُتَعَلِّقَةٌ بِيَسْجُنُنَّهُ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ. قَالَ تَعَالَى: (وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (36)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ) : الْجُمْهُورُ عَلَى كَسْرِ السِّينِ، وَقُرِئَ بِفَتْحِهَا ; وَالتَّقْدِيرُ: مَوْضِعَ السِّجْنِ، أَوْ فِي السِّجْنِ. وَ (قَالَ) : مُسْتَأْنَفٌ ; لِأَنَّهُ لَمْ يَقُلْ ذَلِكَ الْمَنَامَ حَالَ دُخُولِهِ، وَلَا هُوَ حَالٌ مُقَدَّرَةٌ ; لِأَنَّ الدُّخُولَ لَا يُؤَدِّي إِلَى الْمَنَامِ. (فَوْقَ رَأْسِي) : ظَرْفٌ لِأَحْمِلُ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَالًا مِنَ الْخُبْزِ. وَ «تَأْكُلُ» : صِفَةٌ لَهُ.

إعراب القرآن للدعاس

«وَآتَتْ» الواو عاطفة وماض والتاء للتأنيث والفاعل مستتر والجملة معطوفة «كُلَّ» مفعول به أول «واحِدَةٍ» مضاف إليه «مِنْهُنَّ» متعلقان بمحذوف صفة «سِكِّيناً» مفعول به ثان «وَقالَتِ» معطوف على آتت «اخْرُجْ» أمر فاعله مستتر «عَلَيْهِنَّ» متعلقان باخرج «فَلَمَّا» الفاء عاطفة ولما الحينية «رَأَيْنَهُ» ماض مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة والنون فاعل والهاء مفعول به والجملة مضاف إليه «أَكْبَرْنَهُ» إعرابه مثل رأينه ماض والنون فاعله والهاء مفعوله «وَقَطَّعْنَ» الواو عاطفة وماض ونون النسوة فاعل «أَيْدِيَهُنَّ» مفعول به والهاء مضاف إليه والجملة معطوفة «وَقُلْنَ» ماض والنون فاعله والجملة معطوفة «حاشَ» ماض فاعله مستتر «لِلَّهِ» متعلقان بحاش «ما هذا» ما نافية تعمل عمل ليس واسم الإشارة اسمها «بَشَراً» خبرها والجملة وما قبلها مقول القول «إِنْ» حرف نفي «هذا» الها للتنبيه وذا اسم إشارة مبتدأ «إِلَّا» أداة حصر «مَلَكٌ» خبر «كَرِيمٌ» صفة لملك والجملة مقول القول «قالَتْ» ماض والتاء للتأنيث وفاعله مستتر والجملة مستأنفة «فَذلِكُنَّ» الفاء زائدة وذا اسم إشارة مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب والنون المشددة علامة جمع الإناث «الَّذِي» اسم موصول خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو الذي والجملة خبر ذا «لُمْتُنَّنِي» ماض والتاء فاعله والنون المشددة علامة جمع الإناث والنون للوقاية والياء مفعول به والجملة صلة «فِيهِ» متعلقان بلمتنني «وَلَقَدْ» الواو عاطفة واللام واقعة في جواب القسم وقد حرف تحقيق «راوَدْتُهُ» ماض وفاعله ومفعوله والجملة لا محل لها لأنها جواب القسم «عَنْ نَفْسِهِ» متعلقان براودته «فَاسْتَعْصَمَ» الفاء عاطفة وماض فاعله مستتر والجملة معطوفة «وَلَئِنْ» الواو استئنافية واللام واقعة في جواب قسم وإن شرطية «لَمْ» جازمة «يَفْعَلْ» مضارع مجزوم وفاعله مستتر والجملة ابتدائية لا محل لها «ما» موصولية مفعول به «آمُرُهُ» مضارع وفاعله مستتر والهاء مفعوله والجملة صلة «به» متعلقان بآمره «لَيُسْجَنَنَّ» اللام واقعة في جواب القسم ومضارع مبني للمجهول مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والجملة لا محل لها لأنها جواب قسم وجواب الشرط محذوف «وَلَيَكُوناً» الواو عاطفة واللام واقعة في جواب القسم ومضارع ناقص مبني على الفتحة لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة واسمه محذوف «مِنَ الصَّاغِرِينَ» متعلقان بالخبر المحذوف

إعراب القرآن للنحاس

أدخل في حروف الخفض من الكاف لأن الكاف تكون اسما. قال أبو جعفر: لا يصح إلا قول البصريين. وهذا القول يتناقض لأن الفراء أجاز نصا ما بمنطلق زيد، وأنشد: [الوافر] 235- أما والله أن لو كنت حرّا ... وما بالحرّ أنت ولا العتيق «1» ومنع نصا النصب، ولا نعلم بين النحويين اختلافا أنه جائز: ما فيك براغب زيد، وما إليك بقاصد عمرو ثم يحذفون الباء ويرفعون، وحكى البصريون والكوفيون: ما زيد منطلق بالرفع، وحكى البصريون أنها لغة بني تميم وأنشدوا: [الوافر] 236- أتيما تجعلون إليّ ندّا ... وما تيم لذي حسب نديد «2» وحكى الكسائي أنها لغة تهامة ونجد: وزعم الفراء أن الرفع أقوى الوجهين. قال أبو إسحاق: هذا غلط كتاب الله جلّ وعزّ، ولغة رسوله صلّى الله عليه وسلّم أقوى وأولى. إِنْ هذا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ لفضل الملائكة على البشر. [سورة يوسف (12) : آية 33] قالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجاهِلِينَ (33) قالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ ابتداء وخبر، والتقدير نزول السجن أحبّ إليّ أي أسهل عليّ، وحكى أبو حاتم أن عثمان بن عفان رضي الله عنه قرأ السجن «3» بفتح السين، وحكى أن ذلك قراءة ابن أبي إسحاق وعبد الرحمن الأعرج ويعقوب وهو مصدر سجنه سجنا وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ شرط ومجازاة أي إن لم تلطف لي في اجتناب المعصية وقعت فيها. [سورة يوسف (12) : آية 34] فَاسْتَجابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (34) فَاسْتَجابَ لَهُ رَبُّهُ أي فلطف له في ذلك. فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ قيل: لأنهنّ جمع قد راودنه عن نفسه، وقيل: يعني كيد النساء. [سورة يوسف (12) : آية 35] ثُمَّ بَدا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ ما رَأَوُا الْآياتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ (35) ثُمَّ بَدا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ ما رَأَوُا الْآياتِ لَيَسْجُنُنَّهُ فيه ثلاثة أقوال: فمذهب سيبويه «4» أن __________ (1) الشاهد بلا نسبة في الإنصاف 1/ 121، وخزانة الأدب 4/ 141، والجنى الداني 222، وجواهر الأدب 197، والدرر 4/ 96، ورصف المباني 116، وشرح التصريح 2/ 233، وشرح شواهد المغني 1/ 111، ومغني اللبيب 1/ 33، والمقاصد النحوية 4/ 409، والمقرب 1/ 205، وهمع الهوامع 2/ 18. (2) الشاهد لجرير في ديوانه

للبحث في إعراب فتح الرحمن اضغط هنا

لدروس اللغة العربية اضغط هنا

"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"