الواو مستأنفة وإن شرطية ولا نافية «تَصْرِفْ» مضارع مجزوم وفاعله مستتر «عَنِّي» متعلقان بتصرف «كَيْدَهُنَّ» مفعوله به والهاء مضاف إليه والنون علامة جمع الإناث والجملة ابتدائية لا محل لها «أَصْبُ» مضارع مجزوم لأنه جواب الشرط وفاعله مستتر والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط لم يقترن بالفاء «إِلَيْهِنَّ» متعلقان بأصب «وَأَكُنْ» مضارع ناقص معطوف على ما قبله ومجزوم مثله واسمه محذوف «مِنَ الْجاهِلِينَ» متعلقان بالخبر المحذوف «فَاسْتَجابَ لَهُ رَبُّهُ» الفاء استئنافية وماض وفاعله والهاء مضاف إليه والجار والمجرور متعلقان باستجاب والجملة استئنافية «فَصَرَفَ» الفاء عاطفة وماض وفاعله مستتر والجملة معطوفة «عَنْهُ» متعلقان بصرف «كَيْدَهُنَّ» مفعول به والهاء مضاف إليه والنون علامة جمع الإناث والجملة معطوفة «إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ» إن والهاء اسمها وهو ضمير فصل والسميع العليم خبراها «ثُمَّ» عاطفة «بَدا» ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر «لَهُمْ» متعلقان ببدا «مِنْ بَعْدِ» متعلقان ببدا «ما» مصدرية «رَأَوُا» ماض والواو فاعله وما بعدها في تأويل المصدر في محل جر مضاف إليه «الْآياتِ» مفعول به منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم «لَيَسْجُنُنَّهُ» اللام واقعة في جواب قسم محذوف ويسجننه مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والهاء مفعوله وواو الجماعة المحذوفة فاعله والجملة فاعل بدا «حَتَّى» حرف غاية وجر «حِينٍ» مجرور بحتى ومتعلقان بيسجننه.
[سورة يوسف (12) : الآيات 36 الى 37]
وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيانِ قالَ أَحَدُهُما إِنِّي أَرانِي أَعْصِرُ خَمْراً وَقالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزاً تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَراكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (36) قالَ لا يَأْتِيكُما طَعامٌ تُرْزَقانِهِ إِلاَّ نَبَّأْتُكُما بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُما ذلِكُما مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ (37)
«وَدَخَلَ» الواو عاطفة وماض «مَعَهُ» ظرف مكان متعلق بدخل والهاء مضاف إليه «السِّجْنَ» مفعول به مقدم «فَتَيانِ» فاعل مرفوع بالألف لأنه مثنى والجملة معطوفة «قالَ أَحَدُهُما» ماض وفاعله والجملة معطوفة والهاء مضاف إليه والجملة مستأنفة «إِنِّ
إعراب القرآن للنحاس
«ليسجننّه» في موضع الفاعل أي ظهر لهم أن يسجنوه، وقال محمد بن يزيد: هذا غلط لا يكون الفاعل جملة ولكن الفاعل ما دلّ عليه بدا أي بدا لهم بداء فحذف الفاعل لأن الفعل يدلّ عليه كما قال: [الوافر] 237-
وحقّ لمن أبو موسى أبوه ... يوفّقه الّذي نصب الجبالا «1»
والقول الثالث أن معنى «بدا له» في اللغة ظهر له ما لم يكن يعرفه فالمعنى ثم بدا لهم أي لم يكونوا يعرفونه وحذف هذا لأن في الكلام عليه دليلا وحذف أيضا القول أي قالوا ليسجننّه، وهذه النون للتوكيد، وكذا الخفيفة يوقف عليها بالألف نحو وَلَيَكُوناً [يوسف: 32] ليفرق بينهما، وقال أبو عبيد: يوقف عليها بالألف لأنها أشبهت التنوين في قولك: رأيت رجلا والتقدير فحسبوه.
[سورة يوسف (12) : آية 36]
وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيانِ قالَ أَحَدُهُما إِنِّي أَرانِي أَعْصِرُ خَمْراً وَقالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزاً تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَراكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (36)
وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيانِ تثنية فتى وهو من ذوات الياء وقولهم الفتوّة شاذّ. قالَ أَحَدُهُما إِنِّي أَرانِي أَعْصِرُ خَمْراً والتقدير في النوم ثم حذف. نَبِّئْنا بِتَأْوِيلِهِ من ذوات الهمز فلذلك ثبتت الياء فيه ومن خفف: نبيّنا ومن أبدل منها قال نبِّنا فحذف الياء.
[سورة يوسف (12) : آية 40]
ما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلاَّ أَسْماءً سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ ما أَنْزَلَ اللَّهُ بِها مِنْ سُلْطانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (40)
ما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْماءً سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ حذف المفعول الثاني للدلالة والمعنى سمّيتموها آلهة من عند أنفسكم. ما أَنْزَلَ اللَّهُ ذلك في كتاب. قال سعيد بن جبير مِنْ سُلْطانٍ أي من حجّة.
[سورة يوسف (12) : آية 41]
يا صاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُما فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْراً وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيانِ (41)
أَمَّا أَحَدُكُما فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْراً حكى بعض أهل اللغة أنّ سقاه وأسقاه لغتان بمعنى واحد كما قال: [الوافر] 238-
سقى قومي بني مجد وأسقى ...