81 - {إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إِلا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ}
الجارّ «بما» متعلق بـ «شهدنا» ، و «إلا» للحصر، وجملة «وما شهدنا» معطوفة على الاسمية: «إن ابنك سرق» ، وجملة «وما كنا حافظين» معطوفة على جملة «شهدنا» ، واللام في «للغيب» زائدة للتقوية، «الغيب» مفعول به لـ «حافظين» .
إعراب القرآن للدعاس
مضاف إليه «مِنْهُ» متعلقان بالفعل «خَلَصُوا» ماض وفاعله والجملة جواب لما لا محل لها «نَجِيًّا» حال من الواو من خلصوا «قالَ كَبِيرُهُمْ» ماض وفاعله والهاء مضاف إليه «أَلَمْ» الهمزة للاستفهام ولم جازمة «تَعْلَمُوا» مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل والجملة مقول القول «أَنَّ أَباكُمْ» أن واسمها المنصوب بالألف لأنه من الأسماء الخمسة والكاف مضاف إليه والمصدر المؤول سد مسد مفعولي تعلموا «قَدْ» حرف تحقيق «أَخَذَ» ماض «عَلَيْكُمْ» متعلقان بأخذ «مَوْثِقاً» مفعول به «مِنَ اللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بمن متعلقان بموثقا «وَمِنْ قَبْلُ» الواو حالية قبل ظرف زمان مبني على الضم لأنه مقطوع عن الإضافة لفظا لا معنى وهما متعلقان بفرطتم «ما» زائدة «فَرَّطْتُمْ» ماض وفاعله «فِي يُوسُفَ» متعلقان بفرطتم والجملة حالية «فَلَنْ» الفاء استئنافية لن «أَبْرَحَ» المضارع منصوب بلن بالفتحة وفاعله مستتر «الْأَرْضَ» مفعول به «حَتَّى» حرف غاية وجر «يَأْذَنَ» مضارع منصوب «لِي» متعلقان بيأذن «أَبِي» فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم والياء مضاف إليه «أَوْ» حرف عطف «يَحْكُمَ اللَّهُ» مضارع ولفظ الجلالة فاعله والجملة معطوفة على يأذن «وَهُوَ» الواو حالية وهو مبتدأ «خَيْرُ» خبر والجملة حالية «الْحاكِمِينَ» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم.
[سورة يوسف (12) : الآيات 81 الى 82]
ارْجِعُوا إِلى أَبِيكُمْ فَقُولُوا يا أَبانا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَما شَهِدْنا إِلاَّ بِما عَلِمْنا وَما كُنَّا لِلْغَيْبِ حافِظِينَ (81) وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيها وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنا فِيها وَإِنَّا لَصادِقُونَ (82)
«ارْجِعُوا» أمر وفاعله «إِلى أَبِيكُمْ» متعلقان بارجعوا والجملة مستأنفة «فَقُولُوا» الفاء عاطفة وقولوا أمر وفاعله والجملة معطوفة «يا» نداء «أَبانا» منادى منصوب بالألف لأنه من الأسماء الخمسة ونا مضاف إليه والجملة مقول القول «إِنَّ ابْنَكَ» إن واسمها والكاف مضاف إليه «سَرَقَ» ماض وفاعله مستتر والجملة خبر إن «وَما» الواو عاطفة وما نافية «شَهِدْنا» ماض وفاعله والجملة معطوفة «إِلَّا» أداة حصر «بِما» ما موصولية ومتعلقان بشهدنا «عَلِمْنا» ماض وفاعله والجملة صلة «وَما» الواو عاطفة وما نافية «كُنَّا لِلْغَيْبِ حافِظِينَ» كان واسمها وخبرها المنصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم وللغيب متع
إعراب القرآن للنحاس
تفريطكم في يوسف عليه السلام، وقيل موضعه نصب عطف على «أنّ» ، والمعنى: ألم تعلموا أن أباكم قد أخذ عليكم موثقا من الله وتعلموا تفريطكم في يوسف عليه السّلام.
فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ أي من الأرض. حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي نصب بحتى وهي بدل من «أن» .
أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي عطف على «يأذن» ، والمعنى- والله أعلم- أو يحكم الله لي بالممرّ مع أخي فأمضي معه إلى أبي. وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ ابتداء وخبر.
[سورة يوسف (12) : آية 81]
ارْجِعُوا إِلى أَبِيكُمْ فَقُولُوا يا أَبانا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَما شَهِدْنا إِلاَّ بِما عَلِمْنا وَما كُنَّا لِلْغَيْبِ حافِظِينَ (81)
ارْجِعُوا إِلى أَبِيكُمْ فَقُولُوا له. يا أَبانا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَما قال أبو حاتم: ذكر قوم إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ «1» قالوا معناه رمي بالسّرق كما يقال ظلم فلان وخوّن قال: ولم أسمع له إسنادا. قال أبو جعفر: ليس نفيه السماع بحجّة على من سمع، وقد روى هذا الحرف غير واحد منهم محمد بن سعدان النحوي في كتابه «كتاب القراءات» وهو ثقة مأمون وذكر أنها قراءة ابن عباس. قال أبو إسحاق: وقرئ (إنّ ابنك سرق) وهو يحتمل معنيين: أحدهما علم منه السّرق، والآخر اتّهم بالسرق. شَهِدْنا إِلَّا بِما عَلِمْنا وَما كُنَّا لِلْغَيْبِ حافِظِينَ أي لم نعلم وقت أخذناه منك أنه يسرق فلا نأخذه.
[سورة يوسف (12) : آية 82]
وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيها وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنا فِيها وَإِنَّا لَصادِقُونَ (82)
وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيها أي أهل القرية. قال سيبويه: ولا يجوز: كلّم هندا وأنت تريد غلام هند لأن هذا يشكل.
[سورة يوسف (12) : آية 83]
قالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (83)
قالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً أي زيّنته من غير أن تكون منه سرق. فَصَبْرٌ جَمِيلٌ أي أولى من الجزع. عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً لأنه كان عنده أنّ يوسف صلّى الله عليه وسلّم لم يمت وإنما غاب عنه خبره لأن يوسف صلّى الله عليه وسلّم حمل وهو عبد لا يملك لنفسه شيئا ثم اشتراه الملك فكان في داره لا يظهر للناس، ثم حبس فلما تمكّن احتال في أن يعلم أبوه خبره ولم يوجّه برسول لأنه كره من إخوته أن يعرفوا ذلك فلا