والجملة معطوفة على ما سبق «النَّارِ» مضاف إليه «هُمْ» مبتدأ «فِيها» متعلقان بخالدون «خالِدُونَ» خبر مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والجملة حالية.
[سورة الرعد (13) : آية 6]
وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلاتُ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقابِ (6)
«وَيَسْتَعْجِلُونَكَ» الواو استئنافية ومضارع وفاعله ومفعوله «بِالسَّيِّئَةِ» متعلقان بما قبلها «قَبْلَ» ظرف زمان «الْحَسَنَةِ» مضاف إليه والجملة استئنافية «وَقَدْ» الواو واو الحال وقد حرف تحقيق «خَلَتْ» ماض والتاء للتأنيث «مِنْ قَبْلِهِمُ» متعلقان بخلت والهاء مضاف إليه «الْمَثُلاتُ» فاعل والجملة حالية «وَإِنَّ رَبَّكَ» الواو استئنافية وإن واسمها والكاف مضاف إليه «لَذُو» اللام المزحلقة وذو خبر مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة «مَغْفِرَةٍ» مضاف إليه «لِلنَّاسِ» متعلقان بمغفرة «عَلى ظُلْمِهِمْ» متعلقان بمحذوف حال «وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ» إن واسمها وخبرها واللام المزحلقة «الْعِقابِ» مضاف إليه والجملة معطوفة بالواو.
[سورة الرعد (13) : الآيات 7 الى 10]
وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ (7) اللَّهُ يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى وَما تَغِيضُ الْأَرْحامُ وَما تَزْدادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدارٍ (8) عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعالِ (9) سَواءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسارِبٌ بِالنَّهارِ (10)
«وَيَقُولُ» الواو استئنافية ومضارع «الَّذِينَ» فاعل والجملة استئنافية «كَفَرُوا» ماض وفاعله والجملة صلة لاسم الموصول «لَوْلا» حرف تحضيض «أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ» ماض مبني للمجهول ونائب فاعله وعليه متعلقان بأنزل «مِنْ رَبِّهِ» متعلقان بمحذوف صفة لآية والجملة مقول القول «إِنَّما» كافة ومكفوفة «أَنْتَ مُنْذِرٌ» مبتدأ وخبر والجملة مستأنفة «وَلِكُلِّ» متعلقان بهاد «قَوْمٍ» مضاف إليه «هادٍ» مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة المقدرة على الحرف المحذوف والجملة مستأنفة «اللَّهُ» لفظ الجلالة مبتدأ والجملة مستأنفة «يَعْلَمُ» مضارع فاعله مستتر والجملة خبر «ما» موصول
إعراب القرآن للنحاس
والتقدير أنبعث إذا. أُولئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أي من سأل عن البعث سؤال منكر له بعد البراهين فقد كفر ونظير هذا ما يُجادِلُ فِي آياتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا [غافر: 4] أي جدال منكر. وَأُولئِكَ مبتدأ. (والأغلال) مبتدأ ثان. فِي أَعْناقِهِمْ في موضع الخبر، والجملة خبر الأول. وَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ مبتدأ وخبر.
[سورة الرعد (13) : آية 6]
وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلاتُ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقابِ (6)
وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ قال قتادة: بالعقوبة قبل العافية قال أبو إسحاق:
هو من قولهم: اللهمّ إن كان هذا هو الحقّ من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم. وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلاتُ قد ذكرنا ما فيه. قال الفراء «1» : بنو تميم يقولون: مثلات بسكون الثاء. وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلى ظُلْمِهِمْ روي عن ابن عباس أنه قال: ليس في القرآن أرجأ من هذه.
[سورة الرعد (13) : آية 7]
وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ (7)
وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ وإنما قالوا هذا بعد ظهور الآيات والبراهين على التعنّت والتّهزّء فقال الله جلّ وعزّ: إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ أي تنذرهم العذاب لكفرهم بعد البراهين وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ قد ذكرنا قول أهل التفسير فيه، وفيه تقديران في العربية: يكون هاد معطوفا على منذر، وهذا من أحسن ما قيل فيه لأن المنذر هو الهادي إلى الله جلّ وعزّ، والتقدير: إنما أنت منذر هاد، والتقدير الآخر أن يكون مرفوعا بالابتداء، والتقدير: ولكل قوم نبيّ هاد.
[سورة الرعد (13) : آية 8]
اللَّهُ يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى وَما تَغِيضُ الْأَرْحامُ وَما تَزْدادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدارٍ (8)
اللَّهُ يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى ابتداء وخبر، وكذا وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدارٍ
[سورة الرعد (13) : آية 9]
عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعالِ (9)
عالِمُ الْغَيْبِ نعت، وإن شئت على إضمار مبتدأ، وإن شئت بالابت