موصول معطوف على الضمير المستتر في يستوي «يَأْمُرُ» مضارع فاعله مستتر والجملة صلة «بِالْعَدْلِ» متعلقان بيأمر «وَهُوَ» الواو حالية هو مبتدأ «عَلى صِراطٍ» متعلقان بالخبر «مُسْتَقِيمٍ» صفة لصراط والجملة حالية «وَلِلَّهِ» الواو استئنافية لله لفظ الجلالة مجرور باللام متعلقان بخبر محذوف مقدم «غَيْبُ» مبتدأ مؤخر والجملة استئنافية «السَّماواتِ» مضاف إليه «وَالْأَرْضِ» معطوف على السموات «وَما» الواو عاطفة ما نافية «أَمْرُ» مبتدأ «السَّاعَةِ» مضاف إليه «إِلَّا» أداة حصر «كَلَمْحِ» متعلقان بالخبر المحذوف والجملة معطوفة «الْبَصَرِ» مضاف إليه «أَوْ» عاطفة «هُوَ أَقْرَبُ» مبتدأ وخبر والجملة معطوفة «إِنَّ اللَّهَ» إن ولفظ الجلالة اسمها «عَلى كُلِّ» متعلقان بالخبر «شَيْءٍ» مضاف إليه «قَدِيرٌ» خبر إن والجملة استئنافية.
[سورة النحل (16) : الآيات 78 الى 79]
وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (78) أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّراتٍ فِي جَوِّ السَّماءِ ما يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ اللَّهُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (79)
«وَاللَّهُ» والواو استئنافية ولفظ الجلالة مبتدأ والجملة مستأنفة «أَخْرَجَكُمْ» ماض ومفعوله وفاعله مستتر والجملة خبر «مِنْ بُطُونِ» متعلقان بأخرجكم «أُمَّهاتِكُمْ» مضاف إليه والكاف مضاف إليه «لا تَعْلَمُونَ» لا نافية ومضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة حالية «شَيْئاً» مفعول به «وَجَعَلَ» ماض فاعله مستتر والجملة معطوفة «لَكُمُ» متعلقان بجعل «السَّمْعَ» مفعول به «وَالْأَبْصارَ» معطوف على السمع «وَالْأَفْئِدَةَ» معطوف أيضا «لَعَلَّكُمْ» لعل واسمها «تَشْكُرُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة خبر «أَلَمْ» الهمزة للاستفهام ولم جازمة «يَرَوْا» مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل والجملة مستأنفة «إِلَى الطَّيْرِ» متعلقان بيروا «مُسَخَّراتٍ» حال منصوبة بالكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم «فِي جَوِّ» متعلقان بمسخرات «السَّماءِ» مضاف إليه «ما» نافية «يُمْسِكُهُنَّ» مضارع مرفوع ومفعوله «إِلَّا» أداة حصر «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعل والجملة حالية «إِنَّ» إن حرف مشبه بالفعل «فِي ذلِكَ» ذا اسم إشارة واللام للبعد والكاف للخ
إعراب القرآن للنحاس
[سورة النحل (16) : آية 78]
وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (78)
وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ ومن كسر الهمزة أتبع الكسرة الكسرة، وكسر الميم بعيد وأمّهات جمع أمّهة، وقيل: الهاء زائدة كما زيدت في أهرقت.
[سورة النحل (16) : آية 79]
أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّراتٍ فِي جَوِّ السَّماءِ ما يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ اللَّهُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (79)
أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ أي إلى خلقها كيف خلقت خلقا يتهيّأ لها معه الطيران والثبوت في الجو، وجعل ذلك تسخيرا منه لها مجازا فقال جلّ ثناؤه: مُسَخَّراتٍ فِي جَوِّ السَّماءِ ومُسَخَّراتٍ حال. ما يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ لأنه جلّ وعزّ يثبتهنّ بالهواء الذي خلقه تحتهنّ فجعل ذلك إمساكا منه لهن اتساعا.
[سورة النحل (16) : آية 81]
وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلالاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبالِ أَكْناناً وَجَعَلَ لَكُمْ سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ (81)
وَجَعَلَ لَكُمْ سَرابِيلَ تَقِيكُمُ أي خلق لكم ما تتّخذون منه سرابيل وأقدركم على عمله وروي عن ابن عباس رحمه الله أنه قرأ كذلك تتمّ نعمه عليكم ورفع النعمة.
لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ «1» بفتح التاء واللام.
[سورة النحل (16) : آية 83]
يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَها وَأَكْثَرُهُمُ الْكافِرُونَ (83)
يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَها وإنكارهم إياها إضافتهم إياها إلى غير الله جلّ وعزّ وإشراكهم معه فيها غيره.
[سورة النحل (16) : آية 84]
وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً ثُمَّ لا يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (84)
وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً والأمة القرن والجماعة فدلّ بهذا على أنّ في كلّ قرن من يطيعه جلّ وعزّ، ولا يكون الشهيد إلّا مطيعا. ثُمَّ لا يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا في الاعتذار. ومعنى لا يؤذن لهم في الاعتذار لا يقال لهم: اعتذروا بل يقال لهم: إن اعتذرتم لم يقبل منكم، ومثله وَلا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ [المرسلات: 36]