97 - {وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا}
جملة «ومن يهد» مستأنفة، «مَن» اسم شرط مفعول به، «المهتد» خبر مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة، الجار «لهم» متعلق بالمفعول الثاني، الجار «من دونه» متعلق بنعت لأولياء، الجار «على وجوههم» متعلق بحال من -[631]- مفعول «نحشرهم» ، جملة «مأواهم جهنم» حال من مفعول «نحشرهم» . قوله «كلما» : كل ظرف زمان متعلق بـ «زدناهم» ، «ما» مصدرية زمانية، والمصدر المؤول مضاف إليه، والتقدير: زدناهم سعيرا كل وقت خبوِّها، وجملة «زدناهم» حال من «جهنم» .
إعراب القرآن للدعاس
والجملة مقول القول «بَشَراً» مفعول به «رَسُولًا» صفة «قُلْ» أمر فاعله مستتر والجملة مستأنفة «لَوْ» حرف شرط غير جازم «كانَ» فعل ماض ناقص «فِي الْأَرْضِ» متعلقان بالخبر المقدم «مَلائِكَةٌ» اسم كان «يَمْشُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة صفة للملائكة «مُطْمَئِنِّينَ» حال «لَنَزَّلْنا» اللام واقعة في جواب لو وماض وفاعله «عَلَيْهِمْ» و «مِنَ السَّماءِ» الجاران والمجروران متعلقان بنزلنا «مَلَكاً» مفعول به «رَسُولًا» صفة «قُلْ» أمر فاعله مستتر والجملة مستأنفة «كَفى» فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر «بِاللَّهِ» الباء زائدة ولفظ الجلالة فاعل «شَهِيداً» تمييز «بَيْنِي» ظرف مكان والياء مضاف إليه و «بَيْنَكُمْ» معطوف على بيني والجملة مقول القول «إِنَّهُ» إن واسمها «كانَ» ماض ناقص واسمها محذوف «بِعِبادِهِ» متعلقان بخبيرا «خَبِيراً» خبر كان والجملة خبر إن «بَصِيراً» خبر ثان.
[سورة الإسراء (17) : الآيات 97 الى 98]
وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَلى وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمًّا مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّما خَبَتْ زِدْناهُمْ سَعِيراً (97) ذلِكَ جَزاؤُهُمْ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِآياتِنا وَقالُوا أَإِذا كُنَّا عِظاماً وَرُفاتاً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً (98)
«وَمَنْ» الواو استئنافية ومن اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ والجملة استئنافية «يَهْدِ اللَّهُ» مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط وعلامة جزمه حذف حرف العلة ولفظ الجلالة فاعل «فَهُوَ الْمُهْتَدِ» الفاء رابطة للجواب ومبتدأ وخبر والجملة في محل جزم جواب الشرط وجملتا الشرط والجواب خبر من «وَمَنْ يُضْلِلْ» الواو عاطفة ومن اسم شرط جازم مبتدأ «يُضْلِلْ» مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط وفاعله مستتر «فَلَنْ» الفاء رابطة للجواب ولن ناصبة «تَجِدَ» مضارع فاعله مستتر والجملة في محل جزم جواب الشرط وجملتا الشرط والجواب خبر من «لَهُمْ» متعلقان بتجد «أَوْلِياءَ» مفعول به «مِنْ دُونِهِ» متعلقان بأولياء والهاء مضاف إليه «وَنَحْشُرُهُمْ» الواو استئنافية ومضارع فاعله مستتر والهاء مفعوله «يَوْمَ» ظرف زمان متعلق بنحشرهم «الْقِيامَةِ» مضاف إليه «عَلى وُجُوهِهِمْ» متعلقان بمحذوف حال «عُمْياً» مفعول به «وَبُكْما
إعراب القرآن للنحاس
[سورة الإسراء (17) : آية 97]
وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَلى وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمًّا مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّما خَبَتْ زِدْناهُمْ سَعِيراً (97)
وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ حذفت الياء من الخط لأنها كانت محذوفة قبل دخول الألف واللام، والألف واللام لا يغيّران شيئا عن حاله إلا أنّ الاختيار إثبات الياء لأن التنوين قد زال. قال أبو جعفر: وسمعت علي بن سليمان يقول: سمعت محمد بن يزيد يقول: لا يجوز مثل هذا إلا بإثبات الياء، والصواب عنده أن لا يقف عليه، وأن يصله بالياء حتّى يكون متابعا للقراء وأهل العربية. عُمْياً وَبُكْماً وَصُمًّا على الحال.
[سورة الإسراء (17) : آية 100]
قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذاً لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفاقِ وَكانَ الْإِنْسانُ قَتُوراً (100)
قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ رفع على إضمار فعل، ولا يجوز أن يلي «لو» إلا فعل إمّا يكون مضمرا وإما لأنها تشبه حروف المجازاة. وخبّر الله جل وعز بما يعلم منهم مما غيّب عنهم فقال: لو أنتم تملكون خَزائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي أي نعمته. والرحمة من الله جلّ وعزّ هي النعمة. لَأَمْسَكْتُمْ أي عن النفقة خَشْيَةَ الْإِنْفاقِ وقيل: الإنفاق الفقر، المعنى خشية أن تنفقوا فينقص ما في أيديكم. وَكانَ الْإِنْسانُ قَتُوراً حكى الكسائي: قتر يقتر وأقتر يقتر، وحكى أبو عبيد: قتر وقتور على التكثير، كما يقال: ظلوم للكثير الظلم.
[سورة الإسراء (17) : آية 101]
وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ فَسْئَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ إِذْ جاءَهُمْ فَقالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يا مُوسى مَسْحُوراً (101)
وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى تِسْعَ آياتٍ مفعولان بَيِّناتٍ في موضع خفض على النعت لآيات، وقد يكون في موضع نصب على النعت لتسع. وقرأ الكسائي وابن كثير فسل بنى إسرائيل بغير همز يكون على التخفيف، وعلى لغة من قال: سال يسال. والتقدير:
قل للشاكّ سل بني إسرائيل. قال أبو جعفر: وقد ذكرنا ما قيل في التسع الآيات عن النبي صلّى الله عليه وسلّم وعن ابن عباس، وما قاله ابن عباس فيجب أن يكون توقيفا لأنه ليس مما يقال بالرأي، والقولان ليسا بمتناقضين فإنّما الحديث عن النبي صلّى الله عليه وسل