والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط لم تقترن بالفاء. «بِماءٍ» متعلقان بيغاثوا «كَالْمُهْلِ» متعلقان بصفة محذوفة لماء «يَشْوِي» مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل وفاعله مستتر «الْوُجُوهَ» مفعول به والجملة صفة ثانية لماء «بِئْسَ» فعل ماض لإنشاء الذم «الشَّرابُ» فاعل والجملة استئنافية لا محل لها «وَساءَتْ» ماض لإنشاء الذم وفاعله مستتر والجملة معطوفة «مُرْتَفَقاً» تمييز «إِنَّ الَّذِينَ» إن واسم الموصول اسمها والجملة مستأنفة «آمَنُوا» ماض وفاعله والجملة صلة «وَعَمِلُوا» معطوف على آمنوا «الصَّالِحاتِ» مفعول به منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم «إِنَّا» إن ونا اسمها والجملة خبر إنّ «لا نُضِيعُ» لا نافية نضيع مضارع فاعله مستتر «أَجْرَ» مفعول به والجملة خبر إنا «مَنْ» اسم موصول مضاف إليه «أَحْسَنَ» ماض فاعله محذوف «عَمَلًا» مفعول به والجملة صلة لا محل لها.
[سورة الكهف (18) : الآيات 31 الى 32]
أُولئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِياباً خُضْراً مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيها عَلَى الْأَرائِكِ نِعْمَ الثَّوابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً (31) وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً رَجُلَيْنِ جَعَلْنا لِأَحَدِهِما جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنابٍ وَحَفَفْناهُما بِنَخْلٍ وَجَعَلْنا بَيْنَهُما زَرْعاً (32)
«أُولئِكَ» اسم إشارة مبتدأ والكاف للخطاب «لَهُمْ» متعلقان بخبر مقدم محذوف «جَنَّاتُ» مبتدأ مؤخر والجملة خبر أولئك «عَدْنٍ» مضاف إليه «تَجْرِي» مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل «مِنْ تَحْتِهِمُ» متعلقان بتجري والهاء مضاف إليه «الْأَنْهارُ» فاعل والجملة في محل رفع خبر ثان «يُحَلَّوْنَ» مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل «فِيها» متعلقان بيحلون «مِنْ» حرف جر «أَساوِرَ» اسم مجرور ومتعلقان بصفة مفعول به محذوف «مِنْ ذَهَبٍ» متعلقان بصفة محذوفة لأساور والجملة حالية «وَيَلْبَسُونَ» معطوف على يحلّون مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل «ثِياباً» مفعول به «خُضْراً» صفة «مِنْ سُنْدُسٍ» متعلقان بصفة محذوفة «وَإِسْتَبْرَقٍ» معطوف على سندس «مُتَّكِئِينَ» حال «فِيها» متعلقان بمتكئين «عَلَى الْأَرائِكِ» متعلقان بمتكئين «نِعْمَ» فعل ماض لإنشاء المدح «الثَّوابُ» فاعل والجملة مستأنفة «وَحَسُنَتْ» ماض
إعراب القرآن للنحاس
[سورة الكهف (18) : آية 31]
أُولئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِياباً خُضْراً مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيها عَلَى الْأَرائِكِ نِعْمَ الثَّوابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً (31)
يُحَلَّوْنَ فِيها حكى الفراء «1» يُحَلَّوْنَ فِيها يقال: حليت المرأة تحلى فهي حالية إذا لبست الحلي، ويقال: حلي الشيء يحلى. مِنْ أَساوِرَ في موضع نصب لأنه خبر ما لم يسمّ فاعله مِنْ ذَهَبٍ في موضع نصب على التمييز إلا أن الأفصح في كلام العرب إذا كان الشيء مبهما أن يؤتى بمن والقرآن إنما يأتي بأفصح اللغات فيقال: عنده جبّة من خز وجبّتان خزّا، وأساور من ذهب وسواران ذهبا. وأساور جمع أسورة، وأسورة جمع سوار، ويقال: سوار، وحكى قطرب إسوار. قال أبو جعفر: قطرب صاحب شذوذ.
قد تركه يعقوب وغيره، فلم يذكروه. وَيَلْبَسُونَ ثِياباً خُضْراً مِنْ سُنْدُسٍ ولو كان سندسا جاز ولكنه مبهم، والفصيح أن يؤتى معه بمن كما تقدم. قال الكسائي: واحد السندس سندسة، وواحد العبقريّ عبقريّة، وواحد الرّفرف رفرفة وواحد الأرائك أريكة نِعْمَ الثَّوابُ رفع بنعم ولو كان نعمت لجاز لأنه للجنّة وهي على هذا وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً.
[سورة الكهف (18) : آية 32]
وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً رَجُلَيْنِ جَعَلْنا لِأَحَدِهِما جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنابٍ وَحَفَفْناهُما بِنَخْلٍ وَجَعَلْنا بَيْنَهُما زَرْعاً (32)
وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ التقدير مثلا مثل الرجلين.
[سورة الكهف (18) : آية 33]
كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَها وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئاً وَفَجَّرْنا خِلالَهُما نَهَراً (33)
كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَها محمول على لفظ كلتا، وأجاز النحويون في غير القرآن الحمل على المعنى، وأن تقول كلتا الجنتين آتتا أكلهما لأن المعنى الجنتان كلتاهما آتتا أكلهما، وأجاز الفراء «2» كلتا الجنتين آتى أكله قال: لأن المعنى أكل الجنتين، أو كلّ الجنتين. وفي قراءة عبد الله كلّ الجنتين أتى أكله «3» . والمعنى عند الفراء على هذا كلّ شيء من ثمر الجنتين آتى أكله قال: ومن العرب من يفرد واحد كلتا، وهو يريد التثنية، وأنشد: [الرجز] 274-
في كلت رجليها سلامي واحده «4»
قال أبو جعفر: يقول الخليل وسيبويه «5» رحمهما الله: جاءني كلا الرجلين، ورأيت كلا الرجلين، ومرر