51 - {وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا}
«عضدا» مفعول ثانٍ لـ «متخذ» ، ومفعوله الأول «المضلين» محلا.
إعراب القرآن للدعاس
مجرور بالفتحة لأنه ممنوع من الصرف «فَسَجَدُوا» الفاء عاطفة وماض وفاعله والجملة معطوفة «إِلَّا» أداة استثناء «إِبْلِيسَ» مستثنى بإلا منصوب «كانَ مِنَ الْجِنِّ» كان واسمها المحذوف والجار والمجرور متعلقان بالخبر المحذوف والجملة حالية «فَفَسَقَ» ماض فاعله مستتر والجملة معطوفة «عَنْ أَمْرِ» متعلقان بفسق «رَبِّهِ» مضاف إليه والهاء مضاف إليه «أَفَتَتَّخِذُونَهُ» الهمزة للاستفهام ومضارع وفاعله ومفعوله الأول والجملة مستأنفة «وَذُرِّيَّتَهُ» معطوفة على الهاء «أَوْلِياءَ» مفعول ثان «مِنْ دُونِي» متعلقان بأولياء «وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ» مبتدأ وخبر والجملة حالية والجار والمجرور متعلقان بعدو «بِئْسَ» ماض لإنشاء الذم وفاعله مستتر والجملة مستأنفة «لِلظَّالِمِينَ» متعلقان ببدلا «بَدَلًا» تمييز.
[سورة الكهف (18) : الآيات 51 الى 52]
ما أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَما كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً (51) وَيَوْمَ يَقُولُ نادُوا شُرَكائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنا بَيْنَهُمْ مَوْبِقاً (52)
«ما» نافية «أَشْهَدْتُهُمْ» ماض وفاعله ومفعوله الأول. «خَلْقَ» مفعول به ثان «السَّماواتِ» مضاف إليه «وَالْأَرْضِ» معطوف على خلق «وَلا خَلْقَ» معطوف على ما قبله «أَنْفُسِهِمْ» مضاف إليه «وَما» الواو عاطفة وما نافية «كُنْتُ مُتَّخِذَ» كان واسمها وخبرها والجملة معطوفة «الْمُضِلِّينَ» مضاف إليه من إضافة اسم الفاعل لمفعوله مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم «عَضُداً» مفعول به ثان لمتخذ «وَيَوْمَ» الواو عاطفة ويوم ظرف زمان متعلق بفعل اذكر المحذوف «يَقُولُ» مضارع فاعله مستتر والجملة مضاف إليه «نادُوا» أمر وفاعله والجملة مقول القول «شُرَكائِيَ» مفعوله به منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة والياء مضاف إليه والجملة مقول القول «الَّذِينَ» اسم موصول صفة أو بدل من شركائي في محل نصب مثله «زَعَمْتُمْ» ماض وفاعله والجملة صلة «فَدَعَوْهُمْ» الفاء عاطفة وماض وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة «فَلَمْ» الفاء عاطفة ولم جازمة «يَسْتَجِيبُوا» مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل والجملة معطوفة «وَجَعَلْنا» ماض وفاعله والجملة معطوفة «بَيْنَهُمْ» ظرف متعلق بجعلنا «مَوْبِقاً» مفعول به.
إعراب القرآن للنحاس
إبليس لم يكن من الملائكة ولكنه أمر بالسجود معهم فاستثني منهم.
[سورة الكهف (18) : آية 51]
ما أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَما كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً (51)
قال أبو جعفر: وقرأ أبو جعفر والجحدري وَما كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً بفتح التاء. وفي عضد ستة أوجه: أفصحها «عضد» ولغة بني تميم «عضد» «1» وروي عن الحسن أنه قرأ (عضدا) «2» بضم العين والضاد، وحكى هارون القارئ «عضد» . قال أبو إسحاق: ويجوز «عضد» واللغة السادسة «عضد» على لغة من قال: فخذ، وكتف، وقيل: إن الضمير الذي في ما أَشْهَدْتُهُمْ يعود على إبليس وذرّيته، والمعنى: ما أشهدت إبليس وذرّيته خلق السموات والأرض لأستعين بهم ولا أشهدتهم خلق أنفسهم.
[سورة الكهف (18) : آية 52]
وَيَوْمَ يَقُولُ نادُوا شُرَكائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنا بَيْنَهُمْ مَوْبِقاً (52)
وَيَوْمَ يَقُولُ نادُوا شُرَكائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أي الذين جعلتموهم شركاء في الألوهة والعبادة فنادوهم ليخلّصوكم مما أنتم فيه من العذاب ويجازوكم على عبادتكم إياهم.
[سورة الكهف (18) : آية 53]
وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُواقِعُوها وَلَمْ يَجِدُوا عَنْها مَصْرِفاً (53)
وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ الأصل رأى قلبت الياء ألفا لتحرّكها وانفتاح ما قبلها، ولهذا زعم الكوفيون أن رأى يكتب بالياء واتّبعهم على هذا بعض البصريين، فأما البصريون الحذاق، منهم: محمد بن يزيد فإنّ هذا كلّه يكتب عندهم بالألف. قال أبو جعفر:
وسمعت علي بن سليمان يقول: سمعت محمد بن يزيد يقول: لا يجوز أن يكتب مضى ورمى وكلّ ما كان من ذوات الياء إلّا بالألف، ولا فرق بين ذوات الياء وذوات الواو في الخطّ كما أنه لا فرق بينهما في اللفظ، وإنما الكتاب نقل ما في اللفظ كما أن ما في اللفظ نقل ما في القلب، ومن كتب ذوات شيئا من هذا بالياء فقد أشكل وجاء بما لا يجوز، ولو وجب أن تكتب ذوات الياء بالياء لوجب أن تكتب ذوات الواو بالواو، وهم مع هذا يناقضون فيكتبون، رمى بالياء ورماه بالألف فإن كانت العلّة أنه من ذوات الياء وجب أن يكتبوا رماه بالياء ثم يكتبون ضحا وكسا جمع كسوة وهما من ذوات الواو بالياء. وهذا لا يحصّل ولا يثبت على أصل. قال: فقلت لمحمد بن يزيد: فما بال الكتّاب وأكثر الناس