64 - {قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا}
«ما» موصول خبر «ذلك» ، «نَبْغِ» فعل مضارع مرفوع بالضمة -[654]- المقدرة على الياء المحذوفة تخفيفا رسما، وجملة «فارتدا» معطوفة على المستأنفة «قال» . «قصصا» مصدر في موضع الحال أي: قاصِّين.
إعراب القرآن للدعاس
«فَلَمَّا» الفاء استئنافية ظرف زمان بمعنى حين «بَلَغا» ماض والألف فاعله والجملة مضاف إليه «مَجْمَعَ» مفعول به «بَيْنِهِما» مضاف إليه والهاء مضاف إليه «نَسِيا» ماض وفاعله «حُوتَهُما» مفعول به والهاء مضاف إليه والجملة لا محل لها «فَاتَّخَذَ» الفاء عاطفة وماض فاعله مستتر «سَبِيلَهُ» مفعول به أول والهاء مضاف إليه والجملة معطوفة «فِي الْبَحْرِ» متعلقان باتخذ «سَرَباً» مفعول به ثان «فَلَمَّا» الفاء استئنافية ولما الظرفية الحينية «جاوَزا» ماض وفاعله والجملة مضاف إليه «قالَ» ماض وفاعله والجملة لا محل لها جواب لما «لِفَتاهُ» متعلقان بقال «آتِنا» أمر مبني على حذف حرف العلة وفاعله مستتر ونا مفعوله الأول «غَداءَنا» مفعول به ثان ونا مضاف إليه «لَقَدْ» اللام واقعة في جواب قسم محذوف وقد حرف تحقيق «لَقِينا» ماض وفاعله والجملة لا محل لها لأنها جواب قسم «مِنْ سَفَرِنا» متعلقان بلقينا ونا مضاف إليه «هذا» الها للتنبيه ذا اسم إشارة في محل جر صفة لسفر «نَصَباً» مفعول به «قالَ» ماض وفاعله مستتر والجملة مستأنفة «أَرَأَيْتَ» الهمزة للاستفهام وفعل ماض فاعله وهو بمعنى أخبرني ومفعولاه محذوفان والجملة مقول القول «إِذْ» ظرف زمان «أَوَيْنا» ماض وفاعله والجملة مضاف إليه «إِلَى الصَّخْرَةِ» متعلقان بأوينا «فَإِنِّي» الفاء عاطفة وإن واسمها والجملة معطوفة «نَسِيتُ الْحُوتَ» ماض وفاعله ومفعوله والجملة خبر «وَما» الواو اعتراضية وما نافية «أَنْسانِيهُ» ماض والنون للوقاية والياء مفعول به أول والهاء مفعول به ثان «إِلَّا» أداة حصر «الشَّيْطانُ» فاعل والجملة اعتراضية «أَنْ» ناصبة «أَذْكُرَهُ» مضارع منصوب والهاء مفعوله وفاعله مستتر والمصدر الأول بدل من الهاء في أنسانيه «وَاتَّخَذَ» الواو عاطفة وماض فاعله مستتر «سَبِيلَهُ» مفعول به والهاء مضاف إليه «فِي الْبَحْرِ» متعلقان باتخذ «عَجَباً» مفعول به.
[سورة الكهف (18) : الآيات 64 الى 67]
قالَ ذلِكَ ما كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلى آثارِهِما قَصَصاً (64) فَوَجَدا عَبْداً مِنْ عِبادِنا آتَيْناهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً (65) قالَ لَهُ مُوسى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً (66) قالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً (67)
«قالَ» ماض فاعله مستتر والجملة مستأنفة «ذلِكَ» ذا اسم إشارة في محل رفع مب
إعراب القرآن للنحاس
يحيى، قال: المعنى: واتّخذ موسى سبيل الحوت في البحر فعجب عجبا. قال أبو جعفر: وقد روى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: موسى صلّى الله عليه وسلّم تتبّع أثر الحوت وتنظّر إلى دورانه في الماء وتعجّب من تغيّبه فيه.
[سورة الكهف (18) : آية 64]
قالَ ذلِكَ ما كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلى آثارِهِما قَصَصاً (64)
قالَ ذلِكَ مبتدأ ما كُنَّا نَبْغِ خبره وحذفت الياء لأنه تمام الكلام فأشبه رؤوس الآيات فَارْتَدَّا عَلى آثارِهِما قَصَصاً أي رجعا في الطريق الذي جاءا منه يقصّان الأثر قصصا.
[سورة الكهف (18) : الآيات 65 الى 66]
فَوَجَدا عَبْداً مِنْ عِبادِنا آتَيْناهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً (65) قالَ لَهُ مُوسى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً (66)
فَوَجَدا عَبْداً مِنْ عِبادِنا آتَيْناهُ يكون نعتا، ويكون مستأنفا. وَعَلَّمْناهُ معطوف عليه. مِنْ لَدُنَّا مبنية لأنها لا تتمكن عِلْماً مفعول ثان. وقرأ أهل المدينة وأهل الكوفة رُشْداً «1» وقرأ أبو عمرو (رشدا) «2» وهما لغتان بمعنى واحد.
[سورة الكهف (18) : آية 68]
وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلى ما لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً (68)
مصدر لأن معنى أحطت به وخبرته واحد، ومثله: [الطويل] 277-
فسرنا إلى الحسنى ورقّ كلامنا ... ورضت فذلّت صعبة أيّ إذلال «3»
لأن معنى رضت أذللت.
[سورة الكهف (18) : آية 70]
قالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلا تَسْئَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً (70)
قالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلا تَسْئَلْنِي عَنْ شَيْءٍ أي إن رأيت شيئا تنكره فلا تعجلنّ بسؤالي عنه حتّى أذكره لك.
[سورة الكهف (18) : آية 71]
فَانْطَلَقا حَتَّى إِذا رَكِبا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَها قالَ أَخَرَقْتَها لِتُغْرِقَ أَهْلَها لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً (71)
قالَ أَخَرَقْتَها لِتُغْرِقَ أَهْلَها وقرأ أهل الكوفة إلا عاصما ليغرق أهلها «4» والمعنى واحد. لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً قيل: إنما قال له موسى صلّى الله عليه وسلّم هذا لأنه لم يعلم أنه نبيّ وأنّ هذا بوحي. وقيل: لا يجوز أن يكون موسى صلّى الله عليه وسلّم صحبه على أن يتعلم منه إلّا وهو نبيّ لأن الأنبياء صلوات الله عليهم لا يتعلمون إلّا من الملائكة أو النبيين صلّى الله عليه وسلّم، وإنما
__________
(1) انظر تيسير الداني 117.
(2) انظر البحر المحي