لشيئا «يا أُخْتَ» يا أداة نداء أخت منادى مضاف منصوب على النداء «هارُونَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة لأنه ممنوع من الصرف «ما كانَ أَبُوكِ» ما نافية وكان واسمها المرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة والكاف في محل جر بالإضافة «امْرَأَ» خبر والجملة مستأنفة «سَوْءٍ» مضاف إليه «وَما كانَتْ أُمُّكِ» الواو عاطفة وما نافية وكان واسمها والكاف في محل جر بالإضافة «بَغِيًّا» خبر والجملة معطوفة
[سورة مريم (19) : الآيات 29 الى 31]
فَأَشارَتْ إِلَيْهِ قالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29) قالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتانِيَ الْكِتابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبارَكاً أَيْنَ ما كُنْتُ وَأَوْصانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيًّا (31)
«فَأَشارَتْ» الفاء استئنافية وماض والتاء للتأنيث والفاعل مستتر والجملة مستأنفة «إِلَيْهِ» متعلقان بأشارت «قالُوا» ماض والواو واو الجماعة فاعله والجملة مستأنفة «كَيْفَ» اسم استفهام في محل نصب حال «نُكَلِّمُ» مضارع مرفوع والفاعل مستتر «مَنْ» اسم موصول مفعول به «كانَ» كان واسمها ضمير مستتر «فِي الْمَهْدِ» متعلقان بحال محذوفة «صَبِيًّا» خبر كان والجملة صلة «قالَ» ماض فاعله مستتر والجملة مستأنفة «إِنِّي» إن واسمها «عَبْدُ» خبر إن والجملة مقول القول «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «آتانِيَ» ماض مبني على الفتح المقدر على الألف والنون للوقاية والفاعل مستتر والياء في محل نصب مفعول به أول «الْكِتابَ» مفعول به ثان والجملة مقول القول «وَجَعَلَنِي» الواو عاطفة وماض والنون للوقاية والفاعل مستتر والياء مفعول به «نَبِيًّا» مفعول به ثان والجملة معطوفة «وَجَعَلَنِي» الواو عاطفة وماض سبق إعرابه والياء مفعول به أول «مُبارَكاً» مفعول به ثان والجملة معطوفة «أَيْنَ ما» ظرف مكان منصوب متعلق بالفعل جعل «كُنْتُ» كان واسمها والجملة مضاف إليه «وَأَوْصانِي» الواو عاطفة وماض والفاعل مستتر والياء مفعول به والنون للوقاية «بِالصَّلاةِ» متعلقان بأوصاني «وَالزَّكاةِ» معطوفة على الصلاة والجملة مستأنفة «ما» مصدرية «دُمْتُ» ماض ناقص مبني على السكون والتاء في محل رفع اسمها «حَيًّا» خبرها والمصدر المؤول في محل نصب على الظرفية الزمانية.
[سورة مريم (19) : الآيات 32 الى 34]
وَبَرًّا بِوالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيًّا (32) وَالسَّلامُ عَل
إعراب القرآن للنحاس
[سورة مريم (19) : آية 29]
فَأَشارَتْ إِلَيْهِ قالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29)
قالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا فيه ثلاثة أقوال: أحدها أن تكون «كان» زائدة ونصب صَبِيًّا على الحال، والعامل فيه الاستقرار، وقيل: «كان» بمعنى وقع نصب صبيّ على الحال إلّا أن العامل فيه كان، والقول الثالث قول أبي إسحاق. قال:
من للشرط، والمعنى: من كان في المهد صبيا فكيف نكلّمه؟ قال: كما تقول: من كان لا يسمع ولا يبصر فكيف أخاطبه؟ قال أبو جعفر: وإنما احتاج النحويون إلى هذه التقديرات لأن الناس كلّهم كانوا في المهد صبيانا ولا بد من أن يبيّن عيسى صلّى الله عليه وسلّم بشيء منهم وقد حكى سيبويه زيادة كان، وأنشد: [الوافر] 284-
فكيف إذا مررت بدار قوم ... وجيران لنا كانوا كرام «1»
وحكى النحويون: ما كان أحسن زيدا وقالوا على إلغاء كان.
[سورة مريم (19) : آية 30]
قالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتانِيَ الْكِتابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30)
قالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتانِيَ الْكِتابَ في معناه قولان: أحدهما قدّر أن يؤتينيه، والآخر أنّ الله جلّ وعزّ أكمل عقله وآتاه الكتاب وجعله نبيا وهو في المهد. قال قتادة: في المهد أي في الحجر.
[سورة مريم (19) : آية 31]
وَجَعَلَنِي مُبارَكاً أَيْنَ ما كُنْتُ وَأَوْصانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيًّا (31)
وَجَعَلَنِي مُبارَكاً أَيْنَ ما مشتقّ من البركة وهو الثبوت على الخير. وكان ثابتا على الخير مشبا، كما قال عمرو بن قيس: معنى «وجعلني مباركا» معلّما مؤدبا. وبيّن هذا ما رواه شعبة عن علقمة بن مرثد عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلميّ عن عثمان عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وروى عبد الرحمن بن إسحاق عن النعمان بن سعد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: «خيركم من علم القرآن وعلّمه» «2» وروى شريك عن عاصم بن أبي النجود عن أبي عبد الرحمن عن عبد الله بن مسعود عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «خيركم من علم القرآن وأقرأه» . وَأَوْصانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ قال أبو إسحاق: «الزكاة» الطهارة، وقال غيره وأوصاني بالزكاة أن أؤدّيها إذا وجبت علي وآمر بها، ما دُمْتُ حَيًّا خبر دمت وعلى الحال عند الفراء.
[سورة مريم (19) : آية 32]
وَبَرًّا بِوالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيًّا (32