نصب مفعول به للفعل يبين. «قالَ» فعل ماض. «إِنَّهُ» إن واسمها، والجملة مقول القول. «يَقُولُ» فعل مضارع والفاعل هو يعود إلى الله والجملة خبر إن. «إِنَّها» إن واسمها. «بَقَرَةٌ» خبرها والجملة مقول القول. «لا فارِضٌ» لا نافية، فارض خبر لمبتدأ محذوف التقدير لا هي فارض والجملة في محل رفع صفة ومثلها. «وَلا بِكْرٌ» والجملة معطوفة. ويجوز إعراب «فارِضٌ» صفة. «عَوانٌ» خبر أو صفة.
«بَيْنَ» مفعول فيه ظرف مكان متعلق بعنوان. «ذلِكَ» اسم إشارة في محل جر بالإضافة. «فَافْعَلُوا» الفاء هي الفصيحة أي إذا وجدتم البقرة المطلوبة فافعلوا. وافعلوا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والجملة جواب شرط مقدر إذا وجدتم فافعلوا. «ما تُؤْمَرُونَ» ما اسم موصول مفعول به، تؤمرون فعل مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل. والجملة صلة الموصول والعائد محذوف ما تؤمرون به. «قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما لَوْنُها قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ» ينظر الآية السابقة.
«صَفْراءُ» صفة لبقرة. «فاقِعٌ» خبر مقدم. «لَوْنُها» مبتدأ مؤخر وفاعل الصفة المشبهة فاقع ضمير مستتر فيه. ويجوز إعراب فاقع صفة بقرة. ولونها فاعل لفاقع. والجملة الاسمية صفة لبقرة أيضا.
«تَسُرُّ» فعل مضارع والفاعل مستتر. «النَّاظِرِينَ» مفعول به منصوب بالياء. والجملة صفة ثالثة لبقرة.
[سورة البقرة (2) : الآيات 70 الى 71]
قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشابَهَ عَلَيْنا وَإِنَّا إِنْ شاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ (70) قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لا شِيَةَ فِيها قالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوها وَما كادُوا يَفْعَلُونَ (71)
«الأصفر الفاقع» الشديد الصفرة. «لا ذَلُولٌ» لم تذلل بالعمل. «تُثِيرُ الْأَرْضَ» تحرثها. «مُسَلَّمَةٌ» سالمة من العيوب. «لا شِيَةَ» لا لون آخر مع لونها الأصفر.
«قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما هِيَ» ينظر الآية «68» . «إِنَّ الْبَقَرَ» إن واسمها. «تَشابَهَ» فعل ماض والفاعل هو والجملة خبر إن. وجملة إن البقر تعليلية لا محل لها. «عَلَيْنا» متعلقان بالفعل تشابه.
«وَإِنَّا» الواو عاطفة. إنا إن واسمها. «إِنَّ» حرف شرط جازم يجزم فعلين. «شاءَ» فعل ماض. «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعل. «لَمُهْتَدُونَ»
إعراب القرآن للنحاس
بيبيّن. بَقَرَةٌ صَفْراءُ لم تنصرف صفراء لأنّ فيها ألف التأنيث وهي ملازمة فخالفت الهاء لأن ما فيه الهاء ينصرف في النكرة. فاقِعٌ نعت. لَوْنُها رفع بفاقع.
[سورة البقرة (2) : آية 70]
قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشابَهَ عَلَيْنا وَإِنَّا إِنْ شاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ (70)
إِنَّ الْبَقَرَ تَشابَهَ عَلَيْنا ذكر البقر لأنه بمعنى الجميع. قال الأصمعي: الباقر جمع باقرة قال: ويجمع بقر على باقورة، وقرأ الحسن إنّ البقر تشّابه علينا «1» جعله فعلا مستقبلا وأنّثه والأصل تتشابه ثم أدغم التاء في الشين، وقرأ يحيى بن يعمر إن الباقر يشّابه علينا جعله فعلا مستقبلا وذكر الباقر وأدغم، ويجوز إنّ البقر تشابه علينا بتخفيف الشين وضم الهاء ولا يجوز يشابه علينا بتخفيف الشين وبالياء، وإنما جاز في التاء لأن الأصل تتشابه فحذفت لاجتماع التاءين. وَإِنَّا إِنْ شاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ خبر إنّ و «شاء» في موضع جزم بالشرط وجوابه عند سيبويه الجملة وعند أبي العباس محذوف.
[سورة البقرة (2) : آية 71]
قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لا شِيَةَ فِيها قالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوها وَما كادُوا يَفْعَلُونَ (71)
قال الأخفش: «لا ذلول» نعت ولا يجوز نصبه. قال أبو جعفر: يجوز أن يكون التقدير لا هي ذلول، وقد قرأ أبو عبد الرّحمن السّلمي «2» لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وهو جائز على إضمار خبر النفي. تُثِيرُ الْأَرْضَ متصل بالأول على هذا المعنى أي لا تثير الأرض. وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ وزعم علي ابن سليمان أنه لا يجوز أن يكون تثير مستأنفا لأن بعده «ولا تسقي الحرث» فلو كان مستأنفا لما جمع بين الواو و «لا» . مُسَلَّمَةٌ أي هي مسلّمة ويجوز أن يكون «مسلّمة» نعتا أي إنها بقرة مسلمة من العرج وسائر العيوب ولا يقال: مسلمة من العمل لأنه لا يصلح سالمة مما هو خير لها. لا شِيَةَ فِيها الأصل وشية حذفت الواو كما حذفت من يشي والأصل يوشي. قالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فيه أربعة أوجه «3» : الهمز كما قرأ الكوفيون قالُوا الْآنَ وتخفيف الهمزة مع حذف الواو لالتقاء الساكنين كما قرأ أهل المدينة قالُوا الْآنَ «4» وحكى الأخفش «5» وجهين آخرين: أحدهما إثبات الواو مع تخفيف الهمزة، قالوا لآن جئت بالحقّ أثبت الواو لأن اللام قد ت