ماض وفاعل والجملة مستأنفة. «الْآنَ» مفعول فيه ظرف زمان متعلق بالفعل قبلهما وقيل بمحذوف حال جئت متلبسا بالحق. «جِئْتَ» ماض وفاعله. «بِالْحَقِّ» متعلقان بجئت، والجملة في محل جر بالإضافة.
«فَذَبَحُوها» الفاء عاطفة، ذبحوها فعل ماض وفاعل والهاء مفعول به والجملة معطوفة على جمل محذوفة قبلها والتقدير فطلبوها فاشتروها فذبحوها. «وَما» الواو حالية، ما نافية. «كادُوا» فعل ماض ناقص والواو اسمها وجملة وما كادوا في محل نصب حال. «يَفْعَلُونَ» مضارع والواو فاعله والجملة خبر.
[سورة البقرة (2) : الآيات 72 الى 73]
وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيها وَاللَّهُ مُخْرِجٌ ما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (72) فَقُلْنا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِها كَذلِكَ يُحْيِ اللَّهُ الْمَوْتى وَيُرِيكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (73)
«ادارأتم» أصلها تدارأتم تدافعتم وتخاصمتم فيها. «اضْرِبُوهُ بِبَعْضِها»
اضربوا القتيل ببعض لحمها فضربوه فأحياه الله فعقب بقوله كذلك يحيي الله الموتى.
«وَإِذْ» الواو عاطفة، إذ تقدم إعرابها. «قَتَلْتُمْ» فعل ماض وفاعل والجملة في محل جر بالإضافة.
«نَفْساً» مفعول به. «فَادَّارَأْتُمْ» الفاء عاطفة والجملة معطوفة على قتلتم. «فِيها» متعلقان بادارأتم.
«وَاللَّهُ مُخْرِجٌ» الواو واو الاعتراض. الله لفظ الجلالة مبتدأ ومخرج خبر، والجملة معترضة. «ما كُنْتُمْ» ما اسم موصول مفعول به لاسم الفاعل مخرج، كنتم فعل ماض ناقص والتاء اسمها، والميم لجمع الذكور «تَكْتُمُونَ» مضارع وفاعله، والجملة خبر، وجملة كنتم صلة الموصول لا محل لها. «فَقُلْنا»
الجملة معطوفة. «اضْرِبُوهُ»
فعل أمر والواو فاعل والهاء مفعول به والجملة مقول القول. «بِبَعْضِها»
متعلقان بالفعل قبلهما. «كَذلِكَ»
الكاف حرف جر، ذلك اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بحرف الجر واللام للبعد والكاف للخطاب. والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لمفعول مطلق محذوف تقديره كذلك يحيي الله الموتى إحياء مثل ذلك الإحياء. «يُحْيِ»
فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل. «اللَّهُ»
لفظ الجلالة فاعل. «الْمَوْتى»
مفعول به والجملة مستأنفة لأنه قبلها كلام محذوف كأن الله تعالى قال فضربوه ببعضها فيحيى، كذلك يحيي. «وَيُرِيكُمْ»
الواو عاطفة ومضارع ومفعوله والفاعل مستتر، والجملة معطوفة. «آياتِهِ»
مفعول به ثان منصوب بالكسرة. «لَعَلَّكُمْ»
لعل واسمها وجملة
إعراب القرآن للنحاس
على قراءة أهل المدينة وأبي عمرو، وقال أبو جعفر: سمعت محمد بن الوليد يقول:
سمعت محمد بن يزيد يقول: ما علمت أنّ أبا عمرو بن العلاء لحن في صميم العربية إلّا في حرفين أحدهما «عادا لولا» والآخر يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ [آل عمران: 75] وإنّما صار لحنا لأنّه أدغم حرفا في حرف فأسكن الأول والثاني حكمه السكون وإنّما حركته عارضة فكأنه جمع بين ساكنين وحكى الأخفش قالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فقطع الألف الأولى وهي ألف وصل كما يقال يا الله. قال أبو إسحاق «1» : الآن مبنيّ على الفتح وفيها الألف واللام لأن الألف واللام دخلت لغير عهد تقول: كنت إلى الآن هاهنا فالمعنى إلى هذا الوقت فبنيت كما بني هذا وفتحت النون لالتقاء الساكنين.
فَذَبَحُوها الهاء والألف نصب بالفعل والاسم الهاء ولا تحذف الألف لخفّتها وللفرق بين المذكر والمؤنث، وَما كادُوا يَفْعَلُونَ فعل مستقبل وأجاز سيبويه «2» : كاد أن يفعل تشبيها بعسى.
[سورة البقرة (2) : آية 72]
وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيها وَاللَّهُ مُخْرِجٌ ما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (72)
وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً «إذ» ظرف معطوفة على ما قبلها. فَادَّارَأْتُمْ الأصل تدارأتم ثم أدغمت التاء في الدال ولم يجز أن تبتدئ بالمدغم لأنه ساكن فزدت ألف الوصل، وَاللَّهُ مُخْرِجٌ ما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ «ما» في موضع نصب بمخرج ويجوز حذف التنوين على الإضافة.
[سورة البقرة (2) : آية 73]
فَقُلْنا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِها كَذلِكَ يُحْيِ اللَّهُ الْمَوْتى وَيُرِيكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (73)
كَذلِكَ يُحْيِ اللَّهُ الْمَوْتى
موضع الكاف نصب لأنها نعت لمصدر محذوف ولا يجوز أن تدغم الياء في الياء من «يحيي» لئلا يلتقي ساكنان.
[سورة البقرة (2) : آية 74]
ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَهِيَ كَالْحِجارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجارَةِ لَما يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهارُ وَإِنَّ مِنْها لَما يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْماءُ وَإِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (74)
ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ تقول: قسا فإذا زدت التاء حذفت الألف لالتقاء الساكنين.
قُلُوبُكُمْ مرفوعة بقست. فَهِيَ كَالْحِجارَةِ والكاف في موضع رفع على خبر هي. أَوْ أَشَدُّ عطف على الكاف ويجوز أن «أشدّ قسوة» تعطفه على الحجارة قَسْ