جر مضاف إليه «بِما» متعلقان بصفة لرسول «لا» نافية «تَهْوى» مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر «أَنْفُسُكُمُ» فاعل والهاء مضاف إليه «فَفَرِيقاً» الفاء عاطفة وفريقا مفعول به مقدم للفعل الماضي. «كَذَّبْتُمْ» والجملة معطوفة. «وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ» الجملة معطوفة.
[سورة البقرة (2) : الآيات 88 الى 89]
وَقالُوا قُلُوبُنا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً ما يُؤْمِنُونَ (88) وَلَمَّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ وَكانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكافِرِينَ (89)
«وَقالُوا» الواو استئنافية، قالوا فعل ماض وفاعل والجملة مستأنفة. «قُلُوبُنا غُلْفٌ» مبتدأ وخبر والجملة مقول القول. «بَلْ» حرف عطف وإضراب. «لَعَنَهُمُ» فعل ماض ومفعول به. «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعل. «بِكُفْرِهِمْ» متعلقان بالفعل قبلهما. «فَقَلِيلًا» الفاء استئنافية، قليلا صفة لمفعول مطلق محذوف التقدير فلا تؤمنون إلا إيمانا قليلا. «ما» نكرة مبهمة صفة لقليل. وقيل مصدرية والمصدر المؤول فاعل قليل التقدير قليلا إيمانهم. والجملة تعليلة لا محل لها. «يُؤْمِنُونَ» مضارع وفاعله. «وَلَمَّا» الواو استئنافية، لما ظرفية حينية شرطية. «جاءَهُمْ كِتابٌ» فعل ماض ومفعول به وفاعل. «مِنْ عِنْدِ» متعلقان بمحذوف صفة لكتاب. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «مُصَدِّقٌ» صفة لكتاب. «لَمَّا» اسم موصول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بمصدق. «مَعَهُمْ» ظرف مكان متعلق بمحذوف صلة. «وَكانُوا» الواو حرف عطف، كان واسمها. «مِنْ قَبْلُ» من حرف جر، قبل اسم مبني على الضم في محل جر بحرف الجر وبني لقطعه عن الإضافة والأصل من قبل ذلك. والجار والمجرور متعلقان بالفعل المؤخر يستفتحون وجملة «يَسْتَفْتِحُونَ» مضارع وفاعله والجملة في محل نصب خبر كان. «عَلَى الَّذِينَ» متعلقان بيستفتحون. «كَفَرُوا» الجملة صلة الموصول. «فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا» لما ظرفية شرطية غير جازمة، جاءهم ماض ومفعوله، ما اسم موصول في محل رفع فاعل وجملة عرفوا صلته وجملة فلما جاءهم معطوفة وجملة جاءهم في محل جر بالإضافة أما جملة «كَفَرُوا بِهِ» فهي جواب لما الشرطية. «فَلَعْنَةُ» الفاء للتعليل.
لعنة مبتدأ. «اللَّهِ» لفظ الج
إعراب القرآن للنحاس
إذا أضاف إلى حرف أو لم يضف. وقرأ ابن محيصن وآايدناه «1» ، وقرأ مجاهد وابن كثير بِرُوحِ الْقُدُسِ. أَفَكُلَّما ظرف. بِما لا تَهْوى أَنْفُسُكُمُ حذفت الهاء لطول الاسم أي تهواه. فَفَرِيقاً منصوب بكذبتم وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ.
[سورة البقرة (2) : آية 88]
وَقالُوا قُلُوبُنا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً ما يُؤْمِنُونَ (88)
وَقالُوا قُلُوبُنا غُلْفٌ ابتداء وخبر مشتقّ من قولهم أغلف أي على قلوبنا غطاء، ومثله وَقالُوا قُلُوبُنا فِي أَكِنَّةٍ [فصلت: 5] ، وكذا وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ [فصلت: 26] ، وَاسْتَغْشَوْا ثِيابَهُمْ [نوح: 7] وجوز أن يكون غلف جمع غلاف وحذفت الضمة لثقلها فأما غلف فهو جمع غلاف لا غير أي قلوبنا أوعية للعلم وقيل: أي قلوبنا لا تجلى بشيء كالغلف.
[سورة البقرة (2) : آية 89]
وَلَمَّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ وَكانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكافِرِينَ (89)
وَلَمَّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ نعت لكتاب، ويجوز في غير القرآن نصبه على الحال، وفي قراءة عبد الله منصوب في «آل عمران» «2» قال الأخفش سعيد: جواب لمّا محذوف لعلم السامع كما قال: فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ [الإسراء: 7] أي فإذا جاء وعد الآخرة خلّيناكم وإياهم بذنوبكم ولم نحل بينكم وبينهم، ومثله وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا ما بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَما خَلْفَكُمْ [يس: 45] أي وإذا قيل لهم هذا أعرضوا ودلّ عليه فإذا هم معرضون «3» ، وقال الفراء «4» : فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كأن الفاء جواب للمّا الأولى والثاني ولم تحتج الأولى إلى جواب.
قال سيبويه «5» : وقال جلّ وعزّ:
[سورة البقرة (2) : آية 90]
بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِما أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْياً أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ فَباؤُ بِغَضَبٍ عَلى غَضَبٍ وَلِلْكافِرِينَ عَذابٌ مُهِينٌ (90)
بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا كأنه قال: بئس الشيء اشتروا به أنفسهم ثم قال: «أن» على التفسير كأنه قيل له: ما هو؟ كما يقول العرب: بئسما