4 - {تَنْزِيلا مِمَّنْ خَلَقَ الأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى}
«تنزيلا» : مفعول مطلق لعامل محذوف، أي: نزلناه تنزيلا الجار «ممَّن» متعلق بنعت لـ «تنزيلا» ، وهو مؤلف مِنْ «مِنْ» الجارة، و «مَنْ» الموصولة.
إعراب القرآن للنحاس
وجه بعيد، والقريب أنه منصوب على المصدر أو مفعول من أجله.
[سورة طه (20) : آية 4]
تَنْزِيلاً مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّماواتِ الْعُلى (4)
تَنْزِيلًا مصدر. مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّماواتِ الْعُلى ولا يجوز عند الخليل وسيبويه أن يأتي مثل هذا إلّا بالألف واللام، وهو قول الكوفيين، وقال: محال: سقطت له ثنيّتان علييان لا سفليان، لأنه إنما يراد به المعرفة فإن أردت النكرة، وتفضيل شيء على شيء جئت بمن فقلت: سقطت له ثنية أعلى من كذا.
[سورة طه (20) : آية 5]
الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى (5)
ويجوز النصب على المدح. قال أبو إسحاق: ويجوز الخفض على البدل من من، وقال سعيد بن مسعدة: الرفع بمعنى هو الرحمن. قال أبو جعفر: ويجوز الرفع بالابتداء وعلى البدل من المضمر الذي في خلق.
[سورة طه (20) : آية 6]
لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَما تَحْتَ الثَّرى (6)
لَهُ ما فِي السَّماواتِ في موضع رفع بالابتداء وَما بَيْنَهُما وَما تَحْتَ الثَّرى عطف عليه.
[سورة طه (20) : آية 7]
وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفى (7)
وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ مجزوم بالشرط، والجواب فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفى أي وأخفى منه.
[سورة طه (20) : آية 8]
اللَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى (8)
اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ مرفوع على البدل مما في «يعلم» ، أو على إضمار مبتدأ، أو بالابتداء. لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى رفع بالابتداء الْحُسْنى من نعتها.
[سورة طه (20) : آية 10]
إِذْ رَأى ناراً فَقالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ ناراً لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْها بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدىً (10)
قرأ حمزة فَقالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا «1» وكذا في القصص «2» . قال أبو جعفر: وهذا على لغة من قال: مررت بهو يا هذا، فجاء به على الأصل، وهو جائز إلّا أن حمزة خالف أصله في هذين الموضعين خاصة.
[سورة طه (20) : آية 11]
فَلَمَّا أَتاها نُودِيَ يا مُوسى (11)
لأن معنى نودي: قيل له. قرأ الحسن وأبو جعفر وأبو عمرو نودي يا موسى
__________
(1) انظر البحر المحيط 6/ 215، وكتاب السبعة لابن مجاهد 417، وقراءة حمزة وطلحة ونافع بضمّ الهاء.
(2) القصص: 29.