72 - {قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا -[697]- تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا}
قوله «والذي» : الواو عاطفة، والموصول معطوف على «ما» المتقدمة، وقوله «فاقْضِ» : الفاء مستأنفة، وفعل أمر مبني على حذف حرف العلة، وجملة «أنتَ قاضٍ» صلة الموصول، وجملة «أنتَ قاضٍ» صلة الموصول، «هذه» اسم إشارة مفعول به، «الحياةَ الدُّنيا» : بدل ونعته، وجملة «إنما تَقضِي» مستأنفة في حيز القول.
إعراب القرآن للدعاس
الثقيلة والنون حرف لا محل له من الإعراب وفاعله مستتر «أَيْدِيَكُمْ» مفعول به والكاف مضاف إليه «وَأَرْجُلَكُمْ» معطوف على ما قبله «مِنْ خِلافٍ» متعلقان بحال محذوفة والمعنى مختلفة والجملة لا محل لها «وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ» الواو عاطفة اللام واقعة في جواب القسم والمضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والفاعل مستتر والكاف في محل نصب مفعول به والجملة معطوفة «فِي جُذُوعِ» متعلقان بأصلبنكم «النَّخْلِ» مضاف إليه «وَلَتَعْلَمُنَّ» الواو عاطفة واللام واقعة في جواب القسم والفعل المضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال لأنه من الأفعال الخمسة والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل والنون نون التوكيد لا محل لها. «أَيُّنا» أي استفهامية في محل رفع مبتدأ ونا مضاف إليه «أَشَدُّ» خبر والجملة في محل نصب سدت مسد مفعولي تعلمن لأن الفعل علق بأي الاستفهامية. «عَذاباً» تمييز «وَأَبْقى» معطوف على أشد.
[سورة طه (20) : الآيات 72 الى 74]
قالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلى ما جاءَنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالَّذِي فَطَرَنا فَاقْضِ ما أَنْتَ قاضٍ إِنَّما تَقْضِي هذِهِ الْحَياةَ الدُّنْيا (72) إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنا لِيَغْفِرَ لَنا خَطايانا وَما أَكْرَهْتَنا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقى (73) إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِماً فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لا يَمُوتُ فِيها وَلا يَحْيى (74)
«قالُوا» الجملة استئنافية «لَنْ» ناصبة «نُؤْثِرَكَ» مضارع منصوب وفاعله مستتر تقديره نحن والكاف مفعول به والجملة في محل نصب مقول القول «عَلى» حرف جر «ما» اسم موصول متعلقان بنؤثرك «جاءَنا» فعل ماض فاعله مستتر ونا مفعول به والجملة لا محل لها لأنها صلة «مِنَ الْبَيِّناتِ» متعلقان بمحذوف حال «وَالَّذِي» الواو حرف جر وقسم واسم الموصول في محل جر متعلقان بفعل اقسم المحذوف «فَطَرَنا» فعل ماض فاعله مستتر ونا مفعول به والجملة لا محل لها لأنها صلة موصول «فَاقْضِ» الفاء هي الفصيحة واقض أمر مبني على حذف حرف العلة وفاعله مستتر «ما» اسم موصول مفعول به «أَنْتَ» مبتدأ «قاضٍ» خبر مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة لأنه اسم منقوص والجملة صلة لا محل لها «إِنَّما» كافة ومكفوفة «تَقْضِي» مضارع فاعله مستتر «هذِهِ» اسم إشارة مفعول به «الْحَياةَ» بدل من اسم الإشارة «الدُّنْيا» صفة والجملة لا مح
إعراب القرآن للنحاس
التشبيه على الناس بهذا. فقال للسحرة: إن موسى كبيركم أي هو أحذق منكم بالسحر فواطأكم على هذا، وعلّمكم إيّاه. فقطّع أيديهم وأرجلهم من خلاف، وصلّبهم حتّى ماتوا. وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنا أَشَدُّ عَذاباً وَأَبْقى قال أبو إسحاق: رفعت أيّا لأن لفظها لفظ الاستفهام فلم يعمل فيها ما قبلها لأنه خبر.
[سورة طه (20) : آية 72]
قالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلى ما جاءَنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالَّذِي فَطَرَنا فَاقْضِ ما أَنْتَ قاضٍ إِنَّما تَقْضِي هذِهِ الْحَياةَ الدُّنْيا (72)
قال أبو إسحاق: «الذي» في موضع خفض على العطف. والمعنى: لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات وعلى الله جلّ وعزّ. قال: ويجوز أن يكون في موضع خفض على القسم.
فَاقْضِ ما أَنْتَ قاضٍ بحذف الياء في الوصل لسكونها وسكون التنوين، وتحذف في الوقف دلالة على أنها في الوصل بغير ياء واختار سيبويه إثباتها في الوقف لأنه قد زالت علّة التقاء الساكنين إِنَّما تَقْضِي هذِهِ الْحَياةَ الدُّنْيا منصوبة على الظرف. والمعنى: إنما تقضي في متاع هذه الحياة الدنيا. وأجاز الفراء «1» الرفع على أن يجعل «ما» بمعنى الذي.
[سورة طه (20) : آية 73]
إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنا لِيَغْفِرَ لَنا خَطايانا وَما أَكْرَهْتَنا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقى (73)
ما في موضع نصب معطوفة على الخطايا، وقيل: لا موضع لها وهي نافية أي ليغفر لنا خطايانا من السحر وما أكرهتنا عليه، والأولى أولى.
[سورة طه (20) : آية 74]
إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِماً فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لا يَمُوتُ فِيها وَلا يَحْيى (74)
إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِماً الهاء كناية عن الحديث والجملة خبر إنّ.
[سورة طه (20) : آية 77]
وَلَقَدْ أَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنْ أَسْرِ بِعِبادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً لا تَخافُ دَرَكاً وَلا تَخْشى (77)
أَنْ أَسْرِ من أسرى، وأن أسر من سرى، لغتان فصيحتان. فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً لا تَخافُ دَرَكاً قراءة أهل الحرمين وأبي عمرو وعاصم والكسائي وقرأ الأعمش وحمزة لا تخف دركا «2» والقراءة الأولى أبين لأنه بعده وَلا تَخْشى مجمع عليه بلا جزم. فالقراءة الأولى فيها ثلاث تقديرات: يكون في موضع الحال، وفي موضع النعت لطريق على حذف فيه، ومقطوعة من الأول. والقراءة الثانية فيها تقديران: أحدهما الجزم على النهي، والآخر