استئنافية «فَغَشِيَهُمْ» الفاء عاطفة غشيهم ماض والهاء مفعول به «مِنَ الْيَمِّ» متعلقان بالفعل «ما» اسم موصول محله رفع فاعل والجملة معطوفة «غَشِيَهُمْ» الجملة صلة لا محل لها «وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ» الواو عاطفة وماض وفاعله «قَوْمَهُ» مفعول به والهاء مضاف إليه والجملة معطوفة «وَما» الواو عاطفة وما نافية «هَدى» ماض مبني على الفتح المقدر فاعله مستتر والجملة معطوفة
[سورة طه (20) : الآيات 80 الى 81]
يا بَنِي إِسْرائِيلَ قَدْ أَنْجَيْناكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَواعَدْناكُمْ جانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى (80) كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَلا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوى (81)
«يا» أداة نداء «بَنِي» منادى منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم «إِسْرائِيلَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف «قَدْ» حرف تحقيق «أَنْجَيْناكُمْ» ماض وفاعله ومفعوله «مِنْ عَدُوِّكُمْ» متعلقان بأنجيناكم والجملة ابتدائية «وَواعَدْناكُمْ» الواو عاطفة وماض وفاعل ومفعول به أول «جانِبَ» مفعول به ثان «الطُّورِ» مضاف إليه «الْأَيْمَنَ» صفة جانب والجملة معطوفة «وَنَزَّلْنا» الواو عاطفة ونزلنا ماض وفاعله «عَلَيْكُمُ» متعلقان بنزلنا «الْمَنَّ» مفعول به «وَالسَّلْوى» معطوف على المن والجملة معطوفة «كُلُوا» أمر وفاعله والألف للتفريق «مِنْ طَيِّباتِ» متعلقان بكلوا «ما» موصول في محل نصب مفعول به والجملة في محل نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره قال.. إلخ «رَزَقْناكُمْ» ماض وفاعل ومفعول به والجملة صلة لا محل لها من الإعراب «وَلا» الواو عاطفة ولا ناهية «تَطْغَوْا» مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل «فِيهِ» متعلقان بتطغوا والجملة معطوفة «فَيَحِلَّ» الفاء فاء السببية ويحل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد فاء السببية «عَلَيْكُمْ» متعلقان بيحل «غَضَبِي» فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم والياء مضاف إليه «وَمَنْ» الواو عاطفة ومن شرطية في محل رفع مبتدأ «يَحْلِلْ» مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط «عَلَيْهِ» متعلقان بيحلل «غَضَبِي» فاعل والياء مضاف إليه والجملة معطوفة «فَقَدْ» الفاء رابطة للجواب وقد حرف تحقيق «هَوى» ماض مبني على الفتح المقدر فاعله مستتر والجملة في محل جزم جواب الشرط وجملت
إعراب القرآن للنحاس
عشر طريقا، وبين الطرق الماء قائما كالجبال. فأخذ كلّ سبط طريقا، فلما أقبل فرعون ورأى الطرق في البحر والماء قائما أوهمهم أنّ البحر فعل ذلك لهيبته فدخل هو وأصحابه فانطبق البحر عليهم.
[سورة طه (20) : آية 80]
يا بَنِي إِسْرائِيلَ قَدْ أَنْجَيْناكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَواعَدْناكُمْ جانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى (80)
أي أمرنا موسى صلّى الله عليه وسلّم أن يأمركم بالخروج معه ليكلّمه بحضرتكم فتسمعوا الكلام.
وَنَزَّلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى أي في البرية.
[سورة طه (20) : آية 81]
كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَلا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوى (81)
أي لا تحملكم السّعة والعافية أن تعصوا لأن الطغيان: التجاوز إلى ما لا يجب.
فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوى وأكثر الكوفيين يقرأ يحلل «1» حكى أبو عبيد وغيره أنه يقال: حلّ يحلّ إذا وجب، وحلّ يحلّ إذا نزل. والمعنيان متقاربان إلّا أن الكسر أولى لأنهم قد أجمعوا على قوله: وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذابٌ مُقِيمٌ [الزمر:
40] قال أبو إسحاق: فَقَدْ هَوى فقد هلك صار إلى الهاوية وهي قعر النار.
[سورة طه (20) : آية 82]
وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى (82)
قال وكيع عن سفيان: كنّا نسمع في قوله عزّ وجلّ: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ أي من الشرك وَآمَنَ أي بعد الشرك وَعَمِلَ صالِحاً صلى وصام ثُمَّ اهْتَدى مات على ذلك. وهذا أحسن ما قيل في الآية، وقال الفراء «2» : ثُمَّ اهْتَدى علم أنّ لذلك ثوابا وعليه عقابا.
[سورة طه (20) : آية 83]
وَما أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يا مُوسى (83)
- الآية- أمر أن يأمر قومه بالخروج معه ليسمعوا كلام الله جلّ وعزّ.
[سورة طه (20) : آية 84]
قالَ هُمْ أُولاءِ عَلى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضى (84)
قالَ هُمْ أُولاءِ عَلى أَثَرِي أي هم قريبا منّي. قال أبو حاتم: قال عيسى: بنو تميم يقولون هم أولى مرسلة مقصورة، وأهل الحجاز يقولون: أُولاءِ ممدودة، وحكى الفراء «3» هم أولاء على أثري وزعم أبو إسحاق أن هذا لا وجه له، وهو كما قال: لأن هذا ليس مما يضاف فيكون مثل هداي، ولا يخلو من إحدى جهتين: إما أن
__________
(1) انظر البحر المحيط